أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نشوان عزيز عمانوئيل - قانون الاحوال المدنية العراقي














المزيد.....

قانون الاحوال المدنية العراقي


نشوان عزيز عمانوئيل
Nashwan Aziz


الحوار المتمدن-العدد: 5704 - 2017 / 11 / 20 - 03:04
المحور: كتابات ساخرة
    


Inline image
قانون الاحوال الشخصية العراقي


نشوان عزيز عمانوئيل



ان كنت تستطيع ان تقرأ هذه الكلمات وكنت ممن يحملون الجنسية العراقية فأنا أدعوك أن لاتصاب بخيبة امل فأنت ياعزيزي القاريء تتمتع بميزات لايتمتع بها الكثير من الناس على كوكب الأرض .بعبارة أخرى انت تعيش في بلد الاختراعات فمثلا لقد اخترعوا لك مؤخرا في البرلمان العراقي مسودة مشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية فانت تعلم يااخي حين تعيش في العراق بلد الرخاء والامن والسلم والنزاهة والتعددية الحزبية حينها تتفجر الابداعات والفلسفات والادمغة الخارقة في البرلمان العراقي ..كيف لا وان كان ادنى تحصيل علمي هناك هو شهادة الماجستير وان اغلب اعضاء البرلمان هم من خريجي جامعات اوكسفورد وهارفرد ماساة اخرى وبلوة اخرى تضاف الى سلسلة البلاوي اللامتناهية في البلد.



.وبلوتنا اليوم هي القانون الجعفري أو الحنفي أو تعديل قانون الأحوال الشخصية..ان تعديل هذا القانون هو مسمار آخر يدق في نعش العراق وهو يدفع البلد بدرجة أخرى في سلم الشقاء وهو تكريس رجعي متخلف ومجحف بحق الطفولة واستنزاف فكري غير مسبوق في اغتيال الطفولة



ان ماتفتقت عنه عبقرية العمائم السوداء يؤكد أن العفونة والجهل استشرت تحت قبة البرلمان العراقي وكأن البلد يعيش في أقصى درجات الرخاء ولاهم له سوى تعديل هذا القانون الفاسد أساساً والذي يعامل المرأة كالبهيمة



هل هذا البلد هو الذي أنجب حمورابي وشرع القوانين منذ مهد البشرية.. لعمري أن حمورابي وكلكامش وسومر واشور براء منكم .يامن اختطفتم دماء الشهداء وزرعتم بذور الجهل و الظلام ودفنتم ثورة الأبطال.. أن تعديل هذا القانون هو وصمة عار على جبين قطعان المرتزقة في البرلمان.. هل لهؤلاء المخلوقات روزنامة أو هل لديهم تلفزيون.. ليتأكدوا هل نحن في عصر قريش مثلا..والله صرنا نخجل منكم رغم أن لإحياء لكم أو خجل .



هل انتهينا من جميع الملفات العالقة .. ملف النازحين وإعادة الإعمار وداعش والرواتب وملفات الفساد والكهرباء وتقسيم العراق والإجرام والتبعية والبطالة ووصلنا إلى أعلى مراتب الكمال ولم يتبق لدينا سوى تعديل هذا القانون



تأكدوا سيأتي اليوم الذي فيه سيكنسكم الأحرار ولن ترضى بكم حتى مزابل التاريخ



بدلاً من أن تحشروا انوفكم العفنه في زواج الأطفال والقاصرات والنساء اذهبوا وعمروا البلد.. نحن في القرن الواحد والعشرين بحاجة إلى مستشفيات وجامعات ومعاهد ومراكز بحوث وبنية اقتصادية واجتماعية.. أيها الحمقى انظروا إلى تجارب الدول الأخرى التي لاتملك عشر مافي البلد من خيرات وثروات



كفاكم أن تحشروا الدين في الدنيا.. اتركوا الدين لله.. اتركوا المرأة وشأنها فقد عانت ماعانته على أيديكم وحان الوقت لتكريمها وتعويضها بدلاً من اهانتها بهذا التخلف



ولمن لايعرف فإن مسودة قرار تعديل القانون الحنفي والجعفري هو قرار مسموم يحمل في طياته الأطر التي تشجع على زواج الأطفال والقاصرات وتضرب بحقوق الأقليات في عرض الحائط







ان داعش لم يأتي من العدم أو من كوكب المريخ أو من مجرة أخرى. . وهو ليس سيناريو أمريكي إنه ببساطة تحصيل حاصل هكذا رؤوس . .إنه البذرة التي نمت في مناخ خصب على أرض غنية تمده بكل ما يحتاج إليه من عوامل الديمومة.من تخلف وجهل وفساد .إنه الحديقة الخلفية والمبني للمجهول عن كل اسقاطات الفساد لذا علينا أن لانستغرب حين تخرج إلى الوجود هكذا تنظيمات إرهابية ترعرعت في أجواء تفتقر إلى أبسط مكونات المجتمع المدني حيث لا خدمات ولا رعاية صحية ولا مستقبل واضح لشريحة كبيرة من الشباب الذين عاشوا فراغ ثقافي واقتصادي هائل وغطوا في الشخير العام



كلمة أخيرة.. مؤخرا تم اكتشاف أقدم عقد زواج في البشرية والذي شرعه حمورابي منذ فجر التاريخ واليوم اخترعوا لنا فطاحل البرلمان العراقي هذا القانون المجحف بحق الطفولة.. هذا التعديل لو تم فهو انتكاسة وكبوة للمرأة العراقية التي أنجبت لنا حمورابي وكلكامش وشهرزاد وغيرهم الكثير ممن سطروا بأحرف من نور صفحات التاريخ منذ فجر الخليقة, ترى ماذا ستخترعون لنا في الأيام القادمة؟؟ ياللمهزلة وياللعار وياللخزي عليك أيها البرلمان



#نشوان_عزيز_عمانوئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قادمون يانينوى
- معركة تحرير الموصل
- رسالة الى العراق
- العراق وابواب الجحيم
- مصطلحات سياسية عراقية
- الذبح على طريقة الله اكبر وسكاكين القاعدة
- لماذا ياوطن
- في انتظار مالاياتي
- تراتيل ابليس
- ادم
- على السلام السلام
- المسلسلات التركيه ..الى اين
- الجحيم
- في قلب اللاوعي


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نشوان عزيز عمانوئيل - قانون الاحوال المدنية العراقي