أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نعيم عبد مهلهل - ماريان تكتب أغنيتها المفضلة بمندائية أقدم من شظية حب














المزيد.....

ماريان تكتب أغنيتها المفضلة بمندائية أقدم من شظية حب


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1470 - 2006 / 2 / 23 - 11:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


(إلى الأميرة الساحرة ماريان والى أبيها المندائي الطيب قاسم حربي )

1

هناك في مالمو تلبس النوارس معاطف من فرو صنعته ذكريات جداتنا المندائيات من رضاعة طفولة النرجس تحت شفتيك وهما تلفظان بلغة مندائية دعاء حين يصير القلب تفاحة ودمعة أور طائرة كونكرد ...
هناك ستكب ماريان بالخط الكوفي أغانيها البيضاء ، كرداء الكنزفرا ، الذي هو في الحقيقة رداء الغيم .
وأنا والغيم ذهبنا إلى السوق نشتري الخيار
ففي عطرة ستشمين نسائم الفرات ومحلة الصابئة وسوق الصاغة وعلوة القمح وسترين أبيك وهو يخبئ محاضر سياسة الحلم ويقدمها في غربة ميلادك لوحا سومريا دونت عليه أصابع شبعاد أغنيتها الصباحية تلك التي كانت تنشدها تحت سدرة المندي .
بيت المودة ولقاء العشق
وموطن صلاة الروحانيات الزرقاء
الروحانيات التي هي في طبيعتها أجمل من كل العيون
هناك في مالمو ...........................ستشعرين بشوق إلى شيء غامض
وعلي أن أقول لك إنها زقورة أور ومغزل جدتك . ودموع أبيك يوم أغلق الحقائب على موعد مع الوطن السرمدي بعد عشرات الأعوام
أميرة أنت وعليك أن تحكمي اريدو بهدوء...
وتمشطي ظفائر نخيلها كما تمشط الريح ظفائر رسائل مراهقتنا الأولى .
هناك يا ماريان . القمر والمطر والسحر .سوية سيركبون مراجيح العيد ويأكلون الشامية من يد جلجامش . وانكيدو سيطبخ لهم رزا من اهوار عينيك التي لم تزرها ولكنها منقوشة بكل طوابير البط كما تنقش الحروف المسمارية على خليقة آدم
أبونا الذي تعلم منه المندائيون كيف يكون نور الله اقرب من الجفن إلى الدمعة
ولأنك جفن
فان الناصرية . مدينة المشاحيف وأغاني الريف واماسي الصيف
حتما هي الدمعة...
أرسلها لك بالبريد كي تغسلي بها وجهك
ولتصيري أكثر نظارة من وجه جوليا روبرتس
أتعرفينها ..أنها اثمن ممثلة في هوليود
وأنت أثمن مندائية في خاطرة هذا اليوم
لهذا سأهديك شال يحيا
وبه تذهبين ليوم التعميد
حيث يصير الماء تنورتك والنخل قراءتك المدرسية
وهدهدت أمك موسيقى تقول بخجل الطالبات
قلبي وطني..ووطني في فم أسد . وفم الأسد في برج الأقدار
فليحرس الله عاطفتك والوطن ............
مادامت أقدارنا بيد الدبابات

2

في الجنوب الذي لم تكحل أجفانك فيه صباح الزيتون وآس القلب
تركب النوارس لمناقيرها ناياتا من حكايات الآباء الطيبين
أولئك الذين كانت لحاهم مثل أغصان الورد على أغلفة الكتب المقدسة
إني أودعك في لهفتهم إليك
فعسا يكون لك في ضفاف الطين البارد تعميدا أخراً
وتشرقين كما قمر منتصف الليل وهو يرتدي قميصا صيفيا ويمسك وردة..

3

سيبقى وجهك المندائي المشرق مثل معايدة عيد الميلاد أو كف الحناء بيد زكريا المضئ مثل شموع ولادة بابا الفاتيكان في باحة جامع أو دكة مندي أو قرب بيت العود ...
هذا الذي عزف به لينين نشيد الحرية الحمراء وقال : انتم أيها المندائيون جمهورية بحكم ذاتي .
ضحك الجميع وقالوا : العراق جمهوريتنا وماريان طفلتنا المدللة
ولأنك مدللة مثل دمية واحمر شفتين
سأحملك إلى هناك
إلى أرض استوطن فيها شوق زيوا وعلم قرى الطيب والشيب والكحلاء وليل ذي قار .كيف تضاء قناديل العيد بضحكته
وكيف أنامله الوردية مسحت خديك بقبلته فصرت عصفورة غنت
أهلاً بعراق نام على كفي أغنية لداخل حسن .........

4

ماريان أيتها الصبية الماهرة في إدراك إن الحلم المندائي ليس سوى قصيدة
ربما سيسمعها كاظم الساهر ويغنيها في روتانا
العالم كله يرقص على أنغامها
وأنتِ بعيدا عن فرحة الأوكرديون ترسمين قمرا لليل العراق وتنتظرين الطائرة المسافرة إليه
منذ عهد نوح كان أجدادك المندائيون يقولون :
لا يكتمل الحلم إلا مع صلوات المعبد وبيتا يأوي ليلنا بعد سياحة نهار كامل ونحن نبحث عن أرواحها
والآن لن يجد المغترب روحه في كندا أو السويد أو لندن
سيجدها حتما في ارض سومر
تلك التي قالت عنها التوراة
أنها مشرقة في كل وقت .....

5

ماريان تكتب أغنيتها المفضلة بمندائية أقدم من شظية حب
لكنها لن تحرق سوى لهفة أن يجري الفرات وسط كفيها
ودجلة تدعوها إلى سمكة مسكوفة
ولأنها عرفت إن السمك يعيد صدى الراحلين
فإنها بعاطفتها البريئة تشوي ضحكتها وتصنع لها زعانفا وتهديها لأولئك الذين لم يرو فتنتها السويدية.
مريان تكتب
وأنا من الحروف اصنع هدية لأبيها
ومن أبيها إليها .
ومنها إلى وطن تعشقه بفطرة طفل يتهجى العراق
بسهولة تقشير برتقالة
العراق الذي كان يعيش في أزل المندائيين وقبور أساطيرهم كلها

أور السومرية 22 شباط 2006



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبع عجائب ..أنتِ الثامنة ومايكروسوفت تاسعهن !
- الأناشيد الخضر . كعيون تبتسم بحزن ديموزي
- ملكة جمال العراق لعام 1947
- النمور والنساء ولسان الفراشة وقنينة العطر
- أنا أتهجى كلمة حب بلثغة كما يفعلها لويس السادس عشر
- سلطان بروناي وزلماي خليل زادة وعطر تفضله شارون ستون
- من أجل بغداد .. أخشى أن ؟
- رجل البنتاغون رامسفيلد .. شاعراً
- كم أحب النخلة ..لأنها تشبه ابتسامة كاردينالاً مندائياً يحب ا ...
- أزهار بودلير .. وهي تتنفس حياتنا بتأوه
- أنا أحسد الذين يعيشون خارج أسطرة ما أنا فيه
- الكنائس العراقية والجبنة الدنماركية ....
- قلب العراق ...قلبنا جميعاً
- وزارة الموارد المائية أنموذج للقادم العراقي من ارث الحكومة ا ...
- قصة قصيرة ..جولة ليلية للليل
- قصة قصيرة ....كلبة فوق سطح القمر ....
- ِيوم في حياة وزير الموارد المائية العراقي
- خواطر كونكريتية
- قصائد معتقة كخبز وجدوه في كهف أثري
- قصة قصيرة ..الحرب وذاكرة موزارت


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نعيم عبد مهلهل - ماريان تكتب أغنيتها المفضلة بمندائية أقدم من شظية حب