دلال برّو الساحلي
الحوار المتمدن-العدد: 5701 - 2017 / 11 / 17 - 05:01
المحور:
الادب والفن
أُودّعك و الماء بيد الأنبياء ..
أَتغرغرُ داليةً بآخر ذرّة ظمأ ،
بحيرةً تُحرّر كنائس الشهوة
كقديسة طوفان تغمز المطر ..
أشدّ أحزمة المآقي الجاهزة للنزول
أؤذّن بكاءَ ممنوعٍ من الهطول ..
مُقفلة ديارك و المفتاح سماء
قِفلٌ و كلمة سرّ لا يعلمها الّا الله ..
لا ترفع دعواتك لِحريق
يودّع رعشة الرضاب
سأُعيد اليك كتاب تقويم السراب ..
لا تتضرع لِأَديرة الشجر ،
الحقول و زنابق الأغصان ..
لنْ يُجديك البحر، الموج أو الخلجان
و النوارس خَلَدتْ إلى مِرساة المرجان ..
تاريخ أشهري ميلاد بلا أيام
تعبتُ من الطين والقرميد
و ملح صوتك لا يرافق الرفاتْ ،
تَعبتُ من التين و الزيتون
و بيادر السنابل ، الشجر
و حقول الجنون ..
تعبتُ مِن كتب أعشاب النهر
و البنفسج ..
سأُوزّع عليك تدوين الرمال
وأُعيد إليك حكايات أخطبوط
و دق الأسافين ..
إِنِ استطعتَ اذكرني بخبز القرابين
و أنا أستشفُّ وداعي صراخ بكماء ،
فاكْتم حبّيَ أو اختمهُ بالشمع الأحمرْ
تُراودني رحلة إلى مقاعد ديباجيّة
كنتُ قد رصّعتها لِطيفك العابر و العِبَرْ
لَكأنّني رصّفتُها لِسُحُب نعشي ..
فأشربُ أحلامي الخاسرة كلّها و أمشي ،
ضجرٌ مثل كتيبة ِعصافير صغيرة
تعود إلى صمت أرصفة نَسِيَتْ صوت الكروانْ
تُنكّس أجنحتها بتعاليم الأرق و الغروب
و تنام على أبعد وِسادة خلّفتها البلدان ..
#دلال_برّو_الساحلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟