أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خلف الناصر - لماذا ..... ولماذا؟؟














المزيد.....

لماذا ..... ولماذا؟؟


خلف الناصر
(Khalaf Anasser)


الحوار المتمدن-العدد: 5683 - 2017 / 10 / 30 - 15:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في العالم [50000 خمسين ألف] معتقد ديني سماوي ووضعي يعتنقها الجنس البشري على مدار الكرة الأرضية ، وكل واحد من هذه المعتقدات الدينية يؤمن بأنه وحده من سيدخل الجنة ، أما 49,999 ألف معتقد الآخر فكلهم سيدخلون النار!.
أي أنه هو وحده ((الفرقة الناجية)) الوحيدة .. أما الآخرون فكلهم في النار!!
ولم يكتف أصحاب هذه المعتقدات باعتقادهم المتطرف هذا وحدة ، ولم تنتظر أي من هذه "الفرق الناجية" عقاب الله في الآخرة لهئولاء الضالين والمضللين ومحاسبتهم ، ووضع (فرقهم الضالة) الباقية (في النار!!).. بل قامت كل فرقة تعتقد أنها ناجية بذبح الفرق الباقية بنفسها في الدنيا قبل الآخرة ، معطية لأميرها دور الإله في الحساب والعقاب والثواب!.

ولا زالت كثير من هذه "الفرق الناجية!!" تتقاتل فيما بينها في العراق وسورية وأفغانستان وباكستان ، وتتقاتل بصور أخرى ـ من صور القتل الكثيرة لديها ـ في كل من مصر وتونس وليبيا والنيجر ومالي ونيجريا وغيرها من أقطار الأرض الكثيرة العدد!!
****
وهناك عدة ملاحظات مهمة على جميع هذه "الفرق الناجية" تجب ملاحظتها جيداً:
o الأولى : أن جميع هذه الأفكار التي تعتنقها هذه "الفرق الناجية" حالياً ، كانت موجودة بحذافيرها في بطون الكتب التراثية وتناقلتها الأجيال عبر التاريخ إلى قرننا الحالي.. لكنها وعبر هذا التاريخ الطويل والممتد لقرون ، لم تتقاتل بهذه الشراسة يوما كما تتقاتل الآن ، فيما بينها ومع وحكوماتها مجتمعاتها كافة...فلماذا؟؟
o الثانية : إن جميع هذه الفرق الناجية الحالية ـ أو أفكارها على الأقل ـ كانت موجودة في مجتمعاتنا وتتعايش مع بعضها جنباً إلى جنب ولم تتقاتل بهذا العنف وهذه الوحشية ، إلا بعد تاريخ غزو الأمريكان للعراق تحديداً.. وقبله غزوهم لأفغانستان...... فلماذا ؟؟
o الثالثة : أن هذه الفرق الناجية الحالية في بلادنا العربية والإسلامية جميعها ـ وإن كانت بذورها إسلامية ـ فقد تناسلت أميبياً من بعضها ، وولد بعضها من بعض حديثاً من رحم "ٌ قاعدة الجهاد " أي تنظيم القاعدة!!
والقاعدة ـ كما هو معروف ـ قد ولدت في أفغانستان من رحم "المجاهدين الأفغان" الذين صنّعتهم ودربتهم ومولتهم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (C.I.A) بعد غزو السوفيت لأفغانستان عام 1979 في ذروة "الحرب الباردة" بين السوفيت والأمريكان!!
وداعش ـ كما هو معروف أيضاً ـ قد ولدت من رحم القاعد ، والنصرة قد ولدت من رحم داعش .........إلخ
فكان هئولاء "المجاهدون" جميعهم في الحقيقة (ناتج عرضي) لتلك الحرب الباردة الطويلة والمكلفة!!
لكن لماذا تحول هئولاء "المجاهدون" إلى ظاهرة كونية بعد غزو الأمريكان للعراق تحديداً؟؟
o الرابعة : إن كل فصيل أو تنظيم من هذه التنظيمات التكفيرية يعتقد بأنه وحده "الفرقة الناجية" والباقون في النار ، فيكون أكثر تطرفاً من التنظيم الذي ولد من رحمه ، ويكفره كما يكفر المجتمع..فالقاعدة كفرت من كان قبلها (مجاهداً) ، وداعش كفرت القاعدة التي ولدتها ، والنصرة كفرت أمها داعش.........الخ .. و "الحازميون" في الطريق!! وهئولاء قد كفروا الجميع: الحكومات المجتمعات التنظيمات (الجهادية!!) الأخرى .. وكفروا حتى خليفتهم (أبو بكر البغدادي) .. فلماذا يتناسل التكفير كما تناسل المخلوقات الحية؟؟
o الخامسة : والملاحظة الأخيرة والأهم هي :
إن الــ50000 ألف معتقد التكفيري و (فرقه الناجية) في العالم ، قد تسالم بعضها مع بعضها في بعض الأقطار ، وبعضها الآخر لم يؤمن بالسلام مع بعضه مطلقاً وبقي يقاتل إلى اليوم :
فجميع الأقطار التي تسالمت فيها (فرقها الناجية) فيما بينها، وتركت حسابها إلى الله وحده في الآخرة ، وليس في هذه الدنيا الفانية..قد استقررت أوضاعها وتقدمت مجتمعاتها وترفهت أجيالها المتلاحقة.. وسارت ـ دون توقف أو تلكوء ـ نحو العلم والتكنولوجيا والتطور الإنساني والعلمي المستمر!!
بينما الأقطار التي لم تتسالم وتتعايش فيما بينها (فرقها الناجية) كانت على عكسها ، وسارت في طريق الانحدار المستمر والموت البطيء والفقر والجوع والأوبئة الفتاكة والاستبداد المطلق!!

وفي الحالتين من هو المسؤول عن كل هذه النتائج المتقاطعة : الإنسان .. أم العقول .. أم النظم الاجتماعية .. أم أن هناك قوى كونية لها مصلحة في أن تكون الإنسانية على هذه الشاكلة؟؟؟
[email protected]



#خلف_الناصر (هاشتاغ)       Khalaf_Anasser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحات الوطنية (العربية)!!
- السلطات الخمس؟؟
- ذكريات داعشية وكردية!! (3) [2014 8 23] تغيرات جغرافية ...
- ذكريات داعشية وكردية!! (2)[22.8.2014]
- ذكريات داعشية وبرزانية!! (1)[1682014]
- -حواسم- صدام ....و.... -حزم- سلمان!!
- ((الحرب الباردة)).. تعود إلى مسرح السياسة الدولية من جديد!! ...
- حماة برزاني؟.. وطبيعة دولته المزعومة؟؟ (2) ما هو مستوى الر ...
- حماة برزاني؟.. وطبيعة دولته المزعومة؟؟
- ((الحرب الباردة)).. تعود إلى مسرح السياسة الدولية من جديد!! ...
- ((الحرب الباردة)).. تعود إلى مسرح السياسة الدولية من جديد!! ...
- ما بين الديني والسياسي!!
- المظلومية الكردية .. والعقدة الألمانية!!
- الديمقراطية الكردية!!
- من تجارب الشعوب : التجربة البرازيلية!!
- (( وداعاً يا عراق : لنفترق بسلام ))
- حاملة طائرات أم حاملة رسائل؟!..أم أنها (حاملة كوارث) جديدة ل ...
- الصفويون الجدد...والعثمانيون الجدد!!
- حلم الأمريكي..أم كابوس عالمي؟؟ .........(3 والأخير)......... ...
- حلم الأمريكي..أم كابوس عالمي؟؟ .........(2)..........


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خلف الناصر - لماذا ..... ولماذا؟؟