أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - إبراهيم يونس - بحث جامعيّ : إبن خلدون بطريقةٍ أخري















المزيد.....

بحث جامعيّ : إبن خلدون بطريقةٍ أخري


إبراهيم يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5682 - 2017 / 10 / 28 - 03:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن حسن بن محمد بن جابر بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن خلدون ، المعروف بإبن خلدون وهو إبن أسرة عربية نزحت إلي إسبانيا حينما تم فتحُها علي يد المسلمون ؛ ولد بن خلدون في أول رمضان سنة 732هـ (أخر مايو عام 1332م) ، حفظ القران ورواه بالقراءات السبع ودرس السنة علي كتابين هما موطأ مالك وصحيح مسلم ودرس الفقه وخاصتاً فقه المالكية ودرس أيضاً النحو واللغة والشعر الجاهلي ، والعلوم والمنطق والكلام ، وتعمق بالفلسفة في الإثني عشر عاماً الذي قضاهم في القاهرة ، يُقال أنه أتم تعليمه في سن العشرين ، ونال من معظم أساتذته ما يسمي - الإجازة - والتي هي نوع من الشهادة يمنحها الأستاذ لتلميذه إذ أنس منه القدرة علي تدريس ما علمه له ؛ حَمل إبن خلدون عدة إجازات وكان يعمل بهم حتي إضطر بعد وفاة أمه وأبيه عقب الوباء الكبير عام 1348م إلي أن يعمل إما ليكسب قوته أو ليحافظ علي المركز الذي كانت تشغله أسرته دائماً في البلاط ، فعُين كاتباً للعلامة أي أن يوقع علي المراسيم بشارة السُلطان ومن هنا بدأت شهوة الصراع التي إتسمت بها عائلته تتملكه ، حاول عبور الحدود ولكنه فشل نتيجة إخفاق حملة سيده السلطان أبي إسحاق ، وظل كما هو حتي ضمه السلطان أبي عنان إلي هيئة علمائه (هئية المسائل الدينية والنحوية) ثم عينه السلطان بعد ذلك أميناً لشؤنه أي سكرتيراً ، إنتهز تلك الفرصة في إقامة الإتصالات مع الأمير محمد المهدي حاكم بجاية الذي كان سجيناً بفاس ، وأخذ يدبران معاً أسباب لثورة تعود بالمهدي للحكم ويُعين إبن خلدون وزيراً له ، ولكن فُضح أمرهما وسُجن إبن خلدون لمدة ثلاثة سنوات حتي مات السلطان وعُفي عنه ؛ كان إبن خلدون قد قدم خدمات جليلة إلي محمد الخامس سلطان غرناطة وإلي وزيره لسان الدين إبن الخطيب حينما إلتجأ إلي بلاط فاس ، فإستقبلاه بالترحاب والتكريم وبلغ من ثقة السلطان به أن أوفده سفيراً إلي أشبيلية إلي بطرس ملك قشتالة ؛ وعاد إلي إفريقيا مرة أخري عام 766هـ بنائاً علي طلب حاكم بجاية الذي إستعاد ملكه ودعي إبن خلدون إلي خدمته في رسالة بُعثت له ، وتقلد في بجاية منصب الحاجب أو رئيس الوزارة وإشتغل بالتعليم وبتنظيم شئون الدولة ؛ إضطر أن يغادر بعد عدة أحداث ليست في صالحه إلي إسبانيا مرة أخري عام 776هـ ، ثم إنتقل إلي قصر يُعرف بإسم قلعة إبن سلامة 776هـ وإستقدم أسرته وظل هناك 4 أعوام حسب بعض المؤرخين ومن ثم سافر إلي مصر ؛ "وأما عن الملامح الأساسية للظروف اﻟﻤﺠتمعية التي عاش خلالها ، وأراد الكتابة عنها ، فكانت تشير إلى وجود نمط إقطاعي في مرحلة إنتقالية محتفظة ببقايا من النظام العشائري المتفسخ ، وكان النمط الإقطاعي آخذا في النمو متوجها نحو التأثير سلباً في مركزية الدولة ، ومعمقا من التناقضات الإجتماعية خاصة في الحواضر والمدن ، هذا بجانب انتعاش التجارة في المدن الساحلية المطلة علي البحر المتوسط ، وهذه الظروف والملامح أثرت في فكره ، بوصفها مسرح ملاحظاته ومقارناته واستنتاجاته".(1)
ومن تلك المقتطفات نستطيع إستنتاج أن إبن خلدون كان دائماً قريباً من البلاط وذوي السلطان ، وأنه كان يملك أصدقاء ومعارف كثيرون في السلطة ، وبل كان هو نفسه في بعض الوقت يُمثل سلطة ، وبعيداً عن دسائسه السياسية التي كان يقومبيها مع السلاطين والوزراء إلا أنه كان محل ثقة أغلبهم ، وكان يتمتع بالدهاء السياسي والمكر أحياناً والفطنة والمعرفة الواسعة ، ذلك غير موقع عائلته الذي ساعده كثيراً ؛ وتوفي إبن خلدون في مصر عام 1406م ، ودفن في مقابر الصوفية عند باب النصر شمال القاهرة ، وقبره غير معروف ؛ لنكتفي بتلك النظرة الموجزة علي حياة إبن خلدون ولننتقل لفكره فقد ترك إرث ثقافي هائل يتلخص في :
1- العبر وديوان المبتدأ والخبر في معرفة أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر
2- لباب المحصل في أصول الدين
3- شفاء السائل لتهذيب المسائل
4- مذكراته

إبن خلدون والعلم الجديد :
"أنشأت في التاريخ كتابًا ، أبديت فيه لأولية الدول والعمران عللاً وأسباباً ، فهذّبت مناحيه تهذيباً ، وقربته لإفهام العلماء الخاصة تقريباً ، وسلكت في ترتيبه وتبويبه مسلكًا غريباً ، واخترعته من بين المناحي مذهبًا عجيبًا ، وطريقة مبتدعة واسلوبًا ، وشرحت فيه من أحوال العمران والتمدن وما يعرض في الاجتماع الانساني من العوارض الذاتية ما يُمتعك بعلل الكوائن وأسبابها ، ويعرّفك كيف دخل أهل الدول من أبوابها ، حتى تنزع من التقليد يدك ، وتقف على أحوال ما قبلك من الأيام والأجيال وما بعدك.(2)
وهكذا يُمكن الفهم من كلام إبن خلدون أنه يؤسس لعلمٍ جديد وهو ما أسماه "علم العمران" ، في وقتنا الحاضر يسمي : علم الإجتماع ؛ إذن ما هو حجر الأساس الذي سيضعه هذا العالم العبقري لعلم الإجتماع ؟! - إنها العلمية ، علي نقيض فلاسفة المسلمين وقتذاك وتشبثهم بالفكر الديني ، إنها قفزة علمية تقدمية لإبن خلدون وهي التي جعلت من مؤلفاته قيمة ولشخصه مجد تاريخي وإحترام وإجلال .

علمية إبن خلدون :
لقد إتبع إبن خلدون تكتيكاً جديداً في الدراسة والبحث لم يتبعه قبله أحد من الفلاسفة العرب ، فلقد دَرَس التاريخ - بمنهجٍ علميّ - ليُنتجَ منه علم العمران ، وهنا يكون قد رَبَطَ علم العمران (الإجتماع) بالتاريخ وهو ما في الواقع لا يصح فصله ، وطريقته فالدراسة أي الطريقة العلمية التي إتبعها في التحليل والبحث كانت بداية إنعطاف جيد داخل الفكر العربيّ ، فلأول مرة يجتاز فيلسوفٌ أو عالم حاجز التفكير الديني مُنتقلاً إلي حيز التفكير العلمي ، فلقد كانت طريقة قراءة أو دراسة التاريخ وقتها يُهيمن عليها الفكر الديني .
"نحن هنا في هذا النص أمام مفهومين نقيضين للتاريخ ، مفهوم يقف عند ما هو من التاريخ ظاهره ، ومفهوم يخترق الظاهر إلي الباطن في بحث عن حقيقة التاريخ ، ليجعل منها موضوعاً للعلم . المفهوم الأول ليس بعلميّ ، ولا يسمح بتكوين التاريخ في علم ، وهو الذي كان سائدا في تاريخ المؤرخين السابقين علي إبن خلدون . إنه مفهوم تجريبيّ من حيث أن الواقع التاريخي فيه يتماثل مع ظاهره . وظاهره أحداث الماضي تتتابع بلا ربط أو مبدأ يفسرها . فإذا إتخذ التاريخ هذه الأحداث موضوعاً له ، كان سرداً لها ينقل منها الطريف في هدف التسلية أو المتعة ، أو في هدف أخلاقي . كأن التاريخ باب من أبواب الحكمة غايته أن يستخلص من أحداث الماضي درساً للحاضر ، به يهتدي صاحب الأمر إلي أمره . ليس للتأريخ ، هنا ، أن يُنتج معرفة ، أو أن يُفسر الأحداث بالأسباب . له أن يعظ ، وللحاضر أن يتعظ . ما دامت غايته كذلك ، فطبيعي أن تنمو الأقوال في عملية السرد التاريخي ، بل إن هذا لمستحب إن كان فيه تحقيق للغاية ، وطبيعي أيضاً أن يجانب الخطأ ، في تلك العملية ، الصواب ، وألا يكون للمؤرخ قدرة علي التمييز بينهما ، في غياب تام لكل ترابط داخلي خفي بين الأحداث ، وقد تسطّحت."(3)
إذاً هناك طريقتان لدراسة التاريخ ، الأولي وهي الطريقة التجريبية (الحدثية أو الإخبارية) فتلك الطريقة تَحصر التاريخ في ظاهره أي ما يظهر من أحداث علي الساحة فقط ليس إلا ولا تهتم ببواطن الأمور والأسباب الخفية وراء حركة التاريخ وتغيّر أحداثه ، وتلك الطريقة هي تطبيق الفكر الديني في التاريخ والتي تُذهبنا في النهاية لتحليل بالتأكيد يتخلله عدة أخطاء وليست مشكلة أن يكون فالتحليل ما هو صحيح كما ذكرنا في إقتباس مهدي عامل السابق ، فالفكر الديني هو ما يَرُد أي شئ لأصله ، فيرد الدين والفلسفة والتاريخ والأحداث لأصلها أي إلي أوّلها ، فبالأول يكون كل موجود ، إذن إليه يُرد كل وجود ، هذا هو الفكر الديني ، وهو لا يُمثل في التاريخ غير نقلاً عن نقل عن نقل إلخ ... ، وهذا النقل لا يجب أن يتضمنه تحقيقاً عن صحة النقل أم لا ، فهو يعتمد علي العين الأولي التي رأت الحدث ، إن منطق النقل هذا كما يقول مهدي عامل يقضي بالنظر في الناقل لا المنقول ؛ إذا كيف لعلمٍ أن يُبني علي المفهوم التجريبي أو مثل هذه الطريقة (الفكر الديني) ؟! ويتلخص الفكر الديني في تلك النظرة التاريخية أن يُنظر إلي التاريخ بعين دينية ، أي أن تري الظاهرات كلها في التاريخ كما في الإجتماع وذلك من منظور علاقة خلق تقيمها بين خالق وخليقة ، وتردّ الأسباب إلي خالقها ، وهنا يَكمُن رفض إبن خلدون - للفكر الديني - لا الدين ، حيث نظر للتاريخ نظرة مادية مناقضة لتلك النظرة الدينية الرجعية .
ويقول مهدي عامل هنا : "فالممارسة التاريخية هي ، في طابعها العلمي ، اكتشاف هذا الواقع الذي يحمل الأحداث ، لأنه قاعدتها المادية ، أي التربة الفعلية التي فيها تنمو . بتعبير أخر ، إن المعالجة التاريخية للحدث لا تكتسب طابعها العلمي إلا بردّ الحدث إلي تربته التي هي واقعه الفعلي."(4)
إذن إن أردنا التقدّم والوصول إلي نتائج صحيحة لا يصح أن نخلطه (المفهوم التجريبي ، الفكر الديني) بالعلوم ، أي لا يصح لنا أن ندرس أي علمٍ بهذه الطريقة التي لا يصح إستخدامها إلا مع الدين نفسه فقط لا غير .
أما المفهوم الأخر (الطريقة الأخري) وهو المفهوم الخلدونيّ العلميّ يقوم علي نقد المفهوم الأول التجريبي وذلك لأن التاريخ بالنسبة لإبن خلدون ليس سرداً للأخبار ، فالعلم يقول بنقد الظاهر حتي نصل إلي الباطن ، ولابد أن يتخلل تلك العملية النقدية عملية أخري يقوم فيها الباحث بإنتاج الأدوات النظرية الضرورية لها (المفاهيم والتعريفات مثلاً) وهذا ما قام به إبن خلودن في مقدمته . وبالنسبة لإبن خلدون فالواقع (أي التاريخ) يَنظُر في المبادئ التي يقوم عليها الواقع الإجتماعي نفسه ، أي الشروط الأساسية لوجود الكل الإجتماعي وأسباب حركته وتغيراته .
بإختصار شديد ، إن العلمية (علمية إبن خلدون) تَكمُن في البحث عن الأسباب التي تُفسر الوقائع الإجتماعية والتاريخ الإنساني ؛ ويُمكن القول أنها تَكمُن في إستنباط وصياغة القوانين التي تُحرك التاريخ نفسه أو الإجتماع البشري عامتاً ، وذلك لا يحدث إلا بصياغة أسس ومفاهيم لكل حقبة تاريخية من تاريخ المجتمع المعني بدراسته .
"حقيقة التأريخ أنه خبر عن الإجتماع الإنساني الذي هو عمران العالم وما يعرض لطبيعة ذلك العمران من الأحوال مثل التوحش والتأنّس والعصبيات وأصناف التغلّبات للبشر بعضهم علي بعض وما ينشأ عن ذلك من المُلك والدول ومراتبها ، وما ينتحله البشر بأعمالهم ومساعيهم من الكسب والمعاش والعلوم والصنائع وسائر ما يحدث في ذلك العمران بطبيعته من الأحوال."(5)
إذا عُمران العالم عند إبن خلدون هو الإجتماع الإنساني وهو بنائه الإجتماعي الذي يُشكل سبباً من أسباب تغيره وسبباً أخر لوجوده من الأساس ، وبالتالي فيعتمر الناس العمران وتتشكل علاقات إجتماعية وبالتالي تاريخية .
"فإبن خلدون يؤسس ، إذن ، في الحقيقة علماً واحداً هو علم التاريخ ، من حيث أن هذا العلم هو العلم الإجتماعي نفسه . وتأسيس هذا العلم هو الذي يفرض ضرورة النظر في العمران ، من حيث أن العمران هو موضوعه . معني هذا أن التاريخ لا يصير علماً إلا بصيرورته تاريخياً إجتماعياً ، أي تأريخ للإجتماع البشري ، وإن هذا الإجتماع لا يكون موضوع معرفة علمية إلا إذا كان ، كما هو فالحقيقة الفعلية ، إجتماعاً تاريخياً . ذلك إن التاريخ هو ، في واقعه ، حركة هذا الإجتماع ، أو قل إنه أليته الداخلية التي هي زمان وجوده ، أو وجوده الزماني."(6)
"فالعمران هو ذلك الواقع الطبيعي الإجتماعي الذي تظهر فيه وتزول الظاهرات العامة والواقعات الجزئية المفردة في حياة الإنسان ، من أحوال التوحش والتصارع إلي أحوال التحضّر والتفنن في العلوم والفنون والصنائع ، هو ذلك الواقع الذي تنشأ الدول فيه وتموت ، ويتوالي فيه تتابع الأجيال ويتشكل التاريخ . إنه واقع كلّي مترابط الأجزاء ترابطاً عضوياً ، وهو يفرض نفسه بهذه الصفة في حقل الملاحظة . فالتحليل الماكرو - سوسيولوجي وحده يصلح لدراسته . وهذا التحليل هو بالفعل ما يطبقه إبن خلدون في الباب الثاني والثالث والرابع والخامس من المقدمة."(7)

أهم مُنجز لإبن خلدون ، العصبية :
"يؤكد (إبن خلدون) أهمية وصول علم العمران إلى صوغ القوانين التي تحكم العمران ، لأن الوصول إلى هذه القوانين وظيفة من وظائف العلم ، وفي هذا المعني يرى أن الظاهرات العمرانية لا تشذ عن بقية ظاهرات الكون وأنها محكومة في مختلف نواحيها بقوانين طبيعية تشبه القوانين التي تحكم ما عداها من ظاهرات الكون كظاهرات العدد والفلك والطبيعة والكيمياء والحيوان والنبات".(8)
وهذا القانون الذي يُحرك المجتمع ، ليس بخارج عنه ، وليس بخارج عن الطبيعة والتاريخ الإنساني ، بل هو يَكمُن في تحليلُنا العلميّ للتاريخ وتفاصيله ، أي هو قانون الحركة الإجتماعية ، القانون الذي يتحكم بالوقائع الإجتماعية والواقع الإجتماعي .
ويَكمن القانون الذي يلعب دوراً أساسياً في التاريخ والعُمران البشري (حسب التحليل الخلّدوني) في العَصَبية التي صاغ تعريفها إبن خلدون .
والعصبية عند إبن خلدون هي : الأفراد الذين تجمع بينهم رابطة الدم أو رابطة الحلف أو الولاء (ولكن الرابطة الأقدس هي الدم) بالإضافة إلى شرط الملازمة بينهم من أجل أن يتم التفاعل الإجتماعي ، وتبقى العصبية مستمرة ومتفرعة بوجود هؤلاء الأفراد واستمرار تناسلهم ، فينشأ بين أفرادها شعور يؤدي إلى المدافعة حيث يتعصبون لبعضهم البعض حينما يكون هناك داع للتعصب ، ويشعر الفرد بأنه جزء لا يتجزأ من أهل عُصبته ، حيث تذوب شخصيته في شخصية الجماعة ، وهذا شعور جماعي مشترك لدى أفراد العصبة فهو ذو صبغة جمعية أساسية بين الفرد والمجموعة ، وليس بين فرد وآخر فقط ، وفي حال تعرض أحد أفراد العُصبة إلى عدوان فيظهر في هذه الحالة وعي العُصبة تجاه أفرادها وضرورة الدفاع ، وهذا - الوعي - هو الذي يشد أفراد العُصبة إلى بعضهم .


المراجع :
1- د. أحمد الخشاب ، التفكير الاجتماعي - دراسة تكاملية للنظرية الاجتماعية ، دار المعارف ١٩٧٠
2- مقدمة إبن خلدون (نسخة المكتبة التجارية الكبري - القاهرة) ص60
3- في علمية الفكر الخلدوني - مهدي عامل (دار الفارابي) ص 11 ، 12
4- في علمية الفكر الخلدوني
5- المقدمة ص34
6- في علمية الفكر الخلدوني ص30
7- الفكر الواقعي عند إبن خلدون - ناصيف نصّار (دار الطليعة - بيروت) ص214
8- إتجاهات نظرية في علم الإجتماع - د. عبد الباسط عبد المعطي (عالم المعرفة) ص54

إبراهيم يونس
27-10-2017



#إبراهيم_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضايا الحرية الشخصية (في نقد العشوائية الليبرالية والتحليلات ...
- كيف يخدم حديثنا وأفعالنا أحد طرفين الصراع الطبقي ؟!
- الماركسية و حركات الضغط الشعبي


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - إبراهيم يونس - بحث جامعيّ : إبن خلدون بطريقةٍ أخري