أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - طالب الرفاعي / علي المقري : الأغنية والرواية














المزيد.....

طالب الرفاعي / علي المقري : الأغنية والرواية


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 5678 - 2017 / 10 / 24 - 22:23
المحور: الادب والفن
    


مظلتان لشخص واحد ..
الأغنية والرواية : طالب الرفاعي / علي المقري
مقداد مسعود
2017 أطلعتُ على رواية ( في و الهنا ) :آخر عمل أدبي للقاص والروائي الكويتي طالب الرفاعي ..الذي أزداد عالم قراءتي سعة من خلال فضاءات سردياته الماتعة .. أطلعت ُفي 2004 على بعضها : ظل الشمس – رائحة البحر – مرآة الغبش – أغمض روحي عليك ..لاحظت ُ أن الخيط (في و الهنا )الذي يربط حبات مسبحة الرواية هو أغنية عريقة .. بثها آنذاك تلفزيون دولة الكويت بالأبيض والأسود وكأننا على هودج رخيم من تصنيع صوت المطرب الكويتي الكبير محمود..
،، قلت أوقفي لي وإرفعي البوشية خليني أروي ضامر العطشاني ،،
ومع توالي فصول الرواية سنتواصل مع الأغنية مقطعا ..مقطعا ..ونتعقب الرواية وهي تتراقص ونحن معها على إيقاع (السامري ).. وظيفة الأغنية ليست تزينية.. الأغنية : بوصلة تقودنا طوعا إلى متاهة بمذاق النارنج....
منذ فترة أطلعتُ على ماسطرّه المبدع اليمني علي المقري : اليهودي الحالي – طعم أسود رائحة سوداء – حرمة – بخور عدني ..والروائي المقري له سطوة خيميائي , فهو يغوي القارىء بتكرار قراءة رواياته، وإبداء وجهة نظرة ازاء أحدى مستويات رواياته، يأتي بالنسبة لي من باب التحاور النصي مع برنامجه السردي الجميل ..
في رواية (حرمة) سنكون مع أغنية
(سَلو قلبي غداة سلا وتابا لعل ّ على الجمال له عتابا )
من قصائد أحمد شوقي بتوقيت المولد النبوي في 1946، غنتها أم كلثوم ، لحنها : رياض السنباطي .. بطلة الرواية يهديها جارها سهيل شريط كاسيت هذه الأغنية، وبعد ست سنوات ستستمع لهذا الكاسيت !! هل يعقل فتاة مراهقة بلا فضول ؟! ومن منا جميعا يستلم شيئا ولا يريد معرفة كنهه الشيء ؟! وحين تخبرنا البطلة أن جارها سهيل يتغزل بها بالاستعارة، فأنا كقارىء سأكون أول المصدقين لكلامها : فقصيدة شوقي غزلية بنسبة عالية وتبدو الأسطر الدينية، أقحاما ً على النص الأصلي .. وستنشغل البطلة بكلام شوقي، لا بصوت السيدة، تستعمل البطلة كلام شوقي مرآة لها (ولي بين الضلوع دمٌ ولحم ٌ – هما الواهي الذي ثكل الشبابا )
هنا ستكمل البطلة من خلال شرح هذا البيت شرحا ذاتيا، قائلة لذاتها (لاأدري، هل عشت شبابي كما ينبغي، أم لم أعش ؟ لاأعرف في الحقيقة، ماذا يعني الشباب ؟) وستواصل البطلة التراسل المرآوي مع القصيدة / الأغنية : بيتا ..بيتا وسيكون أيضا للكاسيت أكثر من استعمال في الرواية .وتحديدا (الوجه الثاني من الشريط /12) ستتحدث عن شخصها بطلة الرواية ، بالتجاور مع الوجه الأول للكاسيت نفسه .. ثم تعود البطلة في مفصل (الوجه الثاني من الأغنية) لتخبرنا (أحاول سماع الأغنية هذه المرة بتركيز لأعرف ماذا يريد جارنا من وراء إهدائها لي 79) وفي ص127سيكون السرد خارج الكاسيت داخل أفغانستان حكومة طالبان وسيجمع المؤلف الوجهين سرديا في آخر فصول الرواية (الوجه الثاني..الوجه الأول ) وسيعود النص إلى الأبيات الستة الأولى وتخبرنا البطلة أنها ستبحث عن القصيدة وستتماهى في صوت أم كلثوم
عروجا إلى أسماء الله الحسنى من خلال كلمة الضلوع في قول شوقي (وصفّق في الضلوع فقلت ُ تابا164) وستخبرنا بطلة الرواية (بالنسبة لي صارت الضلوع كل الاسماء، بمافي ذلك اسمي ..)..
بخصوص سرد شريط الكاسيت، تعيدني ذاكرتي لمجلة عراقية صغيرة الحجم عميقة الأهمية هي مجلة الكلمة : رئاسة تحريرها : القاص موسى كريدي والشاعر والكاتب حميد المطبعي
في أوائل سبعينات القرن العشرين،قرأت ُ(تاج لطيبوثة) قصة قصيرة جميلة جدا للقاص محمد خضير، يستعمل لأول مرة في القص العراقي والعربي : سرد الكاسيت ، وسأقرأ القصة ثانية ضمن المجموعة القصصية الثانية للمبدع محمد خضير عام 1978( في 45مئوي )



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسعة أشكال للمسبحة محمد خضيّر ...في (مايمسك ومالا يمسك )
- القاص والروائي إسماعيل سكران ... في روايته الثالثة
- رواية صوتية تكشف تراسلاً مرآويا الروائي اليمني علي المقري في ...
- قراءة في كربلاء الجرح : هشام شبّر / نجم مشاري
- جياد من ريش نسور.. للشاعر مقداد مسعود / والاحتفاء بالمختلف / ...
- فوزي كريم ...وأنا
- مَن يميط الأذى عن الطريق ..؟!
- إدواردو غاليانو/ إيتالو كالفينو
- محمد خضير / بلقيس خالد
- طيرٌ جديد في سماء الأربعاء : منتدى أديبات البصرة ..
- فضة الرغبة تحقق الذهب في قصيدة النثر
- من قتل عطشان ضيول الأزيرجاوي ؟
- القاص سلام القريني.. في ضيافة ملتقى جيكور الثقافي
- الأثنية المتأهبة . طالب الرفاعي ..( في والهنا)
- حدود النافع في آيدلوجية المخيال/ الروائي البرتغالي أفونسو كر ...
- ريبورتاج ...أم رواية ؟ (المؤتمر الأدبي) للروائي سيزار آيرا
- هل الفن في صحوة موته الرأسمالي ؟!
- شهادة ذاكرة مابعد سقوط الطاغية/ عالية طالب ...(قيامة بغداد)
- العثة تأكل الحيطان في مدورة الخراب ..(أحمر حانة) للروائي حمي ...
- أنسي الحاج...يصف نفسه كأنه آخر


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - طالب الرفاعي / علي المقري : الأغنية والرواية