أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناصر عجمايا - الامتحان العسير للسياسيين العراقيين














المزيد.....

الامتحان العسير للسياسيين العراقيين


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 1470 - 2006 / 2 / 23 - 11:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الجرائم المروعة , التي نفذت وتنفذ ضد شعبنا العراقي , ذهب ضحيتها المساكين الفقراء والكسبة وعمال الاجرة المسالمين , والمثقفين والعلماء وكوادر مختلفة الاختصاصات , والاطفال والشباب يافعي العمروالنساء بمختلف الاعمار. كل هؤلاء الامناء محبي الحياة وتطورها وتقدمها يرون صعوبة الاستمرار والعمل , لجني ثمار التغيير والبناء الوطني الديمقراطي , في ظل القتل والنهب والسلب والابتزاز والاختطاف وممارسة الحواسم , والمحسوبية والمنسوبية , وتردي الوضع الاداري والامني وغرق البلد بالرشاوي , والاوضاع الاستثنائية المتردية والخدمات المفقودة والدمار المستمروالاختراق القائم والمنظم للاجهزة الحكومية خصوصا الامنية ناهيك عن التسييس القائم للاجهزة والتدخلات السافرة بالامور الداخلية للعراق لصالح الطائفية والمصالح الانية الضيقة لفئة معينة لاتمثل كامل الشعب ولا تؤمن حياة المواطنين لتحافظ على الوطن , كل هذا منصب لخدمة الارهاب وديمومته وانتعاش للطائفية والاثنية وهم عملة واحدة مع الارهاب في غياب الوطنية ودمار الوطن والمواطن , بغية الالتفاف على التجربة الوطنية الفتية للتغيير الذي حصل في القضاء على الدكتاتورية القمعية التسلطية ..
ضحايا شعبنا لفعل التكفير الارهابي, المجرد من ابسط قيم الانسان والدين والاخلاق . هؤلاء المجرمون المتشبثون بالاسلام مسيسين له , والاسلام بريء منهم وهم بعيدين عن جوهر الاسلام الحقيقي كعقيدة استنادا للقرآن الكريم والسنة النبوية , واصول الفقه , والعقيدة.
الدين لايبيح القتل وزهق الارواح , ويؤكد ذلك علماء الدين الاسلامي العقيدي , ويدينون الاعمال الاجرامية بقتل الشعب العراقي من قبل قوى التوحيد والتجديد وأدلجة الدين الاسلامي.
القوى الارهابية التكفيرية هي خريجة المدارس الامبريالية ومن تربيتها ,رعرعتها وخدمتها ومولتها ومنحتها الحياة فغذتها ونفستها بهواء نقي توسعت في بلدان عربية واسلامية بأشراف وتوجيه , الامبريالية العالمية, والمخابرات المركزية الامريكية خصوصا.
أبتكرت قوى الاسلام الاصولي المتشدد والمؤدلج ( حركة طالبان , والقاعدة) فتاوى خاصة بهابعيدة عن الاسلام بتوجيه امريكا , لتشويه الاسلام من جهة ولضرب كل ما هو وطني تقدمي من جهة اخرى , لهذا لم تسلم من ارهابهم الجوامع والكنائس ودور العبادة المعنية بعبادة الخالق الواحد الله..
جرائمهم مورست في كل انحاء العالم .. في اندنوسيا, دول افريقيا, نيويورك مفتعلة, لندن , مدريد , مصر , الاردن ,استمرار الدمار في العراق ارضا وشعبا وممتلكات , بنى تحتية لاكتمال الدمار بعد عدة حروب طاحنة وطويلة دفع , ثمنها الشعب العراقي المسكين , الهدف دفع وتعجيل لقيام حرب اهلية طائفية فيه تحرق البقية الباقية من ورثة الدمار الدكتاتوري العفن..
هدفهم منع الحياة عن الشعب العراقي الذي تطور وعيه للقبول الوطني الديمقراطي وانهاء الاحتلال باقرب وقت ممكن , والتوجه للبناء والتطور الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي والبيئي..
القوى الارهابية شوهت سمعة المقاومة, كما شوهت صورة الدين الاسلامي الحقيقي في السلم والسلام والحياة والتعائش السلمي مع الاديان , وعدم محاربتها , لابل مساندتها ودعمها والوقوف الى جانب الديانات الاخرى وخصوصا المسيحية , كونها قريبة من الاسلام.
ان فعل الارهاب ما هو الا خلط الاوراق ودعم الاحتلال وتبرير البقاء واستمرية تواجده على ارض العراق , ونتسائل هل الدول العربية والافريقية والاوروبية التي استهدفت كانت دول محتلة من قبل امريكا؟ ! والجواب كلا بالتاكيد.
ان تهيئة بشر للقبول بالموت لقتل الاخرين هي مدرسة دينة مؤدلجة مجرمة بحق الانسان والدين معا,وهي مشروع قذر لاستغلال الدين الاسلامي وهو منهم براء, وهذا في تقديري هو زرع بذور العمى في العيون , وسد نبضات القلب للانسان يدمر نفسه والكثيرين من المسالمين الفقراء العزل, في المعمل والمدرسة والجامع والحسينيات والكنائس ودور العبادة لمختلف الاديان والمذاهب بما فيهم السنة. والمطاعم والشوارع المكتظة بالناس, والساحات العامة وحدائق الاطفال..
الارهاب وصل الى العلم والعلماء والكوادر المثقفة ورجال القانون والدين وعلماء الاسلام والمسيحيين وكل عباد الله الخالق.. قتلوا أكثر من 250 استاذ وطبيب وعالم ومهندس وزراعي هم عملة نادرة للبلد لا يمكن تعويضا بسهولة , نستنتج ان العمل ينصب في خدمة المحتل والاستعمار والصهيونية العالمية وتنفيذ مخططاتها بدراية وحكمة ووعي ,ضمن تدبير ومخطط بعيد المنال, يتصب في خدمة الصهيونية.. ناهيك عن تشريد الشعب العراقي الاصيل واللجوء الى بلدان مختلفة من العالم ليفقد خصائصه الفكرية والنضالية ويتجرد عن روح المواطنة العراقية الحية التي غذته عبر آلاف السنين لحضارة عريقة وعظيمة موروثة عبر الاباء والاجداد..
الدولة العراقية مهددة , بكل اطيافها من قبل الارهاب , المطلوب مراجعة الحسابات بدقة وموضوعية, بطرق علمية ومنهاج رشيد لسد الطرق امام الارهاب الذي يفتك بالجميع والضحايا مشروع مستمر, بسبب قصر النظر والفئوية والمصالح الضيقة التي تعطي مردود سلبي واضح ومن دون علاج جذري ويبقى العراق وشعبه مشروع دائم للشهادة وسفك الدماء , العزيزة .. السياسة القاصرة , الخاطئة تتحمل مسؤولية الشعب والبلد باكمله , ايها الساسة, وايتها الحكومة .. فما عليكم الا سد طرق الارهاب وتقديم الحياة الجديدة لشعب العراق..

يتبع



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي العراقي
- التطرف الاسلامي الى اين ؟؟!!
- لا يا اعداء الشيوعية والشعب لن تنالوا مآربكم !!!!
- الماركسية سلاح فكري متطور متجدد ليس له حدود 5
- الماركسية سلاح فكري متطور متجدد ليس له حدود 4
- الماركسية سلاح فكري متطور متجدد ليس له حدود -3
- الماركسية سلاح فكري متطور متجدد ليس له حدود 2
- زهرة العنفوان
- الماركسية سلاح فكري متطور ليس له حدود (1)
- الصحوة
- لا رأفة .... بلا رحمة
- لا رأفة ... بلا رحمة
- الى ابناء شعبنا
- ومزي كلارك ونجيب النعيمي والدفاع العار!!!
- الحياة الجديدة في القرن الجديد
- الحوار المتمدن صحيفة انسانية علمية سياسية تقدمية
- حمامة السلام
- نظرة عامة على الحياة الاجتماعية في المجتمعات الراسمالية
- استشهاد شيوعيين. هوخسارة للحزب .للوطن . للشعب . للثقافة والا ...
- وطن خالد... وشعب مناضل


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناصر عجمايا - الامتحان العسير للسياسيين العراقيين