أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عثمان محمد على - التياران المتصارعان















المزيد.....

التياران المتصارعان


عثمان محمد على

الحوار المتمدن-العدد: 1467 - 2006 / 2 / 20 - 06:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تشهد ساحة الحوار الفكرى فى وقتنا الحالى صراعا بين تيارين يتنازعان ابواب الفكر .هما التيار العلمى الذى يستمد قوته من معطيات العلم ومحاولة فهمهاوتفنيدها وتدبرها للوقوف على اسراره وما توصل إليه المفكرين واصحاب الأراء السديده وتقديمها للناس بصورة مبسطه وواضحه ومباشره.ويجتمع فى ذلك أصحاب الفكر القرآنى الذين يفهمون أن الإسلام
دين ومنهج حياه قائم على الحريه والإختيار والسلام وإحترام العقل وإعلاء مكانته .مع اصحاب الفكر الذى يطلق عليه علمانى وهم العلمانيون المعتدلين الذين يفهمون ان الحياه يجب ان تسير وفقا لمناهج علميه مخططه .مع تطور الفطره والفكر الإنسانى السليم .بعيدا عن وصاية وسلطة وقهر رجال الكهنوت الدينى على البشر او عقولهم.
والتيار الآخر :: هو التيار السلفى الأصولى .الذى يستمد قوته بالإعتماد على الماضى والبعد عن الحاضر والمستقبل .ويعتمد على المنقول من أقوال السلف ومحاولة بعثه أو بعثهم من جديد فى عصر ومجتمعات إختلفت كلية عن عصرهم ومجتمعاتهم .والتى لو رأوها لماتوا مرة آخرى على الفور.ويعمل اصحاب الفكر السلفى على إستثارة المشاعر الدينيه الملتهبه والمحتقنه لدى الجماهير .نتيجة لما يعيشون فيه من ظروف يعانون فيها من فساد إستشرى فى كل جنبات الآرض .فيستغلون هذا الإلتهاب والإحتقان ويقدموا لهم شعارات وخطب منبرية وقصص عن السلف وكيف كانوا يركبون الناقة بأرجلهم اليمنى وكيف كانوا يدخلون الخلاء.ويطالبونهم بالتأسى بهم ويصورون لهم ان هذا هو الإسلام .وان هذا هو الحل الإسلامى السحرى الذى فيه الكفايه لكل متطلبات العصر تحت راية (الإسلام هو الحل).وانهم لو تخلوا عن ذلك فقد خرجوا عن ملة الإسلام. وقيمه السامية الرفيعه. دون ان يقدموا لهؤلاء البسطاء النصوص الإسلاميه الحقه ومناقشتها مناقشة علميه عصريه بما يتناسب مع الألفية الثالثه.وإنما يستعيضون عن إعمال عقولهم بإجترار الماضى وأقوال السابقين وتكرارها وإيهام الناس ان العلم توقف عند تلك العصور الغابره والعالم هو الذى يحفظ تلك الأقوال وتكرارها كما هى او حواشيها ويتنقل بها من مسجد إلى مسجد او من كتاب إلى كتاب كما نشاهد فى مقررات جامعة الآزهر فى كلياته الإسلاميه وما يقرروه من علوم إسلاميه على طلاب الكليات العلميه (كمثال.حيث اننى عشتها ودرستها بنفسى حيث تخرجت فى الآزهر منذ الإبتدائيه حتى الجامعه) .ونسى أولئك الفريق أن ما يعتمدون عليه هى أقوال بشريه ايضا.وغالبا ما طمست معالم ومبادىء ومقاصد الشريعة السمحه .تارة لمصلحة الأمراء او الملوك او السلاطين او الحكام .او تارة إخرى لإتباع الهوى والحيل .وظنوا ان هذه هى الشريعة الحقه وان هذا هو الإسلام .وانه بسببهم وما تسبب به الفقهاء والمفسراتيه .جعلوا الإسلام مطمعا ومطعنا لكل طامع وطاعن فى دين الله .ولهم العذر فهم لم يسمعوا ولم يجدوا سوى ما قدمه السلف وما يكرره الخلف وما مزجوا به افكارهم وأغراضهم وقدموه على انه هو دين الله تعالى .بل رفعوا اقوالهم على ايات الله تعالى .فإذا تعارضت اية من ايات الله تعالى مع أغراضهم اسقطوا العمل بها بدعوى انها منسوخه اى تقرأ فقط ولا يعمل بها؟؟؟ومن المؤسف والمحزن انهم قدموا هذه العلوم والأفكار الباليه إلى الصائمين والمشتاقين للعذارى وأوهموهم بأن طاعتهم المطلقه هى طاعة لله تعالى وانها تقربهم من الحور العين فى جنات النعيم .فأصبحنا نرى منهم من يفجر نفسه فى الأمنين أو من يتوعد ويرفع سيفه الماضى البتار لذبح مخالفيه قربه إلى الله تعالى. من المطيعين لأمر الله تعالى المتدبرين فى كتابه المكتوب القرآن الكريم. او كتابه المفتوح (كونه العظيم) .وإعمال العقل والتعقل فيهما بالتدبر أو السير للتعرف على ملكوت وخلق وكلام ورسالة رب العالمين.بعيدا عن وصايه اسلافهم . ورميهم بتهمهم الجاهزه بالكفر والزندقه والخيانه والعماله والخروج عن الجماعه والمله الحنيفيه العظيمه. والأمثله على ذلك عبر تاريخ التيار السلطانى والتقليدى ومواقفهم من مخالفيهم كثرة منها ما رموا به ابو حنيفه النعمان بالخيانه والعماله للامويين فى مقابل العباسيين ثم سجنه ثم موته فى محبسه .وما فعلوه بإبن المقفع بعد رميه بالزندقه بعد كتابته رسالته الإصلاحيه الشهيره (رساله الصحابه) من تقطيع اوصاله ثم رميها فى قدر من الزيت المغلى ..وما فعلوه بد-فوده (يرحمه الله )بعدما عجزوا عن مقارعته بالحجة والبرهان .وما تعرض وما زال يتعرض له د- صبحى منصور من إضطهاد وأذى على ايديهم وبأقلامهم .وما يحدث مع د-عمرو إسماعيل .ود-خالد منتصر .وغيرهم الكثير والكثير.حتى فيما بينهم فلم يسلم المجتمع من تكفير شامل وكامل على لسان وقلم زعيمهم ومفكرهم سيد قطب فى كتبه الشهيره. وتكفير جماعة التكفير والهجره لهم وللمجتمع .ثم الجهاد تكفر التكفير .ثم الناجون من النار تكفر الجهاد ثم القاعده تكفر العالم كله وهكذا.ثم أحدث تكفير فى داخلهم هو تكفير نائب المرشد العام للدكتور العريان بعد زيارته للأديب الكبير نجيب محفوظ _ ومغازلته ومغازلة طبقة من الشعب من محبى محفوظ .بدعوته بإعادة طباعة ونشر روايه اولاد حارتنا المحظوره. ثم نجد منهم من يوزع اماكن الجنه على هذا فيجعله عريس الجنه وشيخ الشهداء .والاخرين من اصحاب النار يا سبحان الله ؟؟؟؟(أهم يقسمون رحمة ربك العزيز الوهاب) .وأعتقد واتمنى ان اكون على خطأ .ان الصراع لن ينتهى .لأنه صراع حضارى وقيم فى المقام الأول. صراع بين من يستخدم عقله وأدوات المعرفه فى البحث والإجتهاد والإستنباط .ثم يرى أن من واجبه ان ينشر نتيجه بحثه وإستنباطه للناس وعلى الناس عامة دون تفرقه بين متعلميهم ومثقفيهم وغيرهم مستخدما الحسنى وأدب الحوار فى ذلك معتبرا انهم اصحاب فضل عليه فى تصحيح ومراجعه ما توصل إليه وإخباره بوجهات نظرهم المتعددة والغننيه بالعلم والمعرفه ويعمل على تطور فكره بإستمرار ويعلم ان الثابت الوحيد فى كون الله تعالى هو قانونه فى التغيير والحركه المستمره.سعيدا بذلك ايما سعادة لا يشعر بها إلا الباحث الحقيقى الذى يقدر قيمة العلم والعلماء مع إختلاف معارفهم ومشاربهم فى أدواتهم المعرفيه.....
والطرف الآخر أغلق عقله وقلبه ومداركه وإستخدام منح الله تعالى له.وإعتمد على الأخرين من الآموات أو الاحياء دون مشاركة منه .يستنبطون له ويفهمون له وما عليه سوى الطاعة العمياء والمطلقه لأمراءه أو لمرشده العام او الخاص او لإمامه الأكبر أو الأصغر.وإذا خرج عليهم صاحب رأى وفكر متطور محاولا إزاله الأتربه العالقه على ديننا النظيف الزكى الطاهر.قاموا عليه مباشرة او اعطوا اوامرهم لأتباعهم بإغتياله معنويا أو جسديا وذلك لأنه يزلزل الأرض من تحت اقدامهم وينزع عنهم سلطانهم الوهمى ويظهرهم ويظهر مدى عجزهم عن مواكبه روح وإستخدام ادوات العلم والمغرفه.. وما قام به مندوبهم من إلقاءه تهمه الجاهزة على من تكفير وخروج عن المله والعماله أو الكتابه تحت اسماء مستعاره بإسم إخناتون مثلا.وكل ذلك لأننى كتبت أنتقد البخارى لإفتراءه على النبى الخاتم ووصفه له انه كان فقيرا معدما وأنه مات ودرعه مرهونه عند يهودى بصاع من دقيق. وطالبتهم بالرجوع إلى سورة الآحزاب .وسورة الضحى .ليتحققوا من القرآن الكريم هل كان النبى فقيرا معدما ام كان غنيا وله بيوتات ياكل منها المسلمين والمؤمنين .وما ذكرته كتب التاريخ بان النبى عليه الصلاة والسلام .مات وله ارض تسمى الفدك .وانه حدث خلاف شهير بين ‘إبنته فاطمة الزهراء وزوجها على بن إبى طالب وبين ابو بكر الصديق (يرحمهم الله جميعا ) حول ميراثها فى هذه الآرض .وعلى أثر هذا الخلاف إستمرت مقاطعتها له حتى ماتت ودفنها زوجها دون علم الخليفه .ولم يصلى عليها بل صلى عليها زوجها نفسه.فتبارى هذا االبخارى يدافع عن البخارى ويكيل لى الإتهامات من قاموسه الشهير . ولم يحرك ساكنا ليدافع عن النبى محمد عليه الصلاة والسلام أمام تعدى ذلك البخارى عليه.ولم يفكر لحظة واحدة من أحب إليه النبى الخاتم ام شاتمه البخارى ؟؟؟؟ ولكن جاء رده واضحا ان البخارى اعز وأكرم عليه من كل انبياء الله تعالى فذهب يبارى ويدافع عنه دفاعا مستميتا .ويسب ويلعن كل من يكشف بهتان وزور من كذب على الله تعالى ورسله عليهم الصلاة والسلام أجمعين.
وفى النهايه ارى ان الحل ..هو عدم ترك الساحه الثقافيه لهم مهما كانت الأسباب وان على الباحث والمفكر ان يدرك ان هناك فريق ثالث حائر بين الطرفين .والا يتركه فريسه لأصحاب الفريق السلفى ليدمروه ويدمروا مستقبله.بل عليه ان يتواجد ويعرض فكره بإستمرار بالحسنى ويترك هذا الفريق الثالث ان يتخذ ما يشاء من اراء.وان يعلم ان هذا سيكون حجة له على قومه يوم القيامه امام الله تعالى .وانه سيحاسب على كتمانه للعلم والمعرفه التى وهبها الله تعالى له.وان يعمل على . دعوة الفريق السلفى ان يستخدم عقله فى البحث .وأن يكف عن انشطته المباحثيه ورفعه رايات التكفير والإرهاب الفكرى والمعتمدة على ان كل الناس متهمين فى دينهم وأخلاقهم او كافرين حتى يكونوا او ينخرطون فى تجمعاتهم او جماعاتهم.وان يتحلوا بالخلق الحسن فى إيصال دعوتهم وفكرهم وان يتركوا للناس الحكم عليها .وان يتقبلوا اى نقد لفكرهم وألا يتصوروا ان نقد أطروحاتهم هو نقد للإسلام لأنه هناك فارق كبير الدين والتدين وان يلتزموا بأدب الحوار التى تتلخص فى عدم التخوين والتكفير والتسفيه .وان يعلموا ان (وفوق كل ذى علم عليم).وأن يتخلوا عن سباب وقتال الآخرين بألسنتهم وايديهم. او قنابلهم الموقوته .سواء من مجتمعاتهم او من المجتمعات ألاخرى .إذا كانوا حريصين على الإسلام ونشر قيمه العليا الحسنه .وليتذكروا قول الله تعالى (عسى الله ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم))).



#عثمان_محمد_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دول الشمال .وتخلف المسلمين.وضياع دويلة فلسطين الوليده
- محكمة الأسرة المصريه تناقض مبادىء الشريعة الإسلاميه
- تدوين القرآن بين حقائق القرآن واباطيل البخارى
- الإخوان...ومشركى قريش....والمسلمين المسالمين
- ايها الإخوان :وصلتنا الرسالة
- فقه الذل والخضوع والخنوع
- محاكم دولة الإخوان الدينية البخارية
- من الأقباط إلى الأقباط


المزيد.....




- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عثمان محمد على - التياران المتصارعان