أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جاسم الرصيف - ما جناه ألإمام من المحاصصة














المزيد.....

ما جناه ألإمام من المحاصصة


جاسم الرصيف

الحوار المتمدن-العدد: 1471 - 2006 / 2 / 24 - 11:08
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بات من نوافل القول ، أن يذكر المرء بأن البلد الذي تناهبته عوائل المحاصصة الديمقراطية الجديدة وتوارثته دون إذن من العراقيين ، أن ضريح ألإمام علي الهادي ــ الذي ينتمي إليه شيعة وسنة في آن ــ ظل هادئا في أمان ألأيمان الحقيقي بكل مقدسات العراقيين ، وفي ظل كل الحقب مرها وحلوها ، ولم يكن ــ ولن يكون ــ حكرا لطائفة دون أخرى لهذا السبب أولا وآخرا ، وظل آمنا حتى في ظل الزرقاوي الذي سيطر على سامراء في بعض أيامها وأعلن عدائه للشيعة ثم ( خفض ) مستوى عدائه ( لبعضهم ) بعد أن لمس عن قرب ، وبالمعايشة ، أن لايمكن عد الشيعة خلصا من سنة ولا السنة خلصا من شيعة منذ قرون !!

وفيما حكومات المحاصصة الديمقراطية المتعاقبة ونجوم المحاصصات كانت ، ومازالت ، تعلن عن رغبتها في وحدة العراقيين ، فهي لم تنف عن نفسها ، في سلوكها ، وفي الكثير من أقوالها الطائفية والعصبية القومية ، وكأنها تذكرنا بشخص ذهب به الجنون إلى حد إشعال نفسه بيد وإطفائها باليد ألأخرى !! ولايتجاوز إعتراف الحكومة ــ في لحظات الصدمة المذهلة التي نعيشها على أنقاض مقدساتنا ــ حقيقة جنون الحرائق وإطفائها في ( إكتشاف !! ) بعض المندسين في أجهزة ألأمن ، لأننا نرى وباليقين القاطع أن هذه الجريمة هي ماجناه ألإمام من غنائم المحاصصة حتى لو أشعلنا النار بأنفسنا ندما أو أطفأناها رعبا مما فعلناه بأنفسنا بعد ان بتنا مجرد أرقام في جيب هذا وذاك من أقطاب المحاصصة ممن فقدوا قدسية الوطن قبل كل شئ !!

بتنا أسرى محاصصات فتحت علينا أبواب ألإندساس في مقدساتنا ، ليس من قبل ( أفراد معدودين ) ، بل ولمئات ألألوف من المندسين من دول الجوار الحسن وغير الحسن ومن كل أنحاء العالم ألأخرى ، ممن لايرون مقدسا في مقدساتنا أيا كانت ، بعد أن دنسنا علنا المقدس ألأول لدى كل شعوب ألرض : الوطن !! فتشظت مقدساتنا ألأخرى تباعا على مصارف المحاصصات التي تريد لهذا البلد أن يكون مجرد إقطاعيات طائفية وقومية متعصبة لأن أفرادا من هذا الزمان يرون في أنفسهم قدسية تجاوزت مقدسات شعب ، ولأن أفرادا يغرفون الغنائم من هذه المحاصصة على حساب كل مقدس .
حسنا !!
هذا الذي جناه ألإمام علي الهادي من ( المندسين ) في صفوف الحكومة !!
وهم ليسوا لطخة وسخ في ياقتها ، بل هم لطخة عار في جبين كل راض بالمحاصصات ومروج لها ، لن تمسحها كل المنظفات ألأيديولوجية دينية أو علمانية ، أيا كانت وممن جاءت ، ولن تنفع في تبريرها كل ألأعذار ، أيا كانت وممن جاءت ، ولن تمحوها كل ألإدانات ، أيا كانت وممن جاءت ، على حقيقة أن مرض المحاصصة الطائفية والتعصب القومي هو الحاضنة الوحيدة لمن ينوون تدنيس مقدساتنا تحت عباءة ديمقراطية لم تثبت أنها ديمقراطية ، ومقدسات جديدة لم تثبت جدواها بين مقدساتنا الحقيقية !! وإذا أردنا لمقدساتنا أن تبقى مقدسات فعلينا أن نعود إلى المقدس الحي : الوطن الواحد بلا محاصصة لأحد غير العراقي أيا كان ، عندها سننام مطمئنين من ( المندسين ) في أحضان مقدساتنا.



#جاسم_الرصيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كشكول عراقي - 9
- كشكول عراقي - 8
- كشكول عراقي -7
- كشكول عراقي - 6
- كشكول عراقي -5
- كشكول عراقي - 5
- كشكول عراقي - 4
- كشكول عراقي - 3
- كشكول عراقي - 2
- كشكول عراقي - 1


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جاسم الرصيف - ما جناه ألإمام من المحاصصة