أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد المجيد - هذا إعلان حرب قطري ضد الإمارات!














المزيد.....

هذا إعلان حرب قطري ضد الإمارات!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 5678 - 2017 / 10 / 24 - 02:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا إعلان حرب قطري ضد الإمارات!
في الخصومة فروسية ونذالة، وفي الحروب نُبل وضرب تحت الحزام، وفي العهود توقيعات ممهورة باسم السماء و.. أخرى عليها بصمات الشياطين.
الظاهرة القطرية لم تعد خافية إلا على الساذجين، فالدولة القناة تستضيف بقدر ما تصطاد، وتعطي نكهة إسلامية للانقلابات الداخلية ، فالعائلة تتوارث الطعن من جيل لآخر، ولو كان شكسبير حيـًـا لجعل كل مسرحياته المتعلقة بالمؤامرات في قصر الحُكم بالدوحة، ولنزل غضب هاملت على الجميع.
الدعوة الحقيرة بمقاطعة دولة الإمارات العربية المتحدة موجهة بالأساس إلى دولة الرفاهية والسعادة والشباب، فالمستقبل الحقيقي في فكر الشيخ زايد ولو بعد رحيله، رحمه الله، بعشرات الأعوام.
تفرغت دولة قطر لعدو واحد يتجمع في دول الحصار، لكن ظل المال مساندًا لعزة النفس بالإثم، وقنوات التيارات الإسلامية تتولى جعل تمزيق الخليج يحمل شعار حلال الذي يضعه لصوص محلات المواد الغذائية في أوروبا جواز سفر للعبور إلى زمن حروب القرون الأولى.
تعاني قطر من حساسية الوحدة الخليجية، وترىَ نفسها أكبر قيمة وأصغر حجما من دولة الإمارات التي رفضت الدوحة الانضمام إليها في أوائل السبعينيات.
لا ينسىَ آل ثاني أن الذاكرة البحرينية ممتلئة بقطريات ترفض أن تُنزع من مملكة آل خليفة مما جعل التقارب مع إيران يمنيــًــا حالة تقبيل جيري لذيل توم!
دول الحصار لم تتخذ قرارها في يوم أو شهر أو عام، لكنها كانت تصبر على دعم قطر للمشاكسين والمعارضين والإسلاميين، ثم احتضانهم في الدوحة كملاذ آمن، قرَضاويـًـا، فلماذا انحازت تركيا إلى الدوحة وقررت حمايتها من غزو صنعه خيال الحمدين وتميمهما، ففتحت قنوات الاخوان المسلمين المتتركة النارعلى كل من يمس مركز الجماعة الرئيس في العاصمة القطرية.
من حُسْن حظ دولة قطر أن الكبار في العالم كله يلعبون الورق مرة بالشايب، وأخرى بالولد والمواقف تتغير وفقا لرنين الريال و.. شراء أسلحة سيتم تغيير قطعها في قاعدة العيديد.
كل القيادات الميليشياوية الدينية مرّتْ على الدوحة، والعشر سنوات العجاف من الانقسام الفلسطيني بين رام الله وغزة كان يمكن أن يُختَصر في عدة أشهر لتعود المياه إلى مجاريها؛ لكن وعود الشيخ حمد بن خليفة لتدفق المساعدات على غزة تبخرت في الهواء، فكيف تساعد الدوحة منظومة الوحدة الفلسطينية والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني يتسوق في تل أبيب؟
ارفع راية الإسلام المسلح، من طالبان إلى حسن الترابي، ومن منتصر الزيات إلى عبد المجيد الزنداني، ومن القرضاوي إلى قناة الشرق فستصبح الدوحة وطنك الثاني قبل أن يلفظك المضيف كما نزع الجنسية عن آلاف من أهالي القبائل الأكثر رسوخا في تربة قطر من آل ثاني أنفسهم.
ينام الحمدان وعيناهما مفتوحتان على الجيران الأكثر سلاما معهما: واحدة تراقب الإمارات، والثانية تتأمل المذهب المشترك مع السعودية في انتظار انقسامه أو.. تمزقه.
الدوحة دولة تنام في فندق وتحارب في الخليج وتطلق النار في أفغانستان وتشتري الإسلام القطري بالنفط والغاز، وتصنع شِبْاكها حول الإعلاميين، ولكل إعلامي صنارته وطـُعمه وطـَعمه.
كل الشائعات الوضيعة عن دولة الإمارات تقوم الدوحة بترويجها في عنكبوتية من الإعلاميين الدهاة والمحترفين، لكن سياسة قطر في وضع السموم نجحت إلى حد كبير بين الجماهير المغيــَّـبة، فتلقي في الأذنين والعينين سبعين خبرًا صحيحا وفقا لوكالات الأنباء العالمية، لكنها تدس بحرَفية عُشرَها بقوة سبعين حصانا، فتؤتي أكـُلـَـها بعد حين.
النفط والغاز يصنعان الهيبة القطرية، كما يظن القطريون، لذا فعندما قام الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن بزيارة قطر، لم يصطحبه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى جامعة الدوحة أو معهد بحوث، إنما إلى القصر الأميري ليشاهد عبقرية بناء القصور والأبهة والفخامة ولا يعرف أن الرئيس الأمريكي يكتب الإقرار الضريبي السنوي لكل ما حصل عليه و.. ما أنفقه!
دولة قطر لم يكن مطلوبا منها لحُسْن النية أكثر من إنهاء استضافة رموز التطرف والإرهاب من الجماعات الإسلامية وقياداتها، ثم وقف دعم مراكز التشدد والكراهية، خاصة في أوروبا، فدول الخليج عُرضة لجماعات مسلحة قد يأتيها العون من الاخوان المسلمين أو من قُم وطهران أو اليمن أو غيرها.
كلما تساهلت دول الحصار تراجعت الدوحة عن المصالحة أو التقارب.
قطر تتهم السعودية بأن الأمير محمد بن سلمان قام بزيارة تل أبيب سرًا، رغم أن العلاقات القطرية/الإسرائيلية يعرفها القاصي والداني، فحتى الوساطة بين تل أبيب ونواكشوط كانت الدوحة هي العرّاب الأول لها، وهي التي أصرت على دعوة إسرائيل لحضور المؤتمر الرابع لمنظمة التجارة العالمية في العاصمة القطرية.
قطر ترفض كل الإشارات القادمة من دولة الإمارات والتي دفع بها الدكتور أنور قرقاش عشرات المرات عبر تغريدات ذكية لتتلقفها الدوحة فتقترب مع حفظ ماء الوجه، لكن الأمير الأب والأمير الابن ومهندس السياسة الخارجية ثلاثتهم، تشهد أعمالهم وتصريحاتهم وسلوكياتهم، صراحة أو ضمنا، أنهم أعلنوا الحرب ضد دولة الإمارات العربية المتحدة.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 23 أكتوبر 2017



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العصبية لابن بلدي تُسقط العدل!
- مواقع التواصل الاجتماعي .. الخلطة العجيبة!
- أجيال عبرية بألسنة عربية! لماذا يكرهون عيدهم الوطني؟
- أنا والحوار المتمدن!
- مسيحيون ضد الإسلام .. أقباط مع الإسلام!
- الانتحار بين صفحات الدين!
- ثعبان في دولة قطر!
- النبي الجديد يفتتح سوق السلاح في بلادنا!
- نتائج انتخابات الرئاسة في مصر 2018
- إعلام مصر في الدرك الأسفل من الانحطاط!
- لماذا يخاف المصريون؟
- أيها المراقَبون .. لا تخافوا!
- صناعة الطاغية والشعب .. العلاقة التبادلية!
- مصرُ لا تحتاج الآن لعاصمة إدارية!
- أنا عربي حتى لو غادرت العربَ عروبتُهم!
- مصرُ .. حربُ المحاكم!
- الزمن الأطرش هو الأسمع!
- الإعلام المصري يحارب الشعب والجيش .. مع صمت الرئيس!
- الرئيس السيسي .. هل تسمح لي أن أبحث عن بديلٍ لكَ؟
- إنه محلل سياسي؛ يا له من أمرٍ مخجٍل!


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد المجيد - هذا إعلان حرب قطري ضد الإمارات!