أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود خضر - ألغام العلمين: بين إيقاف الرقص وإعمال الرأس















المزيد.....

ألغام العلمين: بين إيقاف الرقص وإعمال الرأس


محمود خضر

الحوار المتمدن-العدد: 5699 - 2017 / 11 / 15 - 21:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الآن!
تمر بدول العالم الثالث حالة خطيرة وشديدة، من نقص الغذاء، وبالتالي الجوع القاتل!
أما الدول الحديثة، فتمر بها أيضاً حالة شديدة، ولكن في نقص الوقود وندرته، الوقود اللازم لتشغيل عجلات حياة الرفاهية التي يحيياها، أيضاً ولتشغيل ولتفعيل مخترعات العقل التي لا تتوقف لديه عند حد.
البترول.
هو عمود الخيمة، والمحرك الرئيسي في هذه المنظومة، وهو الذي بسببه قامت معظم الحروب في مناطق عديدة من العالم، وسوف تقوم! وهذا البترول تقول عنه دراسات ليست بالقليلة، انه أوشك على النضوب والانتهاء، هذا السائل الساحر قد ارتفع ثمنه كثيراً، فوق ما تستطيع الشعوب ان تتحمله (طبعاً فقط الشعوب الفقيرة، التي لا ناقة لها ولا جمل فيما يحدث).
أما الدول الكبرى والصناعية، المستهلكة للبترول في صناعاتها، وفي معظم شئون حياتها، فقد عملت على ألا تكون تحت رحمة الدول المنتجة له، وحتى لا تجعل في يد هذه الدول ورقة ضغط عليها، فقد لجأت هذه الدول الي العمل على الاستيلاء على البترول من منابعه، (وهناك أكثر من طريقه، منها الاحتلال المباشر، كما حدث في العراق من قبل، ومنها احتلال غير مباشر، مثل استمالة دول البترول ناحيتها، لتدور في فلكها، فعقد تحالفات وعهود ومواثيق، كما هو حادثٌ الان في منطقة الخليج، أو زرع ووضع من ينوب عنها في هذه الدول ويتكفل بتوفيره لها).
ومع كل هذا!
فقد خافت هذه الدول من انتهاء ما يسمي بعصر البترول، والدخول في عصر النضوب والجفاف البترولي، فلجأت الي العمل على حل هذه المشكلة من الان، حتى وجدوا الحل في بدائل اخري، وكانت دولة البرازيل اول من فعلت هذا! فقد تمكنت من استخرج الوقود من بدائل البترول وكان من قصب السكر في اوائل السبعينات من القرن الماضي وحتى الان تسير على هذا الطريق، وفي نفس الاتجاه.
الخطير في الامر وما يعنينا هنا، ان بقية الدول الكبرى والعظمي، والتي تعتمد عليها دول الجفاف ودول الألغام، ودول العالم الثالث في طعامها وغذائها بشكل كبير، هذه الدول قد باعت القضية في اول مطب صناعي (هذا المطب صناعه غربيه).
فقد عكفت هذه الدول على استخراج الوقود من الحبوب، والتي هي مصدر الغذاء الرئيسي للدول المستوردة له، ونسيت هذه الدول المصدرة او تناست العهود والمواثيق، ونسيت او تناست كذلك، انه كما لها حقوق فأنها عليها واجبات تجاه (الغلابه).
عفوا!
لم تنسي هذه الدول ان لها حقوق الطاعة والانتماء الأعمى لها، وعدم الخروج عن الخط المرسوم الذي رسمته، وعدم الاستقلال براي أو بقرار، حتى ترجع الي ولي النعم، ولم تنسي ايضا انه على الشعوب الفقيرة، ان تموت في سبيل ان تحيا شعوبهم حياة سعيدة.
في البداية رفعت اسعار الحبوب الي اسعار خياليه، ثم ما لبثت ان منعته تماما، ليكون في خدمة الحداثة الغربية، التي لا غني لها عن الوقود، الذي استخرجوه من تلك الحبوب.
نعود الي حالنا!
نحن الذين لم نعي، ان امتلاك رغيف الخبز، أكثر اهميه، او على الاقل يتساوى مع امتلاك سلاح شديد البأس، للدفاع عن الامن القومي للبلاد، وصدق الذي قال (حتى يكون قراري من رأسي، فلابد ان يكون طعامي من فأسي).
فنحن وقد كان اهتمامنا الاكبر بزراعة كل شيء.
الا القمح!!!
حتى ان هذا (الكل شيء) كان يحتوي علي قدر كبير من الامراض السرطانية، التي فتكت بكثير من الناس فتكا! فكانت عبئاً كبيراً صحياً، مضافاً إلى أعباء الدولة، وما زالت تفتك بهم، بسبب الاسمدة المستوردة، وكأننا ونحن المائة مليون نسمه، لا نستطيع صناعة اسمدة عضويه، وها نحن الان نعاني ونعاني، والقادم أخطر بكثير، اما اصحاب العقول الذين هداهم تفكيرهم يوما ما، ان نزرع الفراولة فقط، ثم نستأجر أرضا في كندا نستصلحها، ثم نزرعها قمحا! هؤلاء الناس نقول لهم الان وبصوت عالٍ، شكرا جزيلا، كفاكم تفكيرا لصالحنا.
إذاً:
ما هو الحل؟
قبل أن نقول ما هو الحل، هناك عدة ملاحظات
• اننا نعيش على أربعة في المائة فقط، أو أكثر بقليل، من مساحة ارضنا، وسوف تقل هذه المساحة بعد ان يأكل البحر جزء كبير من ارض الدلتا ويبتلعها ابتلاعا.
• ارضنا خصبه وعطاءة، ولن تبخل علينا ان اعطيناها وأخلصنا العطاء.
• ان لم نسرع بالحل (بجد وبقوة ونية صادقه من الجميع) ستكون الكارثة!
• لابد ان نؤمن إيمانا مطلقا، انه لن يحك جلدنا الا اظافرنا، اما اظافر الاخرين فهي دمار وموت، وسرطان وفشل كلوي وكبدي، وامتهان للكرامة والراي والحرية.
• اظافر الغير، سيوف وخناجر تقطع الرقاب وتجزها جزأ، ولن تقوم لنا بعدها قائمه!
إذا ما هو الحل؟
الحل هو قرار!
من أي جهة سيادية كانت، لا يهم!
• إيقاف الرقص.
• إعمال الرأس
• إصلاح الفأس
الهدف!
يكون الهدف زراعة القمح، وذلك بتشجيع الناس وتحفيزهم، وتحديد مساحات معقوله لزراعتها، والتقليل من مساحات الزراعات الأخرى، او التكميلية، فاذا كانت هناك على سبيل المثال ازمه في (الكرنب او الكوسة او الباذنجان مثلا، مثلا)، فلن تكون هناك مشكله كبيره، فالناس قد تستغني عن هذا او ذاك، اما رغيف الخبز.
فلا!
العامل على سبيل المثال اثناء عمله وفي ساعة الراحة، قد يتناول سطرا من العيش، مع قرصين من الطعمية او قطعة جبن قديم، قد تذوقها الدود قبله، او حتى شوية (مش)، مع فحل من البصل ويرضي بما قسم الله له، المهم في هذا ان العيش هو الوجبة الرئيسية، حتى ولو لم يكن معه شيء اخر الا (شوية ملح).
المهم في هذه المرحلة علينا أن نعمل على تشجيع الناس على زراعة القمح، وتتعامل الحكومة مع المزارعين بواقعية، ونطرح الروتين بعيدا عن هذا الموضوع، لأنه جد خطير. إذاً.
المطلوب أرض لنزرع عليها هذا القمح!
• الالغام وارض العلمين!
بعد ذلك علينا ان نذكّر أنفسنا، إن كنا قد نسينا، أن لنا ارضا غاية في الخصوبة والعطاء، كانت يوما ما، وكما ذكر التاريخ الصحيح لهذه المنطقة، أنها كانت سلة غذاء تعطي بسخاء للرومان! هذه الارض بها ملايين الالغام الفتاكة، التي زرعها الاكابر في ارضنا! وعلينا ان نعترف اننا قد فشلنا، او اننا اجبرنا على الفشل في ارغام هؤلاء الاكابر على ازالة تلك الالغام، المهم ان النتيجة واحده، وهي ان الالغام ما زالت موجودة في ارضنا، وهي مصدر رئيسي، للموت والدمار والخراب، لسكان هذه المنطقة من ارضنا!
قواتنا المسلحة.
هي قادرة على ازالة تلك الألغام، وهذا الدمار والخراب، وتقدر تكلفة تلك العملية في حدود
280 مليون دولار (هذا التقدير منذُ زمن بعيد قليلاً، أي قبل التعويم وموجة هذا الغلاء الفاحش).
(الشعب المصري سبق وأن دفعها مقدما بالمليم، ان كان هناك تعامل بالمليم)
كيف حدث؟
(اسالوا رجال الاعمال اصحاب المليارات)!
فمن الافتراء علي الله، وعلى خلق الله، ان نعلن في كل وسائل الاعلام، اعلانا يقول.
(ادفع جنيها لتزيل لغما)
مثلا. مثلا.
الموقوفون جبراً وقهراً! والذين وقفوا طويلاً في طابور العذاب والهوان (سابقاً طابور العيش) الذين اشتروا الرغيف وكان وزنه يقل النصف بالضبط، والباقي الله اعلم بما كان يحتويه، هؤلاء الناس لا يمكن ان ادعوهم ابدا للتبرع، أو التلاميذ في المدارس، لا يمكن ان ادعوهم للتبرع بمصروفهم البسيط، وقد دفع اولياء امورهم كل ما يملكون في الدروس الخصوصية، وغير الخصوصية، البؤساء المترددين على التامين الصحي، مرضى الفشل في كل اجهزة الجسم، المتعاطين لأدوية لا تسمن ولا تغني من جوع! كيف ادعوهم للتبرع؟
كل هؤلاء الناس سبق وان تبرعوا من قبل، في حملة التبرع لمستشفى السرطان، واقسم واجزم ان النصيب الاعظم في بناء هذا المستشفى كان من الفقراء، نعم الفقراء وحدهم!
فكيف ادعوهم الان للتبرع؟
الفقراء الذين تخصم الضرائب من رواتبهم من المنبع، قبل ان يلمسوه بأيديهم! وهذه الرواتب أصلا لا تكفي للعيش، حتى في مستوي تحت خط الفقر.
اما الاغنياء اصحاب المليارات، استحلفكم بالله، ان تستحلفوهم بالله، هل دفعوا كل ما عليهم للدولة من ضرائب.
الفقراء دفعوا مليارا من الجنيهات لمستشفى السرطان وغيرها، والقائمون عليها في مرحلة من المراحل، نهبوا أكثر هذه الأموال وابتلعوها في كروشهم، العميقة والمتسعة لكل شيء!
(واسالوا الاستاذ جمال الشاعر عن هذه الواقعة، وابحثوا عن الحقيقة في هذا الموضوع)
اسألوا عن رواتب ومهايا بعض الأطباء في هذا المستشفى.
اريد ان أقول.
ان هناك رجال الاعمال، اصحاب المليارات، والذين أكلوا وشربوا لحم وعظام ودم الغلابه، قد جاء عليهم الدور ليدفعوا، ولو جزء يسير مما عليهم لهذا الشعب، صاحب الفضل عليهم
فيما اكتسبوه من أموال طائلة، لهذا الشعب المسكين نصيبا فيها، فان فعلوا فسوف نقول لهم احسنتم وشكرا لكم، وان لم يفعلوا فسوف نقول (حسبنا الله ونغم الوكيل) ولك الله يا مصر.
اما المقابل فسوف يكون غير قليل، نظير قيامهم بهذا العمل الجليل، عندما يتكفلون بدفع تكاليف إزالة هذه الألغام، وسوف يرفع هذا من شأنهم كثيراً!
ويكون على هيئة اعلانات مجانية، لهم ولمنتجاتهم في كل وسائل الاعلام الحكومي، وتيسير اجراءات الاستيراد والتصدير بالنسبة لهم، (بشرط صحة وقانونية كل شيء)، وكذلك تيسير كل امور تعاملاتهم مع الدولة، بما لا يتنافى او يتعارض مع الشرع والقانون، وبدون اي اختراق لحدود الاخلاق.
ايضا تشجيعا لهؤلاء الناس، نعدهم بانه بعد ان يتم هذا المشروع (ويكون الوعد صادقا من صاحب القرار) ان تطلق اسمائهم على شوارع واماكن وهيئات ومؤسسات في الدولة، وان نرفع لهم القبعة، والطاقية والعمامة، تقديرا لدورهم المميز للوطن وللناس.
وبعد.
وبعد ان تُرفع هذه الألغام، وتزول الغمه، ويزول البلاء من البلاد.
علينا بالآتي.
• تجهيز الارض وجعلها صالحه للزراعة، وهي بطبيعتها مسطحه وخصبه وذلك بتكليف بعض شركات المقاولات، لعمل ذلك في أسرع وقت ممكن.
• العمل على حفر الابار، ودق طلمبات الأعماق، واستخراج المياه من باطن الأرض، وهي في هذه المنطقة مياه عذبه صالحه.
(اسالوا الدكتور فاروق الباز)
• شق الطرق من والي هذه الأرض، حتى ولو كانت مجرد مدقات ترابيه، لتيسير الدخول والخروج منها واليها، وبناء وحدات سكنيه بها للمزارعين، تعطي لهم بنظام ميسر
• الاستغلال الامثل للعمالة المصرية والمزارعين، الذين هم الأمهر على وجه الأرض، وإغرائهم بالمال والمسكن، (المصري أول من زرع وحرث أرض)!
• نحدد اسر بعينها من الفقراء، الذين لا يملكون ارضا ولا حرثا (الوسطاء يمتنعون) ونعطيهم مساحات مناسبه (بغير تمليك ولا تسعير) فكلنا يعرف كيف تباع الارض بقروش، ثم يتم كما يقولون (تسقيعها)، ثم بعد ذلك تباع بملايين الجنيهات، يعني اسلوب نهب غير مستور ولا موارب!
• الاسلوب الامثل هو طريقة المنفعة، يعني الارض مقابل المنفعة، بشرط ان تحدد الدولة ما هو مطلوب زراعته بالضبط، وعلي راس القائمة.
يكون القمح.
ويكون التعامل تعاملاً محترماً، يغري الفلاح علي التعامل مع الارض بجد وهمه، وان يعرف انه بقدر ما سيتعب، سوف يجني ثمرة عرقه.
وهنا.
سوف نتقي اظافر الاخريين القاتلة!



#محمود_خضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود خضر - ألغام العلمين: بين إيقاف الرقص وإعمال الرأس