أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مرام عطية - بكارةَ الأمنياتِ














المزيد.....

بكارةَ الأمنياتِ


مرام عطية

الحوار المتمدن-العدد: 5679 - 2017 / 10 / 25 - 01:19
المحور: الادب والفن
    


أصابعُ الألمِ باردةٌ هذا المساءَ ، توزِّعُ ثلوجها الزرقاء على تلالِ فكري ، سحابها الأسودُ لا يتوقَّفُ عن الانهمارِ
و أورارُ الحزنِ يتمدَّدُ في كأسِ الروحِ ، يقذفُ زبدهُ على شطآنِ جسدي الغضِّ ، نوارسهُ القادمةُ من أقاليم الحربِ تنفثُ سمومها المقيتةَ على غاباتي العذراء ، تغتصبُ بكارةَ الأمنياتِ
الألم المجنون وحشٌ يحتلُّ سهولِ شراييني
يتسكَّعُ في أوردتي الغافيةِ على سريرِ الأحلامِ يفتشُ عن زاويةٍ لم تطأها أرجلهُ ليكون فاتحاً لقارةٍ جديدة ، لعلهُ يكون بطلها وسندبادها
تموءُ قططهُ أمام أبوابِ قلبي المكسورة
تتسلقُ نوافذَ طفولتي المزروعة بعرائشِ الياسمين والجوري
جيشٌ من الممانعةِ المدججُ ببنادقِ الصبرِ و أساطيلِ التفاؤلِ على أسوارِ وطني
أجراسُ الحياةِ تدقُّ إيذاناً بصلاةِ الرجاء
يتوسلُ مصليها لربِّ العرشِ
وسيلٌ من الدموعِ يناشدُ ندى العشبِ وأشجارَ
السروِ والصنوبرِ لصدِّ إعصارِ الرِّيحِ
على أبراجِ المدى نداءٌ صامتٌ ترتلهُ جوقةُ من عصافيرِ الأملِ على شرفةِ فتاةٍ سمراءَ
اسكبيهِ أيَّتها الشَّمسِ لحناً سرمديّاً على المسكونةِ ؛ ليغرّدَ طائرُ الفرحِ في عيون الحزنِ
--------
مرام عطية



#مرام_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عطُركِ شلَّالٌ ياأمِّي
- ياأخي
- عزف على أوتار مريمانا
- نيران مريمانا
- لن أخذلكَ ياوطني
- نبتتْ خطاكَ ياقمرُ
- تمرُّ أميراً على سهولي
- يانسمةً من حقولِ الصِّبا
- شتاءٌ عاصفٌ طقسُ أشواقي
- تشرينيةُ الخطا أميرتي
- أُمِّي
- عندما يعزف الصخب
- عيناكَ ملحمتي
- أمارةُ اللطفِ
- يامن تسكن في النور
- نقد


المزيد.....




- الأدب الروسي يحضر بمعرض الكتاب في تونس
- الفنانة يسرا: فرحانة إني عملت -شقو- ودوري مليان شر (فيديو)
- حوار قديم مع الراحل صلاح السعدني يكشف عن حبه لرئيس مصري ساب ...
- تجربة الروائي الراحل إلياس فركوح.. السرد والسيرة والانعتاق م ...
- قصة علم النَّحو.. نشأته وأعلامه ومدارسه وتطوّره
- قريبه يكشف.. كيف دخل صلاح السعدني عالم التمثيل؟
- بالأرقام.. 4 أفلام مصرية تنافس من حيث الإيرادات في موسم عيد ...
- الموسيقى الحزينة قد تفيد صحتك.. ألبوم تايلور سويفت الجديد مث ...
- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مرام عطية - بكارةَ الأمنياتِ