أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عودة لأخينا - الشيخ سعد -...















المزيد.....

عودة لأخينا - الشيخ سعد -...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5696 - 2017 / 11 / 12 - 19:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لما استقال سعد الحريري, بنهاية الأسبوع الماضي.. وحينها سمعت نهاية خطابه.. ولم أسمع بأي مكان جغرافي أعلن استقالته... كدت أصفق له.. وإعادة صفة التضحية بالمنصب.. واتخاذ عباءة الوطنية... ولكنه كان بالعاصمة السعودية.. بجواز سفره السعودي.. وما زال تقريبا بصفة المعتقل المسؤول كمدير مصرف كبير سعوي ــ لبناني.. وكالعديد من كبار أصحاب المليارات السعوديين , أمراء ومسؤولين رأسماليين عالميين, الذين أودعوا هذه الأموال المنهوبة من الخزينة السعودية "التعبانة" بالمصرف اللبناني الذي يملكه الشيخ سعد... والذي فرضت عليه الاستقالة من السلطات السعودية القوية الجديدة, التي استولت على موازين القوى بهذه المملكة التي تشبه أية شركة رأسمالية عائلية وراثية ضخمة عالمية أمريكية ــ سعودية (تحت عباءة عشائرية وهابية متشددة سنية)... حسب غالب الصحف الكبرى العالمية... والتي خصصت للسيد سعد الحريري.. أسطرا معدودة لتفسير ما جرى.. واستقالة سعد الحريري... ودوافعها الحقيقية... إذ طلب من المواطن اللبناني ــ السعودي التهجم على جميع تحركات حزب الله وإيران بلبنان وسوريا.. حينها ترك لـه دور نصف المعتقل.. بدلا من معتقل سعودي كامل... حتى بعض الصحف طالبت بالإفراج عنه ومساعدته كسجين رأي... (نعم سعد الحريري.. سجين رأي.. تصوروا!...) وهذه اليوم أبعد صورة كاريكاتورية للسياسات العربية ــ الإسلامية.. وخاصة بما يجري على الساحة اللبنانية... وآخر المحاولات الأمريكية ــ الترامبية والإسرائيلية الناتانياهوية الصهيونية السعودية!!!... ولم يعد ولم يتبق أي شـيء مضحك... بالعكس هذا يعني ديمومة الحرب الطائفية بالمنطقة.. وديمومة الموت والقتل والاصطدام السني ــ الشيعي والتهجير واستغلال اللاجئين... وخاصة ديمومة الغباء وفقدان أية بوصلة سياسية حكيمة بالمنطقة... وديمومة استراتيجية "كيسنجر" الذي ما زال حيا.. بمحو كل امكانيات التطور والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.. حتى يستمر مشروع هيمنة وتوسع دولة إسرائيل.. على أكتاف وحساب جيرانها... منذ ستين سنة حتى هذه الساعة... وحتى يستمر العربان.. كل العربان بغبائهم التاريخي المعهود.. بتقتيل بعضهم البعض... الغباء العرباني السياسي والجيناتي وهلوساته الدينية... ومشروع كيسنجر.. وكيسنجر نفسه (94 عاما) ما زالوا يعملون بتوافق كامل, رغم اختلاف الغايات والجينات والفكر.. على ديمومة خراب وتفجير وتدمير لبنان وسوريا والعراق.. وتغيير خريطة المشرق...
ما يجري في لبنان اليوم.. وبعد بدء نهاية المعركة الأولى على الأرض السورية... ها هي الجولة الثانية تبدأ على الأرض اللبنانية... رغم تغييرات استراتيجية لدى المحرضين لهذه الحرب.. وأهمها تغيير هام بأنواع فيالق وجحافل أنواع العسكر والمقاتلين.. وأنواع الأسلحة.. ولكن المخطط والأهداف الرئيسية.. تبقى نفسها لم تتغير... والمعلمون والعرابون والمتآمرون ومغييرو تحريكات الكراكوز.. لم يتغيروا.. وضحايا اللعبة الرئيسيون والجانبيون.. يبقون أنفسهم... وخاصة الــخــاســرون... الــعــربــان!!!...
وهذا هو دورهم التاريخي من خمسة عشر قرن حتى اليوم.. رغـم تزايد أعدادهم... بالعدد فقط... ولا بأي شــيء آخر... ورغم شعار " أمة عربية واحدة... ذات رسالة خالدة"... أو "بترول العرب للعرب".. والذي كان ومازال من أكثر الرسالات الدعائية "كركبة كراكوزية" بلا أية قاعدة من درهم حقيقة!!!... لأنهم اليوم وأكثر من أي يوم آخر.. ممزقون.. متعبون.. أموات.. مهجرون.. منبوذون.. مكروهون من ثلاثة أرباع البشرية.. وما زالوا رغم بترولهم.. رغم أبراجهم.. ورغم نسخهم لمتحف فــرســاي Versailles الباريسي.. ورغم مليارات ومليارات بترودولاراتهم.. ما زالوا مصنفين بأدنى شعوب العالم الثالث أو الرابع أو الخامس... وحتى لأدناهم...
*************
عــلــى الــهــامــش :
ــ ســؤال.. وجــواب
وردني هذا السؤال على الفيس بوك من ابن صديق قديم لي من مدينة اللاذقية السورية... أنقله لكم حرفيا بلهجة أهل البلد :
"على سيرة الوحدة العربية.. فيني أعرف شو الفائدة من وحدة دول متخلفة..."
وهذا جوابي له :
يا صديقي الطيب...
أستغرب ســؤالك...
نعم أستغرب سؤالك... ولكن جوابي لسؤالك تــســاؤل بسيط.. ورأي بسيط آخر...
ما فائدة تطعيم شروش شجرة تاخة تأكلها الحشرات الفاسدة.. مع شروش أشجار تاخة أخرى تأكلها أفسد حشرات الطبيعة... الــتــاخ يتزوج تــاخــا آخر.. والفساد يتزوج الفساد المهترئ...
يا صديقي.. يجب قلع كل هذه الشروش وهذه الأشجار التاخة... وحرقها... وتنظيف الأرض وتجديد التراب.. وزرع أشجار صالحة جديدة...
أعرف أن هذه العملية صعبة مكلفة.. وحتى شبه مستحيلة...
ولكن إن رغبتم ديمومة الحياة الطبيعية الإنسانية... لم يتبق سوى هذا الحل الشبه مستحيل........
وهنا أتابع على صفحات الحوار تشاؤمي الإيجابي الواقعي الذي أبديه دوما بكتاباتي, عما يحدث من نكبات ومصائب وحرب ببلد مولدي.. وكل تنبؤاتي وانتقاداتي خلال العقود الخمسة الماضية... وكل المآسي التي هيمنت على حياته.. وما تحمل شعب هذا البلد من تقلص حريات.. وتضحياته المتواصلة.. ودفاعه عن البلد.. ومواجهاته للغزاة المتسللين من كل البلدان المحيطة به.. وطعنات وخيانات أخوانه وأبناء عمه وأبناء خالته.. وجيرانه وجيران جيرانه... ومع هذا بعد كل معركة.. وكل نكبة.. يتراكم الأموات.. ويهاجر المهجرون.. ويتفاوض العرابون.. عن مستقبله وحياته... وهو اليوم غائب عن أي قــرار...
مفاوضات ومؤتمرات؟؟؟... أية مفاوضات؟.. ومن يفاوض من؟... ببلد مفجر مفرغ من أية إمكانية مفاوضات... وأية معارضة... ذابت وغابت واختفت كل هذه المعارضات الهيتروكليتية الكراكوزية.. بغياب مموليها.. وتغيير بوصلات معلميها وأسيادها ومموليها... وأصبحت كشركة أو مؤسسة مفلسة تائهة ضائعة... مخازنها وبنوكها فارغة.. إلا من جرذان ضائعة جائعة.........
هل انتهت الحرب في سوريا... لتبدأ أخرى أجرم وأبشع.. في لــبــنــان؟؟؟... آمـل لهذا البلد ــ رغم تناقضاته واعوجاجاته النظامية والطائفية.. وتشكيلاته الكراكوزية ــ والذي تبقى رغم كل هذا آخر بلد فيه بعض "بصبوص" من الحضارة والفكر والكلمة والأمل... واليوم أخـاف عليه من ضياع كـامل... لكل هــذا... وأن تغلفه العتمة من جديد!!!..........
بـــالانـــتـــظـــار...........
لمن تبقى من المؤمنين وغير المؤمنين.. والمفكرين (العاديين) وغير المفكرين... وخاصة لآلالف وآلاف من الصابرين من هذا الشعب المسكين.. بهذا البلد البركاني العجيب الغريب الصابر الراكض بجميع الاتجاهات.. دون أية بوصلة.. تــائـه حزين... إلى جميع اللبنانيين... قلبي وفكري معكم........



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان... خواطر سريعة...
- وعن حمد... وعودة حمد...
- آخر نظرة إنسانية... للقرود...
- إدلب... أنطاكية وإسكندرون؟؟؟!!!... وعن صحة رؤساء العالم العق ...
- الحقوق... وجامعة حلب السورية...وهامش عن معتقل غوانتانامو.. و ...
- الصومال الفقير الحزين... وخواطر وتنبؤات مستقبلية...
- اليونسكو
- عشرة أيام... خواطر حقيقية...
- آخر رد.. على آخر تعليق... كلمة حرة...
- مناقشات معقولة متزنة... أو رسالة رد لصديقي تامر...
- مسيحيو المشرق
- قليل من الحكمة يا بشر... بيان عن الحياد...
- يوليوس قيصر.. في باريس...
- عودة... بعد سبعة سنوات...
- إحذروا عودة التجار...
- تكرار نداء... ومعايدة...
- عودة إلى برشلونة...
- - عادي... عادي جدا...-
- أنا وقلبي معكما يا برشلونة.. ويا كامبريلس الإسبانية...
- تحية إلى فايز فضول.. من مدينة اللاذقية... وإلى سلمى.. وكل -س ...


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عودة لأخينا - الشيخ سعد -...