أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امنة الذهبي - الظل يحلق ايضا














المزيد.....

الظل يحلق ايضا


امنة الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 1468 - 2006 / 2 / 21 - 10:45
المحور: الادب والفن
    


سابق الكبار الصغار في تلك الظهيرة التموزية اللاهبة لاعتلاء اسطح المنازل ، الابصار شخصت الى السماء ، والاصابع تشير ، طائر كبير بجناحين واسعين يحوم في الاعالي بينما ظله يحوم على الارض .. بكل جنون الطفولة كنت اتقافز هنا وهناك احاول الوقوف فوق الظل .. يدور في السماء والظل يدور على الارض00 وانا مثلهما ادور .. اعوام مرت والصورة راسخة في الذاكرة .. عيون تراقب البعيد ، واقدام تطارد ظلا" ما .. شتان بين الاثنين .. لكن احدا في داخلي كان يلاحق الوهم .. اشياء لا تحدث قرب طائر من النوع نفسه في حديقة الحيوانات تراه متى تشاء ، ينشغل الزائرون عنه بالتحادث وانشغل عن الجميع باثاث ذلك النسر الحبيس ، صخور متوسطة الحجم صفت بايادي انسان لا الطبيعة بقايا شجرة يابسة دست بينها ومجرى ماء تديره مضخة كهربائية ، وعند القمة ، انتصب هو بشموخ00 مترفعا عمن حوله من دون ظله هذه المرة ، فرق كبير بين ان تنظر الى نسر امامك وبين اخر يحوم فوق راسك ، اه لو انه يحلق الان ، من اجل كبرياء النسور كلها .. لو انه ينتقل من صخرة الى اخرى كما اعتاد في الجبال00 حاملا بين مخالبه شيئا .. وليكن أي شيء ، لاباس ان كان رأسي ، حينها من بين مخالبه سامر فوق الرؤوس مقترنا بظله على الارض .. صفق جناحيه بقوة ثم مدّهما الى الجهتين مرتفعا في الهواء صانعا دائرة صغيرة في فضاء قفصه ، الظل هو الاخر يحاول الأن ان يجد له مكانا في القفص .. يشهق الجميع حوله فرحا واندهاشا .. يقذفونه بالحجارة والعلب الفارغة لكنها لا تطال النسر فتنالني الضربات00 لكن المهم ، ان النسر يحوم وكذلك الظل ومثلهما انا00 اصل اليه بشق الانفس ، اخيرا امتطيه ، ما اروعك ايها الظل الصديق اقولها له .. يحلق مزهوا يرتفع بي ويرتفع ، تلاحقنا الانظار ، حيث لايطالنا احد .. ويبقى وجه ذلك النسر الحبيس بين القضبان واجساد البشر ، يراقبنا بحسر



#امنة_الذهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفتاح ا واقفال
- مفاتيح او اقفال
- حملة الشهادات الجامعية في العراق.....يزحمون الشوارع والأسواق
- جسر يحترف الجنون/ قصة قصيرة
- قصة قصيرة - أمرأة تحت الاحتلال
- احدهم يزرع الحياة
- قراءة شخصية في مسار مسارات
- مسارات سلوم
- الغزاة
- سمفونية البقاء
- الثقافة بين التغيير والتجديد
- أدب المحنة/ اختبار حقيقي لثقافة الشعوب
- الكراسي احجام
- قصة قصيرة / قدح ومطر اخر الليل
- قصة قصيرة


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امنة الذهبي - الظل يحلق ايضا