أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق الحلفي - طفولة في حضرة الله














المزيد.....

طفولة في حضرة الله


طارق الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 5704 - 2017 / 11 / 20 - 03:08
المحور: الادب والفن
    


طفولة في حضرة الله

طارق الحلفي

تَلِمُّ طفولةً سوداء
فوقَ سريرِ غربتِها
وشالاتٍ من الحزنِ
تعتقُ فيه مِحنتَها
فيا صَمتا
يفَزِزُ صَمتَ دَمعتها
ويا صَوتا
يُؤرق نومَ لُعبتِها
فلا ضَوءٌ يبللها
ولا تَغريدَ أصحابٍ يُعابثها
تبيحُ لنفسِها عُذرا
وعذرا يُزني غَصّتها
فيجهِضها زِحامُ العَزلِ
شوكا فوق شَرشفِها
فيكسرُ روحَها البلورِ أشلاءً
واوجاعا من القهرِ تبعثرُها
ليبني من براءتها
زنازينا لهودَجِها
رذاذا من غُبار الفُقهِ
لفوهُ بشهوتهم
ورشوه على تيجان ميسمها
وقالوا انه الشرع
وأعشابا
سَنَكسو ارضَ ملعبِها
ونطلقُ من حَدائِقِها
عصافيرا خُرافيّة
تلونُ ليلَ ضَحكتِها
فَغَصبا إن دنى وَجَعٌ
وشَرعاً بَيْعُ عُذرَتَها
فلا الهَدِيُّ الذي تَهدى
ولا من يُهدي لوعتَها
لتُحكَمُ بالرَّتاجِ الألف
ابوابا لصَرختِها
غُرابا من رمادِ الموتِ
رفرَفَ فوق شرفتِها
فتنتعل المروءةِ خفها عهرا
بدعوى انها مُتَعٌ تواسيها
بهمس ناعم تدمي مباهِجِها
وعصفا من ملاعبِها تجردها
لِتُخفي مِن كِساءِ الدينِ ذئبا في عباءتها
تُحيِّرُها متاهتها
فمن ذا يا ترى يشقى لمحنتها
أربٌّ سوف يحكمها
ولم تضلل ضلالا هل يسامحها؟
إذا ما اورقت يوما بلوعتها
كظل بين حضرته وسنبلها
واثارٌ من الرعب ومَظـلَمَةٌ على يدها
أتدعوهُ
أتدعو ربَّها المَخبوءَ
في عينِ الذي صَلى بنرجِسِها
ليحملَ عن طفولتها
سرابا عاثَ في مجرى انوثتها
وانفاسا مسوَّمة بخيطٍ من جنازتها
واعواما من الاشجانِ تِنفخُ في قيامتِها



#طارق_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرثية الارض اليباب
- البصرة
- موعد
- فيض الجوع
- صبوة
- عراق عرين النصر
- نحو جرف في العراق
- خشوع
- الكرّادَةُ خَيرُ اُسوَة
- قصيدة بغداد
- أَيُّها الوَطَنُ المُشَّرّدُ .. عُد الينا
- ارفَع ضَمادَتَكَ الأخيرَةِ بَيرَقاً
- الفة
- لَعَنَ اللهُ جَميعَ الَواكِلين
- بسملة عراف يساري
- قبلات
- عودة
- من ساحَةِ التّحريرِ اعبُرُ للسماءِ
- الحاكم وقفطان الدين
- حق المرأة في المساواة هو بكل بساطة


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق الحلفي - طفولة في حضرة الله