أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسن حمزة العبيدي - صناعة الأمل مقدمة للارتقاء بالوطن














المزيد.....

صناعة الأمل مقدمة للارتقاء بالوطن


حسن حمزة العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5707 - 2017 / 11 / 23 - 22:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تسالمت الأوساط العلمية ، و الثقافية ، و الاجتماعية ، و الدينية على أن لكل عمل مقدمة تسبق الحدث قبل وقوعه ، فكما هو متعارف عليه في مدارس العلوم الدينية أن الوضوء مقدمة لابد منها لإقامة الصلاة فمن هذا المنطلق نجد أن بناء الوطن أو المجتمع لا يتم إلا بوجود عدة مقدمات لعلها واجبة الوجود لو صح التعبير ، و تأتي في مقدمتها صناعة الأمل و ضرورة الإيمان به كي يشعر الإنسان بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقه ، و حلاوة الغاية التي يسعى لتحقيقها على أرض الواقع ، فصناعة الأمل تُعد من المقدمات الضرورية في إقامة مجتمع مثالي ، أو الوطن القائم على أسس المواطنة الصادقة لا المزيفة كالتي جاء بها الفكر التكفيري الظلامي ، و لعل التجربة المريرة التي عاشتها اغلب شعوب المعمورة في الآونة الأخيرة شاهد حي على عبثية هذا الفكر الضال ، فحينما نريد أن نبني الوطن يتحتم علينا صناعة الأمل قبل أن نضع حجر الأساس و نشرع في إقامة الركائز التي يتطلبها ذلك الصرح العظيم وهذا ما يستلزم رفض كل ما من شأنه أن يعرقل مسيرة البناء ، و يؤخر عجلة التقدم و الازدهار أمثال الانتهازية بكافة أشكالها التي تدفع باتجاه إنشاء مجتمعات موبوءة، كتلك التي أسس لها وصنعها أئمة و قادة الأفكار التي أساءت لديننا الحنيف و مقدساته العظيمة أيما إساءة فجعلت منه دين جرائم بشعة و انتهاكات أضرت كثيراً بالإسلام و أطاحت بعرى الإنسانية أمام أنظار الرأي العام بما نشره و بث إشاعته و أساطيره وأطروحاته الوثنية وتسافلها إلى درجة انتهاز الفرص الخبيثة ، بغية بث الفرقة ، والشقاق ، و النفاق بين أبناء الوطن الواحد، وتحت مسمى العقائد المنحرفة ، أو باسم الدين المارق والخلافة المزعومة ،و الكثير من الإدعاءات القذرة و التي لا تمتّ لتعاليم الإسلام الحنيف بصلة، المبنية على الصراع الطائفي الذي لا يريد له المتعطشين لسفك الدماء و انتهاك الأرواح ، و الأعراض ، و آلة الخراب ، و الدمار أن ينتهي ، بجرائمهم التي أنتجت الخطاب الطائفي والأيديولوجي المحرّض الساعي إلى زرع بذور ما يشتت شمل المسلمين و يجعل مقومات إنسانيتهم تقف على شفير الهاوية عندها سنرى العالم الإسلامي مشتت الأفكار ، مقطع الأوصال ، و أنى لهم ذلك فقد خابوا و خاب كل مَنْ يقف وراءهم في ظل الانتفاضة العلمية و الفكرية الكبرى التي قادتها المذاهب الإسلامية فقطعت دابر قادة الانحلال و الانحراف الإرهابي والتي تعبر عن وقفتها المشرفة بوجه الفكر المتطرف ، و توحدها التاريخي في سبيل رفعة الإسلام و حفظ قيمه و مبادئه النبيلة .



#حسن_حمزة_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الغاية التي خرج من اجلها الحسين ؟
- حظر كتب أئمة داعش خطوة ليست كافية للقضاء على الإرهاب نهائياً
- لا خلاص من المنهج التكفيري إلا بالإستئصال الجذري
- الإصلاح و الوعظ و الإرشاد منهاج ديننا الحنيف و قادته الاصلاء
- شبابنا إلى أين ؟
- الدواعش فاشلون و يرمون بفشلهم على الآخرين
- الخليفة علي رأس العقلانية و منتهى الحكمة
- كفى انتهاكاً لحقوق النازحين
- الدرس و القراءة خير جليس في هذا الزمان


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسن حمزة العبيدي - صناعة الأمل مقدمة للارتقاء بالوطن