لتتوقف أجراءات حصار الشعب الكردي

حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 5679 - 2017 / 10 / 25 - 01:19
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

لتتوقف أجراءات حصار الشعب الكردي

بعد أستفتاء البارزاني وتداعيات نتائجه بدأت عمليات التنسيق والزيارات المتبادلة مع دول الجوار مع خطاب تهديدي واضح من مغبة الأستمرار في عملية الأستفتاء والموقف الأمريكي الواضح من أجرءات الأستفتاء بعدم الرضى من الحليف الكردي وتعنته بالمضي قدما في أجراء الأستفتاء فكان ما كان وهنا علينا أن نحدد مدى فائدة أجراء الأستفتاء وهل خدم قضية الشعب الكردي التي ناضل في سبيلها لعقود طويلة الجواب ببساطة لا لأن الطبقات الفقيرة من الشعب الكردي أول الخاسرين وليس أصحاب المولات وشركات الموبايل وأصحاب عقود النفط ومهربيه نعم المتضرر الأكبر هم طبقات الشعب الكردي الكادحة وذوي الدخل المحدود والموظفين والمعلمين والمثقفين وكل من يعتمد دخله على راتب حكومي أو تقاعدي المشكلة أن هذا الوضع رغم تحذيرات كل محبي الشعب الكردي مضى قدما لأنه ببساطة هناك تلك الطبقة الكومبرادورية التي خلقها الأمريكان منذ أحتلالهم العراق سواء كانت عربية أم كردية هي نفسها التي لا يمكن أن تعي وتحس معاناة الطبقات الفقيرة في كل من كردستان وبقية مناطق العراق طبقة أغتنت من معاناة العراقيين طبقة فاسدة لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد معاناة الشعب العراقي بكل تلاوينه المهم أن تخرج مصالحها من غير ضرر وأن تظل ماسكة بزمام الأمور والكرسي وهي مستعدة للتنسيق في كل أجزاء العراق من أجل أن تستمر في تحقيق الأرباح ويحلو لها أن تسمى قيادة الشعب العراقي بكل تلاوينه فهو الداء الذي زرعه صطدام حسين في وطننا حيث يصبح قادة الأمس والمنادين بحقوق الشعوب ألى جزاري شعوبهم وجرهم ألى محارق الحروب وويلاتها ولن أفرق بين عربي وكردي أو أي منتمي لتصنيف آخر من ألوان الطيف العراقي ماذا كان حصاد المضي بالأستفتاء سؤال يجب أن نعيده على أسماع قادتنا من الصنع الأمريكي ومن منسقي جهود دول الجوار لخنق شعب لمجرد أنه عبر عن رغبته في تقرير مصيره في التوقيت الخاطيء وحسب الدستور العراقي وعلاقة الأقاليم بالدولة المركزية ورضى راعية العملية كلها الولايات المتحدة الأمريكية والرابح الأكبر هو قوى الأرهاب من داعش وغيرها في المنطقة هل هي لعبة كسب الوقت وأعطاء فرصة لقوات داعش لترتيب وضعها وأضفاء ظروف مواتية لذلك أعتقد لا يوجد أفضل من هكذا ظروف وفرصة سانحة لقوى الأرهاب للتحرك وأعادة ترتيب صفوفها عدى تسريب الكثير من قواها لمناطق متعددة وخصوصا لدول الجوار وألى القاعدة الأمريكية المعدة لذلك الغرض في صحراء الرمادي رطبة وعلى الحدود السورية أعود ألى حصار الشعب الكردي وأقول للحكومة العراقية وعلى رأسها العبادي معاناة أهلنا في أقليم كردستان من حكامه وحلفائهم في عمليات النهب والفساد وأدارة الدولة العراقية منذ الأطاحة بنظام صطدام حسين معاناة كبيرة لكنها كانت تنام على وسادة تحقيق الحلم الكردي بأقامة دولته لكنه كما تعلمون أن هذا الحلم كان بمثابة المورفين المخدر الذي يحقن في أفواه الكرد وهم ضحية الفساد مثل باقي أجزاء العراق المبتلى بالمحاصصة والفساد وأذا كنتم قد صحيتم على تطبيق الدستور في وقت متاخر فهذا لن يكون على حساب مقدرات الطبقات الفقيرة في كردستان فهم حسب دستوركم ما يزالون عراقيين حتى يتقرر مصيرهم ولهم ما لنا في باقي أجزاء العراق من حقوق وواجبات وعمليات الحصار التي تجري والأنتهاكات في أول عمليات كركوك وطوز خورماتو من قبل الحشد الشعبي لن تخدم عمليات أثبات النوايا الحسنة من قبل الحكومة العراقية أزاء الشعب الكردي الحصار جربه الشعب العراقي والأكراد جربوه في مراحل عديدة بل كانوا حقل تجارب من قبل كل الأنظمة الدكتاتورية التي حكمت العراق ومن المعيب أن نعرض شعبنا في كردستان لحصار آخر في ظل أدعاءاتنا بالحرية والديمقراطية وبنود الدستور!!! أنت رئيس وزراء العراق ومثلما أقلتم رئيس مجلس المحافظة في كركوك ممكن أقالة أي مسؤول كردي ضمن أحكام الدستور !!! رغم أن المحاصصة والفساد لن تسمح لك بذلك المهم فيما عرضت أن لا تتم معاقبة الشعب الكردي بجريرة فاسديه ممن شارككم الفساد والمحاصصة طوال 14 عام فعليه تكون من مسؤوليتكم توفير لقمة العيش الكريم لهم وأستمرار تدفق رواتب ومخصصات الموظفين وفتح المطارات والمعابر الحدودية بأقرب وقت ممكن بأعتباركم أعدتم الأمور ألى نصابها بعد أحتلال منابع النفط في كركوك وكذلك المعابر الحدودية وأكثرية المناطق المتنازع عليها بعد التشاور مع الحليف الأكبر أمريكا !!! وكذلك راعية السلام في المنطقة السعودية راجين ألا تدخل أيران وتركيا على الخط وحذار من هبة الشعب الكردي وأنتفاضته القادمة.

حاكم كريم عطية
لندن في 24/10/2017

#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات