آية ووقفة 4

فارس الكيخوه
(Fares Al Kehwa)

الحوار المتمدن-العدد: 5685 - 2017 / 11 / 1 - 22:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أَلَمْ تَرَى كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ*أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ*وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ*تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ*فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ….
الم ترى...من المخاطب ومن السامع ؟ هل الله يخاطب عبده محمد ،ويقول له ألم ترى ؟ لان محمد فعلا لم يرى ! فلماذا يقول له الوحي ألم ترى ،وهو يعلم حق اليقين بأنه لم يرى كيف فعل ربه بأصحاب الفيل ..
ولكن بعض علماء المسلمين يقولون .بأن الم ترى هنا تعني ألم تعلم …..يا سلام..أليس القرآن كتاب عربي مبين ؟ وهو من الله ومحفوظ في اللوح المحفوظ منذ الأزل ؟ فلماذا يختار الله كلمة "ترى " بينما يختار الفقهاء كلمة "تعلم " ؟ هل هذه كلمات متقاطعة ام ماذا ؟ ولماذا الوحي لم يقل ألم تعلم ،وتنتهي المعضلة ؟
ثم اسطورة أصحاب الفيل ،هي الآخرة لا تقل خرافة عن اسطورة المعراج …….فلماذا يأخذ ملك الحبشة أبرهة جيشا جرار قوامه الأفيال، ويقطع الآلاف من الكيلومترات في الصحراء ويتوجب عليه عبور البحر ،ليذهب إلى مكة، المدينة الصغيرة ليهدم كعبتها ؟ ما الحكمة في ذلك ،وخاصة أن الأفيال بطيئة المشي وتحتاج إلى ماء وطعام كثير في اليوم الواحد؟ ثم ألم تكن الكعبة مكان لعبادة الأوثان والأصنام ؟ ألم يكن ملك الحبشة من أهل كتاب وعارفا لله ؟ فلماذا توعد الله الكفار بعذاب النار وهم الذين يعبدونه ويسجدون له،بينما يحمي عباد الأصنام ؟
وإذا كانت الكعبة مقدسة فعلا لدى اله القرآن . لماذا إذن، كانت قبلة المسلمين نحو بيت المقدس في بادئ الأمر؟
ولماذا يسمح إله القرآن، لحصين بن النمير الكندي أن يرجمها بالمنجنيق ويهدمها ويحرقها ؟ فهل نسي أن يرسل طيرا أبابيل ترميهم بحجارة ؟ حسنا ربما نسي هذه المرة....وماذا عن الحجاج بعد ذلك ؟ الم يقذف الكعبة بالمنجنيق ويهدمها أيضاً ؟ لا وبل يأسر خليفة المسلمين، عبد الله ابن الزبير ويقطع رأسه ؟...ربما نحتاج إلى قوانين آينشتاين لحل هذه المعادلة ً..أما القرامطة ،فلهم من تاريخ مكة أشرس الحملات وأفظعها ….فهم في يوم واحد ذبحوا أكثر من 30 ألف حاج من الرجال والنساء والأطفال أثناء طوافهم، كما سرقوا ستار الكعبة وحجره الأسود ..كل ذلك وإله محمد غائب ،ولكنه لم يغب عندما حاول ملك الحبشة في الأسطورة، هدم الكعبة …
لا إبراهيم ولا آدم ولا الملائكة بنوا هذه الكعبة….كلام فارغ واستخفاف بالعقول….فإذا كانت الملائكة أول من بنى الكعبة ،فكيف بناها آدم هو الآخر وهو أول البشر ؟ من هدمها قبله ؟ وهل الله غير رأيه ليأتي طوفان نوح ويهدم الكعبة ؟ ألم أقل إنها أساطير وخرافات الدين ؟ الذي بنى الكعبة وبكل بساطة هم أهل قريش ،وكانت هناك أكثر من عشرين كعبة في أماكن مختلفة..
ما يفعله المسلمين اليوم من طقوس الحج في الكعبة ،كانت قريش تفعله قبلهم ...والكعبة ليست بيت الله ...فقط في عقول الذين يريدونها أن تكون.وإما براز الطيور فهي في كل مكان …..
اقرؤا التاريخ،وافتحوا أبواب المعرفة ….
يقولون...لا يمكن للمرء أن يحصل على المعرفة إلا بعد أن يتعلم كيف يفكر….
نعم للتنوير ….لا للتخدير
تحياتي…..

#فارس_الكيخوه (هاشتاغ)       Fares_Al_Kehwa#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات