أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شاكر عبد اللطيف - النقيض لرأس المال الذى يحتل المنطقة














المزيد.....

النقيض لرأس المال الذى يحتل المنطقة


شاكر عبد اللطيف
استاذ جامعي

(Shaker Abdulatif)


الحوار المتمدن-العدد: 1470 - 2006 / 2 / 23 - 14:04
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


انتصرت الثورة البرجوازي في أوربا وأزالت العلاقات الاقطاعية في الانتاج منذ قرون ، محطمة الترابط بين الاقطاع والكنيسة ، بينما قَََبَعَ العرب والاقوام المجاورة كولايات تحت حكم الامبراطورية العثمانية ، عزلت دولة العثمانية الولايات عن التغيرات الفكرية التى حصلت في أوربا ، وبقى الفكر الاجتماعي السائد بدون حراك يسيطر على الممارسات والنشاطات البشرية ، ولم تنتج هذة الفترة الطويلة أنتاجا فكريا واضحاً ، وانتشرت العلاقات الابوية في المجتمع ونمت علاقات الانتاج الاقطاعية ، التى تعتبر متخلفة بالنسبة لعلاقات الانتاج الرأسمالية ، حيث في ظلها تشكلت الدول القومية وكتبت الدساتير وأعتمدَ تبادل السلطة سلمياً ، وأصبح الناس متساون أمام القانون فقط .

توسعت البرجوازيات الاوربية ونمى رأس المال بسرعة كبيرة يراف ذلك من الجهة الاخرى واستنادا لقانون الانتاج ، انخفاض وقلة أبواب الرزق ووسائل معيشة الطبقة العاملة . أن سرعة نمو رؤوس الاموال مشابهة لإنتفاخ عجين الخبز المشبع بالخمائر الفطرية والذى يزداد حجمه ليطفع من الاناء الذى يحتويه . فوصل رأسمال بجيوشه الجرارة الى المنطقة منذ بداية القرن المنصرم . لم تكن حينها علاقات الانتاج الرأسمالية قد تكونت ،. إلا أن انفتاح الحدود الثقافية ووصول الاعمال الفكرية من المعرفة والعلوم بضمنها الفلسفة المادية الجدلية لماركس وانجلس ، جعل تبنيها من قبل المثقفين كبير، باعتبارها شخصت وأدانت توسع رأس المال على اساس فائض القيمة ، وتصديره بالقوة العسكرية خارج حدوده القومية . أن هذه النظرية ربطت النضال في الدول المستعمرة مع نضال الماركسيين في أوربا .
لم يكن تبنى الفكر الماركسى صدفة ، بل جاء من معانات معظم السكان من قهر واستغلال الاقطاع البشع وعجز الفكر المسطر عن تفسير وتحليل هذا الظلم ، بالاضافة الى نموالشعور التحررى في المستعمرات ، وزاد التمسك بالفكر الماركسى بعد أن استوعب الكادين والمثقفين سبب استغلال الانسان لاخيه الانسان وسبب قدوم الجيوش الجرارة ليهم . كل ذلك كان اساس هذا النضوج الفكرى في المنطقة بغض النظر عن طريقة النضال.

برز الجانب الثورى من الفلسفة الماركسية المتعلق بالدولة وعلاقات الانتاج الاشتراكية النقيض للعلاقات الرأسمالية في الانتاج ، مما دفع القوى المتمثلة بالشركات وانظمتها ، محاربة هذا التيار الفكري الجديد بشدة وقسوة في البلدان المستعمرة والبلدان المرتبطة بتلك الانظمة الرأسمالية . قد يخدع بعض الناس بالشعارات الديمقراطية التى ترفعها البرجوازية، فهي ديمقراطية ذات حدود ، وأن من يرفض الملكية الخاصة الكبيرة المتمثلة برؤوس الاموال الاحتكارية وشركاتها ، أو كل من يطرح فكرة تأميم الشركات الكبرى وتحويلها الى ملكية عامة أو كل من يدعو الى العمل على خلق ملكية عامة جديدة ودعو الى توسعها فهو بذلك قد تجاوز حدود الديمقراطية البرجوازية . لذلك وضعت القوانين التى تعاقب من يحمل هذه الافكار باعتبارها مخالفة للتربية الاجتماعية ومحرضه على ايقاض الناس من السبات الذى يرقدون فيه .
أزداد عدد البرجوازية الصغيرة في المجتمعات المستعمرة وتشكلت حركات تحررية والقومية والدينية فيها . رفعت هذه الحركات شعارات وطنية وقومية عامة ، معتمدة على فلسفتها التى ورثتها من التربية الاجتماعية والدينية . وبحكم طبيعتها الطبقية وخلفيتها الفكرية لم تفهم هذه الحركات طبيعة الصراع الطبقى لأنها لم تكن داخله . وهنا تتضح طبيعة المناهضة للستعمار وجيوشه الغازية من قبل تلك الحركات ، فهي مناهضة لإسلوبه التوسعي وطريقته في فرض رؤوس الاموال وما يتبعها من تغير في السلوك والتربية ، وهنا يتضح الفرق في المناهضة بين الفريقين فالحركات الماركسية تناهض الاسلوب وجوهر تكون ونمو رأس المال ، بينما تناهض بقية الحركات اسلوب توسع رأس المال .

هل يلتقى نضال هذه الاطراف في الموقف من توسع وامتداد رأس المال للشركات والمصارف الاحتكارية العابرة للقارات ؟
الجواب: نعم ، فنضالهما المشترك المناهض لإسلوب التوسع يتقلل من تدخل رؤوس الاموال الغازية في القرارات الوطنية. بينما لاتمانع الحركات غير الماركسية من تكون ونمو رأسمال محلى أو مشترك ،الذى يقوم بدوره في استغلال المسحوقين المحلين .
وهنا يمكننا طرح السؤال التالي : -
لمن توجه رؤوس الاموال المتحدة مدافعها واسلحتها وجيوشها واعلامها ؟
الجواب أصبح واضحا : وفهي توجه جميع اجهزتها الدفاعية والهجومة نحو صدور المناهضين لجوهر نمو رؤوس أموالها ونتشاره الاخطبوطي . وتلوي فقط يد الذى يناهض اسلوب التوسع .



#شاكر_عبد_اللطيف (هاشتاغ)       Shaker_Abdulatif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انصياع الحكومة العراقية للضغوط النيولبرالية
- العصور الوسطى ، التنوير ، الرومانسية ، الحكومة العراقية
- وحشية الملاك المدجج بالسلاح
- حرية الوطن وسعادة الكادحين
- عاشوراء ،.... ولكن في العصر الحديث
- يبقى - فائض القيمة - مناراً في الماركسية
- ما جرى ويجرى في العراق
- كل الى التجدد ماض فلماذا هذا القديم
- في الاتحاد قوة
- متى يتحول الكفاح المسلح الى اعمال ارهابية


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شاكر عبد اللطيف - النقيض لرأس المال الذى يحتل المنطقة