أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - هل الذكرى مشهد استعراضيّ؟














المزيد.....

هل الذكرى مشهد استعراضيّ؟


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5685 - 2017 / 11 / 1 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عزيزي اللورد روتشيلد،
يسرّني جدًّا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونيّة، وقد عُرض على الوزارة وأقرّته:
إنّ حكومة الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قوميّ في فلسطين للشعب اليهوديّ، وستبذل جلّ جهدها لتسهيل هذه الغاية ...
هل يمكن لتصريح/وعد/وثيقة/... (سمّوه ما شئتم) من هذا القبيل، وبهذا الحجم أن يمنح مَن لا يملك (الاستعمار البريطانيّ) لمَن لا يستحقّ (الحركة الصهيونيّة)، وإحلال شعب/أمّة مكان شعب آخر؛ليحتلّ الأرض، والإنتاج (السوق)، والعمل مئة عام؟!
هل كان اليهود شعبًا؟ وهل كانوا شعبًا بلا أرض؟! كما ادّعى قادة الصهيونيّة. وهل أصبح العبرانيّون شعبًا يهوديًّا؟
هل كانت فلسطين وطن طوائف؟! كما ادّعى بلفور: "على أن يفهم جليًّا، أنّه (إقامة المقام القوميّ للشعب اليهوديّ في فلسطين - ر.كـ..) لن يُؤتي بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنيّة والدينيّة التي تتمتّع بها الطوائف غير اليهوديّة المقيمة في فلسطين ..." !
هل حقّا كانت للمواطن الفلسطينيّ العربيّ، ابن الأكثريّة (المسلم والمسيحيّ)، أو اليهوديّ، ابن الأقليّة، حقوق دينيّة ومدنيّة (لا قوميّة ولا وطنيّة) في عهد حكم الاستعمارَين/الاحتلالين التركيّ والبريطانيّ على/لـ فلسطين؟!
هل وعد بلفور هو وعد يتيم؟! أم إنّه كان خطوة تكتيكيّة من خطّة إستراتيجيّة متكاملة؟!
لماذا لم يستغلّ العرب الوعود الكثيرة ، والأضخم من وعد بلفور التي منحها الاستعمار: التركيّ، والبريطانيّ، والفرنسيّ، و... لهم؟
كيف؟ ولماذا استطاع بعض اليهود أن يسيطروا على البنوك ووسائل الإعلام، والمعاهد الأكاديميّة، و... ويتنفّذوا، ويبسطوا سيطرتهم على الوزارات والمؤسّسات الاقتصاديّة والإعلاميّة والأكاديميّة و... في كلّ من تركيا (أيضا في عهد أتاتورك) وفي كافّة الدول المؤثّرة على السياسة العالميّة، بشكل عامّ، والشرق أوسطيّة، بشكل خاصّ، (يعني: في الأمريكتين، وفي أوروبا، وفي الاتّحاد السوفيتيّ، وفي المغرب العربيّ، و...)؟!
لا تقولوا لي الماسونيّة. ربّما أوافق على دور الماسونيّة ونفوذها وسيطرتها على دولة الخلافة العثمانيّة،وبعد ذلك على تركيا أتاتورك.
هل نجح وعد بلفور، في تحريك الشارع اليهوديّ ضدّ البلشفيّة، وتحويل مسار الهجرة اليهوديّة، وأخذت قيادات الأحزاب الشيوعيّة والسلطة السوفيتيّة تحسب حساب اليهود المتنفّذين في روسيا؛ فغضّت الطرف عن ممارسات الاستعمار البريطانيّ (مثل بناء المستوطنات والمؤسّسات و... اليهوديّة)، وخفّضت مِن دعمها للهبّات والمقاومات الشعبيّة في فلسطين، على أمل بناء الدولة الاشتراكيّة فيها؟!
هل أخضع الاستعمار البريطانيّ الإدارة الأمريكيّة، من خلال استثمار الدور الصهيونيّ وتوظيفه في استمالة مؤسّسات الحكم لصالحه ولصالح الصهيونيّة؟
هل كسب الاستعمار البريطانيّ امتيازات استعماريّة إضافيّة على حساب الاستعمار الفرنسيّ، وغيّر في معادلة "سايكس-بيكو" لصالحه، من خلال توظيف واستثمار القيادات الصهيونيّة في فرنسا؟
هل خدع هرتسل القيصر الألمانيّ، حين كتب له: "إنّ حركتنا اليوم مهيّأة لتقبل الحماية الألمانيّة، منذ أن حظيت بالاتّصال بسموّكم وأنا أفكر؛ وهذا يرجع إلى اهتماميّ بألمانيا، بسبب ميولي الثقافيّة، وكوني أديبا ألمانيّا"؟
أم إنّ حاييم وايزمن، حبيب بلفور، استغلّ هرتسل الحالم؟ وأصبح الحلم حقيقة؟!
كيف ومتى يصبح حلمي حقيقة؟



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلام حقّ
- -الغرقان يتعلّق بقشّة-
- حقّ تقرير المصير ليس فرصة
- تكاليف السلام أقلّ ...
- ما وراء الصمت؟
- لندكّ الحواجز!
- بيبي في المصيدة
- أعيدوا الإنسان المقاوِم
- توقّعوا العجائب
- دمقرطة القدس
- صرعة السياسة الشخصيّة، وأفول الأيديولوجيا
- قلّة ذوقكم خشّنت طعامكم
- ثمّة بديل
- مفاجأتهم متوقّعة
- تفكيك السلطة، وتنصيب دحلان
- عنف دولة استعماريّة
- حياتنا ليست لعبة حظّ
- قبضَ مالهم وقبض على زمام أمرهم
- أنا أنتظر شعبي، والحمار ينتظر ترامب
- جلعاد أردان فاشيّ صغير


المزيد.....




- قطة مفقودة منذ أكثر من شهر خلال نقلها إلى ألمانيا.. لم يعرف ...
- وزير خارجية تركيا يتحدث عن زيارة مرتقبة للسيسي إلى أنقرة.. و ...
- -نيويورك تايمز-: سلاح إسرائيلي ألحق أضرارا بالدفاعات الجوية ...
- أوكرانيا قد تتعرض للهزيمة في عام 2024. كيف قد يبدو ذلك؟
- أخذت 2500 دولار من رجل مقابل ساعة جنس مع طفلتها البالغة 5 سن ...
- جناح إسرائيل مغلق.. تداعيات حرب غزة تصل إلى معرض -بينالي الب ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- عباس: سنعيد النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة
- الجيش الروسي يسقط ثلاث طائرات بدون طيار أوكرانية فوق مقاطعة ...
- المكتب الإعلامي في غزة: منع إدخال غاز الطهي والوقود إلى القط ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - هل الذكرى مشهد استعراضيّ؟