أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى محمد غريب - من هم وراء اغتيال وترهيب العلماء العراقيين؟














المزيد.....

من هم وراء اغتيال وترهيب العلماء العراقيين؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1469 - 2006 / 2 / 22 - 10:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في مقابلة تلفزيونية قبل فترة مع قناة الفيحاء الفضائية تحدثت مطولاً حول استقطاب الكفاءات العلمية العراقية واهم المعوقات التي تقف امام الاستقطاب وضرورة وضع خطة شاملة تساعد على استقطاب الكفاءات العلمية العراقية في الخارج وعودتهم للمشاركة في البناء والتقدم وذكرت في حينها ان اكثر من " 7350 " عالم عراقي تحول من العراق الى دول اوربية والى امريكا وكندا وغيرهما. كما قدمت مداخلة عن التقصيرات الحكومية في وضع خطة عمل شاملة لانجاح الاستقطاب وقدمت العديد من الملاحظات والمقتراحات حول هذه الموضوعة المهمة.
ان هذه الثروة العلمية " اصحاب الكفاءات العلمية " الهائلة لم يجر استقطابها ولا بذلت محاولات للاستقطاب وكما يبدو ان الحكومات العراقية والمسؤولين فيها لا يشعرون بالحرص على هذه الطاقات العلمية وهي مختلفة الاختصاصات والانواع والدرجات الاكاديمية العالية من، الطب والفيزياء والفيزياء النووية والكيمياء والهندسة والعلوم السياسية والاسلامية والاقتصاد والقانون والميكانيك واللغات والزراعة والجيولوج والنفط وغير ذلك لا بل ان الكثير من هؤلاء وبعد الهجرة والتهجير والهرب من براثن النظام الشمولي السابق بدأوا يتسابقون للهروب من البلاد بعد السقوط والاحتلال الذي دمرت في ايامه الاولى حوالي " 84% " من مؤسسات التعليم العالي وهذه اما نهبت او حرقت او دمرت امام عيون جنود الاحتلال، اما اليوم فيتوسع الكم العلمي السابق الى حدود اكبر واشمل وبهذا نجد ان هذه الخسارة تعادل خسارات العراق والشعب العراقي في المرافق الاقتصادية الحيوية الاخرى وهذا الخروج الجديد تأكدت عوامله بالدرجة الاولى بسبب التردي للاوضاع الامنية والتهديدات الحقيقية لحياتهم ولا نبالغ في القول حيث نذكر ان اكثر من " 250 " حالة اغتيال وقتل جرت في وضح النهار كما اختفى في ظروف غامضة المئات منهم وهروب الالاف الى دول اخرى..
من هو المستفيد من اغتيال واختطاف واختفاء وهروب الكفاءات العلمية العراقية؟ لماذا يراد تفريغ العراق من الكوادر والعقول العلمية؟ ماهي الاهداف التي خطط لها للوصال للغاية المرجوة؟ الا تكفي التفجيرات والمفخخات والقتل العشوائي لمعاقبة الجماهير الشعبية؟ اسئلة وغيرها قد تكون طارئة للبعض وبخاصة اولئك الذين لا يشعرون بما نفقده رويداً رويداً من الثوابت والاسس والاعمدة العلمية للبناء والتخلص من التخلف والاحتلال ومن اجل ان يزدهر ويتقدم عراقنا.
ان الاكثرية وبخاصة الحرصين على العراق قلقين من هذه الحالة ولا سيما ان اتهام احادي الجانب اصبح مقرفاً للغاية وضحكاً على الذقون ويظهر من سير الاحداث ان هذه العمليات لا تخص طائفة او انتماء حزبي او قومي او عرقي انما مسلسل يبدو ان منفذيه مبرمجين حسب خطط معدة لتنفيذ هذا المشروع الجهنمي وفي الجانب الثاني نجد ان قوى الامن والمؤسسات الامنيةالحكومية لا تحرك ساكناً امام استمرار وتصاعد هذه الحالة وهذا ما يساعد الجانب الفاعل الموغل بالجريمة على التحرك والتنفيذ ولا بد ان نذكر ان الكثيرين ممن تم اغتيالهم لهم مواقف واضحة من القضايا الاساسية ولهم تطلعات وطنية ديمقراطية مخلصة واكثرهم يتفقون بهذا الشكل او ذاك مع رأي فصل الدين عن الدولة أواحترام المؤسسات والجامعات والمعاهد العلمية وعدم التدخل شؤونها الداخلية او الهيمنة عليها من قبل الاحزاب السياسية الدينية ومنظماتهم ومليشياتهم المسلحة التي هي بالضد من القانون لا بل خارجة عليه وتطبق قوانيها الخاصة المستمدة من التوجيهات الحزبية مثلما يحدث في محافظة البصرة والعديد من المناطق الاخرى وهذا يدل ان الجهة التي تقف خلف هذه الاغتيالات والتهديدات والضغوطات مدعومة ايضاً من جهات خارجية وليست داخلية فقط وتدفع لها الاموال وتزود بالسلاح وبالخبرات المخابراتية وحتى لو اقتضى الحال بافراد مدربين لهذه الاغراض وقد كشف عنها في بعض الحالات وحاول من يقف ورائها طمسها وطمس الحقائق ومن ثم تزيفها وتوجيه الدعايات الى مواقع اخرى مثلما شاهدنا حول الضجة المفتعلة حول الهلال الشيعي، وهنا لا نريد ان نستبق الزمن ونسميها بالاسم ولا بد ان تنكشف هذه القضية عاجلاً ام آجلاً مثلما كشف امر اغتيال العديد من الطيران العراقيين السابقين والجهات التي كانت خلف اغتيالهم، فكما يقال في المثل " لا يصح في النهاية الا الصحيح ".
ان الدولة بسلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية يجب عليها ان تقف بحزم وبشدة لايقاف نزيف الدم ضد االكفاءات العلمية العراقية داخل الوطن والعمل الدؤوب من اجل تأمين الاستقرار والامان لاستقطاب الكفاءات المتواجدة خارج الوطن من اجل عودتها ومشاركتها في اعادة بناء البلاد والا سنكون كالصحراء الجافة التي تفتقد الى الماء والزرع وهؤلاء العلماء هم كالماء والزرع وبدونهما فقل على على العراق الف سلام... هل من ينتصح في الحكومة الجديدة اذا تشكلت والعلم لله!؟ لأن حكومة السيد الجعفري المنتهية كانت طرشاء عمياء لا تتكلم الا بما لها فيه من مصلحة البقاء على الكراسي!...



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفر الظل في رحلةٍ الى الوطن الغائب
- اختيار رئيس الوزراء والحكومة الجديدة ومحنة التغيير
- هل كانت المفوضية العليا للانتخابات مستقلة حقاً؟
- أين الجمعية الوطنية؟.. واين الحكومة؟... ومتى الفرج؟
- اسئلة مطروحة للنقاش بخصوص من المستفيد من توسيع نشر الرسوم
- هناك اهداف بعيدة المدى خلف الاساءة لشعور المسلمين
- وزارة التربية والتعليم والكيل بمكيالين في مديرية تربية الكرخ ...
- المصلحة العامة وحكومة الوحدة الوطنية
- سلالات الحقد الفاشي الرجعي الطائفي البغيض والاغتيالات وتفجير ...
- تصريحات مقتدي الصدر حول اسباب احتلال العراق!!..
- عندما يكون الصمت مسرحاً للكلمات
- الديمقراطية والأفكار المستوردة ما بين الادعاء والتطبيق الحقي ...
- الشهيدات العراقيات نجوم في سماء العراق خالدات في وجدان الشعب ...
- ماذا بعد خصخصة قطاع الدولة في العراق؟
- هل الانتخابات الأخيرة نظيفة جداً كما يدعي البغض؟..
- واشنطن تعرض رئاسة العراق على برزان ابراهيم التكريتي
- لم يكن صدام حسين يوماً رئيساً شرعياً للعراق
- الطائفية والدكتاتورية هما جوهر الفكر العدواني المعادي للآخر
- ماذا سيكون موقف المفوضية العليا من الخروقات المستمرة حتى بعد ...
- الثقافة الوطنية بالمواطنة وثقافة اقصاء الآخر


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى محمد غريب - من هم وراء اغتيال وترهيب العلماء العراقيين؟