أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الارهاب صنعته دول وتتهم اخرين به














المزيد.....

الارهاب صنعته دول وتتهم اخرين به


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5700 - 2017 / 11 / 16 - 20:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الارهاب صنعته دول وتتهم اخرين به
ما من شك ان الانتصارات العراقية على داعش سوف تمثل طفرة نوعية وخطوة عظيمة ،و التصدي للجماعات الإرهابية سيكون عنصراً رئيسياً مكملاً للحل السياسي الشامل الذي يراد أن يتحقق في المنطقة ولاكنها لا تضع نهايةً لتهديدات الإرهابيين، والتي تقلق العالم أجمع . فنحن في حاجة إلى القوة الذكية لهزيمة الإرهاب، القوة الذكية هي القادرة على جمع القوة المسلحة في الجذب والإقناع. كما هناك حاجة إلى القوة الصلبة لقتل أو اعتقال الإرهابيين المتشددين، لأن عددا قليلا منهم فقط قابل للجذب أو الإقناع. وفي الوقت نفسه، هناك حاجة إلى القوة الناعمة لتحصين من يحاول المتشددون تجنيدهم. الغرب بدأ يستشعر خطورة عودة هذا الإرهاب الى اراضيه كما شاهدنا بعض تلك الممارسات في بلجكا وفرنسا والمانيا وانكلترا ، والمرحلة المقبلة ستشهد بشكل مؤكد تطورات مهمة ودراماتيكية بملف مكافحة الإرهاب غربياً، ولكن هذه المهمة ليست سهلة وستكون لها نتائج دموية وآثاراً سلبية كبرى على تلك المجتمعات بعمومها، و تتحمّل للاسف اليوم نتائج دعم ساستها وحكوماتها للإرهاب في المنطقة العربية، ومع كلّ هذه التطورات سننتظر المرحلة المقبلة، لأنها ستحمل الكثير من المفاجآت الكبرى بملف مكافحة الإرهاب غربياً ويبقى الخطاب السياسي العربي المتصاعد عن وجوب ” مكافحة الإرهاب ” ضد هذه الجماعات أحيانا ليس إلا وهم ولم تمارسه على الإطلاق وهي خطابات ذات اهداف سياسية يقصد بها تعزيز أحادية الممارسة و التخلص من المعارضة. و يجدر أن تذهب إلى أعمق من ذلك و تتسائل عن ماهية هذا الإرهاب المقصود ، لان فهم معنى الإرهاب يرسم معالم محددة لكيفية مكافحته ، ولان خلف هذا الإرهاب دول وأجهزة مخابرات. وقد أشار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى أن باراك أوباما وهيلاري كلينتون هما من صنع "داعش"، حيث كانت الصورة واضحة أن السياسة الأميركية تميل إلى "تشجيع" هذا التنظيم. بالتالي، فإن الفاعل هو أميركا، فقد عملت على بناء مجموعاتٍ أصولية إسلامية خلال الحرب الباردة كأداة بيدها ضد السوفييت. وهذا ما أنجزته في أفغانستان خلال ثمانينات القرن الماضي، فدرّبت وطوّرت قدرات آلاف "الجهاديين". مستفيدة من الوهابية التي كانت تتعمم منذ سبعينات القرن الماضي، لمواجهة التيارات التحررية والثورية .على الرغم من أن ترامب يتهم دول اخرى متهمة بالعمالة ويدعمهم ويعاقب شعوب بريئة لا تمت لها بصلة ويستغلّ ما صنعته أميركا من أجل تعميم العنصرية، والأحقاد ضد شعوب الشرق الاوسط بالذات والتركيز على ذلك لنهب الخيرات الكثيرة فيها. وهنا العقدة التي تظهر واضحة، حيث إن الإرهاب صناعة أميركية أولاً، استغلت دول اخرى لصناعتها ،
العراق كأنه كان مكلف للقيام بالمهمة الجليلة للقضاء على الإرهاب وأهله وأشياعه والقوات المساحة العراقية بمختلف الصنوف قامت بالواجب وهي تقوم اليوم بتحقيق انتصارات رائعة على جماعات الإرهاب والتطرف والتكفيريين الذين لا يعرفون دينًا لان الغلو في امر الدين انما ينشأ لعوامل كثيرة منها الجهل المتغالي بأمور الدين وعدم المعرفة الصحيحة بالتعاليم الاسلامية، وكذلك عدم الفهم للنصوص الشرعية فهماً صحيحاً يتفق ومقاصد الشريعة السمحة مما يترتب عليه تحميل النصوص الشرعية فوق ما تحتمل من معان واحكام وذلك لاقتصاره على نص يوهم ظاهره حكماً ولا ملة على مراحل دقيقة وفنية لتقليل الخسائر. ولأنهم ينتشرون بين الناس ومما يسبب صعوبة لاصطيادهم والحاجة إلى حرفية كبيرة .ولولا خوف هذه القوات من إصابة الضرر بالمواطنين الأبرياء بأذى أو سوء، لتم الانتهاء من هؤلاء الخونة فى الاشهر الاولى لتواجدهم ، ويؤثر الإرهاب بشكل سلبيّ على الحريات الفردية والديمقراطية في الدول التي تتعرض أو يهددها الإرهاب، مشكلاً "دائرة مغلقة"؛ بمعنى أن مكافحة أو مقاومة الإرهاب تستدعي التنازل عن بعض الحريات الفردية، وعن الكثير من مظاهر الديمقراطية التي تعدّ أساس العولمة في الغرب . ان الإشكال الأخلاقي في تعريف الإرهاب:يمكن اعتباره العائق الأهم ربما لإيجاد مفهوم محدد للإرهاب حيث الموقف الأخلاقي منه يحدد الوصف للفعل السياسي العنفي. و قد يبرر البعض بأن الممارسة العنفية مبررة أحيانا و بعضها غير مبررة لذلك تجد أن إطلاق وصف ” إرهابي ” سهل نوعا ما بسبب أنه يمثل موقفاً أخلاقياً تجاه قضية أو موقفاً أيدولوجياً بين الحق و الباطل . إن للإرهاب تاريخاً طويلاً، لكن دراسته وتحليله لا يتمتعان بالأمر ذاته. وهو كحقل دراسي مهم انتشر كالفطر خلال العقود الثلاثة الماضية، لكن رغم ذلك فإن هناك استحالة في إيجاد تعريف واحد متفق عليه، كما أن الروابط والتشابك بين الأسباب الاقتصادية والاجتماعية، كأسباب رئيسة في انتشار الإرهاب
عبد اخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان ايقونة الشرق وعرين المقاومة
- العبث في المفاهيم وتغيب المواطنة
- الحقوق والواجبات والادارة العقلانية
- بؤرة الفساد والافساد
- استقالة الحريري تقوي تماسك لبنان
- لصوص تحت الحماية الامريكية
- خطر التقارب من السعودي على مستقبل العراق
- كوردستان... الحوار المتوازن قبل فوات الاوان
- الخطاب الشوفيني...وبث سموم الفرقة
- العلاقات العراقية – السعودية التحديات والتناقضات
- الواقع والسلوك الخاطئ الرئيس ترامب
- كوردستان والخيارات الخاطئة للنخب
- تحرير العقل من القيود
- مرض النفاق السياسي وصراعات السلطة
- ما هكذا تورد الابل انها ازمة وطن
- الحذر من التحركات المشبوهة الجديدة
- الوعي السياسي ينتج علاقات دولية سليمة
- فن السياسة النوع والمضمون
- تاريخ الكورد والمحروفون
- التحديات والصراعات والتعامل بواقعية


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الارهاب صنعته دول وتتهم اخرين به