أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - درويش أبو عجره - سِيمون الْمُخَلِّصُ الْفَادِي والدَّاعِرَة الَّتي انْبَثَقَت عَنْهُ !















المزيد.....

سِيمون الْمُخَلِّصُ الْفَادِي والدَّاعِرَة الَّتي انْبَثَقَت عَنْهُ !


درويش أبو عجره

الحوار المتمدن-العدد: 5701 - 2017 / 11 / 17 - 23:46
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



Simon اسم عبراني معناه "السامع" وفي الأصل لفظه نفس لفظ الاسم "سمعان" وردت قصة سيمون في الإصحاح الثامن من سفر الأعمال (9-24) وكان يدهش شعب السامرة بسحره، فكانوا يقولون أن سحره شيء عظيم، واعتقدوا أن قوة الله العظيمة حلت فيه! وجاء فيلبس المبشر والشماس يكرز بالإنجيل في السامرة ورأى سيمون المعجزات التي تجري على يد فيلبس، فأيقن أنها تجري بقوة أعظم من سحره، فآمن واعتمد ولازم فيلبس مندهشًا من المعجزات التي يجريها. ويبدو أن إيمانه لم ينشأ عن توبة إنما عن ثقة في قوة سحرية أقوى من قوة سحره. وسمع بطرس ويوحنا عن عمل الله في السامرة، فنزلا إليها. وأجرى الرب بهما معجزات أخرى شبيهة بتلك التي حدثت يوم الخمسين (أعمال 2) فأندهش سيمون أكثر، وأسرع طالبًا معرفة تلك القوة السحرية العظيمة مقدمًا المال ثمنًا لذلك، فوبخه بطرس بشدة وطلب منه أن يتوب. وقد عرفت الكنيسة شناعة هذه الخطيئة فأطلقت اسم السيمونية على كل من يتاجر في الوظائف الكنسية.

وقد واجه الكارزون الأولون بالمسيحية مقاومة من السحرة، مثلما جرى مع عليم الساحر الذي قاوم بولس الرسول (أعمال 13: 6 و7).
هزمت السحرة الكاذبين.

وقد كان لسيمون أتباع اسمهم السيمونيون اعتبروا سيمون مسيحهم وفاديهم. وهم شيعة صغيرة من شيع الغنوسيين، يقول اوريجانوس Origen عنهم أنهم ليسوا مسيحيين لأنهم يعتبرون سيمون مظهر قوة الله. ويقول ايريناوس أن سيمون هذا هو أبو العنوسيين، ولكن أصل ومصدر الهرطقة الغنوسية غير معروف تمامًا. ولعل الصواب جانب الآباء المسيحيين الأولين الذين ربطوا بين سيمون الساحر السامري (أعمال 8) مع فكرة الغنوسية !!


(السيمونية)

أول ما نلتقي به في سفر الأعمال، حيث نقرأ أنه كان "يستعمل السحر ويدهش شعب السامرة قائلا أنه شيء عظيم. وكان الجميع يتبعونه من الصغير إلى الكبير قائلين: هذا هو قوة الله العظيمة. وكانوا يتبعونه لكونهم قد اندهشوا زمانا طويلا بسحره".... ثم لما أتي الرسولان بطرس ويوحنا إلي السامرة ليمنحا الروح القدس للمعمدين، ورأي سيمون العجائب التي كانت تجري على أيديهما، قدَّم لهم دراهم قائلا "أعطياني أنا أيضًا هذا السلطان، حتى أي من وضعت عليه يدي يقبل الروح القدس" فانتهره بطرس قائلا له "لتكن فضتك معك للهلاك لأنك ظننت أن تقتني موهبة الله بدراهم، ليس لك نصيب ولا قرعه في هذا الأمر. لأن قلبك ليس مستقيمًا أمام الله.." (أع 8:9-21).

هذا كل ما جاء عن سيمون الساحر Simon the Sorcerer في الإنجيل... لكن التاريخ الكنسي والمعلمين الأوائل يذكرون سيمون على أنه رأس الهراطقة و"منشئ كل بدعة" بحسب تعبير يوسابيوس المؤرخ. وهكذا ذكره يوستينوس الشهيد في دفاعه الأول وذكره هيجيسبوس وايريناوس وغيرهم أول من أمدنا بمعلومات عن هرطقة سيمون هو يوستينوس، الذي كان هو الأخر سامريًا. لذا فأن روايته عنه لها وزن كبير.. يقول يوستينوس "أن معظم السامرين والبعض من البلاد الأخرى، عبدوا سيمون كالإله وربطت به امرأة تدعي هيلانة التي ادعي سيمون أن فكرة الأول تجسد منها وكانت هيلانة هذه امرأة عاهرة تتجول معه". وبدأت هرطقة السيمونية Simonians (تُكتَب أحيانًا: السيميونية).

ومما قاله ايريناوس أن سيمون قال بإله ذكر أعلى sublimissima vir tus وبفكر ennoia منبثق من هذا الإله الأعلى، أنثى موازية له. وهذه خلقت الملائكة الذين خلقوا العالم. وحبس هؤلاء الملائكة في جسم امرأة، وأوقعوا بها حسدًا أنواعًا من الإهانات. وان ennoia هذه هي هيلانة التي صارت زانية عاهرة في مدينة صور، وهي ما عبر عنها بالخروف الضال، وأنه فداها وحررها ومما قاله سيمون أيضًا بحسب رواية القديس ايريناوس. أن الإله الأعلى أظهر نفسه بصفه الابن يسوع بين اليهود، وبصفه الأب بين السامريين في شخص سيمون، وفي بلاد أخرى بصفه الروح القدس.


السيمونية:

نسبة إلى سيمون الساحر، الذي أراد أن يشتري موهبة الرب بدراهِم. وتُعرَف "السيمونية" بأنها المُتاجرة بموهبة الله في الكنيسة، ولاسيّما في الرسامات الكهنوتية.


وكان في المدينة ساحرٌ أسمهُ سمعان (أو سيمون في مصادر اخرى) فتَنَ السامريِّين من قَبلُ بأعمال السِّحرِ وأدّعى أنّه رجلٌ عظيم ٌ. فكانوا يتبعونه جميعا ، من صغيرهم الى كبيرهم ويقولون : "هذا الرجل هو قدرة الله التي ندعوها : العظيمة" . وكانوا يتبعونه لأنّه فتنهم بأساليب سحره من زمن طويل . فلمّا بشَّرهم فيليبس بملكوت الله وأسم يسوع المسيح . آمنوا وتعمَّدَ رجالهم ونسائهم وآمن سمعان أيضا ، فتعمّد ولازم فيلبس ، يرى ما يصنعه من الآيات والمعجزات العظيمة فتأخذه الحيرة ُ ."أعمال 8 : 9 - 13 "


"لكُلِّ شيء ثمن" عبارة صحيحة في عالم الرذيلة والرشوة والمال والمادية . وقد ظنّ سيمون أنَّ بأمكانه شراء قوّة الروح القدس ، لكن بطرس الرسول عنَّفه بكُلّ قسوة . والطريقة الوحيدة لينال الأنسان قوَّة الله هي ، كما قال بطرس لسيمون ، التوبة عن الخطيّة . وطلب مغفرة الله والأمتلاء من روحه القدوس ، فلا يمكن لأيَ قدر من المال ، مهما كان ، أن يشتري الخلاص أو غفران الخطايا أو قوَّة الله . فكلِّ هذه لاينالها الأنسان ألاّ بالتوبة والأيمان بالمسيح مخلِّصا .


ُتنسب السيمونية لسيمون الساحر الواردة قِصَّتُه في سفر أعمال الرُسل!

كان السحرة والمشعوذين منتشرين في السامرة واليهودية والبلاد كُلّها أيّام الكنيسة ألأولى، كما كان لهم نفوذ قوي على الناس . وكانوا يصنعون العجائب ، ويعملون معجزات الشفاء والرقي ، كما كانوا يمارسون التنجيم ، وقد صنع سيمون الساحر الكثير من العجائب حتّى ظنّ البعض أنّهُ هو المسيح . كان يضلِّل الناس بسحره ويعمل معجزات شيطانية بقوة سحره ، حتى أنَّه أدهش شعب السامرة بسحره فكانوا يقولون أنَّ سحره شيءٌ عظيم . وكان يرضي شهوة نفسه من العظمة وترديد الناس لأسمه . كما كان يجني أرباحا طائلة من سحره ، حتى اعتقد أهل السامرة أنَّ قوة الهية عظيمة حلَّت فيه .

كان استخدام السحر والتنجيم (ولا زال الى يومنا هذا ) أمرا شائعا في العالم القديم . في البداية كان السحرة يدرسون الفلسفة وعلم التنجيم والأفلاك والطب ...الخ . لكن أسم "السحرة" يشير الى الذين يستخدمون معرفة الفنون بغرض التعرّف على المستقبل ، بدعوى انَّ ذلك يتحقق خلال تحركات الكواكب ، ويشفون المرضى بالتعاويذ "اشعيا 2 : 6 ، ودانيال 1 : 20 ، 2 :2 ".

سحر سيمون عقول الكثيرين من البسطاء وبحسب العلاّمة أوريجانوس بقت جماعة السيمونيين تخرب في الكنيسة حتى منتصف القرن الثالث الميلادي.


عرفت الكنيسة الأولى شناعة الخطيئة فاطلقت اسم السيمونية على كُلِّ من يتاجر في الوظائف الكنسية (تجار الدين ) . واجه المبشِّرون الأوَّلون بالمسيحية مقاومة من السحرة مثلما جرى مع عليم الساحر الذي قاوم بولس الرسول في "أعمال الرسل 13 : 6 ، 7 ".

تكلم ،عن سيمون الساحر، أيريناوس في كتابه "ضد البدع " قائلا :

"سيمون الساحر ، أو سيمون المجوسي ، هو أوّل مبتدع ، في تاريخ الكنيسة ، مزج الغنوصية بالمسيحية ". كان سيمون يتجول مع امرأة داعرة اسمها "هيلين أو هيلانة" قائلاً عنها إنها " الفكرة ؛ أو بنت من بنات أفكاره ، وإنها هي أم كل الأشياء ، وبها خلق الملائكة والعالم. وقد حبسها الملائكة في جسد بشري ، ومنعوها من الرجوع إلى أبيها. وهكذا احترفت البغاء ، وصارت الخروف الضال، فجاء "سيمون" ليخلصها . لذا يجب على الناس أن يضعوا رجاءهم فيه وفي هيلين حتى يخلصوا ويصيروا أحراراً بنعمته. وعن رواية لإيريناوس ، أيضا ، أنَّ سيمون قال إن الإله الأعلى أظهر نفسه بين السامريين في شخص سيمون (الآب)، وفي شخص (الابن) يسوع المسيح بين اليهود، وفي شخص (الروح القدس) في بلاد أخرى .
ويروي الشهيد يوستين كيف استطاع هذا الساحر أن يجتذب أشخاصا يكرسون حياتهم لنظامه بواسطة قوة السحر ، ليس فقط في السامرة ، بل وفي انطاكية أيضا وروما . وقد عمل له تمثال في روما نقش عليه "تذكار لسمعان الاله المقدس" . وقد أثار الحكام في روما ضد المسيحيين ويقال أنّهُ دخل في صراع مرير مع القديس بطرس أنتهى بدحره . وبتقرير العلاّمة أوريجينوس بقت جماعة السيمونيين تخرِّب في الكنيسة حتى منتصف القرن الثالث .

وقد كتب "هيبولتيوس" أن سيمون وفي نهاية حياته طلب من أتباعه أن يدفنوه حياً، وسوف يقوم في اليوم الثالث.
وبالطبع لم يقم، وبقي في قبره، فهو ليس المسيح.
هذه بعض الأساطير عن سيمون .

أما بخصوص ما يُطلق عليه "السيمونية"، فهو اصطلاح يقصد به السعي للحصول على وظائف كنسية أو درجات كهنوتية مقابل المال، مثلما حاول سيمون نفسه أن يفعله بأن يحصل على قوة الروح القدس من بطرس ويوحنا مقابل المال (أع 8: 18، 19).

يقول ألأب بولس الفغالي :

عرض سيمون الساحر المال على بطرس ويوحنا لينال سلطة اعطاء الروح في حين انّ الروح يُعطى كهبة للمؤمنين ولا يشترى بثمن .......تاثَّر سيمون (او سمعان في بعض المصادر) بعجائب فيلبس وكرازته في السامرة ، فتعمّد (اعمال 8 :13) . وحين جاء بطرس ويوحنا ، وضعا أيديهما عليه ، كما على سائر المرتدّين (أعمال 8 :17 ". نال سيمون الروح القدس كما ناله غيره . وجائت الخطوة التالية : طلب من الرسل سلطة منح الروح بوضع يديه " اعمال 8 :19 ". لم ير سمعان بطرس أيُّ خطر في هذا الطلب ، انّ الخطر يبدو حين نقرأ أعمال الرسل قراءة أجمالية . بين الرسول والساحر هناك هوّة عظيمة . فالساحر يربح المال حين يتاجر بالأمور العلوية (الفائقة للطبيعة) . أمّا الرسول فلا مال له . هو لايتقبّل مالا من الكنيسة . يعمل بيديه لمساعدة الفقراء (كما كان يفعل بولس الرسول) . السحرة يكسبون المال بالشعوذة . أمّا الرسل كانوا فقراء ولكن أغنوا كثيرين بقدرة الله (الروح القدس) ، التي تتحقق بقدرة الصلاة . فالمواهب الروحية لا تباع أوتشترى

سيمون الساحر أراد أن يطبِّق مبادئ من سحره الخاص على منح الروح ، وهي مبادئ مالية وتجارية . رغب في أن يدفع المال من أجل القدرة على العمل (وهكذا يكسب المال) كجزء من أعمال السحر . بينما شجب الرسول بطرس هذه الرغبة عند سيمون الساحر" ..الى جهنَّم أنت ومالك لأنّك ظَنَنتَ أنَّك بالمال تحصل على هبة الله "أعمال 8 :20 "، لأن طريق الخدمة المسيحية غريبة عن عمل سيمون . فلا يمكن لبطرس الرسول أن يضع الروح القدس بتصرف انسان أهدافه الرئيسية هي أهداف كسب وربح المال . أنَّ هدف كلام الرسول بطرس هو التشديد على فظاعة خطية سيمون وتحديدها على أنّها سيطرة على عمل الروح القدس بواسطة المال ، وهذا ما يتعارض وطبيعة الروح القدس كموهبة .


يقول الأب جورج رحمة :

"لقد وصف سيمون هيلانة بأنّها قبس منه ورفعها الى مراتب القديسات ، مطلقا عليها أسم "الفكرة العظيمة " ، وكما نسب الى نفسه صفة الربوبيّة ، وأدَّعى أنَّه تجسيد لما أسمّاه "روح العالم المستقبِلَة . ويؤكِّد القديس "ايريناوس" ما ذكره القديس "يوستينوس الروماني "الشهيد من أنَّ كثيرين كانوا يمجِّدونه ويعتبرونه الها ، وأنَّهُ قال عن نفسهِ انَّه ظهر بهيئة الأبن لليهود ، وبهيئة ألآب للسامريين ، وبهيئة الروح القدس بين ألأمم . كذلك يقول القديس "هيبوليتوس الروماني" انَّه طلب أن يُدفن حيّا حتى يقتنع الناس بقيامته كالمسيح من بين ألأموات بعد ثلاثة أيّام .

ولقد حاول مرارا الطيران فسقط وأصيب بكسور ، كما حاول الصعود الى السماء في عَرَبَة تنطلق منها ألسنة اللهب فسقط وانكسرت رجله ، فقرّر ، بسبب فشله وعاره ، التخلُّص من حياته ، فألقى نفسه من قمة جبل مرتفع ، ومات . أمّا القديس "هيبو ليتوس الروماني " يقول "انَّه (اي سيمون) طلب أن يُدفن حيّا حتى يقتنع الناس بقيامته ، كالمسيح ، من بين ألأموات . له كتاب يدعو فيه الى الغنوصية بعنوان "الوحي العظيم" ولكن لم يصلنا منه الاّ بعض شذرات" .

وقد ذكر القديس "يوستينوس الروماني " الشهيد أَنَّ كُلِّ السامريّين تقريبا كانوا يُمجّدون سيمون ويعتقدون أنَّه الله .

قال القديس كيرلس ألأورشليمي :"سيمون الساحر هو مصدر كُلِّ هرطقة ، هذا الذي جاء عنه في سفر أعمال الرسل ، أنَّه فكر يريد أن يشتري بالمال نعمة الروح القدس" . 1-حُب المال 2-حب السلطة والكرامة 3-الكبرياء . فيحاولون بِكُلِّ الطرق ويستعملون جميع الوسائل (الغاية تُبرّر الوسيلة) من أجل تضليل ألآخرين وأقناعهم وجعلهم يخضعون لسلطانه.

يقول المؤرخ الكنسي المشهور، يوسابيوس القيصري ، في كتابه الأول الفصل الثالث عشر :

1 - "أذ ذاع ألآن الأيمان بمُخلِّصنا وربنا يسوع المسيح بين كلِّ البشر ، دبَّر عدو خلاص الأنسان خطة للأستيلاء على المدينة الأمبراطورية ، لذلك دفع سيمون السابق ذكره وساعدهُ في فنونه المضللة ، وضلَّل الكثيرون من سكان روما ، هكذا جعلهم في سلطانه .

2 - هذا ما قرّره يوستينوس ، وهو أحد كُتّابنا البارزين عاش بعد عصر الرسل بوقت قصير ، وسأتحدّث عنه في المكان المناسب خذ أقرأ كتابة هذا الرجل الذي في أحتجاجه ألأول الذي القاهُ أمام انطونين دفاعا عن ديانتنا كتب ما يلي :

3-وبعد صعود الرب الى السماء دفعت الشياطين رجالا معيّنين قالوا أنّهم آلهة ، ولم يسمحوا لهم فقط بان يُظلِّوا غير مضطهدين ، بل أعتبروا ايضا مستحقّين ألأكرام ، كان أحدهم سيمون ، وهو سامري من قرية جتّو (احدى قرى السامرة) وفي عهد كلوديوس قيصر أجرى في مدينتك الأمبراطورية بعض أعمال السحر العجيبة بفعل الشاطين التي كانت تعمل فيه ، وأعتبر الهاً ، وكأله أكرمته بتمثال أقيم في نهر التيبر (يعني الجزيرة القائمة وسط نهر التيبر ، وهي تحت الفاتيكان بمساحفة قصيرة) بين القنطرتين ونقشت عليها الكتابة باللاتينية (سيمون الأله القدوس) .

4-وصار كُلِّ السامريين تقريبا وقليلون حتى من الأمم الأخرى يعترفون به ويعبدونه كألأله ألأوَّل . وجالت معه امرأة في ذلك الوقت أسمها هيلانة ، وكانت سابقا عاهرة في مدينة صور ، من أعمال فينيقية ،وهم يدعونها الفكرة ألأولى التي برزت منهُ ".

5-وقد روى هذه ألأمور يوستينوس ، وأتفق ايريناوس في الكتاب ألأول من مؤلفه "ضد الهرطقات" حيث تحدث عن هذا الرجل وعن تعاليمه الفاسدة ، وتعتبر من باب تحصيل الحاصل سرد روايته هنا ، لأنَّه من السهل لمن يريد معرفة أصل المرهرطقين الذين اتبعوه وحياتهم وتعاليمهم الكاذبة ، ومعرفة العوائد التي مارسوها كلهم ، أن يجدها مفصلة في مؤلف أيريناوس السابق ألأشارة اليه .

6- ونحن نعلم أنّ سيمون هو منشئ كُلِّ بدعة ، ومنذ عصره الى الوقت الحاضر نرى أنّ كُلّ الذين أتبعوا هرطقة قد تظاهروا بفلسفة المسيحيين الوقورة المتزنة ، المعروفة للجميع بسبب طهارة الحياة التي تنادي بها ، على أنَّهم مع ذلك رجعوا ثانية لخرافات الأوثان التي تظاهروا بأنَّهم نبذوها وصاروا يخرون أمام صور وتماثيل سيمون نفسه ، وهيلانة السابق ذكرها التي رافقته ، ويتجاسرون على عبادتها بالبخور والذبائح والسكائب.

7- على أنَّ تلك الأمور التي يحتفظون بسريتها أكثر من هذه ، والتي يقولون عنها أنَّ المرء لدى سماعها عنها لأوَّل مرة يندهش ، بل "يرتبك (حسب العبارات المسجلة كتابة المألوفة بينهم ) هي في الحقيقة مليئة بالمدهشات وبالجنون والحماقة ، لأنَّها النوع الذي يستحيل أيضا على أناس محتشمين مجد التلفّظ بها بشفاههم بسبب انحطاطها المتناهي وفجورها المتزايد .

8- لأنّه أية سفالة يمكن تصورها أدنى من أسفل السفائل ، تلك التي برز فيها أولئك السفلة الذين يلهون ويعبثون بالنساء التعيسات اللاتي انغلبن من كل انواع الرذائل !!

المراجع
الكنيسة الكاثوليكية والبدع للأب جورح رحمة
الأب بولس الفغالي -عالم في شرح الكتاب المقدس
تأريخ الكنيسة -يوسابيوس القيصري
مذكرات في تأريخ الكنيسة المسيحية - القمص ميخائيل جريس ميخائيل
قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية.



#درويش_أبو_عجره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راهبات قديسات مُسْتَرجِلات دنيا وفي الملكوت !!
- طقوس صلاة القديس ابا تربو القبطي - شفيع عضة الكلب -!!
- الخَنْزير ويسوع في الكتاب المقدس !!
- عقيدة التبعية والتراتبية والثالوث! ج1
- واسعة وقوووية بالحيل يا نصير الأديب العلي!
- أَدْرُسُ لَحْمَكُمْ مَعَ أَشْوَاكِ الْبَرِّيَّةِ بِالنَّوَار ...
- تقديس الخرافة والبابا متاؤس الأول والضبعة نموذجا!
- التَّعَرِّي المُقدَّسُ آيَةٌ وأُعْجوبَةٌ !!
- نبي عارٍ وأسقف عاقل محتشم !!
- قال الرب سيف حدد وصقل ليذبح ذبحا !
- حكمة بابل والتوراة والحكيم الأشوري أحيقار نموذجا !
- الآثار وداعش ووهابية إله الكتاب المقدس!
- سقوط الدولة السعودية الثانية ما أشبه اليوم بالبارحة!
- هاتوا الفلوس اللي عليكو يا ابن سلمان!


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - درويش أبو عجره - سِيمون الْمُخَلِّصُ الْفَادِي والدَّاعِرَة الَّتي انْبَثَقَت عَنْهُ !