أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - الخاتمة : الاسلام دين الصدق ، فماذا عن المنتسبين للإسلام ؟














المزيد.....

الخاتمة : الاسلام دين الصدق ، فماذا عن المنتسبين للإسلام ؟


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5708 - 2017 / 11 / 24 - 01:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الخاتمة : الاسلام دين الصدق ، فماذا عن المنتسبين للإسلام ؟
1 ـ يعيش معظم المحمديين فى دول يسيطر عليها الاستبداد معززا بالكهنوت . الكهنوت مؤسس على الكذب ، وهو ينشره دينا فى المساجد والتعليم واجهزة الاعلام ، ويحظى هذا الكذب بالتقديس ، لأنهم يصدرونه بقولهم ( قال رسول الله ) . ولو تصدى أحد لهم قائلا : ( رسول الله لم يقل هذا )، فمصيره الاضطهاد . المستبد لا يكذب أبدا إلا عندما يتكلم . وإذا تكلم أسهب فى الكذب . والسنى والشيعى والصوفى إذا تدين ( ملتزما ) بدينه الأرضى أصبح معتادا على الكذب فى حياته العادية ، لا يتحرج فى قول الكذب وفى الحلف بالكذب . بل إنه يكذب فى وعده ويعلق وعده على مشيئة رب العزة جل وعلا ، يقول ( إن شاء الله ) . وحين يقولها يعنى إنه لن يفعل . وكما يقتل الارهابى عشوائيا وهو يهتف ( الله أكبر ) فإن رفيقه الآخر يقول ( إن شاء الله ) يعد الناس بالباطل مستخدما إسم الله العظيم .
2 ـ هم يستسهلون الكذب ، ويستسهلون الحلف كذبا وبإسم الله جل وعلا ، وهكذا كان يفعل المنافقون ، قال جل وعلا : (لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قَاصِداً لاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمْ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوْ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42) التوبة ) . هم بالحلف كذبا باسم الله العظيم يهلكون أنفسهم ، وهم لا يشعرون . فكما يكذبون وهم لا يشعرون فهم أيضا يهلكون أنفسهم وما يشعرون .
3 ـ يتحول إدمان الكذب الى دنيا السياسة ، فترى بعضهم يزعم أنه المختار من الله جل وعلا ليحكم الناس يإسمه ، ويحتكر لنفسه الاسلام ، ويرى نفسه بهذا الزعم متميزا عن بقية رفاقه السياسيين ، بل يرى من يعارضه أو يناقشه خارجا عن الاسلام . هنا يتحول الكذب الى كذب على الله جل وعلا ، فالله جل وعلا لم يعينه وكيلا عنه يركب فوق رءوس الناس متكلما باسمه جل وعلا . ومن اسف أن هذه عادة سيئة وعريقة ، قالها الأمويون والعباسيون يبررون ويشرعون إستبدادهم وجرائمهم ، وهو نفس ما قاله أباطرة وملوك أوربا ، الذين زعموا إن أفعالهم تصدر بقضاء الله جل وعلا وقدره ومشيئته . وبالتالى فمن يعترض عليهم يكون معترضا على رب العزة كافرا به مستحقا للقتل عندهم .
4 ـ تحررت أوربا من سيطرة الكنيسة وأوهامها وخرافاتها وتحكمها فى الحياة السياسية والاجتماعية ، وبهذا إنحسر الكذب هناك ، واصبح رذيلة بعد أن كان دينا . وقد إكتشفوا أنه لا بد من الصدق فى القول والصدق فى الوعد لتكون الحياة أفضل ، فبالصدق فى القول وفى الوعد تزدهر التجارة وتنتشر الثقة بين الناس ، وبالتالى ينتشر الأمن . والأمن والأمان من الايمان أو هو الايمان السلوكى أى يأمنك الناس . ولكى يأمنك الناس ولكى يثقوا بك لا بد أن تكون صادقا فى كلامك وفى وعدك .
5 ـ بتحرر الغرب من تحكم أديانه الأرضية أصبح الصدق قاعدة التعامل ، كما أصبح الكذب عارا ، وربما جريمة قانونية . وأصبح مما يُزرى بمكانة الفرد أن يكون كاذبا . وقد يمكن التسامح مع الشخص العادى إذا كذب ، ولكن السياسى إذا كذب يكون حسابه عسيرا ، لأنه مسئول ، وعليه أن يكون صادقا . وهى معضلة حقيقية فى الغرب ، حيث تكون الرقابة شديدة على السياسيين والمسئولين ، وهم لهم أخطاء ولا بد من إخفائها ، ولا بد لهم من تصريحات يتحببون فيها للناس وهم فى كل ما يقولون يتعرضون للكذب ، وإذا ضبطوا يكون موقفهم صعبا تسلقهم أجهزة الاعلام بألسنة حداد ، وربما يفقدون مناصبهم . وحدث هذا كثيرا .
6 ـ المستبد الشرقى فى وضع مختلف . هو يكذب حتى يصدق نفسه ، وجهاز إعلامه يكذب حتى يصدقه الشعب ، والكهنوت الذى يعمل بين يديه يكذب فى الدين وفى الدنيا . دنياهم متخمة بالكذب ، بحيث لو قيل الصدق ما وجد من يسمعه أو يصدقه .
7 ـ ويأتى الشرقى السنى أو الشيعى أو الصوفى الى الغرب يحمل دينه الكاذب فى داخله ، فيفاجأ بتلقائية الناس وقولهم الصدق عفويا ، وأن الناس تتكلم حتى عن خصوصياتها بلا تكلف وبلا كذب . يقع هو فى الكذب ، فيسامحونه أولا ، فإذا كذب ثانيا إنفضوا عنه . ويدرك أنه لا بد أن يكون صادقا لكى يعيش فى هذا المجتمع الصادق المختلف عن المجتمع الذى أتى منه . هذا إذا أراد الاصلاح . إن لم يرد إصلاح نفسه فسيذهب الى مسجد سُنى أو شيعى أو صوفى ، حيث مستودع الكذب ، فيسمع منكرا من القول وزورا ، ويخرج من المسجد يقول منكرا من القول وزورا ايضا .
8 ـ لا تنتظر من الناس أن يكونوا صادقين بينما يتحكم فيهم دين أرضى مؤسس على الكذب .
9 ـ أى إصلاح لا بد أن يبدأ بتدمير تحكم الكهنوت فى الناس .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا الكتاب : ( الاسلام دين الصدق )
- القاموس القرآنى ( صدق ):(7 ):(إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ )،( إن ...
- القاموس القرآنى ( صدق ): ( 6 ) بين الصدق والكذب فى الدين
- القاموس القرآنى ( صدق ): ( 5 ) : التداخل بين الصدق والحق
- القاموس القرآنى : ( صدق ) ( الصدقة ) من الصدق (4 )
- القاموس القرآنى ( صدق ): ( 3 ) فى التعامل
- القاموس القرآنى ( صدق ): ( 2 ) صدقُ أى تحقُّقُ الوعد الالهى ...
- القاموس القرآنى ( صدق ): (1 ) : بمعنى الايمان والتصديق
- مصير ابن سلمان ومملكته السعودية
- فى إعتماد ابن سلمان على المرتزقة : لمحة عن الجيش والثروة وال ...
- أين هذا الجيش الذى يضحى بحياته دفاعا عن أسرة سعودية مترفة فا ...
- فى تحليل ما يحدث فى السعودية الآن :
- مرتزقة بلاك ووتر ( النصارى ) يعتقلون ويعذبون كبار الأمراء ال ...
- مشعل بن عبد العزيز السعودى : ملك الشبوك .!!
- (القرآن الكريم وإهلاك آل سعود ) : (فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَ ...
- (القرآن الكريم وإهلاك آل سعود ): ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي ...
- (القرآن الكريم وإهلاك آل سعود ): (وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَا ...
- هل إنتقم اليهود من (عمر ) و ( عثمان ) بالقتل ؟
- (القرآن الكريم وإهلاك آل سعود ): آل سعود والصّد عن المسجد ال ...
- (القرآن الكريم وإهلاك آل سعود ) : بسبب الصّد عن سبيل الله (2 ...


المزيد.....




- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - الخاتمة : الاسلام دين الصدق ، فماذا عن المنتسبين للإسلام ؟