أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - فتحى سيد فرج - عرض الكتاب الحائز على أفضل أصدار فى عام 2017 -تشريح الهزيمة- 1/2















المزيد.....

عرض الكتاب الحائز على أفضل أصدار فى عام 2017 -تشريح الهزيمة- 1/2


فتحى سيد فرج

الحوار المتمدن-العدد: 5700 - 2017 / 11 / 16 - 09:58
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


عرض الكتاب الحائز على أفضل أصدار فى عام 2017
فى حزب التحالف الاشتراكى بالإسكندرية 1/2
فى مساء يوم الأربعاء 15/11/2017 عقدت أمانة التثقيف بحزب التحالف الاشتراكى بالإسكندرية أول لقاء فى إطار "نادى الكتاب" لمناقشة الكتاب الحائز على جائزة أفضل كتاب لعام 2017 وهو "تشريح الهزيمة" قدم الندوة د / محمد مدحت مصطفى، الذى رحب بالأستاذ / فتحى سيد فرج الذى تفضل بعرض مختصر لهذا الكتاب، كما رحب بالحضور الذين يمثلون رموز بارزة فى المجتمع المدنى والحياة السياسية، عقب عرض الكتاب دارت حورات جادة حول موضوع الكتاب اسهم فيها الحضور بأراء لتفادى تكرار ما تعرضت له مصر عام 1967 من هزيمة كان لها أثار بارزة فى الحياة العسكرية والسياسية والاجتماعية ليس فى مصر ولكن فى المجال الأقليمى والعالمى .
وفيما يلى ماتم عرضه فى هذه النشاط الهام الذى يتمنى الجميع استمراره، واتساعه فى المنتديات والاحزاب السياسية لاستمرار حيوية الحياة العامة فى مدينة الإسكندرية .
مقدمات ضرورية
كان النقد و لازال من أفضل أدوات ارتقاء الأفكار، ومن دونه تفقد الإنسانيّة المعيار للتصحيح، وللأسف؛ كثيرٌ منا ينظر إلى النقد على أنه ازدراء، بينما هو أداة بناء، ولمّا كانت المرحلة الآن تموج في التغيرات السريعة، والاضطرابات المتقلبة على الساحة المحلية والاقليمية والعالمية .
فالنقد أداة من أعظم الأدوات البشرية لبلوَرة وعيها, و اكتشاف ذواتها، وأوجه القصور في مشروعاتها، وإنجازاتها, حيث تظل الأفكار معتمة, ما لم تتعرض لِلَنقد و التقييم، فما بالكم بالهزائم إلم تدرس وتشرح وتستخرج مكامن ما أدى لها من أثار .
إذا غاب النقد فإن البديل عنه سيادة المديح!، بما يكرر الأخطاء ويزوِّر الحقائق
النقد مشاركة من الجميع في عملية التغيير؛ بحيث يصبح الفرد له دوره ، ولا يغدو الناس مجرد قطعان تساق، وهي لا تفكّر ولا تعي!.
لم تتقدم اليابان والمانيا بعد هزائمها إلا بدراسة وتشريح هذه الهزائم، للتخلص من آثارها .
ولكن هل حدث أى دراسة أو نقد لأى حادث كبير فى مصر، خاصة الهزائم المتكررة، أو استفاد النظام مما حدث فى الدخول فى نهضة علمية كما حدث فى الدول التى تعرضت لهزائم مثل اليابان
المعجزة اليبانية
أثبتت اليابان ولادتها الجديدة بوصولها إلى حد المعجزة العلمية و الحضارية، رغم ما تعرضت له في آخر سنوات الحرب العالمية الثانية إلى أكبر كارثة نووية عام 1945، فجاءت المعجزة اليابانية والتى كانت نتيجة تدخل اقتصادي للحكومة، حيث سمحت بالتعاون بين المصنعين والموردين والموزعين والبنوك من جهة، وبين اتحادات نقابات الصناعات القوية، بالاضافة لأجور مميزة، وضمان العمل طوال العمر، ومنعت الشركات الأجنبية من الدخول إلى الصناعات اليابانية، كما دعمت تغيير سلوكيات المديرين الذين تساهلوا مع انخفاض الأرباح على المدى القصير، كل ذلك دفع النمو الاقتصادي في القطاع الخاص. كما ساهم نظام الاقتراض الزائد، المقترن بقوانين مكافحة الاحتكار على رفع معدلات التشغيل .
بهذا امتلكت اليابان مجموعة واسعة من العمالة المتحفزة، والمنضبطة، والمثابرة، وسريعة التعلم، ذات ولاء كبير للوطن وأماكن العمل، وكانت على استعداد للعمل لساعات طويلة مقابل أجور منخفضة جدًا، بالإضافة إلى التزامها بخدمة شركاتها.
فنهضت اليابان، لتجعل العالم مذهولاً بحجم التطور الذي وصلت له، وبامتلاكها عقولاّ ناضجة وفكراً متقدماً حوّلت كارثتها المدمرة إلى أعظم إنجازات البشرية؛ مثبتةً أن العقل البشري أقوى من أيّ عملٍ تخريبي .
التطور الصناعي في اليابان : قامت نهضة اليابان على البحوث العلمية، التي أحدثت ثورة فى مجال العلوم ودمجها بالتكنولوجيا الحديثة، من خلال التركيز على التعليم بفتحه أمام جميع الفئات الاجتماعية، فتم بناء المدارس و الجامعات في شتى أنحاء البلاد، فوصلت نسبة إلتحاق الأطفال بالتعليم إلى ما يزيد عن 90%، هذا أدى إلى الاعتماد على اختيار الكفاءات والخبرات القادرة على الإبداع والابتكار، كما تم تأهيل المعلمين و إعطاء المنح الدراسية للطلاب لزيادة الانخراط بالعالم الخارجي والاستفادة منه .
بفضل هذه الخطوات الكبيرة لم يعد العلم حكرا على أبناء العائلات الثرية، بل أصبح لكل فرد الفرصة ليكون متميزاً بحسب تحصيله العلمي وليس بحسب مكانة عائلته الاجتماعية، بذلك
انتقلت اليابان من الطبقية القائمة على الوراثة إلى الفرز الطبقي حسب التحصيل العلمي .
اخترع اليابانيون العديد من أبرز اختراعات العصر الحديث، مثل الإنسان الآلي ، وإدماجه في مختلف نواحي الحياة، كما أحدثوا تقنياتٍ لرصد العواصف قبل حدوثها و الحد من آثار الكوارث الطبيعية مثل الزلازل التي يتعرضون لها باستمرار، وصمموا تقنيات للسيطرة على الفيضانات وتكنولوجيا لتنقية المياه الصناعية.
بهذا أصبحت اليابان ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة في عام 1968، كما سجلت نمو بلغ 9% في الفترة بين عامي 1955 إلى 1973.
تشريح الهزيمة
منذ عشرين عاما، وأنا مشغول بفهم هزيمة مصر في حرب يونيو 1967، بدأ إهتمامي عندما بدأت وثائق الحكومات الأمريكية والبريطانية، بهذه الحرب في الظهور بعد انقضاء مدة الثلاثين عاما التي يتم الحفاظ فيها على سرية معظم المستندات الرسمية في الدول الغربية.
زرت الأرشيف الامريكي، ونسخت المستندات، وقرأت كتبا أصدرها قادة عسكريون من الدول المعنية (عدد قليل كتبه مصريون تفتقر اغلبيتها للتوثيق وعدد هائل من الكتب الإسرائيلية – ولا كتب سورية) .
يقلل تعبير “النكسة” من هوّل ما حدث وآثاره الكارثية .
الاعتراف بالهزيمة، ومحاولة فهم أسبابها، قد يساعدنا في فهم تحديات سياسية هائلة، فمازالت المؤسسات الأمنية والعسكرية التي سارت بنا بثقة وغرور وفساد لنيران هذه الهزيمة، تسيطر على معظم دول المنطقة، وسارت بنا لحربين في الخليج وثالثة تدور الآن نهاية بتفكك دول وانهيار مجتمعات.
الخطأ في الحسابات أمر كامن في بنية هذه النظم وليس صدفة، ففي غياب الديمقراطية والمحاسبة والمساءلة والقدرة على مناقشة القضايا دون حساسيات مزعومة واعتبارات أمن قومي غامض .
يمكن النظر إلى الشهر السابق على الحرب فلقد وقعت ثلاثة تحولات رئيسية :
أولا: في نهاية أبريل وبدايات مايو، تواترت تقارير عن حشد إسرائيل قواتها على حدود سوريا من أجل ضربها، ودفع هذا إلى التصعيد من جانب مصر، وبغض النظر عن صحة هذه التقارير روسية المنشأ ( فالفريق فوزي قام بطلعة فوق الحدود السورية، ولم يلاحظ استعدادات إسرائيلية غير عادية .
ثانيا: قرار الرئيس جمال إغلاق خليج العقبة في وجه الملاحة الإسرائيلية، وهو السبب المباشر للحرب والخطأ التكتيكي المذهل الذي أدى إلى انهيار إستراتيجي شامل فيما بعد.
ثالثا: قرار إسرائيل شن حرب هجومية على العرب عوضا عن الاقتصار على رد فعل محدود على قرار غلق خليج العقبة.
أكاد اجزم أنه لو كان هناك برلمان حقيقي يصدق على قرار الحرب وإعلام حر ومهني يغطي آداءنا العسكري وقدراتنا العسكرية في حرب اليمن، لما اضطر عبد الناصر – أو فكر جديا- في اتخاذ هذا القرار.

من النظريات المسيطرة على تفكيرنا إزاء الهزيمة هي أن مصر وقعت ضحية مكيدة تفصيلية مدبرة، وهذا ببساطة تفكير أسطوري لا يقوم عليه دليل.. يعطل ويمنع تحليل هذه الهزيمة بما يسمح بمعرفة أسبابها وملابساتها والنظر في أساليب منع تكرارها، ولعل تولي المؤسسة العسكرية حكم البلاد مباشرة في مصر منذ منتصف ٢٠١٣، بعد فشل الإخوان المسلمين في السيطرة على الدولة، يجعل من أي تحليل مدقق لهذه الهزيمة، التي وقعت منذ ٤٨ سنة، ومازالت آثارها معنا، مساهمة في نقد وتحليل واقعنا الحاضر.
يدعم هيكل هذه النظرة، حيث يرى أن عبد الناصر كان ضحية مؤامرة ضخمة قادتها إسرائيل والولايات المتحدة منذ أواخر الخمسينيات، وكانت ذروتها حرب 67، وأن أضلاع المؤامرة الثلاثة ومخططيها في الولايات المتحدة كانوا من تجار السلاح وعملاء المخابرات وشركات البترول، وانضمت إسرائيل لهم، ثم تشكّل ما يسميه هيكل “الحكومة السرية” بقيادة مستشار الأمن القومي والت روستو، وذراعه اليمين رجل المخابرات روبرت كومر. وكان هدف المؤامرة – وفقا لهيكل – هو تدمير الثورة المصرية وناصر، لأنهم وقفوا في طريق مخططات واشنطن ومصالحها في المنطقة.
للهزيمة أكثر من أب : -
1- لم يكن عبد الناصر ديمقراطياً، وخاصم السياسة، وفضل عليها تأمين النظام الحاكم .
2- سيطر المشير على الجيش بصورة مطلقة منذ عام ١٩٦٢ وأداره من خلال الضباط الموثوق في ولائهم والمشكوك في كفاءة بعضهم .
3- عملية اتخاذ القرار في الجيش قبل حرب ١٩٦٧ كانت مفرطة في البطء .
4- لم تستطع المؤسسة العسكرية أن تقدر الفرق الجوهري بين معارضة بعض القرارات بغرض إضعافها، وبين النقد البناء الذي يجب التعامل معه بجدية .5
5- كان عبد الناصر يخشى القوات المسلحة، فهي الآداة التي استخدمها في التغييرات الثورية، ويتحاشى الاصطدام بها حتى لا تصبح آداة في يد غيره .
كيف لعبت الشتائم والتشهير دورا في تأجيج نار حرب خاسرة؟
باقرا إذاعة إسرائيل وإذاعة الملك حسين والملك فيصل ووكالات الأنباء، تسمع إذاعة الأردن يقولوا يا جعانين يا اللى مش لاقيين تاكلوا..، وتسمع إذاعة السعودية بيقولوا إن المصريين الاشتراكية جوعتهم وعرتهم! .. الملك حسين.. ما هو بقى ملك فاجر.. عاهر الأردن – زى ما بيقولوا عليه الإنجليز – واخد الصنعة عن جده الله يرحمه!
الملك فيصل يعمل من أجل الحلف الإسلامى.. حلف إسلامى لخدمة مصالح أمريكا وخدمة مصالح إنجلترا. وبعدين بيطلع الملك حسين وينضم إلى فيصل في هذا الطريق.. هم بيشتغلوا بالدسائس، و بالأموال .
الرئيس التونسي بورقيبه طالب بالتفاوض مع إسرائيل، والصلح معها، بهذا هو يتبنى مخططات أمريكا، كعميل استعمار .
الأمريكان زعلوا جدا، إزاى نهاجم الملك فيصل، والملك حسين، وإزاى نهاجم إسرائيل؟ مطلوب مننا إن إحنا نحل هذه المواضيع بالديبلوماسية الهادية، ومفيش داعى إن إحنا نعلنها
مصر: فوضى في القيادة ومعلومات خاطئة من المخابرات:
في مصرلم تكن هناك رؤية واضحة لاستراتيجية العمل العسكري، ولم تكن الخطة “قاهر” واضحة ولم تجر عليها تدريبات ولم يتم تنغيمها مع خطط الطيران “فهد” أو خطط السيطرة القطاعية على غزة، ولم تكن القوات تلقت أي تدريبات على الأسلحة التي كان بعضها في المخازن ومنها طائرات في الصناديق، ولم يكن هناك تنسيق حقيقي بين السياسيين والعسكريين وسيطرت حالة خوف وسلبية على قوات الجيش وأغلبيتها من جنود الإحتياط .
بين ١٥ مايو والخامس من يونيو، غير المشير خطط القتال أربع مرات، مما أنهك القوات التي تحرك بعضها عدة مرات شمالا وجنوبا وشرقا وغربا .
وأمر المشير عامر يوم ٢٥ مايو بتنفيذ الخطة الجوية أسد لعزل منطقة النقب الجنوبي عن باقي إسرائيل إعتباراً من فجر ٢٧ مايو، لكنه تراجع بعد ساعتين عقب لقاء طويل مع عبد الناصر .
كانت معلومات وصلت لإسرائيل عن هذه الضربة فنقلتها للولايات المتحدة التي استدعت السفير المصري، الذي ارسل بدوره برقية عاجلة حول انزعاج واشنطن الشديد. واتضح لعبد الناصر أن معلومات إسرائيل صحيحة وأنه لم يكن يعلم بأمر هذا الهجوم الجوي .
في 3 يونيو أبلغ عبد الناصر المشير عامر وكبار الضباط أن إسرائيل قد تهجم يوم ٤ أو ٥ يونيو، فأمر المشير بتوزيع تقرير من المخابرات الحربية على كل القيادات العليا والوسطى والدنيا، جاء فيه أن إسرائيل لن تقدم على أي هجوم ”وأن الصلابة العربية الراهنة ستجبر العدو بلا شك على تقدير العواقب المختلفة المترتبة على اندلالع شرارة الحرب في المنطقة .
استحسن عبد الناصر أن تمتص مصر الضربة الأولى، فقائد القوات الجوية الفريق صدقي محمود قدر الخسائر المتوقعة بنحو ١٥ إلى ٢٠٪ وقد يؤدي هذا إلى “تكسيح” قواتنا الجوية. لكن عبد الناصر أصر على تلقي الضربة الأولى، وليس توجيهها حرصا على ضمان التعاطف العالمي، خصوصا من الولايات المتحدة .
لم يكن المشير يأخذ تقديرات ناصر بجدية، فقرر مواصلة رحلته إلى سيناء صباح الخامس من يونيو مما يعني أن قوات الدفاع الجوي كلها ستكون عاجزة عن القصف طالما كانت طائرته في الجو كما أن رحلته كانت أيضاً تعني أنه سيجمع ٢٨ من كبار قادة الجيش في رحلته لسيناء، إما على الطائرة معه أو في انتظاره على الأرض .
ولم تفعل القوات الجوية شيئا يذكر لحماية طائراتها ومطاراتها الرابضة على الأرض مكتفية بتقويم للمخابرات الحربية جاء فيها أن مدى الطائرات الاسرائيلية الحربية لا يمكنه أن يتعدى القناة، وبالتالي فكل الطائرات العسكرية المصرية في القواعد المنتشرة من الأقصر جنوبا وحتى المنصورة شمالا آمنة .
عنب عنب عنب .. ولكن لا أحد يسمع:
في الثامنة من صباح ٥ يونيو، أرسلت محطة عجلون للانذار المبكر في الأردن برقية عن توجه مقاتلات إسرائيلية نحو مصر. ولم تتعامل القيادة العامة مع هذه المعلومة المهمة، لأن عريف الإشارة اخطأ وغير تردد الاستقبال أو الشفرة في اليوم السابق، فلم يتلقى الرسالة، والتي تعني أن طائرات إسرائيلية في طريقها إلى مصر .
تلقى مكتب الوزير شمس بدران نفس الرسالة في نفس الوقت وفهم معناها، لكنه لم يكن بمكتبه، وبعد ٤٥ دقيقة كان أحد ضباط يتحدث مع زميله في قيادة الدفاع الجوي، فأبلغه بالرسالة، فرد عليه الضابط المناوب متهكما : ”عنب إيه وبصل إيه؟ دول فوق دماغنا .
قبل أن تصل الطائرات الإسرائيلية لضرب المطارات، وبين الساعة ١٥ر٨ والساعة ٣٠ر٨ صباحا، أقلعت طائرتان من قاعدة ألماظة، الأولى تقل المشير وقائد القوات الجوية صدقي محمود، ورئيس هيئة العمليات الفريق أنور القاضي وعدد من كبار ضباطهم في طريقهم إلى بير التمادا في سيناء، والثانية تقل رئيس وزراء العراق ونائب رئيس الجمهورية حسين الشافعي في طريقها لقاعدة أبو صوير الجوية، ولهذا السبب أُمر بتقييد النيران لدى أسلحة الدفاع الجوي وفي المطارات بين الثامنة والتاسعة صباحا في هذه المنطقة .
من غير المفهوم لماذا لم ترد قوات الدفاع الجوي على الغارات الإسرائيلية، حيث إن أوامر التقييد لا تسري في حالة الهجوم المباشر!)، وبينما تعبر طائرة المشير قناة السويس، كانت الطائرات الإسرائيلية قد دكت بالفعل مطارات سيناء، وتواصل العمل فوق الأجواء المصرية .
عاد المشير وحاشيته إلى مطار القاهرة في حالة اضطراب شديدة، حتى إنه استقل سيارة تاكسي إلى غرفة العمليات الرئيسية في مدينة نصر .
بدأ قصف الطائرات الإسرائيلية في الساعة الثامنة و٤٥ دقيقة تقريبا، وبحلول الظهر، كانت قد دمرت كل قواعد مصر الجوية وكل قاذفات مصر الثقيلة والخفيفة و ٨٥ في المائة من سلاح الجو عموما. ولم ترصد وحدات الإستطلاع والإنذار الجوي في قواعد ومطارات مصر اقتراب الطائرات الإسرائيلية، لأنها كانت تحلق على ارتفاعات منخفضة، ولأن كثيرا من محطات الإنذار والرادار ضُربت في أول الطلعات الجوية الإسرائيلية .
خسرت ٢٨٦ طائرة حربية من أصل ٤٢٠ طائرة كان من المعتقد أنها تملكها، وتم تعطيل ١٣ قاعدة جوية و ٢٣ محطة رادار ومواقع دفاع جوي.(١٠) والخريطة أسفله توضح أهداف هذه الضربة التى أمتدت من مطار الأقصر جنوبا حتى المنصورة في الشمال الشرقي . و
يقول الفريق فوزي إن طاقم التدمير الإسرائيلي قام بعمله “أمام نظر وأعين جنودنا، الذين كانوا يتحركون بعرباتهم على نفس الطريق، ولم يبلغوا حتى قياداتهم بما يحدث. أعتقد انه الجهل وعدم الفهم




#فتحى_سيد_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمود طاهر لاشين رائد القصة القصيره المنسى 2/2
- محمود طاهر لاشين : رائد القصة القصيرة المنسى 1/2
- هل تقديس التراث سبب تخلف المسلمون ؟
- الحداثة والتحديث الناقص
- فى ذكرى الغزو العثمانى لمصر
- معوقات تحقيق العدالة الإنتقالية
- 500عاما على الغزو العثمانى لمصر
- مستقبل العقل
- عرض كتابان عن النمو الاقتصادى
- التقاليد العثمانية فى دولة الخلافة
- اسرانا حتى لا ننسى
- أسلوب عقيم يساهم فى تفاقم ظاهرة الأرهاب باسم الدين
- الوجه الآخر للخلافة الإسلامية 5 من 5
- الوجه الآخر للخلافة الإسلامية 4 من 5
- الوجه الآخر للخلافة الإسلامية 3 من 5
- الوجه الآخر للخلافة الإسلامية 2 من 5
- الوجه الآخر للخلافة الإسلامية 1 من 5
- تعليم المقهورين
- العدالة الإنتقالية .. الحقيقة وحدها يمكنها شفاء كل الآلام 2 ...
- العدالة الإنتقالية .. الحقيقة وحدها يمكنها شفاء كل الآلام


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - فتحى سيد فرج - عرض الكتاب الحائز على أفضل أصدار فى عام 2017 -تشريح الهزيمة- 1/2