أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - الاورام الراسمالية العالمية تستفحل بمفاصل قضية المراة















المزيد.....

الاورام الراسمالية العالمية تستفحل بمفاصل قضية المراة


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5708 - 2017 / 11 / 24 - 18:08
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ابعاد اللعبة الهندسية لم تعد بقياساتها المتوقعة لقد حرفت الراسمالية حياة الأنسان وباعت لنا الأوهام صفقات بصناديق مزخرفة.. تعب وضيق.. أمراض حروب وضياع.. أفقار وتجويع.. ارهاب وترهيب.. قتل وتشريد وتهجير.. عنصرية وتمييز مقسمون حسب الطوائف والاديان .. يلصق فينا الدين حسب ما تقتضيه مصالحهم ومشاريعهم السياسية.. تحرش.. عنف.. اغتصاب.. وضعت الراسمالية في طريقنا كل عوامل الخراب.. بمؤسساتها الأعلامية تغتال أدراكنا تفتت أرادتنا وتحاصر وجودنا سواء كنا طلبة أو عمال.. نساء أو أطفال.. صغارا أو كبار..
المراة.. العامل.. الكادح.. الثورة.. الفكر.. الحرية.. المساواة.. كلها أسلحة تفتك بالنظام الراسمالي وتهدد سلطته.. الراسمالية ابتدعت الخطة.. اوجدتها للدفاع عن بقائها.. وانتهزت المتاجرة بكل شيء. جندت التكنلوجيا ارضية لها وراحت تتسلط رويدا رويدا.. لتتربع على القمة وتستقر فيها وتدفعنا نحو القعر.. نحو الهاوية.. نحو مستنقعاتها المشئومة.. لعبتها أمامنا كل يوم كل ساعة.. تصنع الأزمة وتهب بمنظماتها لتطويق عقولنا بفكرة الأنسانية.. جاهزون قبل وخلال وبعد الأزمة.. اليوم حرب في تلك البقعة.. يا للسرعة يا للسرعة.. مع أول رصاصة.. مع أول قذيفة مدفع.. مع أول صاروخ او غارة تحالف للقتل.. تنصب المخيمات وتتعدد المسميات.. هذه للأغاثة وتلك لأنقاذ الأطفال وأخرى للبحث عن حياة افضل للنساء أثناء وبعد التهجير؟؟!! بعدها تدخل نجومها اللامعة الشهيرة السمعة كهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية لتصدر تقارير تسير بجانب الحقيقة وتغالط أرادتنا.. تحبط فينا الثورة وتصدر رجل الدين ليزرع تلك النبتة نبتت الخنوع والاستسلام وعلينا ان نرضى بما خطط لنا.. واللـه خلف المتاريس يهيء العقاب..الاديان ورجالاتها مدفوعة الاثمان ورأس المال يدفع لهم من خلف الاحداث.. يهيء لحمايتهم وحصانتهم ويتصدرون نشرات الأخبار بلحاهم وألسنتهم المتخمة بالدولار قبل النفاق والاستهتار.
أما المرأة وقضيتها فصارت جهات مانحة وممنوحة وحملات ملونة يعلوها نفس البرجوازية وأرباحها.. لكل فئة يوم واسم ومنظمة.. للمرأة الريفية يوم واسم ومنظمات مختصة.. للعنف ضد المرأة يوم واسم ومنظمات مختصة.. لثقافة التحرش بالمرأة يوم وأسم ومنظمات مختصة.. للتمييز بين المرأة والرجل في العمل يوم واسم ومنظمات مختصة.. لختان الأناث يوم وأسم ومنظمات مختصة.. لقتل النساء على منصة الشرف الذكوري والعشائري يوم واسم ومنظمات مختصة.. بل وايضا اوجدت الملاجيء لحماية النساء ومن ثم ترحيلها وتحت شعار الحماية...تحصيل حاصل تحولت قضية المراة الى سباق اعلامي منظماتي تافه... انها بدائل الراسمال على طاولة السلام البارد الذي أخمد لهب الثورة وهمتها فينا.. الراسمالية زينت اجرامها وبشاعتها بحلول تبدا باسم ويوم ومنظمات واحتفالات باسم الأنسانية.. فسحبت قضية المراة الى طريق مموه ومعتم صار النضال النسوي صوت فقط وبالوكالة.. تحول النضال النسوي الى هتاف وشعار داخل ملف وبقيادة منظمة.
قضية المراة اليوم امام مواجهة صعبة ومعقدة وكبيرة.. ونحن ندرك ما يحدث معنا.. ندرك أن المسافات صارت طويلة ورحلة النضال شاقة وبعيدة. الراسمالية جرت الدعاة وأنشات لهم منظمات.. فصار اللهاث وراء المانحين فرصة للعبور على اكتاف قضية المراة.. التميع طال كل تفاصيل قضيتنا واصبح النضال ألكتروني عبر النت يدار.. الحب الكتروني عبر النت يدار.. التواصل الكتروني عبر النت يدار.. الثورة والتحرر وعالم افضل للأنسان اصبح الكتروني عبر النت يدار.. قضية المراة صارت نصب تجاري الكتروني كبير.. قضية المراة بئر الدولار الرابح للجهات والمؤسسات المنتجة للازمة والمصدرة لها... يعرفون أن المرأة هي مفتاح التقدم فينصبون في طريقها شراك العبودية وأفخاخ الذكورية في كل خطواتها.. يعرفون أن قضية المرأة أممية فينصبون في طريقها سكاكين التفتيت باسم الشرق والغرب مرة وأخرى باسم الدين وفروض الاله... شراك العبودية لم تعد اجتماعية او سياسية او اقتصادية او صحية او تعليمية.. العبودية اليوم هي أحتلال قضية المرأة عبر كل مكان وزمان في العالم وبرامج الحماية باسم المنظمات الانسانية.. والامم المتحدة فاتورة الراسمالية الواجبة الدفع.. بخيوطها العنكبوتية تتسلل الى كل جوانبنا تبيعنا الأفيون بغارات أعلامية ومؤتمرات وحملات لتشويش ادراكنا بتحقيق التحرر والمساواة التامة... لم نعد موجودات ذكية منتجة للحياة وناطقة بالحب والحرية. بل تحولنا الى ادوات مبرمجة الكترونية مهددة بما تنشر الراسمالية من كرنفالات وبرامج ومؤسسات اعلامية، مع الاسى الشديد تصبح قصية المراة تحت الانتداب الراسمالي ويتحول النضال الى النسوي من ثورة ضد العبودية الى مؤسسة ومنظمة برجوارزية وارستقراطية.. مكافئات وجوائز.. وناجيات يظهرن باسم سفيرات على العالم.. الالم الحقيقي هو هذا الانتداب لقضية المراة.
علينا اليوم ان نناضل من اجل الاستقلال بجانب نضالنا من أجل التحرر والمساواة.. نناضل للخلاص من الانتداب و الاحتلال الراسمالي العالمي لقضية المراة.. نعم ان قضية المراة اليوم تعاني احتلال طبقي ارهابي تجاري.. تتم المتاجرة بالاغتصاب!!والمتاجرة بختان الأناث!!المتاجرة بالقاصرات في التعليم والتزويج المبكر!! المتاجرة بالناشطات والنساء التحرريات والانتفاض عن طريق منظمات أنسانية وجهات مانحة..
علينا ان ندرك الى اين يسير بنا جشع النظام الراسمالي يقيم معارضه السياسية المتطورة معرض تلو معرض ومؤتمر تلو مؤتمر ونحن داخل المعترك اضعنا المبدأ .. سلطت علينا اشعة الحروب وسفك الدماء والضحية الاولى لهذه الاشعه الحمراء القاسيةهي النساء استنزفت منا ادراك هدفهم الحقيقي.. يا نساء العالم ليظل صوتنا الصوت الاممي العالمي وليبقى واضح يصرخ بصدى اقوى واعمق من الترسانات الراسمالية والدينية المتوحشة.. لن تنجح خططهم باماتتنا سريريا.. موتا قسريا سريع على مسارح تختار حلولها لنا "المؤسسات الانسانية" والمنظات العاجزة عن ادراة نفسها بنفسها.. مفاتيح الحلول كلها بصوت المراة وأرادتها وثورتها.. لن تهزمنا عواصفكم الترابية الممزوجة باشكال وأنواع متعددة من الحلول المنظماتية.. يا نساء العالم استيقظن فهناك اورام راسمالية عالمية تستفحل بجسد قضية المراة وجوهرها .. يا نساء العالم لا تستسلمن فالجحيم الاكبرهو ما تساق له قضية المراة.. جحيم احتلال قضية المراة يعني احتلال الانسانية.. يعني احتلال العامل والأنسان.. يعني أحتلال الطفولة والمستقبل.. استيقظن قبل ان تقضي على قضية المراة تلك الاورام الفاشية الطبقية.

الامضاء
قلم التحرر والمساوة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن يهزمنا قانونكم الشاذ ووجوهكم المتهدله شهوه سعيا وراء الصغ ...
- على شراع المساواة
- أغتصاب النساء بين الحروب وعفونة الشرف الذكوري
- سموم الطائفية في اروقة الجامعة المستنصرية
- اليقظة الزائفة تعد تقريرا جديدا لحقن قضية المراة
- لا يمكن للأنسانية أن تصل الى بر الأمان بدون تحرر المرأة ومسا ...
- حول وضع المرأة في الأديان.. مقابلة مع حملة -أجهر ألحادك ان ا ...
- التحرش في القانون العراقي اباحة للتحرش
- لا صحيفة الجارديان وتقاريرها ولا دي مستورا يعنيهم امر المراة ...
- ثقافة الاغتصاب تجتاح القارات كما يجتاحنا داعش
- حملات ملونة لاخضاع قضية المراة وليس الانتصار لها
- التحرر والمساواة طريق القضاء على العنف ضد المرأة
- منظمات نسوية أسلحة دمار ضد المراة وضد قضيتها
- لا تمييز ولا دونية في عمل المرأة
- سنور معزوفة هادئة سرقها غسل العار
- لنقرر الأستمرار والمواجهة لدحر العنف والعبودية
- لن نجني من الغارات الروسية سوى القتل والتدمير
- صوتك التحرر وساحات التحرير تشهد
- ايها المحفل العمالي انهض بثورتك
- المراة العاملة ما بين الاستغلال والتضليل


المزيد.....




- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - الاورام الراسمالية العالمية تستفحل بمفاصل قضية المراة