أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فؤاده العراقيه - تعديل أم تخريب لقانون الاحوال الشخصية العراقي














المزيد.....

تعديل أم تخريب لقانون الاحوال الشخصية العراقي


فؤاده العراقيه

الحوار المتمدن-العدد: 5700 - 2017 / 11 / 16 - 20:22
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لا حقوق للنساء في زمن الردّة , زمن سيادة الجهل وغياب القانون واستحواذ المصالح التي اقتضت بهم إرجاع البلد إلى عصر الحريم والجواري ,ولا غرابة من تكرار محاولاتهم تلك لسن قانون يبيح زواج القاصرات في بلد انعدمت به القوانين فباتوا يحاولون طمسه اكثر وأكثر من خلال محاولاتهم لطمس عراقة العراق والعراقيين بالتصويت من حيث المبدأ , على مشروع تغيير وتخريب , ولا أقول تعديل , لقانون الأحوال الشخصية النافذ .
بين فترة وأخرى تثار قضية جديدة تتعلق بالمواطن العراقي لإلهائه عن الكثير من المشاكل فيتناوبون بالقضايا الواحدة تلو الأخرى لشل العقل وإلهائه عن ما هو أهم , تستمر المهزلة لبضع اسابيع ومن ثم يتراجعون عنها وهكذا تتوالى إثارة القضايا تباعا ولا مجال لإستراد انفاسنا منهم ,
ومن ضمن هذه القضايا تلك التي تخص المرأة
فتارة لتعدد الزوجات يبيحون
وتارة لزواج القاصرات ينادون
ولسجن المرأة هم يُخططون
وهم بحجر واحد لعصفورين يضربون
الأول لإلهاء الشعب بقصدون
والثاني للإثبات بانهم ديمقراطيون
ولكون المراة هي العنصر الاساس والفاعل في المجتمع ,وإذلالها هو إذلال للمجتمع بأسره فالسيطرة عليها من خلال محاولاتهم لتهميش دورها وإعادتها إلى عهد العبودية والجواري ,عهد الفرقة بين الناس على أساس الجنس , عهد إخضاعها للرجل قسراً, واعتبارها مجرد شيء لا يحق لها أن تختار لنفسها ما تريد , بل هم من أختار لها القالب الذي يناسبهم ويناسب الحياة التي تضمن هيمنتهم والبقاء , ودورها الذي أرادوه هو الزواج والإنجاب فقد وهذا ما أراده قانون الجعفري المقيت الذي جاء في نصوصه بوجوب تزويج القاصرات اللواتي لا زلن لا يفقهنّ من أمور الزواج شيء , معتبرين بقانونهم هذا سن البلوغ هو التاسعة للإناث ,والخامسة عشر للذكور! !
يجمعون على إن حياتها مرهونة لزوجها فقط وعليها أن تتبع الزوج في مذهبه , يريدون تأديب النساء وسجنهنّ وتزويجهنّ وهنّ قاصرات خوفاً منهنّ لا عليهنّ .
وبالرغم من مناداتهم بتعدد الزوجات بحجة إن أعداد النساء الغير متزوجات والارامل والمطلقات تفوق الرجال وعليه يتوجب لكل رجل ان يتزوج من أربعة نساء , فكيف ينادون اليوم بتزويج القاصرات , ألا تكفيهم نسبة البالغات اللواتي تحججوا بهنّ لسن قانون يسمح للزوج بالزواج على زوجته دون الرجوع إليها وحتى أخذ الإذن منها ؟
محاولاتهم لتمرير هذه لقوانين الشاذة هي محاولة للإستهانة بالعراقي ليكون الزواج والطلاق خارج المحكمة فبلد تحكمه العشائر هو ليس بحاجة للقانون وكل ما جاء ذكره والبلاد مشتعلة بمشاكلها من بطالة وفقر إلى انعدام الخدمات والأمان والكثير من الامور .

ما تركته الأنظمة الطبقية الأبوية الذكورية على المجتمع العراقي من تركة ثقيلة جعلته ينظر للأنثى نظرة دونية ميّزتها عن الذكر في جميع المجالات دون أن نستثني منها أي مجال , ومع استمرار نهج إعدام المساواة وانواع التمييز تفاقمت هذه النظرة واستمرت معها تفاقم أزمات هذا المجتمع ومع تفاقم أزماته يتفاقم استغلال النساء وتزداد حالات انتهاكهنّ وتسهل ارتكاب أبشع الجرائم بحقهنّ ,كجرائم الشرف وزواج القاصرات وتعدد الزوجات وغيرها الكثير من الانتهاكات .
وكنتاج لهذا جائت ردود البعض بأنهم يجدون بإن تعديل قانون الأحوال الشخصية العراقي جاء لإعطاء المرأة حقوق إضافية , اسألهم هنا عن أي حقوق يتحدثون بعد أن اشترط القانون بدفع النفقة في حالة الإستمتاع بالمرأة فقط !!!
أي إذلال هذا بعد أن استمدوا قوانينهم من كتب الفقه التي اطلقت على عقد الزواج ( بعقد الإستمتاع )وهي تسمية مُهينة للطرفين عندما حصروا الزواج بالإستمتاع كما واشترطوا بخصوص دفع النفقة أن يكون هناك استمتاعا بها وبدونه لا نفقة للمرأة , وكأنها دابة يستمتع بها الحيوانات .
عن أي حقوق يتحدثون بعد أن حرموا الزوجة من حضانة ابنائها حيث يحق لها ان تحتضن ابنها سنتين فقط وابنتها 7 سنوات ومن ثم الحضانة تكون للزوج
عن أي حقوق تتحدثون بعد أن حُرمت الزوجة من الإرث (الأراضي والعقارات ) وكذلك لا ترث الغير متزوجة إلا شيء قليل والباقي يذهب للأعمام !!
كذلك لا يؤخذ باقوال الزوجة في المحاكم ويكون الإعتماد الكلي لقول الزوج بمجرد أن يحلف اليمين في كل ما يتعلق بحياتهم .
هذا على الرغم من حاجة قانون الاحوال الشخصية النافذ المرقم 188 لسنة 1959 الى تعديلات تحقق المساواة بين الجنسين واستمرار الجهود النسوية بهذا الخصوص الا أن القبول بثغراته، والدفاع عنه والتمسك به كانت محاولات للبقاء على ابسط الحقوق رغم نواقصه ولكنهم لم يرتضوا بتلك النواقص بل أرادوا زيادة طينهم بلل .



#فؤاده_العراقيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخروج عن المالوف
- صيادلة أم مافيات دواء ,أطباء أم قصاصي رؤوس
- ما بين التحريم والتحليل
- لا غايات تُبرر بوسائل مغلوطة
- هل هي روح صديقتي أم هي الذكرى ؟
- للذين صفّقوا وهلهلوا للانتصارات أقول لهم
- قانون تعدد الزوجات ومحاولة العودة لسوق النخاسة والسمسرة بالن ...
- اليوم يوم للمرأة ودلال .. وغدا سيكون قهرها حلال
- ملخّص لرحلة حياة انسان عربي
- أنا لا اصلي صلاتكم
- حوار مع أحد المغيبين
- جرائم ترتكب بالخفية بحق الغالبية وأخص منهم النساء
- لا بدّ من زوجة أخرى
- جرائم تُرتكب بحق النساء
- ذات اصيل موحش
- كعادتنا كل عيد اضحى
- حكاية امرأة من بين ملايين النساء
- حوار مع احدى المحجبات عن الحجاب وأسبابه ونتائجه
- لحظات ما قبل الاحتضار
- رؤوسهم بلا عقول


المزيد.....




- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فؤاده العراقيه - تعديل أم تخريب لقانون الاحوال الشخصية العراقي