أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال المظفر - صراع الكتل














المزيد.....

صراع الكتل


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1468 - 2006 / 2 / 21 - 10:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


صراعات سياسية وتكتلات حزبية وترنيمات خارج مفهوم المواطنة الحقة تجتاح الساحة العراقية ،فالكل يضع العراق نصب عينيه ،عراق الثروات والمشاريع الاستثمارية والكراسي الرئاسية والبرلمانية والنسب والاغلبية والتنازل عن مفهوم الكفاءة مقابل المحاصصة التي تدخل القاموس السياسي للمرة الاولى بعد ان كان الحزب الواحد يستولي على لغة المحاصصة الحزبية .
طروحات حزبية وائتلافية اتخمت المواطن العراقي بمشروعاتها المستقبلية وخططها الانية والخمسية ورسمت خرائط للمدنيّة الحديثة في خيال المواطن الواثق من ان كل هذه الطروحات لا تتعدى مجال الدعاية الانتخابية والصعود على اكتافه الى مقاعد المجالس البرلمانية والمحلية والبلدية والدبلوماسية والحقائب الوزارية مروراً بصغار الموظفين وعمال الخدمة والحماية استناداً لمبدأ الاقربون اولى بالمعروف ،ويعي المواطن ان هذه الطروحات مجرد افكار ومبادىء ودراسات على الورق تحتل اهمية كبرى في اولويات اولي الامر بحيث تتكدس المئات من هذه الملفات في الادراج وعلى اسطح المكاتب الرئاسية والوزارية بينما ينزوي المواطن خارج اطار هذه الصراعات مع همومه وآلامه التي اصبحت تقاس بردود الفعل في الشارع وحافلات النقل العام وامام شاشات القنوات الفضائية وداخل اسوار العائلة الواحدة .
اختلافات الاحزاب والتكتلات اثار حفيظة المراقبين والسياسيين كونها لم تكن تصب في مصلحة المواطن وكيف تنتشله من الوضع المزري الذي يعيشه فالكل يبحث عن مصالح ومكاسب حزبية تستند الى طروحات حزبه للعملية السياسية واللعبة الانتخابية وتوزيع الموارد والحصص وتقطيع اوصال الوطن الواحد الى ولايات واقاليم متناسين الواقع المؤلم الذي يعيشه المواطن وكيف يثبتوا له وللعالم العربي بانهم مع وحدة العراق وشعب العراق .
فلو تنازل كل حزب بنسبة ضئيلة عن طروحاته للوطن والمواطن لاسفرت هذه النسب عن معدلات لابأس بها من اجل انقاذ العراق ،ولكن الكل يصر على ان طروحات حزبه هي الاهم والاجدر ان يؤخذ بها لانها ستنتشل العراق من حالة الفلتان الامني والانهيار الاقتصادي الى شاطىء الامان ،بينما يراقب المواطن عن بعد هذه المهازل التي القت بالعراق وشعبه في بئر عميقة وورطة كبيرة لا يعلم الا الله ماذا يخبىء له المستقبل وماذا ينتظره في الايام القادمة .
ومن يتابع المشهد العراقي ومحاولة مجلس الرئاسة لم شمل الاحزاب في اجتماعات موحدة تغيب البعض منها خوفاَ من الوقوع في احراج او ان يقدم تنازلات مجبر عليها لصالح الطرف الاخر ،جعل العملية السياسية التي يعلنون عنها مهددة بالانهيار في اية لحظة مع تردي الاوضاع الامنية والاقتصادية التي يعيشها العراق وشعبه ،واثبتت الوقائع ان الاحزاب والتكتلات بانواعها في وادِ والمواطن المسكين في وادِ اخر ،وادِ غير ذي زرع ،وادِ سحيق لا يعرف كيف يجر اذياله ويخرج منه الى سفح التل لا الى قمة الجبل الذي ثبت اوتاده على رأسه وصارت جماجم هذا الشعب البطاقة الرابحة في مسلسل المراهنات التي تزداد شدتها يوماً بعد يوم مع اشتداد موجة حر آب التي اذابت المواطن العراقي في بحر الوعود والشعارات والخطب (الرنانة).



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجنحة الخفافيش
- رسالة لشعرها الغجري
- ليلة تحت الصفر
- هل قامت القيامة يا بغداد؟!!
- هل ستفعلها الحكومة
- لاتذلوا المواطن في سيطراتكم
- ازمات الحكومة
- كل عام.. وانتم بلا كهرباء
- مدن تفض بكارة الجدران


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال المظفر - صراع الكتل