أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - لماذا الفاسدون يفوزون بالانتخابات؟














المزيد.....

لماذا الفاسدون يفوزون بالانتخابات؟


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5690 - 2017 / 11 / 6 - 20:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا الفاسدون يفوزون بالانتخابات؟

بقلم/ اسعد عبدالله عبدعلي

سئلني صديق تونسي عن صدق الأخبار التي تتناقلها وكالات الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي, عن فساد الطبقة السياسية في العراق؟ وتعجب كثيرا من المبالغ الخيالية التي تتحدث عنها الأخبار, والتي ضاعت في ال14سنة الاخيرة, نعم هي مبالغ عظيمة لو أتيحت للعراق لكان من الممكن أن يتحول لبلد متطور وسعيد, ولأصبحت بغداد أجمل وأرقى من كل العواصم العالمية, لكن الطبقة السياسية بأنانيتها المفرطة ضيعت على العراق وشعبه فرصة الرقي وتحصيل الحقوق, فتم تغييب العدل وانتشر الظلم والفساد.
فقلت لصديقي التونسي: لا تتعجب, نعم يا صديقي كل هذه الإخبار حقيقية, فالطبقة السياسية العراقية نهبت البلد من دون اي خجل, وهي منذ البداية عمدت لشيء ماكر وخبيث, حيث وضعت السلطة القضائية في جيبها، وجعلت من السلطة التشريعية جزءا منها، لتضمن أمرين أساسيين, الأول: هو سكوت السلطة القضائية. وثانيا: تشريع قوانين حسب رغباتها, وهكذا تم لها كل ما تريد.
فكتب لي الصديق التونسي: ولماذا يستمرون بالحكم دورة بعد أخرى؟ أليس العراق بلد ديمقراطي؟ وتجري فيها انتخابات حرة نزيه كل أربع أعوام؟ فلما لا يقوم الشعب العراقي بإقصائهم بالانتخابات بعد افتضاح أمرهم للناس!
الحقيقة عندما قرأت سطور التونسي ضحكت بسبب نجاحه وضع يده على الجرح, وتشخيصه السليم 100%, فلولا الانتخابات لما استمرت هذه الفئة النتنة بتسلق رقاب الأمة, فكتبت له كاشفا ما غاب عنه: يا صديقي أن الناس هي من تعيد انتخابهم في كل دورة انتخابية, مع علم الناس بفساد هذه الأحزاب وخراب ضمائر هذه الطبقة السياسية, لكن ما أن تقرب الانتخابات تتجه الناس لإعادة انتخابهم, مع التذكير انه لا يوجد كيان معارض يكسب الناس, بل كأن الأحزاب كتلة واحدة تخاطب الناس مرة باسم الدين, ومرة أخرى بعنوان القومية, أو الطائفية, وتذكره بأنها فقط من يمكنها أن تنقذه, وتزرع في نفوسهم الأحلام, والتي تزول بانتهاء عرس الانتخابات.
انتظرت رد صديقي التونسي, لكن تأخر علي ساعات ثم كتب لي: يا أخي أحزنني حال العراق, فما يجري هو من صنع الشعب العراقي, فهو الذي يختار السراق والكذابين, ليقوموا بنهب ثروات العراق, واني أتعجب من كثرة الكتابات والمنشورات التي يكتبها العراقيون ضد الحكومة وضد الطبقة السياسية, مع أنها تصل بأصواتهم الانتخابية, فمصيبة العراق تأتي من السلوك السيء للمصوتين في الانتخابات!
شاطرته الرأي, وأخبرته أن انتكاسة الانتخابات ستحصل مرة أخرى, فينتخب الناس نفس الوجوه النتنة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب العراقي اسعد عبدالله عبدعلي



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الممكن إنهاء أزمة السكن العراقية بزمن قياسي ...........حو ...
- الدولة القوية والإيرادات المتنوعة
- المدارس الحكومية – ظاهرة العنف -
- أهالي منطقة المعامل يريدون مكتبة عامة
- مقومات نجاح الأكراد في العراق
- حوار حول الدين واللادين والوسطية
- خطة للفوز بكاس أمم أسيا القادمة
- الحل السحري لإنهاء النزاعات العشائرية
- رسالة الى الرئيس
- قنبلة عالية وتخصيصات الحكومة للفساد
- حرصت أن أمارس كل المدارس الفنية الحالية... حوار مع التشكيلي ...
- خطوط مصلحة نقل الركاب وإطراف بغداد
- السينما والتلفزيون والمسرح تحارب المعاقين
- قصة قصيرة جدا_____ قبر الخيانة
- إياك أن تشتم حزب السلطة؟
- ليلة هروب محافظ البصرة الاسترالي
- احمد حلمي وانشطار الأحزاب السياسية
- بطاقة صحية مجانية لكل مواطن مسن
- صولاغ يفتح النار على عمار الحكيم
- ما سر اختفاء سيارات شرطة النجدة ؟


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - لماذا الفاسدون يفوزون بالانتخابات؟