أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى غازي فيصل - زوجة بعمر 9 سنوات !!














المزيد.....

زوجة بعمر 9 سنوات !!


مصطفى غازي فيصل
(Mustafa Ghazi Faisal)


الحوار المتمدن-العدد: 5698 - 2017 / 11 / 14 - 22:37
المحور: المجتمع المدني
    


صوت مجلس النواب العراقي مبدئياً على مشروع قانون تعديل قانون الاحوال الشخصية ذي الرقم (188) لسنة 1959م , والذي بموجبه يتقدم المسلم بطلب لمحكمة الاحوال الشخصية المختصة لتطبيق الاحكام الشرعية للاحوال الشخصية حسب مذهبه ومرجعيته ومن هنا يجيز هذا التعديل تزويج الفتيات القاصرات , وهذا الامر فيه انتهاك خطير لحرية المرأة , ومساس بكرامتها ,وخرق لجميع مفاهيم ومبادئ حقوق الانسان , مما اثار الكثير من اللغط في الاوساط الاجتماعية العراقية لما له من تأثير سلبي بعيد المدى على المجتمع العراقي ككل .
عند تشريع مثل هكذا قانون , نؤسس للعودة للازمنة الغابرة وتجارة الرق , و تكون الفتاة القاصر هنا بمثابة سلعة تباع وتشترى, فتستغل لامور دنيوية ,بعيدة عن الدين والحلال والحرام , حيث يقدم لذويها مهر عالي من قبل الزوج الميسور الحال والكبير في السن , وهي بذلك تكون كعبدة أو جارية مملوكة لسيدها ( الزوج) , وربما يتحجج أو يعتمد بعض من يؤيد هذا القانون على نصوص دينية ضعيفة في تأويلها و سندها , يفسرها البعض على أنها اباحت زواج القاصرات وليس هناك أي سند شرعي لتحديد سن زواج الفتاة , ونحن هنا لسنا بمعرض أثبات صحة هذه النصوص وتفسيرها, بقدر ما نستعرض واقعنا الذي نعيشه ومجتمعنا الذي تغير من تلك الازمنة حتى يومنا هذا , اليوم الفتاة والصبي على حد سواء ليس من الضروري أن يتزوجوا في سن مبكرة , كما كان يفعل ألاولون ,وذلك بسبب تغير مفاهيم الحياة الاجتماعية في ايامنا هذه , بمعنى الحياة تغيرت نحو ايجاد فرص عدة للتعليم والعمل والسفر واستكشاف العالم من حولنا , مما يسهل عملية تغيير نمط الحياة للفتاة والفتى مع تقدمهم في السن نحو الافضل, وهذا كان غير متوفر بل معدوم في الازمنة الغابرة , و لم يكن هناك ما يشغلهم بقدر تزويج الفتاة مبكراً حتى يكون زوجها مسؤلاً عنها , وتبدأ عملية أنتاج الاولاد والبنات بعملية متسارعة .
ردود الافعال على هذا التعديل سيء الصيت اخذت مدياتها على نحو واسع على أمل العدول عنه واعادة النظر به من جديد , لسلبياته الكثيرة ,التي نستعرض منها التالي :-
1 . مصادرة حق الفتاة القاصرة والمغصوبة على الزواج لتعيش حياة طفولة طبيعية اسوة بقريناتها الاخريات ,حتى وأن تم الزواج بموافقتها بالايجاب بعد سؤالها من قبل القاضي المختص , لانها ستكون تحت تأثير وسطوة ولي الامر الذي يرغمها على الموافقة أيجاباً.
2. حتماً سيكون هناك فارق كبير في السن بين الفتاة المغصوبة على الزواج وبين الزوج مما يؤدي في المستقبل بعد اتمام هذا الزواج الى كارثة خطيرة ألا وهي عقد نفسية لدى الفتاة , وربما تؤدي لخروج بعض الفتيات المتزوجات بهذه الطريقة الاجبارية عن الاعراف والتقاليد السائدة لتكوين علاقات مشبوهة خارج نطاق الزوجية حتى تعوض ما فاتها من عاطفة, وشعور بالحب , وهذه ليست فرضية وانما حقيقة مبنية على دراسات سايكولوجية و استطلاعات لمنظمات عالمية متخصصة بهذا المجال, اجريت في عدة دول .
3. في الغالب الاعم مثل هكذا زيجات يكون عمرها قصير ,ونهايتها الحتمية الطلاق ,والضحية هنا الفتاة لا غيرها فهي الخاسر الاكبر من نتيجة زواج فاشل كانت فيه دائماً هي الضحية من بدايته الى نهايته , حيث تكون بعد طلاقها فرصتها ضعيفة جداً لتؤسس حياة جديدة ,على أمل أن تجد زوج مناسب لها لتعوض ما فاتها من سعادة وحق الاختيار , حتى تكون لها حياة انسانة سوية كباقي خلق الله من نساء المعمورة .
وهذا غيض من فيض , حيث بعد عدة سنوات ستكون الكارثة , بسبب تكوين جيش من المطلقات والاطفال الذين يعانون مأساة التفكك الاسري نتيجة زواج فاشل كانوا هم ثمرته .



#مصطفى_غازي_فيصل (هاشتاغ)       Mustafa_Ghazi_Faisal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يكون العراق قبلة العالم سياحياً ؟؟
- قراءة في كتاب ( أعيان البصرة في القرنيين التاسع عشر والعشرين ...
- حضورعراقي في معرض بيروت للكتاب
- الأمن والأمان في البصرة
- مشكلة الكتب المدرسية في كل بيت
- سفسطائية برلمانية
- أمل الشعب
- فرحة مسروقة
- بريطانيا الى أين ؟؟
- صندوق الاجيال عندهم وسرقة الاجيال عندنا
- قراءة في كتاب البصرة (ولاتها ومتسلموها مراقدها ومزاراتها الد ...
- حصار الامس وتقشف اليوم
- هل سينتهي القتل في البصرة ؟؟
- كفانا بكاءً
- الحجي والحجية
- هل شارع المتنبي قابل للاستنساخ..؟
- أذاعات وفضائيات مثيرة
- قراءة في كتاب ( مسميات البصرة -محلاتها أسرها أعلامها- ) ل ...
- عيد الأم بدعة عند جهال القوم
- سلامات بوابة عشتار


المزيد.....




- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...
- منتقدة تقريرها... إسرائيل: الأونروا جزء من المشكلة لا الحل
- زاخاروفا: هناك نقطة مهمة غائبة عن الانتقادات الأمريكية لحالة ...
- البرلمان البريطاني يقر قانون ترحيل المهاجرين غير النظاميين إ ...
- لجنة مستقلة: الأونروا تعاني من -مشاكل تتصل بالحيادية- وإسرائ ...
- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...
- شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد ...
- إسرائيل: -الأونروا- شجرة مسمومة وفاسدة جذورها -حماس-
- لجنة مراجعة أداء الأونروا ترصد -مشكلات-.. وإسرائيل تصدر بيان ...
- مراجعة: لا أدلة بعد على صلة موظفين في أونروا بالإرهاب


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى غازي فيصل - زوجة بعمر 9 سنوات !!