أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بقلم: منار القيسي - (حياة ..في منتصف الموت ) رواية اللبنانية حنان رحيمي ( دراسة نقدية )















المزيد.....

(حياة ..في منتصف الموت ) رواية اللبنانية حنان رحيمي ( دراسة نقدية )


بقلم: منار القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 5695 - 2017 / 11 / 11 - 23:28
المحور: الادب والفن
    


(حياة ..في منتصف الموت ) رواية اللبنانية حنان رحيمي
( دراسة نقدية )
بقلم: منار القيسي /بغداد

* يقول فرانسو مورياك " نحن الروائيون لدينا إحساس مؤكد بأن بعض مخلوقاتنا تعيش أطول مدة من الأخرى، فمعظم هذه المخلوقات قد ماتت وطواها النسيان الأبدي منها من يستمر على الحياة، ويدور حولنا كما لو أنها لن تقل كلمتها الأخيرة بعد... وكما لو أنها انتظرت منا أن نمنحها التكملة حتى النهائية". وقبل أن أندلف في مداخل وتركيبات رواية (الحياة في منتصف الموت) للروائية اللبنانية ( حنان رخيمي ) الصادرة عن (الدار العربية للعلوم ناشرون ) لعام 2015 , ومن المسلّم به أن أقول: إنّ للادب عموماً قضية إنسانية عامة أو فكرية "إيديولوجيه". لذا سأنطلق من هذا الفهم في تناولي الرواية لغرض تحليل عناصر التجربة ومعاناتها وأبعادها ونوعيتها , لأنها تُعبر عن إهتمامات إنسانية في بيئة مشتركة. وإحداث تجري بين متناظرين هما المخيال والواقع. وحاولت جهد الإمكان الإبتعاد عن الثرثرة النقدية المقولبة. إذن سأبدأ بالعنوان الذي يتوسط أعلى الغلاف وباللون الأحمر وخلفية بيضاء ناصعة, ويعلوه وباللون الأسود اسم الروائية , لدلالة رمزية للإنتماء .., أما لوحة الغلاف التي حازت النصف الأسفل المتبقي من الغلاف , فقد ضغطت فكرة الرواية ( لوحة للفنانة التشكيلية العالمية مجد رمضان) , والتي تحمل إسم(وجوه وحروب)..وبنظرة خاطفة لا تقبل التأويل يظهر جلياً مضمونها ينبئ عن فحوى الرواية التي نحن بصددها والتي تقع في (166 صفحة).حيث أشارتْ المقدمة إلى أنّ المعروض أمامنا "رواية واقعية..تحاكي حقبة زمن مؤلم,مرّ به لبنان.. " ( ص_9) ..الاحداث تدور بين الأزقة والزواريب .. "الأحياء الفقيرة .. بيوتها أكواخ من الصفيح متراصة بجانب بعضها البعض وكأنها زنازين مهجورة " (ص_11) , إذن تم تحديد (المكان ).. أمّا زمن الأحداث , لقد إعتمدت الرواية على اللاتاريخ في قضية تحديد الزمن فأشارت إلى:"الحرب الأهلية في بدايتها"(ص_11), إذ كان االزمان متحركاً بأبعادهِ التقويميةِ والتاريخيةِ ومرتبطاً بما يجري من تحولات إجتماعية بفعله ," الحرب الأهلية في ذروة سعيرها وبشاعتها..في إحدى الجبهات المشتعلة حول بيروت" (ص_106).
* من خلال تتابع الأحداث في الرواية نلاحظ أنّ التكافؤ الذي عليه الشخصيات _من خلال طبيعة الكاتبة_ يتمثل بمستوياتٍ شتى داخل النص ( شخصيات أساسية/وليد ,وشخصيات شبه أساسية/أم وليد, منال زوجة وليد, وشخصيات ثانوية أو كومبارس/سبع, المعلم شوقي,البيك,أبو غانم ماسح الأحذية, جميل بيك وزوجته الكسيحة,نبيل,أم يوسف وأم إبراهيم وشخصيات آخرى أدت مايتطلبه المشهد في الرواية, إن صحَّ التعبير)، إذ تمثل هذه الشخصيات أسئلة الحياة وأجوبتها بشكل يقدم من خلال الفعاليات المناطة بها , وهي في جملتها إشكاليات الكاتبة مع واقعها الذي تتحدد إشكاليته في الأول مع نفسها والثاني مع الآخر، ومن ثم الآخر ينشطر إلى أثنين هما المسحوقين والقاطنين في الزوايا المنسيَّة في الأقبية والبيوت والغرف الخانقة أو منافي الذات، ويقابلهُ المتسلط صاحب القرارات من سياسيين ومرابين وقتلة، فهي تتعامل مع كل هذه إنطلاقا من مفاهيم تجريبية تؤدي طبيعة الدافع المتناقض ثم بلورتها وترشيح الخالص منها، ونبذ بل وتسفيه ما هو خارج المرشحة، إن مفاهيمها نابعة من قلق شخوصها إزاء الواقع الذي هو من صناعة شبكة العلاقات الأسرية والاجتماعية والمؤسساتية حيث يكون ميدانها داخل النص.
* لقد واجهت إشكالات لم يواجهها الآخرين بحكم تشكلها النفسي المتأتي من تشكلها الاجتماعي والسياسي( ربما ) والمتبلور من نظرتها الإنسانية، أي بمعنى اختزال النظرة إلى المعتقد الديني، لكنها تركزت أكثر كمصدر معرفي عندها، وتمثلته بتجسيد إنساني والذي هو نتاج وخلاصة تجارب في المنافي داخل الذات , في الشوارع الخلفية والمصحات أوبيوت الاستعباد للمترفين ، هذه الإشكاليات أفرزت عندها نظرة خاصة تجلت من خلال مسألة التوازن بينها وبين الشخصيات مؤكدة على إظهار صوت الشخصية لبثها قصة أخرى كمتوالية تبحث عن تكاملها الحسابي، ومؤكدة على التكافؤ وعدم وجود فائض دلالي... ( وهذا ما حصل في مجموعتها القصصية / بائعة الأعشاب).
* ربما كانت الكاتبة أكثر جرأة وموضوعية ومكشوفية في طرح الآلية الخطأ التي سارت عليها آنذاك الحياة، لا سيما وأنها تعاملت مع أشد الفعاليات حساسية وأكثرها تجسيدا للطرح للصراع الطبقي :"يدوس الأقوياء كرامتنا, يمضون في إذلالنا, يظلموننا, لانستطيع مجابهتهم, نعوض عن ضعفنا, بتدمير بعضنا بعضاً "(ص_88), أو الطائفي: "فرز طائفي .. تهجير.. دمار.. سرقات .. مسلحون غرباء.. يفتكون بالبشر والحجر, يقتلون من الفريقين, ويرمون الجثث بين المنطقتين .. لإضرام نار الفتنة.." (ص_108) , أو سياسي : "قالت الأخبارأنّ مسلحين أطلقوا النار على "بوسطة"مليئة بالركاب من اللاجئين الفلسطينيين في عين الرمانه, وقتلوهم جميعاً" (ص_105) . "حدث كبير حصل مساء المجزرة,زلزل الأرض تحت أقدام اللبنانيين.. قصفت الفصائل الفلسطينية منطقة الاشرفية بصواريخ عدة..بشكل عشوائي غير متوقع.. إنتقاماً" (ص107) . وممكن جدا أن نجزم بقدرتها على تجسيد محنة الوجود عند شخوصها التي دفعتهم إلى أكثر الزوايا حدة وهلاكاً، وهي محنة فلسفية خالصة أو تخصيصا هو قلق الإنسان إزاء سؤاله عن جدوى وجوده وسط انسحاق دائم، " لماذا نأتي إلى الحياة طالما سنموت" (ص_31). "لماذا يموت الناس ويتركون أولادهم" (نفس الصفحة) . " من إختار لي حياتي؟!..أمي وأبي يحبوني,لم يختارا لي العذاب..تُرى من إختارها إذن؟! " (ص_51) . أي بمعنى أن الكائن الذي عايش تلك الحقبة , يجد في الرواية المرآة التي تعكس انفعالاته والطريق المعتم لحقيقته، والمناسبة التي يجري فيها الإشكال على حد تعبير (مورياك). ومن هنا نجد أن هناك علاقة شبه مؤكدة ما بين الرواية والشخصية، وهذه العلاقة قائمة على حقيقة موضوعية تخص الفن الروائي في كونها تتعامل مع الشخصية من مبدأ عدم تقليد وجودها الحرفي الواقع أو نسخه وإنما إعادة خلقه وصياغته من جديد، فالإنسان يجد نفسه داخل النص أكثر تركيزا في حركته، لأن الكاتبة استطاعت أن تفرز الزوائد غير الدالة في حركتها في الواقع وذلك بنقل المحركات الأساسية والمؤثرة في السلوك البشري، وتتمظهر هذه الأفكار عند ( رحيمي) في جعلها أكثر تماسا عند التعبير عن الإبداع في الرواية والمتمثل بالعلاقة القائمة بين الواقع والخيال، والذي يدفع بالقارئ ليتحسس ما هو كامن في الشخصية .
* لقد عبرت الكاتبة عن الكيفية التي عن طريقها جعلت الأحداث تنمو على الطرف الآخر غير المتوقع والمستنبط من الرؤية الخالصة للشخصية وهو ما صنفناه بمنطقة الضوء , " رجال دولتنا حين يجلسون على الكراسي لايشاهدون إلا أنفسهم ومصالحهم.." (ص_107).
* ربما في أكثر من موقع , كثيرما شغلها أمر صناعة شخوص روايتها،وربما ومن وجهة نظري قد نجحت الى حدما لتحقق البراعة التي تنشدها، أي القدرة على رصدها الواقع وفرز مفرداته وبمجموع تلك المفردات تشكل لنا معرفتنا بالآخرين، وكذلك معرفة أنفسنا عن طريق التزاوج مع الواقع والذي عقدته الروائية معنا، فلا غرابة لو أن الكاتبة أعادت ملامح الواقع للقارئ بعد إنتاجها من جديد على وفق علاقات جديدة ونظرات مختزلة "نتجمع حول الراديو..ننتفض.. نرهف آذاننا...ينطلق صوت ( شريف الأخوي) من إذاعة لبنان.. بأخبار متلاحقة.." (ص_108) . وبحثتْ عن مفاتيح الشخصيات أيضا، ومن ثم دخلتْ إلى كينونتها لحظة فتح أبواب تلك الشخصيات. لا سيما وأنها تواجه كمّا هائلاً من الأفكار سواء كانت في الواقع أو عند الشخصية : " صرخت النسوة , تقهقرن إلى الخلف:هذا ليس المعلم وليد,هذا وحش, كيف انقلب هكذا؟!.." (ص_146) . هذا الكم لابدَّ أنه قاد الكاتبة إلى الإختيار لوضع رسوم أولية للشخصية النواة أو مدخل للدراما أو المأساة التي أحدثتهُ في النص لتقديم نوعا من الصراعات المختلفة ، فالحياة بمجملها قدمت للروائية نقطة الانطلاق.
* ومن الجدير بالذكر وكما هو معلوم بأن الروائي ميّال إلى إقامة علاقة مع الشخصيات البائسة أو تلك التي هي أكثر حزنا في هذا المجال. وثمة تأكيد على ما عرّجت عليه ( رحيمي ) في إختيارها لوقائع وشخصيات تتوافر أنماط إنسانية كبيرة منها أو من بيئتها, "أمس عاد ماسح الأحذيةِ "أبو غانم" مقتولاً, بكته تسعُ أفواه جائعة, نحن لاهوية لنا, فلماذا يقتلوننا؟" (ص_109) .
* "وحدهُ القبر المنسي.. على طرف الحديقة يُرحب بالقادم الجديد.. ولكن القادم , بلا ذاكرة, ولازمن.. " (ص_159) .لقد وظفت الكاتبة الرمزالصريح والمعلن بأشكال متعددة : مرة رمزاً شيئياً ومكانياً مثل " الأحياء الفقيرة..بيوتها أكواخ من صفيح.." (ص_11) , ومرة حدثاً تاريخيا: " إنتهت الحرب.. بعد أن مرّت بعدد من المؤتمرات العربية والدولية وبقرارات مصيرية.."(ص_155), ومرة أخرى ثقافياً مثل الاستشهاد بالمراسيم المرافقة للزواج من أغاني يؤديها الناس في تلك المناسبات (ص_78 و79). وليس بالمستغرب أن تعالج الخاصية الزمنية على أنها المصدر المشترك للتاريخ والرواية معا، إذ أن كلا الزمنين تتوسطهما الوظيفة السردية ( زمن الرواية والزمن التاريخي)، فكان الصوت السردي للرواية يكاد يكون شبه تاريخي: "المساعي العربية لإيقاف الحرب,وإعادة الأمور إلى نصابها, نجحت في الاتفاق على وقف إطلاق النار, بموافقة كل الأطراف..."(ص_111). وإلى درجة أنها تصوّر الأحداث غير الحقيقية التي تم سردها لتكون حقائق من الماضي: " يدخل الى الضحية, مكشراً عن أنيابه, بيده زجاجة خمر,يغلق الباب خلفه: أهلاً بك, انتظرتك طويلاً, يشعل سيجارته الملغومة...الخاصة بالمناسبة... يبتلع جرعة كبيرة من الخمر, يقوم بعمله بهدوء . تطربه صرخات الضحية, وتوسلاتها.. فيضحك ويضحك, ممعناً في تحقيرها, وتعذيبها, حتى الموت". (ص_154) , ربما تجاهلت المقولة المأثورة " لا يمتلك أحد الحقيقة الكاملة"، في الوقت الذي يدعو فيه الزمن التاريخي إلى بيئة روائية معينة لخدمة المقاصد بتمثيل الماضي، وبينما التجربة والقرائن تشير إلى أن صوت الوظيفة السردية ظهر جليا، وهذا ربما يتقاطع مع ما ذهبت إليه الكاتبة في مقدمة الرواية (ص_9) "رواية واقعية، تحاكي حقبة من زمن مؤلم مرَّ به لبنان ..".
* إستندت الكاتبة إلى التذكر الوجداني وتداخل قنواته وابتعاده عن التسلسل الزمني والمنطقي في علاقة الشخوص بالوضع المقصود لحادثة السرد الأساسية، ويعني ذلك ترك عناصر الحبك والتشويق الملازمة لتدرج الحادثة وتأزمها في الرواية الأصولية، إذ أن المؤلفة أخذت بخيوط آلية تشويق أخرى لا تستند إلى مبررات تقنية آلية وما تخلقه من مفاجئات حديثة، بل نبعت من جوهر الحياة الوجدانية للأشخاص، ووضعيتهم النفسية وتطورهما الجدلي منسلخة عن ( الحبْك) حلقات الحدث الرئيسة وتركيبها الخارجي، والاهتمام بتواصلها وتدريجها، وبذلك لم ترتقِ المؤلفة بالشخوص الأساسية إلى النموذج المثالي الذي يشكل ركيزة أساسية في العمل القصصي، أي أنها لم تعتمد الحبكة التقليدية في روايتها بل الحبكة اللاخطية التي تتناول حوادث متنافرة وأحداث متباينة للفعل الإنساني وربطها معا لكي يتيح لنا إمكانية قراءة منسجمة, إذ يتم جذب الحوادث المتنوعة إلى التوحد في وحدة زمنية واحدة، وأغلب الأحيان كان بناء الحبكة في المكان الذي أصبحت فيه الحوادث الهامة أحداثا عرضية، وأصبحت الأحداث العرضية المادة الخام للقصص. " ينادونها في الحي: الست سميحة والكل يريد رضاها, ترك أهلها بيت التنك, واشترت لهم بيتاً من الإسمنت" (ص_132) . وفي موضع آخر من الرواية مشهد يغذي المضمون باحداث منفصلة ولاينظر اليها باعتبارها أدوات ساندة أو زخرفية, بل إنّها في الواقع تشكل إثراء وعمق سوسيولوجي , لمواقف ورثتها الكاتبة من خلفيتها الإجتماعية.: " منذ سنوات, ركب البحر, ورحل, إنه وحيدي, ماكنت أريده أن يسافر, لم يسمعني...إندفع وراء أحلامه..منذ ذلك اليوم, لانعرف عنه شيئاً..." (ص_66). وأحداث أخرى. "ماتت مريم في السجن, وهي تلد, ياابا مريم.. ماتت اختي المسكينة.. " (ص_135) .
* " ما أبشع الإنسان حين يطلق الوحش من داخله" (ص_111), كما يبدو واضحاً لقد أوجدتْ الكاتبة في الجانب الآخر من الحوار ( جانب القارئ ) إذ استطاعتْ أن تكّون علاقة تعاونية بين النص والقارئ باعتباره: الخطاب المعني به الإنسان وعلاقته بأخيه الإنسان. " رحل الرجل الذي صنع مني رجلاً. رحل من غيّر حياتي,وجعلني أنسى أنني يتيم" (ص_57). * *وقد يظن القارئ بأن الرواية قد إنتهت بمثل ما بدأت به من حيث توقف الشخصيات الأساسية عن النمو والتطور الإيجابي للتصعيد نحو قصدية مفهوم الرواية إلى درجة ظلت تراوح عند حدودها الأولى في معالجة الحدث/ الموقف في مستهل الرواية، وكأنهم بلغوا ( ذروة) تكاملهم النفسي والوجداني وعدم استقرارهم الفكري والعاطفي منذ البداية، ولم تكن خطوط هذه الرواية إلا لإبراز تلك الذروة فقط، وليس لتفجير ما تنطوي عليه تلك الشخصيات من طاقات تعبيرية لوضع اجتماعي مناقض، إذ ظلت تتحرك في إطار مفاهيم مدرسة ( الواقعية).
*وعندما ننزلق في العالم التكويني والتركيبي للرواية، نجد أنفسنا أمام عوالم متداخلة بحسب أبعاد وقياسات أغراض النتاج الإبداعي المعروض، إذ تم أسلوب تكرار الضغطة الارتجاعية retro- press لتذكير القارئ بما سبق من أحداث أي الفلاش باك ( flash back), " تنهد..لاحَ أمام ذاكرتهُ أفق جديد , التمعت سكين الماضي تنكأ جرحاً بعد آخر.." (ص_13).
* وفي الختام لابد من الشهادة بأن الكاتبة قد بلغت مستوى رائعاً في سياق التعبير الجمالي ونجحت في تكثيف المشاهد مبتعدة تماما عن الافراط ولاسهاب الذي يصيب الرواية بالترهل , وتمتعت بشفافية التعبير واقتناص المفردات على الرغم من عثورنا على بعض الهنات كقلة إهتمامها بهمزتي الوصل و القطع .. وأيضا بعض الحالات الاعرابية والتي تكاد لاتذكر...
***



#بقلم:_منار_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السجن 18 شهراً لمسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-
- رقص ميريام فارس بفستان جريء في حفل فني يثير جدلا كبيرا (فيدي ...
- -عالماشي- فيلم للاستهلاك مرة واحدة
- أوركسترا قطر الفلهارمونية تحتفي بالذكرى الـ15 عاما على انطلا ...
- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بقلم: منار القيسي - (حياة ..في منتصف الموت ) رواية اللبنانية حنان رحيمي ( دراسة نقدية )