أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعما يسمى الجامعة العربية...















المزيد.....

وعما يسمى الجامعة العربية...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5705 - 2017 / 11 / 21 - 19:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وعما يسمى الجامعة العربية...
ما زالت هذه المنظمة الخنفشارية التي جمعت بمنتصف القرن الماضي, جميع سلطات الدول الناطقة بالعربية, والتي لا يجمعها أي شـيء.. لا مبدأ ولا سياسة مشتركة.. ولا بوصلة.. ولا عامل مشترك.. سوى هذه اللغة العربية.. وبعض قسم من شريعة الدين الإسلامي.. وما يناسبها منها.. وعادات وتقاليد وأنظمة ضد جميع تطورات بقية البشر.. زائد تراكم الغباء والحقد وكراهية بعضهم البعض.. منذ تأسيس دولهم بلا قواعد تنظر للمستقبل.. وتطوير حياة ورفاه وإنسانية مواطنيهم.. والكل مغلف بتمزقات دينية.. داخل إسلامهم نفسه... وخاصة بعد أن زرع لهم الغرب مقابل استقلالهم.. بقلب ما يجمعهم.. دولة إسرائيل... والتي بدأت تغسل مخوخهم وما تبقى من هزيل أفكارهم... مسيطرة على كل محاولات تطورهم نحو الأفضل... وراحت تقبر مصيرهم... واحدة بعد الأخرى... حتى سيطرت بأشكال مباشرة وغير مباشرة.. على جميع قراراتهم.. وحتى الحيادية والتافهة واحدة تلو الأخرى.......
هذه هي آخر اجتماعات ما سمي ألف ألف مرة خــطــأ... الجامعة العربية... هذه الجامعة التي لم تعترض مقدار شعرة واحدة, لإنقاذ ما تبقى من فلسطين وغرق باندوستان غزة وباندوستان رام الله بوحول الخلافات الدينية والمصالحية والمتاجرات والسلب والنهب والفساد بين زعمائها, وتحريك السلطات الإسرائيلية للكراكوزات المحليين الذين يديرونها... وتوجيه البوصلة الحربجية والسياسية باتجاه القوتين اللتين تتحملان كل مسؤوليات المقاومة بوجه " هذه الدملة السرطانية " التي تحرك كل أزمات المشرق والعالم العربي والعالم الإسلامي.. دولة إسرائيل... دون أن ننسى حليفتها الخفية والظاهرة المملكة النفطية السعودية الوهابية السلفية التي خلقت هذا الشهر أزمــة سعد الحريري (إبن أبيه) والذي يحمل الجنسيتين اللبنانية والسعودية (يا لغرابة الوضع) رئيس الوزراء اللبناني, وإجباره على الاستقالة.. من العاصمة السعودية.. والتهجم على إيران وحزب الله (المشارك بحكومته).. ومن ثم تدخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على فــك أسره.. بعد مفاوضات ومتاجرات.. مع المحافظة على ابنة سعد الحريري لؤلؤة (16 سنة) وآخر أبنائه عبد العزيز (12 سنة) كرهائن طيلة بقائه في باريس..أوبأي مكان آخر.. منذ صباح السبت الفائت.. وغادرها اليوم إلى القاهرة... دون أن تتمكن وسائل الإعلام الأوروبية أن تفهم أي شيء عن فترة اعتقاله أو إقامته الجبرية.. بهذه المملكة, وبجميع تغيراتها داخل القصر الملكي أو خارجه.. لم تــؤد للعالم العربي.. أية خدمة إنسانية.. سوى نشر شرائعها الوهابية.. وبناء الجوامع بالغرب.. لنشر الوهابية والسلفية والتي أنتجت خلال سنوات وما زالت جميع الجهاديين الذين حاربوا وقتلوا وفجروا وذبحوا بأفغانستان والعراق وسوريا ولبنان... وكانوا نواة وحملة السكاكين والإرهاب الذي روع فرنسا وبلجيكا... خلال العشرة سنوات الماضية.. وما زالت فرنسا.. وما زالت بلجيكا.. تحمل آثارهما المؤلمة.. دون أن ننسى ما حدث من مــآس واغتيالات وتفجيرات إرهابية.. تحمل هذه المملكة الوهابية السلفية وسلطاتها المتغيرة خلال العشرين سنة الأخيرة.. تحمل آثار وتأكيدات مسؤولياتها... وكيف ننسى ما جرى لسوريا وشعبها من تهجير وتفجير.. أصاب أكثر من نصف شعبها.. ومدنها وقراها وحياتها... والدمار المهلك الذي هيمن عليها.. حتى أنها بحاجة إلى عشرات السنين وأكثر ومئات مليارات الدولارات.. لإعادة إعمارها وإعطائها بعض لون حياة... هذه هي المملكة الوهابية اليوم.. والتي تهيمن على هذه الجامعة العربانية والتي لم تخدم خلال الخمسين الأخيرة.. سوى مصالح إسرائيل والصهيونية العالمية...
دفع استقالة سعد الحريري على الاستقالة من عاصمة هذه المملكة الوهابية.. أعادت جو الحرب إلى لبنان.. بعد مصالحات داخلية واطمئنان شعبي وبعض ثقة وبعض هدوء بين الفرقاء... مما أزعج إسرائيل... وحليفات إسرائيل من السلطنات والأمارات النفطية.. وخاصة قوة محاربة حزب الله لداعش وأبناء داعش وحلفاء داعش على الأرض السورية.. والبدء بنهاية هيمنة هذه الجحافل الإرهابية على الوطن السوري منذ سبعة سنوات... أخذت خلالها إسرائيل كل " هيمنتها وكيفياتها " بالمنطقة... ولهذا السبب باعتبارها سيدة المنطقة.. حركت عبيدها العربان.. لتحريك كل أوكار دبابيرهم.. وجامعتهم الكراكوزية.. حتى تعود كل النعرات والحزازيات الطائفية السنية ــ الشيعية.. وحتى تتحرك النعرات والحزازيات الغبية... ويعود الحرب للبنان.. والفوضى للبنان.. والذي يبقى خاصرة سوريا... مهما تغيرت الأحوال.. ومهما تحركت العمالات والخيانات.. يبقى لبنان خاصرة سوريا...
يا مسؤولو هذه الجامعة... إن تبقت لديكم بقايا ضمير ومسؤولية... ماذا فعلت جامعتكم من أول أيام تأسيسها حتى هذا الصباح؟... إنني أتوجه إليكم وأسائلكم.. حيث عشت فتوتي أيام ولادتكم العسيرة.. وأرى أنكم لم تتطوروا ولم تتغيروا.. وأنكم تعيشون فقط بالخطابات الطنانة والكلمات العدائية لبعضكم البعض.. ولا تجتمعون سوى حول أضخم " صحن كبسة " (حسب قول الزميل الرائع نضال نعيسة) وعروبتكم الضبابية, لا وجود لها على الإطلاق.. ووحدتكم طنجرة مجنزرة.. لا قيمة لها بأي من محافل العالم المتحضر... ورواتبكم سرقة من لقمة عيش شعوبكم الفقيرة التي تمزقونها كل يوم ألف مرة بخلافاتكم الشيعية والسنية التي يضحك منها كل أطفال العالم... ما عدا أطفالكم الذين تذبحها سكاكين خلافاتكم منذ خمسة عشر قرن.. حتى هذه الساعة اليائسة البائسة.. دون أن تمحى جرائم تاريخكم وغباء خلافاتكم...
ماذا انتجتم غير علامات الحقد والغباء والعداء بين بعضكم البعض.. كل هذه السنين.. ولم تحرروا يوما أفكار شعوبكم أو تطوروها.. حتى كلماتكم ضاعت منها كل أصول اللغة... ولم يتبق منها سوى سواد النفط والإسفلت.. ولم أر آثاركم بأية مدينة.. أو قرية من بلدانكم سوى علامات الفقر والجوع والجهل والإرهاب... وفتاوى عن بول الإبل.. أو عن فناء الآخر...
تسمون أنفسكم جـامـعـة... أية جـامعة؟؟؟... بأي يوم اجتمعتم كلكم على وفاق... ســائلوا أنفسكم.. سائلوا ما تبقى من بقايا ضمائركم.. رجــاء لآخر مرة.......
***************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ الرئيس الأسد عند الرئيس بوتين
حسب بيان الوكالات الرسمية الروسية.. الرئيس بشار الأسد قضى أربعة ساعات, هذا اليوم الثلاثاء 21 تشرين الثاني ـ نوفمبر 2017, بضيافة الرئيس بوتين بمنتجع "تـســوشي".. بحثا فيه مستقبل الوضع السياسي في سوريا.. بعد انتهاء خلافة داعش (تقريبا) من الأراضي السورية.. وخاصة بعد عودة الجيش السوري وحلفائه كليا إلى منطقة البوكمال السورية.. آخر المعاقل الرئيسية للمحاربين الإسلاميين..على الأرض السورية.. ولم يتبق سوى عشرات الجيوب التي تتجمع فيها بقايا المقاتلين الذين تناقش وسائل إنسحابهم أو استسلامهم... وهذا يحتاج إلى تنظيم الوقت والأسلوب.. برعاية الأمم المتحدة والأطراف العديدة والمختلفة.. بالإضبارة السورية...
وأضاف البيان عن هذه المقابلة العاجلة.. بأن الرئيس بوتين سوف يدعو رؤساء الدول المجاورة وغير المجاورة من الذين شاركوا ( قطر وتركيا مثلا) بالاهتمام بالإضبارة السورية... نعم تسمى إضبارة... ولم تعد تسمى "أزمة" أو "حرب" أو "مــأســاة إنسانية" مع كل الأسف!!!... وبالطبع ما يسمى "الجامعة العربية" والتي أقصت سوريا (أولى الدول المؤسسة لهذه المنظمة) من صفوفها, بتحريض من أمارة قطر والمملكة الوهابية.. ببداية الحرب الآثمة ضد سوريا... مستثناة ومبعدة عن جميع المفاوضات الجدية.. عن المستقبل السياسي (المرتقب) عن نهاية الحرب كليا وإعادة بناء البلد وقوانينه ودستوره.. وسلطاته...........
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم... هــنــاك و هــنــا... وبكل مكان بالعالم... وخاصة للنادر القليل المتبقى من الأحرار الذين ما زالوا يناضلون ويقاومون ــ على حساب أمنهم ورزقهم وحياتهم ــ للدفاع عن الكلمة الحقيقية الحرة وحريات الشعوب.. ضد الحروب والإرهاب.. وتجار الحروب والإرهاب.. من أجل الــتــآخــي والسلام بين شعوب العالم.. من أجل انتشار العلمانية.. ومحاربة التعصب الطائفي.. من أجل حقوق المرأة ومساواتها بالرجل بكل القوانين الحقوقية.. دون أي استثناء...وضد العنصرية والتمزق الطائفي واستعماله كسلاح دمار شامل... لـــهـــن ولـــهـــم كل مودتي وصداقتي ومحبتي وتأييدي ووفائي وولائي... وأصدق وأطيب تـــحـــيـــات الـــرفـــاق الخالدة.........
غـسـان صــابــور ـــ لــيــون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنصر أخاك...
- عودة لأخينا - الشيخ سعد -...
- لبنان... خواطر سريعة...
- وعن حمد... وعودة حمد...
- آخر نظرة إنسانية... للقرود...
- إدلب... أنطاكية وإسكندرون؟؟؟!!!... وعن صحة رؤساء العالم العق ...
- الحقوق... وجامعة حلب السورية...وهامش عن معتقل غوانتانامو.. و ...
- الصومال الفقير الحزين... وخواطر وتنبؤات مستقبلية...
- اليونسكو
- عشرة أيام... خواطر حقيقية...
- آخر رد.. على آخر تعليق... كلمة حرة...
- مناقشات معقولة متزنة... أو رسالة رد لصديقي تامر...
- مسيحيو المشرق
- قليل من الحكمة يا بشر... بيان عن الحياد...
- يوليوس قيصر.. في باريس...
- عودة... بعد سبعة سنوات...
- إحذروا عودة التجار...
- تكرار نداء... ومعايدة...
- عودة إلى برشلونة...
- - عادي... عادي جدا...-


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعما يسمى الجامعة العربية...