أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - جعلتني برلمانياً!














المزيد.....

جعلتني برلمانياً!


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5705 - 2017 / 11 / 21 - 19:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جعلتني برلمانياً!
حيدر حسين سويري

كثيراً ما يستفيد الساسة من أفكار الكتّاب والإدباء، في رسم خططهم للوصول إلى مآربهم الدنيئة، فلا رجوى فيهم أن يستفيدوا من أفكار الكتّاب والأدباء، بما فيهِ مصلحة العباد والبلاد...
في جلسةٍ خاصة، طرح أحد الأصدقاء رؤيتهُ، في مجريات التحركات الحزبية الفئوية في العراق، فكان تحليلهُ للقضيةِ كالآتي:
في فيلم(جعلتني مجرماً) بطولة النجم الكوميدي(أحمد حلمي)، يقدم الكاتب فكرة إقتصادية للمنافسة في السوق الاقتصادي، عن طريق بطل قصته لصاحب شركة صناعات، الذي قام بتجسيد دوره الفنان الكبير(حسن حسني)، تقول الفكرة: (كُل نفسل قبل محد ياكلك)!
تم توظيف هذه الفكرة وبسرعة فائقة، من قِبل الأحزاب السياسية الحاكمة في العراق، فبدل أن تأتي أحزاب جديدة، وتغزو الساحة السياسية العراقية بوجوه وروح جديدة، أخذت هذه الأحزاب بالإنشطار، وخصوصاً الكبيرة منها والقوية، مثل حزب الدعوة والمجلس الأعلى والتيار الصدري(بالرغم من كون الأخير لم يستفد من إنشطاره بقدر ما استفاد الأولان)، وبدل أن يكون صراع هذه الأحزاب مع غيرها كان الصراع بينها(صراع مفتعل)، فتمكنوا من جلب الأنتباه إليهم(الثلاثة) فقط، وعلى أقل تقدير عند الجمهور الشيعي، فضاعت وتضائلت الأحزاب الأخرى، فضلاً عن الناشئة...
حزب الدعوة إنشطر رئيسهُ، رئيس الوزراء الأسبق ووزير الخارجية الحالي(الجعفري)، ليعلن عن تشكيل تكتل جديد تحت إسم(تيار الإصلاح الوطني)، ثم إنشطر الدعوة مرة أُخرى إلى جناح رئيسهِ، ورئيس الوزراء السابق(المالكي) من جهة، وجناح رئيس الوزراء الحالي(العبادي) في الجهة الأخرى، بالرغم من كون الأول صاحب أكبر كتلة برلمانية إلى الآن هي(دولة القانون)، ولذا نرى كيف سيطر هذا الحزب، على رئاسة مجلس الوزارء إلى الآن، وسيستمر إلى الدورة القادمة(2018/2022).
على غرار ذلك قام المجلس الأعلى بنفس العمل، لكن بإسلوب آخر، فقد إنسحب (فيلق بدر) ومنظمته، لتنظم إلى (دولة القانون)، معلنة إستقلالها عن المجلس الأعلى، مع بقاء الود والحميمية بين قادتها، ثم جاء القرار بولادة (تيار الحكمة الوطني)، عن طريق زعيم المجلس الأعلى(الحكيم) وإنسحابهِ من زعامة الأخير، مع بقاء العلاقة الحميمية مستمرة بين القادة، ولذا نرى كيف سيطروا على رئاسة التحالف الوطني!
أما التيار الصدري وكتلتهُ (الأحرار)، فهو صاحب الأنشطارات الأكثر، لكنها إنشطارات سادتها الفوضى، لأنها لا تستند لرؤية معينة، بقدر ما هي تنتمي لشخص معين هو(الشهيد محمد محمدصادق الصدر)، ولذلك كانت هذه الأنشطارات متعددة الولاءات، ولكنهُ أصبح التيار الذي يتحكم بكفتي الميزان، فأيهما إختار فازت، كما وأنهُ صاحب أكبر قوة في تحريك الشارع والجماهير...
بقي شئ...
لقد أكلت هذه الأحزاب نفسها، قبل أن يأكلها غيرها، ولا مناص من فوزها، وبقاءها تحكم العراق أبد الأبدين، إلا أن يشاء الله أمراً كان مفعولا...
.................................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي / العراق



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (عَير) في المناهج التربوية برعاية الأحزاب الإسلامية
- إلمن جاي
- جاكوزي عام برعاية أحزاب الإسلام
- قصتي ولبنى 2
- قصتي ولبنى 1
- إحتجاج
- قصيدة - زينه -
- كوردستان والإستفتاء: هل هو رغبةٌ أم إفتاء؟
- أُمُ عمارٍ ما زالت حيةٌ ترزق!
- دبابيس من حبر20
- مدينة الصدر تختنق
- كَلبٌ وحَكيم
- الوطن والانسان
- غابريل غارسيا يكتب ل عادل إمام
- حكمةُ حكيمٍ أم تدبيرُ زعيم
- عندما يَغدرُ الصاحب
- دماء الشهداء تُطالب بإلغاء الأستفتاء
- تحرير الموصل: رَمَقُ أرملةٍ وصراخُ أيتام
- لماذا نَحنُّ إلى الماضي؟
- مؤتمر بغداد: هل هو إيمانٌ أم كُفرٌ وإلحاد؟


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - جعلتني برلمانياً!