أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلمان محمد شناوة - الشيوعيون ,, الغائبون دائماً














المزيد.....

الشيوعيون ,, الغائبون دائماً


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 1468 - 2006 / 2 / 21 - 10:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لازلت اذكر ذاك المشهد حين وقف خربتشوف فى هيئة الامم المتحدة فى نيويورك ,, وقد خلع حذائه واخذ يضرب على الطاولة بقوة اثناء القاء الرئيس الامريكي خطابه فى هيئة الامم المتحدة ,,

مشهد لن يتكرر بعد الان ابداً فلم تعد روسيا دولة عظمي ,, ولم يعد هناك ما يسمي الاتحاد السوفيتي وكل الافكار والنظريات والثورات التي قامت فى العالم اصبحت اوراقا ,, فى كتب قديمة ,, يدرسها الاكاديميون هنا وهناك ,, ولا اثر لها ابدا ,,فى عقلية الشباب الواعد ,

الرأسماليه اجتاحت كل شي ,, واصبحت الطريق لمن اراد الوصول الى سدة حكم , او رئاسة شركة او قيادة جماعة ,

الصين تحولت الى اقتصاد السوق الحر ,, وأصبحت تقلق امريكا , لا للتوجهات الشيوعية والاشتراكية التي كانت سأئدة بها ,, بل لانها اصبحت شريك يحسب له الف حساب فى اقتصاديات السوق الحرة ,, وبعد تحقيق نسب فائض فى السوق كادت تقلق الصين ذاتها ,
معظم الاحزاب الشيوعية الموجودة حاليا ,,تعمل حسب قوانين الرأسمالية , وتستعين بامريكا بكل شي حتي بوجودها واستمرارها .

لم يبقي من تلك القوة التي كانت تقلق امريكا سوى كوريا الشمالية , بقيت كجزيرة تحطيها مياه الرأسمالية من كل اتجاه سرعان ما تذوب فى المحيط ,, وكوبا التي لازالت بها قليل من الروح للتنفس ,, وما حياتها الا بحياة فيديل كاسترو ,, وكأنهم بأنتظار موت هذا الأسد على استحياء لكي تلتحق بالركب الامريكي .

حين سقط النظام البائد ظهرت الرايات الحمر ترفرف فى نواحي بغداد وباقي المحافظات وتم تشكيل حزب وفروع فى باقي المحافظات ,, ولكنهم كانوا اول من وضع ايديهم بأيدي السيد الامريكي ,ومع الوقت اخذت اصواتهم تخفت وتغيب امام المد الديني الزاحف بقوة فى العراق , ولم يبقي منهم سوي تمجيد الماضي التليد ,, واقامة سنويات الذكرى لوفاة الرفيق الفلاني او مناسبات الحزب التي لا يتذكرها احد .

حتي راياتهم الحمراء ,,تحولت الى رايات سوداء اثناء مواسم عاشوراء ,,
واخذوا ,,يشاركون بهذا المواسم , كانهم تمايلوا مع الموجات المتدافعة مع المد الديني ,, فلا قدرة لهم للوقوف فى وجهه ,, ولا قول راي ,,كانوا قديما ,, اقوى الفئات بقول ذاك الرأي .

وفي الانتخابات الاخيرة , وبدراسة صغيرة للاستحقاق الانتخابي ,, نجد مثلا ان الائتلاف العراقي الموحد نال 128 مقعدا ,, وقائمة التوافق السنية 44 مقعدا والاكراد 73 مقعدا ,, فاين هم الشيوعيين مع كل هذا ,, نجد انهم تحالفوا مع قائمة اياد علاوي ,, وان هذه القائمة مع كل المتحالفين معها من عدنان الباجه جي والشيوعيين وغيرهم لم تنال سوى 25 مقعدا ,, وان الشيوعين من هذا المقاعد لم يكن نصيبهم سوي مقعدين او ثلاثة ,,,

ربما ,,ان قوانين هذه المرحلة ليست مثل تلك المراحل حين كان امثال ماركوس او لينين او انجلز ,,يستطيعون ان يحركون الجماهير بخطبهم الحماسية والتي كانت تحرك دول وتسقط دول اخرى ,, او ربما ان رجالأ امثال ستالين او تروتسكي ,,او حتي خربتشوف حين وقف يضرب بحذائة فى هيئة الامم المتحدة ,,لم يعودوا ,,موجودين , وكل واقع الحال الان , صور مشوهة وكتب تعالى عليها الغبار ,, لا يقرأءها الا كبار السن من اشتاقت نفسه الى ايام الشباب ,, والذى لن يعودا يوماً ابداً .

الايام اذابت كل ما بقى من هذا الحزب , اما البقية الباقية فلا تغادر مقرهم الا للألتقاء فى حانات بغداد المختبئة فى هذا الزقاق او ذاك خوفا من سطوة الاسلاميين القوية .. ربما هذه الوسيلة الوحيدة لقول لا ,, ما عادوا يستطعون قولها فى الحياة العامة



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوت العراق
- حين ينسب المرء الى امه
- استبداد رجل الدولة ,, واستبداد رجل الدين
- شرق ,, بغداد دائما
- نعم ,,, اليوم قد انتخبت
- مساحة الاختيار ,,, والانتخابات
- اغتيال مخرج ,,, ام اغتيال رسالة
- نساء بسيطات ,,,, لكن عظيمات
- قراءة ,, حول المراه العراقية
- الدجيل ,,,, والمحاكمة
- بغداد ,,والاربعون حرامي ,, وبيوت الصفيح
- الموت ,, على جسر الائمة
- اطفال لايدخلون الجنة
- فدرالية السنة
- الدستور ,,, الذى تاخر تسعين سنة
- الدستور العراقي ,,, والعقد الاجتماعي
- الحكيم ,,, وفدرالية الفقراء والمضطهدين
- الارهاب ,,, ماذا يريد ؟
- امراه ,,, يخشاها كل الرجال
- السيدة الدكتورة ,, معصومة المبارك ,, وزيرة كويتية .


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلمان محمد شناوة - الشيوعيون ,, الغائبون دائماً