أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمال السعدي - الحضارة.......................ز















المزيد.....

الحضارة.......................ز


أمال السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 5706 - 2017 / 11 / 22 - 00:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حضارة....................
كلمة باتت في تداول الكثير و على طاولة كل بحث و كل حوارية .... مازلنا في فقد للكثير من التفسير و الكثير من التحليق في تحليل المفاهيم بما يمكن ان يقيم لنا أرضية بها يمكن أن نستند في رحاب فكر بناء كونية يقل بها الجهل و الفكرالملغق ، لنوقف التعتيم في كل باب بلا حاجة الى الكثير من الشرح و التفصيل....
حضارة :كلمة في قاموس اللغة أتت من الحَضر أي المدن والقرى والرَّيف او الحَضر من الناس ساكني المدن، و تعني الشخص أو الشيء الذي لا يصلح للسفر............ فعلها من حَضَرَ أي أعد و كان به التواجد ظاهر و قدم ، أو الاعداد للشيء و توفيره...
أما الحُضر هو العَدو او الركض بوثب...ومن كل هذا يبدو أن هناك حالة من التأقلم في ترتيب المعنى العام لغويا ...
الحضارة هي الق أجتماعي و نظام أجتماعي فرض بها إعانة البشر على توفير و زيادة المستوى الاجتماعي و الثقافي ..... بعض الدارسين قسموا توفرها او الوه الى أربعة أجزاء هي:
1-الموارد الاقتصادية
2-النظم السياسية
3-التقاليد و الاعراف الخلقية
4-العلوم و الفنون و تنوع الدراسات
و بتوفر هذه الاسباب أوالخصائص و تحقيقها يكون المجتمع قد وفر نوع من الامان العام ما يبعد القلق و الخوف لدى الانسان في أختيار المعيشة أو تحقيق فكرة الحياة التي تحوي على جزئية من الرفاهية العامة...
هنا يكون السؤال ما به أحتار الكثير في تحقيق الاجابة الحقة له... الا وهو كيف لنا أن نقي البشرية من الخوف الدائم في تحقيق سبل الحياة وفقا للمنظور الحضاري الذي يمكن أن توفره الجهات الحاكمة؟؟؟؟
أن تحققت مثل هذه المقدرة في توفير جهازية الحاجة العامة للبشر ربما يكون الفرق معدم بين أمة و اخرى...
كيف لنا أن نغير فكرة الانسان عن مفهومه الحالي عن الحضارة التي باتت با النسبة له مجرد أبنية و تجهيزات أو رأس مال به يمكن أن يعترف أنها نوع من الحضارة في الوقت الذي هي بعض من الاشارات العامة لتحقيق الفكر الحضاري الانساني وليست هي الناطق في تغيير العقول العامة.. عندها تسمية شخص حضاري لا يكفي لان ما يمتلكه لا يعني تفسير واضح أو تحقيق لمعنى الحضارة و رسمها في بيانية سحاب الامم العام....كثيرة هي الحضارات التي سجلت أرقام تطور كبير في التاريخ و أولها حضارة بلاد ما بين النهرين ثم الفرعونية، يعني حضارتنا التي تم الاستغناء التام عنها بل هدمها في وضع تصور أنها أشباح تدل على الكفر في الهية الخالق!!!!
العناصر الاربع التي حددت لم تشر الى أن أول السلمةالتيتطىء القدم عليها لبناء الحضارة هو ثقافة الفرد العامة و محو أمية العلم ما بها يمكن له ان يسجل التجاوب التام في تحقيق العناصر الاخرى...و هذا هو السبب الاول الذي أدى الى ردم الحضارات و الغائها في عالمنا بل الغت حتى مفهوم المثقف و أنتمائه...
الامم التي تدعو الى تهجير أبنائها والغاء الحق الانساني العام لهم في ما به الله وجب لن تحقق أي ضمانة في تقدم تلك الامة، بل هي الدعوة الواضحة لانهيارها بشكل تام و الموافقة على تسليمها الى أيادي أي أحتلال ،و الظن أن بها يمكن أن يتوفر ما به الانسان يحقق أنسايته...
الاصفهاني أشار الى أن الحضارة هي مرادف البداوة!!! أما مجمع اللغة العربية في القاهرة أشار الى أنها فهم الضرورة في بناء مجتمع منح الرقي العام!!!! ترى أيهما اكثر صحة في التعريف؟ الاصفهاني أم المجمع اللغوي؟؟؟
أعتقد ان الاثنين لم يقدموا ما به الفهم العام لتحليل فهم الحضارة لانها نظام كان قد اعتمد على تعليم الفرد و سن القوانين و بناء البلاد لا ما هو به اليوم نقيم حيث الاعتماد على ما به الغير يفتي في صلاح أحقية الانسان في العيش...لا ما به نقيم التعايش على أساس الانتماء و المذاهب و الالوان.....
الانسان أو الفرد هو أول العوامل التي بها يمكن ان نحقق الهدف في بناء فكر حضاري، نسبية تقيم له حق المعايشة العامة قبل أن يتعرض الى أي الغاء تام و أحكام بها تحق قتله بلا أي أسباب...
صاحب الفكر اليوم هو كقاتل سلط السوط على القدرات الانسانية في الغاء حقه العام في المشاركة في بناء المجتمع ، بل بات المفكر هو عصا به تلقى في غياهب الفقد التام أو الابعاد و الغاء هويته الانسانية وفقا لما تراه سياسة حكم لا ترى الا كرسي به رصع المقدرة على رفع السوط بوجه كل مثقفي الكون قبل أن يقدم له أي أحترام او حتى السماح له في إغناء تاريخ بات فتات لا نعلم به إلا بعض مما نتفاخر دون ان نحميه من السرقة ، غير ان نغيبه في حضرة سياسة الغاب...
ما به الغرابة تسجل أن بعض المفكرين و الفلاسفة وضعوا تحليل لهدم الحضارة و أحالوه الى توفر أفكار تدافع عن الحق الانساني !!!!
فرويد رغم ما حمل من بعض غباء في تحليل سايكولجية الانسان صدق القول في أن ((العدالة هي أول مستلزمات الحضارة))...من المستحيل أن أطالب من أُمة تحتضر و أبنائها يعتاشون على القمامة بلا مرفأ او عمل او حتى أمكانية توفير قانون أجتماعي يضمن حق العيش و تعليم لهم...
الحضارة برأي هي ما به يرى الانسان من جمالية الخلق العام في كل مواصفات الحياة و الرغبة القوية في السير بطريق به يقف على تلال العدالة ليقيم نظام به يحمي نفسه من أي مخاطر.... الغابة امام الجميع هناك من رغب في تحسينها و هناك من أختار أن يحرقها..
صعب أن نحقق السمو و الرقي الخُلقي و نحن نعاني القدرة في مواصلة الكتاب و الاحتواء ما به يقيم القلم أي تفسير او تحليل... أو حتى توفير المقدرة في فك الرموز، الصعوبة ليست في ما به التحقيق بل في عقول بها بات الخوف هو السياسة الاولى التي أغرقتنا في عالم التخلف و باقية بنا الى اخر العمر أن لم نقف وقفة بها نقيم فرضية الحق الانساني في ممارسة الحياة...من أراد حقق أرادته في إرتقاء عوامة العلم ليحقق حضارته بنفسه، لا ينتظر من يقدمها له على طبق من فضة ... هي حالها حال الحرية لن ينالها احد الا إذا أقمنا المطالبة بها...الحضارة ما كانت ولن تكون بعض من الاجهزة و الابنية أو بعض من الاداوت التي نستهلكها ... هي بنية الاخلاق العامة و أحترام الانسانية قبل أن نفكر في إقامة صرح أمم تعانق السحاب...العرب هم أول من سنوا بنود وضرورات الحضارة عبر التاريخ، أما اليوم هم أول من صدر كل نص حضاري الى المستعمر و رضوا بما قدمه لهم من بعض من أسواق و محال أطعمة لا توفر الا نشوب حرب عضال الامراض في كل موقع و كل مكان... ترى الى أين نسير الى أين سيؤل الحال ؟؟؟ الحروب تفيض في عالم صدر حضارته بلا مقابل؟؟؟ الى اين نسير و متى نقيم عرف به نحرر العقل لبناء صرح حضاري واضح؟؟؟؟؟
21-11--2017
أمال السعدي



#أمال_السعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا و البحر...............
- أنتماء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- ما بين الفعل و القول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- امرأة و أنثى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- بورما او ميانمار......
- ومضات قاموسية................
- بين العبثية و الجدية....
- بين الانسانية و فهمها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- ببين الحرف و التفسير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- غياب الوعي الى أين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- بين السالب و الموجب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- تحت ستار الرغبات تُسَن القوانين؟؟؟؟؟؟
- بين الفهم و التعليل غ أم ع
- إذا المؤودة سُئِلت بأي ذنب قُتِلت........................
- الغزو والأحتلال ضدان ام توافق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- كلمات و تفسير.................
- بين الحلال و الحرام تفسير و كلام......................
- ضرغام.........................
- قيض قصيد.............................
- الدين فللسفة أم فكر ام اجتهاد.....


المزيد.....




- كينيا: إعلان الحداد بعد وفاة قائد الجيش وتسعة من كبار الضباط ...
- حملة شعبية لدعم غزة في زليتن الليبية
- بولندا ترفض تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي -باتريوت-
- إصابة أبو جبل بقطع في الرباط الصليبي
- كيم يعاقب كوريا الجنوبية بأضواء الشوارع والنشيد الوطني
- جريمة قتل بطقوس غريبة تكررت في جميع أنحاء أوروبا لأكثر من 20 ...
- العراق يوقّع مذكرات تفاهم مع شركات أميركية في مجال الكهرباء ...
- اتفاق عراقي إماراتي على إدارة ميناء الفاو بشكل مشترك
- أيمك.. ممر الشرق الأوسط الجديد
- ابتعاد الناخبين الأميركيين عن التصويت.. لماذا؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمال السعدي - الحضارة.......................ز