أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم الكيلاني - ذهول المسافات














المزيد.....

ذهول المسافات


عبدالكريم الكيلاني
شاعر وروائي

(Abdulkareem Al Gilany)


الحوار المتمدن-العدد: 5689 - 2017 / 11 / 5 - 14:01
المحور: الادب والفن
    


تتثعلبُ أضغاث حكايا الريح الملقاة على شرفات جنوني
أهذي في صمت الحيرة
حين أحث القلب اليك ..
أندب لَهَفي المفتون بقامة أحلامي المركونة في حارة تيهي
ما هذا الصخب العالي عند حواف الليل !
يصفع خطوي المكلوم ..
مدنٌ تأكل أبناء أزقتها ..
انهارٌ تلقي بمراسيها في عمق الروح ..
غابات لهاثٍ تخفي أجراس مواسمها في جيب الموت ..
أبحث عن قلبٍ يسكنه قمرٌ دافيء
عن مرسى لزوارق ضاعت في بحر السوءة ..
هذا الليل عقيم ..
يخيّم فيه غواةُ السهد الموهومون بصبح عاقر ..
وأنتِ الكذبة حين أصدّقها ..
والحب سقيم ..

###
هكذا انتم
تطوفون حول رماد احلامي كالطغاة
تجوبون مدائن حزني كالخيول الملوثة بغبار الحرب
تتقاسمون صوتي الكهل بينكم
وانا المغرم بابتهالات السكون حين يبلغ سماه
أجر خلفي ذهول المسافات البعيدة
هكذا تحتفلون بموت احتمالاتي
تفرحون لموت الكلام في حلق صرخاتي
وتشعلون حرائقكم في مهب غيابي
ماالذي يحدث خلف تلال الانتظار العالية
ما الذي يحدث لي حين اراقب ضجيجكم
ايها العابرون مهلاً
ابعدوا طقوسكم عن بابي
####
تفقأ عين النور الناظر للعتم بخوف
وتبيح القتل المهدور على بوابات القلب
تتراصف ساعات الحيرة في الساحات الخرس
البون الماثل في صرخات الموتى
يقترف خطاياه على ناصية الشارع ..
لا انفاس تلوذ بصدر الصبح
لا اجراس تُدَقُّ على أسوار حكايانا المسحورة..
لا اصوات تشقّ تهاليل القبح
الفجر هناك وحيداً يرقب رقص الاطراف المبتورة
ياهذا الرأس المثقل بالسهد المكبوت ..
هل غادركَ النجم الومض البرق الألق الخافر ؟
الجثة تمشي في ارصفة الكلمات
تحلم بالجنة منذ دبيب الحلم العاقر ..
تغني قرب جداول يجري فيها ماء من هذيان ..
والعالم يصغي بخشوع
كأن الكون نعيم ..
وكأن الحلم المجنون على عتبات الروح
مات ....



#عبدالكريم_الكيلاني (هاشتاغ)       Abdulkareem_Al_Gilany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقليم كوردستان وسياسات بغداد
- للسفينة بحر ..
- لله درّك يا بدل، أبكيتنا فرحا
- وجعي.. كيلانيات
- دهوك الحلم .. كيلانيات
- كيلانيات..زلقو
- كيلانيات .. لالش
- كيلانيات.. مطارق نهد
- كيلانيات ( هذيان )
- قصيدة -أنا كاكه حمه فمن أنت-؟
- كيلانيات .. ( غواني وعبيد )
- رحلتْ مع الريح
- هو ذا الحب يا خانم
- أوَ ذنبي أنني من الشرق أتيت ؟!
- أنا ومحمد البان وحكايا أخرى
- نهد مدينتي
- وطنيون غرباء وغرباء وطنيون
- بكائيات في الغربة والاغتراب
- على قارعة العهر الشرقي
- دوائر غامضة


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم الكيلاني - ذهول المسافات