أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلمان محمد شناوة - امراة ,, تعلمنا كيف يكون الحوار














المزيد.....

امراة ,, تعلمنا كيف يكون الحوار


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 1470 - 2006 / 2 / 23 - 11:41
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


توقفت كثيراً امام هذه المراه التي اتت من امريكا لتشارك فى ((المنتدى الاقتصادي السابع )) فى جدة .
توقفت وانا فى حيرة ماذا اتت هذه المراة تريد ان تقول ؟!!
قالت : انها قررت القدوم الى جدة للمساهمة فى كبح العداء بين الثقافات
واكملت انها تريد بناء الجسور مع السعوديين اساسها الحوار واحترام الاخر ))
وتساءلت لماذا ,, وهي التي فقدت والدتها فى تللك الاحداث ؟!!
قالت :
لقد فقدت والدتي فى احداث 11 سبتمبر التي كانت على متن رحلة اميركان اير لاينزالمتجهة من بوسطن الى نيويورك , ولكنها ماتت بعد اصدام الطائرة بالبرج الاول لمركز التجارة العالمي فى نيويورك
وتتحدث عن والدتها :
انها كانت تعمل فى احدي المراكز المختصة بتاهيل والرعاية لمن يعانون اعاقة فكرية , كانت تبلغ من العمر 58 عاما وانها لم تحمل اى ضغينة لاى احد ))
وقالت (( انها تفتقدها ,,اخوتي وانا كثيراً ))
الطائرة رقم 11 التابعة لامريكان ايرلاينز كانت تحمل فى نفس الوقت اولئلك من اطلق الناس عليهم عندنا بالشهداء وبينما كانت سونيا تحمل الحياة فى مجال عملها الى كل محتاج,, حمل هؤلاء الموت الى الالاف فى حركة مسرحية ادت وكانت (( غزوة نيويورك المباركة )) كم سميت على مواقع الانترنيت وتوالت برقيات التهنئية فى كل مكان ,, مالفرق بين من حمل الموت هذا وبين تلك التي حملت الحياة وماتت باحدى غزواتنا المباركة ,, مالفرق بين من يهب الحياة وبين من يهب الموت للعشرات ,,
وهاهي ابنتها سونيا والتي تحمل نفس الاسم ,, تاتي من اقصى الارض لتقول انني امد يدى اليكم بالحوار وانا مستعدة على بناء الجسور بيننا وبينكم قائمة على الحوار واحترام الاخر ))
والدتها لم تكن تحمل ضغينة لاأحد ,, ونحن حملنا ضغينة عمرها الالاف السنوات ,, ضغينة تحولت الى فكر يُدرس اناء الليل واثناء النهار واصبح فكرا مقدساً يكفر الاخر مهما كان بدون ابداء الاسباب , وبعدما كان اسلامنا يحث على احترام العقل ,, اتوا من قيد العقل بقضبان الماضي .
متي نستطيع النظر الى الاخريين بانهم ليسوا اقل منا انسانيا ,, مع اختلافنا عنهم عقائديأ وفكريأ واجتماعيأ ,, متي نترك تلك الافكار المتوارثة من ذاك الماضي السحيق والذى كان الافضل لظروفه وزمانه , وليس لظروفنا ولزمننا ,,منذ وعينا ونحن نعرف ان الاسلام هو دين المحبة , دين السلام , وان محمد رسول الله ,, وان الله هو الحياة والمحبة والسلام ,, لا ادري كيف يستقم ان نحمل الموت على اكتافنا نهديه لمن نشاء , ولا نستطيع ان نتوقف لحظة نتحاور بها مع اشخاص اتوا من تلك المقابر التي صنعناها نحن لهم ليقولوا لنا ,, هاهي يدنا ممدودة لكم لنقيم اساس الحوار واحترام الاخر ))
تقول : انها تتغاضي عن مشاهدة الاعادة لاحداث الحادي عشر التي كانت دموية وعنيفة ))
ونحن نعيدها فى كل قنواتنا واخبارنا ومواقعنا الاكترونية نستشعر النشوة المجنونة ونحن نشاهد القتلي ,, وكاننا حققنا انتصارا لا يقدر .

وتقول : انها لو قابلت اسامة بن لادن انها سوف تساله : لماذا ؟!!
ونحن نتساءل معك لماذا ؟!!
لماذا هذا الموت ولماذا صار الموت شعارا لنا بدلا ان تكون الحياة هى الشعار لنا وكيف تحول الخطاب الديني الى خطاب دموي عنيف .

وتطالب بسد الفجوة بين حضارات العالم ,,, ونحن نسعي بكل ما اوتينا من قوة الى زيادة هذه الفجوة بين الشعوب اعتقادأ منا ,, اننا شعب الله المختار ويجب ان نسود العالم ,,لا ان نتعامل مع العالم على اساس المحبة واحترام الاخر ..
سلمان محمد شناوة



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعيون ,, الغائبون دائماً
- صوت العراق
- حين ينسب المرء الى امه
- استبداد رجل الدولة ,, واستبداد رجل الدين
- شرق ,, بغداد دائما
- نعم ,,, اليوم قد انتخبت
- مساحة الاختيار ,,, والانتخابات
- اغتيال مخرج ,,, ام اغتيال رسالة
- نساء بسيطات ,,,, لكن عظيمات
- قراءة ,, حول المراه العراقية
- الدجيل ,,,, والمحاكمة
- بغداد ,,والاربعون حرامي ,, وبيوت الصفيح
- الموت ,, على جسر الائمة
- اطفال لايدخلون الجنة
- فدرالية السنة
- الدستور ,,, الذى تاخر تسعين سنة
- الدستور العراقي ,,, والعقد الاجتماعي
- الحكيم ,,, وفدرالية الفقراء والمضطهدين
- الارهاب ,,, ماذا يريد ؟
- امراه ,,, يخشاها كل الرجال


المزيد.....




- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران
- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلمان محمد شناوة - امراة ,, تعلمنا كيف يكون الحوار