أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق حربي - لماذا يتحالف مقتدى مع ملوك ورؤساء الأنظمة المعادية للشعب العراقي!!؟















المزيد.....

لماذا يتحالف مقتدى مع ملوك ورؤساء الأنظمة المعادية للشعب العراقي!!؟


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 1467 - 2006 / 2 / 20 - 09:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كلمات
-121-
لماذا يتحالف مقتدى
مع ملوك ورؤساء الأنظمة المعادية للشعب العراقي!؟
لاشك أن الأنظمة الرجعية الفاشية في السعودية وإيران وسوريا، هي أنظمة معادية للشعب العراقي في الوقت الحاضر، فقد عملت ماوسعها ذلك (وبالتنسيق أحيانا فيما بينها لتوحيد المواقف السياسية والاعلامية) على الوقوف ضد سقوط صدام، ثم العملية السياسية الجارية في بلادنا برمتها، وماعدا النظام الإيراني الذي خاض حربا ضروسا ضد النظام الساقط، (لكن تعايش معه خلال فترة الحصار!)، فقد أثبتت التجارب بعد التغيير، أن الأنظمة المذكورة تجاوزت كل الحدود : بما فيها الأدبية والأخلاقية والإسلامية، وصبت أنواع الزيوت على النار، متكالبة على شعب يحتضر ووطن ممزق أشلاء.
*بالنسبة للنظام في إيران فقد إستغل ضعف العراق بعد السقوط، و تغلغل في البصرة بميليشياته و(حرسه الثوري الديمقراطي جدا) لزعزعة الأمن والاستقرار في وطننا، ابتداء من الجنوب، لأسباب من بينها ضمان استلام الشيعة للحكم في العراق، وفي خطوة لاحقة قيام تحالف استراتيجي معه!
كذلك أن العراق بالزناجيل التي ارسلتها إيران إليه والفتاوى والمخابرات وغيرها، أصبح أرضا ولاأخصب منها (هكذا يرى فقهاء الظلام!) لتطبيق نظرية ولاية الفقيه!، وهذه ظاهرها وحدة الشيعة ومايتضمنه من هراء، وباطنها مد النفوذ الإيراني والتوسع في وطننا، ومايلي ذلك من مصالح اقتصادية وسياسية وإعلامية، قد تصل إلى المزايدة على دماء العراقيين بالشعارات، لجهة استمرار البرنامج النووي الإيراني نفسه، والحيلولة دون تقديم ملفه إلى مجلس الأمن الدولي.(المقصود سياسة التخادم والتنازلات بين إيران والولايات المتحدة، وكف يد إيران عن الجنوب مقابل تسهيلات أمريكية فيما يتعلق بالملف النووي)

*وأصبحت دمشق أكثر العواصم خطورة على الشعب العراقي، باحتضانها العفالقة القدماء والجدد، ممن يؤهلون بمساعدة المخابرات السورية الإرهابيين، في معسكرات خاصة، لذبح العراقيين الأبرياء بالأحزمة الناسفة والسيارات!!

* لاأشك قطعا أن تلك المعسكرا أقيمت وأديمت بالمال السعودي الحرام، فمعلوم أن هذا النظام المجرم في السعودية طالما تخادم وتعايش مع النظام الساقط، وتبادل معه المصالح في المجالات السياسية والأمنية والحدودية والإعلامية وغيرها، والتقيا في الكثير من المحاور، طالما هي موجهة ضد تطلعات وآمال الشعب العراقي ومستقبله، فمن دعم ومساندة صدام في حربة ضد إيران إلى دعم حرب الخليج الأولى والثانية بالأموال، وأخيرا عدم النظر بعين الرضا لسقوط الصنم ومحاربة العهد الجديد!
* وخرجت الأردن من الحلبة بعدما فهمت أن النفط لم يعد ينهب كما في السابق!، بعدما وضع العراقيون أيديهم على ثرواتهم الوطنية، التي طالما حرموا منها (ولو أبو المثل يكول : لاتكول سمسم إلا لمن تلهم!!) دلالة على أن نفطنا مازال يراوح في خانة الشعارات التي غالبا ماتستخدمها الأحزاب العراقية اليوم ، ورقة ضاغطة لجهة الانتخابات ودغدغة مشاعر ملايين المحرومين العراقيين!

*أما حزب الله فمكشوف موقفه المناهض لآمال وتطلعات الشعب العراقي، بمساندته لصدام ونظامه قبل أن يعجل الله والعراقيون والولايات المتحدة بسقوطهما، ونتذكر جيدا رسالة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الموجهة إلى العراقيين قبل السقوط، يدعوهم فيها الشعب العراقي إلى المصالحة مع أكثر النظم العربية فاشية ودموية...


أضع كل ذلك أمامي وأنا أتابع زيارات (الزعيم الشيعي الشاب كما يحلو بعض من وسائل الإعلام المعادية للعراق وصف مقتدى الصدر!) (خرج بعلم الحكومة العراقية وقوات الإحتلال)، لعدد من الدول العربيةوالإقليمية واجتماعاته مع الزعماء والرؤساء وأصحاب الشأن في إيران وسوريا والسعودية والأردن وحزب الله في لبنان، وأخذت عاصمة تلو الأخرى تفتح ذراعيها للزعيم الشاب وتوسع له المجلس، فأطلق تصريحات رنانة في العواصم المذكورة التي يعرف الجميع بأنها تخوض حربا غير معلنة ضد شعبنا.

دمشق وكما يصفها المراقبون بالغت كثيرا في الحفاوة التي استقبلت بها الزعيم، مع أنه لايمثل أي منصب رسمي أو حكومي أو حوزوي، ولايشكل تهديدا جديا لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة، سواء في اتحاده التلفزيوني مع نظامين، الأول هش ومجرم، ويمكن لأي دبابتين تقفان في أحد ميادين دمشق، أن تسقطاه بسهولة والأيام بيننا!، والثاني ينوء بحمل ملف ثقيل خارج أسوار النادي النووي الدولي.

وهيهات أن تؤخذ في الحسبان ولاحتى في مصالح الدول الكبرى، تحرشات ولا حتى مصادمات الجيش الأمريكي، مع جيش المكبسلين والعاطلين والحواسم، وضاربي الموسى على أجسادهم والعلاسة مايسمونهم جيش المهدي!!

النتيجة أن طروحات الزعيم الشاب وتصريحاته : الفارغ منها أوالناري أو المصاغ حسب سياسات الأنظمة المعادية للعراق، جميعها لاتتلاءم مع الأوضاع الراهنة اليوم، وبالأخص مايتطلع إليه الشعب العراقي، فالتصريحات المثيرة للجدل في دمشق مثلا حول مشروعية المقاومة اللقيطة في العراق!!، وأنه لن يتدخل في العملية الديمقراطية ..و"من يريد أن يشارك فليفعل." كل هذه وغيرها تدخل في مخططات الساسة في الأنظمة المعادية للعراق وتخدم خطابهم لتدمير الوحدة الوطنية العراقية ومستقبل العملية السياسية.
الزعيم الشاب يطالب على طريقة أبو سدارة (متيمك سويله جاره!!) وصالح المطلك وغيرهما من مافيات السنة، جدولة كاملة لانسحاب القوات الأجنبية من العراق، نعم إن كل العراقيين يطالبون بذلك لكن : كيف ومتى!؟، في الحقيقة أن الأمر متروك ليس للزعيم الشاب لكن للشعب العراقي وقواه الوطنية وأجندتها ، من جهة ثانية فلاأظن بأن أحدا من العراقيين يرغب أن تدنس أرضه بقوات أجنبية، ويتمنى اليوم قبل الغد نظافة البلاد منهم!!، لكن يبدو أن الزعيم الشاب بلاخطاب وأفق سياسي، ومن كان بلاهذين الشرطين وطنيا، لابد أن تطوح به رياح السياسة بعيدا عن استحقاقات أدق مرحلة يمر بها العراق وأصعبها، لتلتقي هكذا خزعبلات مع طروحات النظام العربي الرسمي، وهكذا تلقفت الأنظمة العربية لاسيما المعادية للشعب العراقي نغمة الزعيم الشاب النشاز، وسارعت إلى دعوته لزيارة عواصمهم، وإلا بالله عليكم ماقيمة مقتدى في ميزان ملك الوهابية السعودية اللئيم، فيوسع له مجلسه ويحيطه بالحفاوة والتكريم!؟؟

بل ماقيمة تصريح الزعيم الشاب في دمشق للصحفيين من ان : [كلا البلدين - العراق وسوريا- يواجهان ضغوطا امريكية وان الدولتين تربطهما علاقات طيبة لكن "اعداءنا المشتركين" اسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا يحاولون نشر النزاع لكن الناس لن يخدعوا بهذا الامر!!]...وهل ينطلي هكذا تصريح مراوغ على الشعب العراقي والصحافة العراقية الحرة!؟، هل يمكن لأي مواطن منصف ويحب العراق، إلا أن يجهر بالحقيقة أمام القتلة في النظام السوري قائلا : أوقفوا إرهابكم ضد شعبنا ومسيرته الحالية ومستقبله!!

ولاأعرف كيف سيساعد مقتدى سوريا بشتى الطرق (وقال الصدر الذي استقبله الرئيس بشار الاسد ووزير الخارجية فاروق الشرع انه سيساعد سوريا بشتى الطرق)!؟، كيف يمكن لشاب تبدو الحكمة السياسية بعيدة عنه كل البعد، متخبطا في تحالفات مشبوهة محليا وإقليميا، أن يمد يد المساعدة لنظام آيل للسقوط قريبا، هل لدى الزعيم الشاب جيش جرار مزود بأسلحة اللايزر والتحكم عن بعد بالموسى والسكين، وانواع الحرمنة والسرقات من الناس ودوائر الدولة وغيرها!!؟؟
آخر بالون أطلقه الزعيم الشاب هو رفضه للدستور العراقي، الذي دفع من أجله شعبنا الدماء الزكية والوقت والجهد للتصويت عليه، ثم تصديقه في نهاية الأمر من قبل الجمعية الوطنية، ليكون أساسا لوحدة العراق ومستقبله وحفظ كرامة المواطن العراقي، ولاأفهم لماذا يرفض مقتدى الدستور في هذا الوقت بالذات، ويرجعنا إلى الخلف بينما نحن نتطلع إلى تشكيل حكومة وطنية قوية للسنوات الأربع القادمة!؟

إن تصريحات الزعيم الشاب لاتصب في مصلحة الشعب العراقي، وعليه ترك أمر الشعب والوطن للأحزاب والقوى الوطنية العراقية، لتشكيل الحكومة المقبلة والعمل بالدستور، ونشر مبادىء الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والمجتمع المدني، في العراق الجديد الناهض من رماد العنقاء!
19.2.2006
http://www.summereon.net/
http://www.tarikherbi.com/



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جندي عابر قارات وقصائد أخرى
- وزارة لاتحمي نفسها كيف نطالبها بحماية أرواح العراقيين!؟
- أعطوهم الدفاع والداخلية..وتصدقوا علينا رجاء بوزارة الثروة ال ...
- أدين بشدة الإعتداء الإجرامي على مقر الحزب الشيوعي العراقي في ...
- البعثيون الفاشيون
- مؤتمر القاهرة للمصالحة الوطنية أم لعودة البعثيين والعمالة ال ...
- العاب مفخخة وفيروسات لإرهاب أطفال العمارة الأبرياء!؟
- رسالة مفتوحة إلى الرئيس الطالباني بخصوص إطلاق سراح المجرم بر ...
- المس بيل وصولاغ وطقم أسنان جديد لفهد ابن شيخ عنزه!
- حيران من تبرئة الجيران في السياسة العراقية!!
- التعديلات على الدستور بعثية قُحْ فارفضوها رجاء!!
- كلنا تيسير علوني..كلنا طالبان!!
- مازلتُ دائخا من الحروب
- أسباب جنون البقر الزرقاوي ووصول الإرهاب إلى ذروته في العراق! ...
- على حكومة تمن وقيمة أن تستقيل بعد فاجعة جسر الأئمة!
- وزير النقل يعتكفْ في لوري دك النجفْ!!
- كيف تحمي الحكومة العراقية شعبها وتخلص لحيتها من الإرهاب!؟
- كتبنا دستورنا بأيدينا!!
- مستشفى الناصرية لا يصلح حتى لتخزين التمر!!
- مفتى السعودية يدين الإرهاب في لندن ولايدينه في العراق!؟


المزيد.....




- ماذا قالت المصادر لـCNN عن كواليس الضربة الإسرائيلية داخل إي ...
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل
- CNN نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران
- إعلان إيراني بشأن المنشآت النووية بعد الهجوم الإسرائيلي
- -تسنيم- تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان
- هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني - لحظة بلحظة
- دوي انفجارات بأصفهان .. إيران تفعل دفاعاتها الجوية وتؤكد -سل ...
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق حربي - لماذا يتحالف مقتدى مع ملوك ورؤساء الأنظمة المعادية للشعب العراقي!!؟