أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناهض منصور - تركيا وسياسة اللعب علي الحبلين مع حماس














المزيد.....

تركيا وسياسة اللعب علي الحبلين مع حماس


ناهض منصور

الحوار المتمدن-العدد: 1467 - 2006 / 2 / 20 - 09:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


إثر فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعيه الفلسطينيه يسعي الغربيون وخاصة الولايات المتحده و بهدف مناصرة الكيان الصهيوني افتعال اجواء خاصه كي تفقد حماس شعبيتها لدي الجماهير الفلسطينيه .
حسب تقارير وسائل الاعلام بالرغم من التنسيق الذي كان قد جري بين حماس والمسئولين الحكوميين في تركيا بهدف زيارة وفد حماس لتركيا و اللقاء مع المسئولين الاتراك رفيعي المستوي ، إلا ان رجب طيب اردغان رئيس الزراء التركي امتنع عن اللقاء مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس .
بغض النظر عن ان دعوة حماس لزيارة تركيا تعتبر نوعاً من الانتصار لهذه الحركه الاسلاميه التي فازت بأغلبية الاصوات في الانتخابات الفلسطينيه والتي ايد الجميع دمقراطيتها ، إلا ان الغرب ينظر اليها بعين الريبه لانها لم تأتي حسبما كان يتوقعه الغربيون . ويقول التحليل السياسي الذي نشرته وكالة الأنباء الإيرانية " قدسنا " إن إمتناع اردوغان من اللقاء مع خالد مشعل يظهر نوعاً جديداً من التحركات الامريكيه و الكيان الصهيوني ضد حماس حيث تتلخص اهدافها بما يلي :
لاشك فيه من ان امتناع اردوغان من اللقاء مع خالد مشعل جاء نتيجة للضغوط الامريكيه والاسرائيليه من جانب والاتحاد الاوروبي من جانب آخر .
فأولاً : الحزب الحاكم في تركيا ( حزب العداله والتطوير ) مع انه يصطبغ بصبغة اسلاميه و هو يعتبر في الواقع من بقايا حزب الرفاه إلا ان النظام العلماني الحاكم في ركيا والمسيطر عليه العسكريون والاستخباراتيون ( الموالون لامريكا واسرائيل ) يسيطرون علي كافة الاجهزة التنفيذيه في الدوله و لا يستسيغون اغضاب تل ابيب و واشنطن ولذلك يمكن اعتبار امتناع اردوغان من اللقاء مع حماس نوعاً من التعامل المستتر مع امريكا واسرائيل من جانب ولمواجهة الغضوط الداخليه التي تواجهها حكومته .
هذا في الوقت الذي كان يتوقع ان يعتبر فوز حماس في الانتخابات التشريعيع الفلسطينيه بمثابة انتصار لحركة الاخوان المسلمين التي يتبعها حزب العداله والتطوير في تركيا كآفكار ومبادئ له .
وثانياً تعتبر تركيا من جانب عضواً في حلف الناتو و من جانب آخر تعتزم الانضمام الي النادي المسيحي المسمي بالاتحاد الاوروبي ايضاً . وفي هذا المجال يطالب الاتحاد الاوروبي تنفيذ مجموعة من التغييرات السياسيه و الاقتنصاديه و الاجتماعيه في تركيا بحيث تساير الموازي الموجوده في الدستور الاوروبي . وعلي سبيل المثال فيما يخص حماس لم يتخذ الاوروبيون اي وقف تجاه حماس و يعتبرون اتخاذ موقف خاص في هذا المجال يتبع تحقق قضيتين :
1 ــ الاعتراف باسرائيل من قبل حماس .
2 ــ تشكيل حكومه من قبل حماس ولكن في إطار السلطه الفلسطينيه .
وفي جو هكذا لايمكن لتركيا ان تعارض المواقف الاوروبيه . و هكذا يظهر هذا السؤال علي الواجهه :" ماهو الهدف من دعوة قادة حماس لزيارة انقره ؟ "
ان دعوة حماس لزيارة العاصمة التركيه لم تكن سوي موقفاً دبلوماسياً بحتاً من قبل الاتراك للتقارب مع البلدان العربيه والاسلاميه من جانب وبعد ذلك ارضاءاً لامريكا واسرائيل والاتحاد الاوروبي من جانب آخر ..!
اثر فوز حماس في الانتخابات التشريعيه الفلسطينيه سعي الامريكا و بالتعاون الكيان الصهيوني ادخال حماس في اطار تفقد اثر ذلك مكانتها لدي الجماهير الفلسطينيه . افتعال هذا الجو تبين من خلال قطع المعونه الماليه للسلطه الفلسطينيه و تهديد اعضاء فتح بعدم الائتلاف مع حماس واخيراً امتناع البلدان الاوروبيه و اعضاء الناتو من الاعتراف بحماس .
ويمكن اعتبار هذا الموقف جزءاً من الجهود الاسرائيليه لارغام حماس علي الانزواء علي الساحه الداخليه الفلسطينيه و الاقليميه والدوليه .
إلا ان الاوروبيين يشعرون بجديه تامه انه وإذا لم يتعاملوا مع حماس كممثله للشعب الفلسطيني فإن هذه الحركه ستري امامها خيارات اخري تفرض نفسها علي الساحه الفلسطينيه و هذا ما لا يحبذه الامريكان ولا الاوروبيون .



#ناهض_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير خاص حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق العمال الفلسطينيين ...
- الناطق الإعلامي - لفتح الآن - الدم الفلسطيني محرم على الجميع ...
- - فتح الآن - تيار الوسط الجديد الذي يجمع كافة أبناء فتح.
- بيان عمالي : يستنكر إغلاق معبر بيت حانون ايرز امام العمال في ...
- الوزير السابق و عضو المجلس الثوري والقيادي في حركة فتح أبو ع ...
- شهر سبتمبر من العام الجاري يشهد استمرارا للأعمال التعسفية و ...
- البياري يثمن قرار الرئيس بعدم إخراج أي طالب من مدرسته بسبب ع ...
- الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين يستهجن لأمر المحكمة الأمري ...
- الأحوال الاقتصادية المتردية للعمال الفلسطينيين تلقي بظلالها ...
- خطوات الشاعرة بين خريف وكريستال وإلى - رقص مشتبه به-.الشاعرة ...
- عندما يتحدث الأطفال عن العنف ماذا يقولون ؟؟


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناهض منصور - تركيا وسياسة اللعب علي الحبلين مع حماس