أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سائد أبو عبيد - جنين - فلسطين - فدوى تطيل الأغنياتْ














المزيد.....

فدوى تطيل الأغنياتْ


سائد أبو عبيد - جنين - فلسطين

الحوار المتمدن-العدد: 5703 - 2017 / 11 / 19 - 13:34
المحور: الادب والفن
    



فدوى تطيلُ الأغنياتْ
وتضيئُ نافذةَ الفراغِ بنقشِ ماءِ الشعرِعن جفنٍ يسهدهُ اشتياقُ صبيةٍ حبلى برائحةِ البلادْ
فدوى التي تمشي أنوثتُها على عينٍ لماءٍ دافقٍ
يجري يبلِّلُ حسَّها وشعورَها
وتجيئُ في ثوبِ القصيدةِ من ضياءٍ عن رشادْ
فدوى تعيدُ الأغنياتْ

تصغي لفوحِ القلبِ لا تلوي انصياعَ الوجدِ فوق كمانِهِ أو نايِهِ
هي أنبتت هذيانَها وَتَرًا لشعرٍ في استضاءاتِ التَّشَوفِ
في التَّشَوقِ تعتلي من فوقِ شُبَّاكٍ يوسِعُ حُلمَها عند المغيبِ وقبل أن يذوي الفؤادْ
فدوي تشقُّ الأغنياتْ

الوقتُ يبكي والمكانُ على احتراقِ الاقحوانْ
وعلى إفاضاتِ المتاهاتِ الطويلةِ كيف تلقانا الأغاني والحياةُ بلا حياةْ؟
هذا زمانُ الذبحِ يا فدوى وتفزيعِ اليمامِ
وصوتِ نقرِ الدمعِ فوق مخدةِ الاحلامِ
قومي واكحلي عينيكِ من ضوءِ القصيدةِ واهزجي
لا شيء يهزمُنا ونصعدُ في عنادْ
حتمًا ستعلو الأغنياتْ

فدوى كأيَّ صبيةٍ قامت تصلي في الدُّجى
شباكُها المفتوحُ فوق جراحِها يُفْضِي مآتمَنا القديمةَ
تعتلي أطلالَنا ووهادَنا عصفورةً
وتعودُ بالإنشادِ في هبوِ القصائدِ
دونَ نهبٍ دونَ موتٍ
تَعشَقُ العشبَ النديَّ
تفوحُ عن زهرٍ لها
وتظلُّ تعشقُها الوِهادْ
هذي حكايا الأغنياتْ

فدوى من الألوانِ أزهى حين يلدغُها سوادُ الليلِ
والحزنُ العتيقُ بقلبِها
رغمًا عن الجدرانِ والاسلاكِ والقضبانِ تصعدُ في مرايا زهوِها
تلقي بأصدافٍ إلى بحرٍ وتقرأُهُ مَداراتٍ مَداراتٍ
فيكتُبُها متاهاتٍ متاهاتٍ
يَفيضُ الدمعُ من عينيكِ يافدوى
ومن عينِ البلادْ
فدوى تفوحُ بأغنياتْ
فدوى تطيلُ الأغنياتْ



#سائد_أبو_عبيد_-_جنين_-_فلسطين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا وعد لهم


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سائد أبو عبيد - جنين - فلسطين - فدوى تطيل الأغنياتْ