أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - سوفَ نَرى















المزيد.....

سوفَ نَرى


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5684 - 2017 / 10 / 31 - 20:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قَد يحتفل بعض العراقيين ب [ الإنتصارات ؟ ] التي حقّقها الجيش والحشد ، بدخولهم كركوك والمناطق الأخرى ... وقد يختالُ بعض الكُرد لأنهم [ نّسَقوا ؟ ] مع القوات الأمنية العراقية في كركوك وأنحاءها مما أدى إلى إنسحاب البيشمركة وتسليم تلك المناطق إلى السلطات الإتحادية ... وقد يشمتُ بعض الكُرد لأن منافسيهم من الكُرد [ إنكسروا ؟ ] في تلك المدينة أو تلك ... وقد يفرح بعض الشامتين لأن [ أحزاب السلطة الكردستانية أثبتَتْ فشلها الذريع ؟ ] ... وقد يحسب بعض التُركمان وبعض العرب في كركوك [ أن الكُرد خسروا وإنهزموا ؟ ] ... وقد يرى بعض العرب القوميين المتحمسين [ أن المياه عادتْ إلى مجاريها وأن الفرع عادَ إلى الأصل ؟ ] ... وقد يتوهم بعض الشيعة أن [ الأمر إستتب لرايات الإسلام السياسي الشيعي ؟ ] ... وقد يتواجَد بعض الكُرد ممن أفرحهم [ ضُعف وتراجُع الحزب الديمقراطي وقياداته ؟ ] ... وقد يفرح بعضهم ل [ تشتُت وفوضى الإتحاد الوطني ؟ ] ... قد يرتاح بعض الكُرد [ لخروج قسمٍ من حقول النفط عن سيطرة الحزبَين الحاكمَين ؟ ] ... وقد يأمل البعض في تحسُن الأوضاع بعد [ بسط نفوذ السلطة الإتحادية على المنافذ الحدودية والمطارات .. الخ ؟ ] .
أعلاهُ جزءٌ من اللوحة السياسية في أقليم كردستان والعراق . فهل ان هؤلاء ( البعض ) جميعاً ، يعكسون حقيقة ما يجري ، أم أنها مُجّرَد ردود أفعال عاطفية ساذجة ؟ أدناه بعض المُقتربات :
* كما ان " الحزب الديمقراطي " وقياداته ، يتحملون المسؤولية الأكبر لكل ماجرى ويجري في أقليم كردستان ، لأنهم كانوا يضطلعون بالقسم الأكبر من السلطة .. فأن " حزب الدعوة " وقياداته ، يتحملون المسؤولية الأكبر مما جرى ويجرى في بغداد . طبعاً هذا لا يعفي " الإتحاد الوطني " من شراكته الجزئية في كل شئ في كردستان ولا الأحزاب الأخرى التي شاركتْ أحياناً بالسلطة ولو شكلياً .. ولا يعفي أيضاً " المجلس الأعلى " و " التيار الصدري " و" الفضيلة " وغيرها ولا " الحزب الإسلامي العراقي " كُلٌ حسب حجم إضطلاعه بالسلطة في بغداد والمحافظات .
من المطلوب أن تُفتَح ملفات ( التجاوز على الدستور ) ، وليُحاسَب جميع مَنْ قّصروا ، ولكن ليس بإسلوب الغالب والمغلوب ... فيتم محاسبة مسؤولي أقليم كردستان ، والتغاضي عن مسؤولي بغداد . فكل رموز العملية السياسية شاركوا في كتابة الدستور ( على علاتهِ ) وبرعاية المحتل الأمريكي ... وجميعهم ساهموا في سحق فقرات الدستور تحت أقدامهم كُلما وجدوا لذلك سبيلاً " من خلال المحاصصة اللعينة "... فالتحالُف الوطني الشيعي الحاكِم ، تقّصَد عرقلة تطبيق المادة 140 ، بل تفاخَر علناً بأنه يفعل " حنان الفتلاوي " مثالٌ على ذلك ... وحتى الكُرد لم يعملوا بجدية كافية ولا موقفٍ مُوّحَد من أجل الضغط بإتجاه تفعيل المادة 140 ، فيتحملون جزءاً من المسؤولية . [ لو ] طُبِقتْ المادة 140 في وقتها ، لحّلَتْ الكثير من المشاكل ولما وصلنا إلى ماحَلَ بنا اليوم .
* ملف النفط والغازفي أقليم كردستان ، طالما لّفهُ الغموض وإكتسى بعدم الشفافية وحامتْ حوله الشكوك .. نعم ينبغي التعامُل مع الأمر بالقانون وبأثرٍ رجعي ، وأنا وغيري دَعَونا إلى ذلك مراراً . لكن يجب أن لا تُطوى صفحة نهب النفط ومشتقاته ، خلال سنوات طوال ، في البصرة .. وتقاسم مافيات حزب الفضيلة والدعوة والتيار الصدري والمجلس الأعلى وحزب الله .. لتلك الموارد الهائلة .
نعم لدينا في الأقليم وزراء ومسؤولين كِبار فاسدين .. ويجب محاسبتهم وبأثرٍ رجعي ... لكن لا ينبغي التغاضي عن مئات مليارات الدولارات المنهوبة ، خلال السنوات الماضية مِنْ قبل مافيات الأحزاب الحاكمة في بغداد والمحافظات .
* نعم .. من المُخجِل أن تكون في أقليم كردستان ، قوتان عسكريتان غير موحدتان ، كُل واحدة عائدة لأحد حِزبَي السلطة .. ومن المعيب أن يكون لكل منهما أجهزته الأمنية والإستخباراتية ... وذلك أحد الأسباب المهمة لهشاشة وضعف كياننا . لكن ينبغي عدم نسيان ، أن " الحشد الشعبي " ورغم المحاولات الفاشلة لتجميله والإدعاء بوجود مجاميع سنية ومسيحية وإيزيدية من ضمنه ... إلا أنهُ في الواقع عبارة عن ميليشيات شيعية طائفية . ولأن " الجيش " كان مُنهاراً ومُفككاً ، فلقد إستعان المرجع السيستاني بالحشد من أجل مُجابهة داعش ... قُدِمَتْ موارد من الدولة لتمويل الحشد وإستغلت إيران الفرصة ، فسارعتْ ب ( تدريبهم وتسليحهم وتوفير مستشارين لهم ؟ ) . طالما تفاخَر قادة الحشد بأنهم [[ أقوى من الجيش ]] " هادي العامري مثالاً " وطالما صّوروا الأمَر وكأنهم أهم من جيش الدولة ... والأدهى من ذلك ... طالما أعلنوا أنهم يستلمون أوامرهم من قاسم سليماني " قيس الخزعلي وأبو مهدي المهندس مثالاً " .
إذن ... رغم واقع البيشمركة وإنقسامهم وضعف تجهيزهم وتسليحهم ... فأنهم ليسوا أسوأ من واقع الجيش المتورط بتمدُد ونفوذ ميليشيات الحشد الشعبي . [[ أن عدم إحتكار الدولة لوسائل العُنف " جيش وأجهزة أمنية " يعكس فشل الدولة ]] .
* نعم ... ليس هنالك فصلٌ للسلطات حقيقي ، في أقليم كردستان ... ونعم أن القضاء مُسّيَس ومفروضٌ مِنْ قِبَل حزبَي السُلطة .. وطالما دَعَوْنا إلى إستقلال القضاء .. والآن وبعد الأحداث الأخيرة ، فان الأمر باتَ مُلِحاً . لكن ينبغي عدم نسيان ، أن مجلس القضاء الأعلى والكثير من المحاكم في بغداد والمحافظات مُسيسة وخاضعة لتأثير الأحزاب الحاكمة ولا سيما حزب الدعوة وشركاءه ... وهنالك آلاف القضايا المتعلقة بالخيانة والإرهاب والفساد .. يجري التماطل فيها عمدا وإفساح المجال ضمناً ، لهروب المُدانين إلى الخارج ، أو حتى بقاءهم بالداخل دون مُحاسَبة " المالكي والنصراوي مثالَين " .
.....................
- للأسف الشديد ... عّوَدَتْنا حكومات بغداد منذ 2004 ولغاية اليوم ، بأنها موبوءةٌ بالفساد المستشري في كُل مفاصلها من خلال المحاصصة الطائفية والسياسية الخبيثة . بحيث ان المافيات المتنفذة ، تقوم بإبعاد النزيهين أو تهميشهم وحتى تصفيتهم إذا تطلب الأمر ، وهنالك مئات الامثلة على ذلك . لذلك لا ينبغي التفاؤل كثيراً ، بتواجُد ممثلين للسلطة الإتحادية في المنافذ الحدودية في أقليم كردستان وفي المطارات وغيرها ... فالضمانة الوحيدة هي توفُر الشفافية وإفساح المجال للهيئات والمنظمات المدنية المستقلة للحصول على المعلومة الصحيحة وإخضاعها للرقابة . فهل سيتسنى ذلك ؟ سوف نرى
- سيطرتْ الحكومة الإتحادية على حقول النفط في كركوك ، وبدلتْ المحافظ وقسماً من مسؤولي الأمن الداخلي .. وأفرحتْ العرب والتُركمان في اليوم الأول ، حين منعَتْ مدير الشرطة ، من مخاطبة الصحفيين باللغة الكُردية ... الحشد الشعبي ، جاء إلى كركوك ل " فرض القانون " وإحقاق الحق بين المُكونات ( علماً أن الوضع الامني في كركوك كان مُستقراً عموماً حسب المعايير العراقية ، والإنسجام متواجداً بين المكونات بحدود مقبولة ، طيلة السنوات الماضية ) ... فهل سيتحسن وضع كركوك فعلاً وهل سيعم السلام والطمأنينة بين سكانها ؟ سوف نرى
- تسير الأمور نحو التهدئة بين القوات الإتحادية من الجيش والحشد من جهة والبيشمركة من جهةٍ أخرى .. من خلال الإتفاق " بدفعٍ وتواجُدٍ أمريكي " على أن تُشارك الحكومة الإتحادية في إدارة المنافذ الحدودية والمطارات وغيرها .. وكذلك التفاوض بعدها على بقية الأمور المعلقة . ( وحسناً فعل الطرفان ، لحقن الدماء ) . ويبدو أن الولايات المتحدة ، بعد تنحي البارزاني ، عازمة على تأييد حكومة نيجيرفان البارزاني وقباد الطالباني في أربيل ، من جهة .. وإستمرار دعمها أي أمريكا للعبادي في بغداد ، من جهةٍ أخرى . أمريكا التي نجحتْ في قَص أظافِر أقليم كردستان ، رُبما تطمح أن يقوم العبادي بقَص أجنحة الحشد الشعبي في الفترة القادمة .
حكومة نيجيرفان البارزاني وقباد الطالباني ، كانتْ هي نفسها جزءاً مهماً من المشكلة أساساً ... هل ستنجح الضغوطات الأمريكية ، أن تحّولها بطريقةٍ أو بأخرى ، إلى مدخلٍ للحَل ؟ سوف نرى



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - خطوة إلى الأمام .. خطوتَين إلى الوراء -
- كفى لحُكامِ بغدادَ وأربيل
- مسرحيةٌ في مُنتهى البذاءة
- - أحمد يونس - ... محطات من حياته
- حمكو المجنون يقول : الإنتخابات ستُؤجَل
- صِراعٌ على الحدود
- بين أربيل وبغداد
- رسالة إلى الشوفينيين العَرَب والكُرد
- عَنْ وحَولَ إستفتاء كردستان
- دعوةٌ إلى التعقُل والهدوء
- مَعَ ... ضِد
- القميص
- إستفتاء الإنفصال .. مُلاحظات بسيطة
- على هامش إستفتاء إنفصال كردستان
- مُذكرات خَروف
- مِن هُنا وهُناك
- أني أحْتَج
- خواطِر من روبار العمادية
- - شيائِكة -
- عن الموصل ، ثانية


المزيد.....




- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...
- انفجارات عنيفة في مواقع البنية التحتية بأنحاء أوكرانيا
- السودان.. التدخل الأجنبي ينذر بإطالة أمد الحرب
- نتنياهو يطلب من المحكمة الإسرائيلية تمديد مهلة خطة التجنيد ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - سوفَ نَرى