أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - جيشُنا العظيم أحبطَ حرقَ مصر














المزيد.....

جيشُنا العظيم أحبطَ حرقَ مصر


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 5684 - 2017 / 10 / 31 - 14:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




مع وشك الاحتفال بأعياد 6 أكتوبر، أودّ ألا نتوقف عند ما فعله جيشنا الباسل في حربنا مع إسرائيل. لأن حربنا الراهنة مع الإرهاب أشدُّ قسوةً وشراسةً، وهي في تقديري دُرّةُ تاج أمجاد جيشنا المصري العظيم.
لا شكّ في أن بمصر آثارًا للبلطجة الاستقوائية تجري على المواطنين المسالمين مسلمين ومسيحيين، حتى اليوم، بمعرفة أذرع الإخوان الخبيثة، التي لم تُجتثُّ جذورها الدموية بعد، رغم قوى الأمن الساهرة على حماية المصريين. ولا شك في أن مآسي مروّعة مازالت تحدث في سيناء الحبيبة حتى اليوم. ولكن ما يحدث كل نهار من سقوط شهداء من الجنود والمدنيين، ومن استهداف الأشقاء المسيحيين في صعيد مصر، ليس أخطرَ مما كان يخطط الإخوانُ الدمويون لمصر وللمصريين من جحيم وويل.
علينا أن نقرأ التاريخ القريب ونستذكره ولا ننساه حتى ندرك "رَغَدَ" لحظتنا الراهنة، على عُسرِها وشقائها. حينما استقرأ الإخوانُ سقوطَهم من أعين المصريين بعد شهور قليلة من استيلائهم على الحكم، ثم فقدانهم حكم مصر بعدئذ في 3 يوليو 2013، بدأ الإخوان في تنفيذ خطة "حرق الأرض". والشاهد أن مرسي العياط، منذ يومه الأول، كان يعدّ العدّة للحظة سقوطه، فقام بفتح السجون وإطلاق سراح مئات الإرهابيين، وإرسال طابعة لطباعة بطاقات هوية مصرية مزورة لرجاله في غزة، لكي يصنع من هؤلاء وأولئك كلاب حراسة ناهشة تُهرق الدماء وتنشر الويل في كل أنحاء مصر، حال عزله عن الحكم. وهو ما كان. لكن ما يحدث اليوم من ويل، ليس إلا النذر اليسير مما خطط الإخوان أن يصنعوا بنا، لولا بسالة جيشنا القوي، الذي لولاه، لتم السيناريو الداعشي القبيح الذي رسمه الإخوان لنا في أدمغتهم الوحشية، والذي أذكّركم به في السطور القادمة.
بعد ثورة 30 يونيو التي بددت ظلامَ مصر الحالك، وقبل يوم 26 يوليو 2013، ذكرت صحيفةُ الجارديان البريطانية: أن سعي قائد الجيش الفريق أول (آنذاك) عبدالفتاح السيسي للحصول على تفويض شعبي، جاء بعد تطور خطير على الأرض وتصعيد جماعة الإخوان من عملياتها ضدّ الجيش والشرطة والمدنيين. وكان التحرك العسكري بحاجة إلى دعم شعبي، خاصة بعد ارتفاع أعداد ضحايا العمليات الإرهابية وسقوط مئات الشهداء. حينئذ أدرك الجيش المصري الباسل أن أنصار الجاسوس المعزول مرسي العياط، قد قرروا تحويل مصر إلى ميدان دامٍ لأعمالهم الإرهابية. وبعد أن كانت المواجهات تعتمد على أسلحة بيضاء وعُصي وقنابل مولوتوف وأسلحة خرطوش بدائية، استخدمت الجماعةُ قنابلَ ومتفجراتٍ أودت بأرواح شهداء من أفراد أمن ومدنيين. وأعلنت الجارديان أن الجيش المصري قرر التحرك، بعد حصوله على دعم الشعب، بوصفه مصدر السلطة الوحيد، لإحباط هجمات الإخوان القاتلة التي تتزايد دمويتها مع الوقت.
وقتها، أوضحت المصادر: "أن خطة الجماعة تشمل إحراق مبنى جامعة الدول العربية، ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون ماسبيرو، ومبنى المحكمة الدستورية العليا، وعدد من "المولات" القريبة من منطقة وسط البلد، في أوقات متزامنة؛ من أجل مفاجأة الأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية، وسلطات الدفاع المدني لكيلا تتمكن من إخماد تلك الحرائق الهائلة، التى سيتم إشعالها في المبانى المذكورة، من الداخل، عن طريق إحداث مشكلات فنية في دوائر الكهرباء، واستخدام مواد سريعة الاشتعال، لتحقيق أكبر قدرة تدميرية في أقل وقت ممكن عن طريق استهداف محطات الكهرباء، وكان من المنتظر تنفيذ مخططات موسعة لاغتيال عدد من الشخصيات العامة، والعديد من السياسيين والعسكريين، بمعونة الجماعات الجهادية المسلحة، التى تحتلُّ شبه جزيرة سيناء، لتكفّر المجتمع، وتستحلّ دماء رجال الجيش والشرطة والمدنيين، بتفجيرات عشوائية تهدف لترويع المواطنين، وإثارة الفزع.


وكشفت المصادر وقتها أن جماعة الإخوان ستقوم بتصوير مشاهد حريق القاهرة والمنشآت السيادية، وترسل الفيديوهات الخاصة بذلك إلى عدد من القنوات الخاصة الموالية لها، على رأسها قناة الجزيرة مباشر مصر، وبعض القنوات الأجنبية التي تبث من القاهرة باللغة العربية، في إطار خطة لتصدير مشهد الرعب والفزع في نفوس المصريين، وإظهار أن الجماعة قادرة على تدمير أجهزة الدولة بكاملها بعد عزل مرسى العياط من الحكم، إلى جانب تحفيز العناصر المتعاطفة مع الإخوان إلى النزول للشارع، من أجل نصرة مخطط الجماعة الإرهابية في العودة للحكم مرة أخرى. 

وبيّنت المصادرُ آنذاك أن خطة جماعة الإخوان في تظاهراتهم أيام "الجُمع" سوف تشمل الاعتداء على عدد من المحلات الشهيرة في منطقة عباس العقاد ومكرم عبيد، بمدينة نصر، إلى جانب الاعتداء على معسكر "أحمد شوقى للأمن المركزى" في محاولة لكسر هيبة جهاز الشرطة، من خلال استهداف الأمن المركزى، الذى يعتبر القوة الضاربة لدى وزارة الداخلية والكيان القادر على مواجهة أي أعمال شغب أو بلطجة داخل القاهرة الكبرى، أو المحافظات. 

وأشارت المصادر إلى أنه سيتم استخدام ملابس عسكرية تخص الزي الجديد للقوات المسلحة المصرية، يرتديها شباب الإخوان ثم يطلقون النار على المواطنين عشوائيًّا، لبث كراهية الشعب المصرى للقوات المسلحة، وإظهارها على أنها تقتل الشعب المصري، إلى جانب تنفيذ العناصر الإخوانية التي ترتدي الزي العسكري هجمات مسلحة على تجمعات الجاليات السورية والعراقية الموجودة في مدينة السادس من أكتوبر، لإثارة كراهية تلك الجاليات للجيش المصرى، ودفعهم للوقوف بقوة إلى جانب الجاسوس المعزول وأنصاره.
ذلك الكابوس الإرهابي البغيض، لم يحدث بفضل الله وبفضل بسالة جيشنا المصري العظيم، الذي نسأل اَلله أن يكّلل جهده بالنصر على أعداء الجمال. وفي عيد العرب: "6 أكتوبر"، نعاهده أن نقف وراءه دائمًا، كما يسهر جنودُه على أمن مصر، وأمننا.



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراعُ الخير والشر … عند أجدادنا
- سميرة أحمد ... خيوطٌ في حب مصر
- هل المسيحيُّ في ذمّتي؟!
- دمُ القسّ في رقبة هذا الرجل
- إني لأعجبُ كيف يمكنُ أن يخونَ الخائنون!
- عصفورٌ بلا حقيبة
- كيف ينجح الناجحون؟
- أنا اليومَ مشغولةٌ بلحظة فرحٍ لعيون الحجازية
- الزمن النظيف فوق الشجرة
- المنيا ... على مسافة السكة … شكرًا يا ريّس!
- نصير شمّة…. تِهْ موسيقى
- مثلثُ التفوق والإنسانية
- لماذا اليابانُ يابانُ؟
- قطعةٌ من الفرح في صندوق الحَزَن
- أسئلة (مفيد فوزي) الحرجة! العيل بيجي برزقنا!
- السماءُ حزينةٌ ونحن نضحك!
- معايدةُ العيد من ألدّ خصومي!
- (مسافة السكة) ل المنيا الشقيقة يا ريّس!
- محفوظ عبد الرحمن ... خزّافٌ يبحث عن الزمن المفقود
- الحبُّ على طريقة -أمّ الغلابة-


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - جيشُنا العظيم أحبطَ حرقَ مصر