أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف معروف - ذهب البارزاني ، جاء البارزاني ، عاش حيدر العبادي !














المزيد.....

ذهب البارزاني ، جاء البارزاني ، عاش حيدر العبادي !


عارف معروف

الحوار المتمدن-العدد: 5684 - 2017 / 10 / 31 - 12:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذهب البارزاني ، جاء البارزاني ، عاش حيدر العبادي !
--------------------------------------------------
عَبّرَتْ الادارة الامريكية ، امس ، على لسان بريت ماكغورك ، ممثل الرئيس الامريكي في التحالف الدولي ضد الارهاب ، ومن خلال تغريداته على تويتر ، عما تريده من " مستقبل " للعراق ....
حيث أكد ماكغورك على دعم الولايات المتحدة الامريكية " لإقليم كوردستان قوّي في عراق فيدرالي اتحادي " ، مطالباً جميع الأطراف الكردية بدعم حكومة إقليم كردستان برئاسة نجيرفان البارزاني ونائبه قوباد الطالباني.
وأكد، كذلك ، ان الادارة الامريكية عملت خلال الاسابيع الماضية على حلحلة الوضع باتجاه بدء الحوار بين الاقليم والحكومة الاتحادية لتسوية سلمية في اطار الدستور العراقي ...
وفقا لكل ماصدر عنها من معطيات ، حتى الان ، تبغي الادارة الامريكية ، ومعها بريطانيا وفرنسا ، اعادة العراق الى المربع رقم واحد ، سياسيا . مربع عام 2003 بواقعه المكوناتي وحدود قوة ونفوذ الاقليم المعروفة ولكن مع ادارة نشطةومقبوله في المركز وذات تاريخ من النجاحات ، يؤهلها ويؤهل قيادة اقليم كردستان الجديدة وبقية جوق العملية السياسية لخوض انتخابات 2018 وتهيئة لها ، ولكن بديكور مختلف وربما بتغيير طفيف في التوازنات المألوفه لانجاز برنامج مختلف ، بعد تحولات مهمه ، رغم كونها غير محسوسة ، جرت على ارض الواقع العراقي في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ،خلال الاربعة عشر عاما الماضيه مما تخمن انه هيأ المناخ المطلوب ...
لقد أُرسل البارزاني الى نادي الاباء المبجلين ، بعد ان اشادت امريكا ب" استقالته " لتستمر الروح البارزانية ، مُلَطفة ومُشذبة ، بعض الشيء ، في شخص ممثلٍ حسن الصورة للاوليغارشية الكردية الواعدة : نجيرفان بارزاني ، الذي لا يحتاج سوى تلميع بسيط عراقيا وعربيا يمكن ان تتكفل به بضعة تصريحات مدروسة ومثيره للمشاعر الايجابيه في الوسط والجنوب ، رغم ان هذه قد تجد مرتكزها ، ايضا ، في قوباد طالباني الذي خلف والده في تجديد شباب التحالف الكردستاني ، الذي سيعود ثانية لأداء دور " بيضة القبان " الشهير، في العملية السياسية ذاتها والتي بدأت منذ 2003 ولكن بطبعة جديدة ، طبعة 2018 !
لقد احترقت اوراق مسعود البارزاني ، امريكيا، بالكامل ، حينما مضى في لعبة الاستفتاء دون مراعاة الرفض الامريكي لا بسبب الاستفتاء ذاته وانما كونه حصل في الوقت الخطأ : ففي الوقت الذي تسعى امريكا الى دعم وتقوية شخصية ومركز العبادي ، كان ذلك الاستفتاء يضعفه ويحرجه أولا . وفي الوقت الذي تسعى امريكا لتشديد العزلة على ايران تمهيدا لفعل اشد تاثيرا ، جاء ذلك الاستفتاء ليقرب اليها تركيا كحليف محتمل لا كعدو مضمون ، ثانيا !
لقد أوجز البارزاني ، ببلاغة لا تناسبه ، دوره الجديد : بيش مركة وصديق للجبل ، كامنٌ وتحت الطلب في انتظار دور مستقبلي ممكن ، وفقا لمتطلبات التطورات العراقية والاقليمية .....
اما العبادي فمازال يواصل تألقه وصعوده لأداء دور اكبر من التحالف الشيعي نفسه ، الذي سيظل قاعدة انتخابية ومصدر تموين مهم لقاعدة الحكم بعد ان يتم تشذيبه واعادة تأهيله ، من خلال سلطة العبادي نفسها وعبر مواصلة الضغوط الامريكية التي قد تطيح برؤوس مهمة فيه. ولربما جرى تأهيل العبادي لدور عربي واقليمي خصوصا مع ارهاصات التغيرات الدراماتيكية المحتمله بالنسبة للوضع في السعودية لاسيما بعد ان يتم ايجاد مكان في تركيبة الحكم والتحكم لتمثيل " سني " متناسب ومطمئن . شريكٌ بالنسبة ، وداعمٌ للعبادي وبرنامجه ...
ان اوراقا كثيره يجري تهيئتها للمنطقه لأعادة ترتيبها وفق مسار اكثر وثوقية واكثر أمنا وبعدا عن المفاجآت واكثر ارتباطا وخضوعا للولايات المتحده والغرب . فبعد اكثر من عشرة سنوات من فعل الارهاب المنظم ، قد يجري تجميع احجارالواقع ، في المنطقة والعراق بصورة مريحة اخرى ...
سنعود ، اذن، الى المربع رقم واحد ذاته ، مربع المحاصصة الأثنية الطائفية ، بعد ان تحول الكثير من رموزها ، عبر استغلال السلطة والفساد ، لأربعة عشر عاما ، من فئة البرجوازية الصغيرة المهزوزة والباحثة عن اطمئنان مالي ودور سياسي الى قاعدة اوليغارشية برسم الاستخدام لنظام اقلية مالية مستبده مرتبطه برأس المال الامريكي والغربي لتنفيذ برنامج اقتصادي اجتماعي يتناسب وهذه الاسس . لكن هذه الارادة ، الامريكية والغربية والخليجية ، لا يمكنها تجاهل ارقام صعبه بلورها الواقع والصيرورة العراقية ، حتى الآن ، مثل الحشد الشعبي وامكاناته الكامنه ، وروح العداء الشعبي الموروث او على الاقل حس الريبة الشعبي ، الذي مايزال فاعلا ، ويستمد من التجربه العيانيه امثلته القوية والمؤثرة بانه لا يأمل خيرا من معسكر امريكا وحلفاءها حتى لو ارتدت ثوب الاصلاح وشمرت عن ساعد التغيير !



#عارف_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انصفوا الطلبه : صدام يلغي قرارته المجحفة ونحن نتمسك بها !
- العائلة الحاكمة ولعبة الولد الضال .....
- استفتاء اربيل ومحتويات الصندوق الاسود .....
- البارزاني وشركاءه .....محرقة جديده ؟
- من ايران الى السعودية .... روهينجا يامسلمون !
- عراقيون... مُقبلينَ ، أجانب ....مدبرين !
- ابعد من الاستفتاء ... !
- هل تكره اسرائيل ؟
- ثورة 14 تموز وأسطورة الزمن الجميل
- ثقافة المساءلة ...غيابٌ اجتماعي !
- جهاز رسمي في دولة كبرى ام عصابة...... برامج سرية وتنظيمات خي ...
- صدام حسين ام فؤاد معصوم ؟
- سياسة حافة الهاوية والابتزاز النووي ...امتياز امريكي !
- روبوتات بشرية لزراعة القنابل والعبوات ! ( 5 )
- إعداد القَتَلة ، بدم بارد وضمير مرتاح ! (4)
- السيطرة على العقول ....وثائق الشر (3)
- استشهاديون ام ممغنطون ، هل لبرامج الCIA العصبية والنفسية دور ...
- استشهاديون ام ممغنطون ؟
- مع السيد ارا خاجادور و- حزب العمل العراقي -...الدلالات والمض ...
- البقاءُ .....للأضعف !


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف معروف - ذهب البارزاني ، جاء البارزاني ، عاش حيدر العبادي !