أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح الخالدي - إذا فسد المعلم .. فسدت الأمة وضاع مستقبلها ؟














المزيد.....

إذا فسد المعلم .. فسدت الأمة وضاع مستقبلها ؟


فلاح الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 5676 - 2017 / 10 / 22 - 00:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا فسد المعلم .. فسدت الأمة وضاع مستقبلها ؟
فلاح الخالدي
.................................................. ...
تمتاز مهنة التعليم عن غيرها من المهن بأنها تحمل معنى رساليًا ، ويتجسد هذا المعنى في قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( إنما بعثت معلمًا ) ومن منطلق هذا الحيث الشريف كتب الشعراء أبياتاً في المعلم وبينوا دوره المهم في بناء الأجيال ومنهم الشاعر أحمد شوقي حيث قال (قم للمعلم وفِّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا) , التعليم هي مهنة إنسانية ورسالة تقع على عاتقها تربية الأجيال وتغذيتهم من العلم والمعرفة مايؤهلهم ليكونوا قادة المستقبل , من فكر المعلم يتخرج الطبيب , والدكتور , والأستاذ, والمهندس , فإذا فسدت تلك المهنة وأصبحت سلعة أو تجارة يعتاش عليها الفاسدين الذين باعوا الضمير والأخلاق والشرع والإنسانية , وأصبحوا ينهشون في أجساد اخوتهم من الشعب والأمة التي تثق بهم وتسلمهم أطفالهم لتربيتهم ظناً منهم أنهم قدوة المجتمع وبقدراتهم يصبح الإنسان متميزاً في عمله وأخلاقه .
وما دفعني لكتابة هذه السطور مايمر به التعليم في العراق والتقصير الحاصل من قبل الدولة أولاً: لعدم دعمها التعليم بكل قوة ولم تجعله من أولوياتها لأن من يتخرج أو يكتسب مهنة سترجع منفعتها على الدولة نفسها التي صرفت عليه وخدمته منذ نشأته ليكون إنساناً عاملاً متطوراً يرتقي ببلده إلى المعالي كما نلاحظه في الدول الأخرى ومنهم مثلاً الامارات حيث جعلت لهذا المجال إهتماماً كبيراً وغيرها من الدول الأخرى المجاورة فضلاً عن الدول الغربية .
وثانيا : هو الجشع الذي أصاب قلوب وعقول وضمير بعض الأستاذة وامتهانهم مهنة المعلم أو الأستاذ بالكسب المحرم من خلال تفضيل التدريس في المدارس الخارجية وإهمالهم المدارس العامة رغم أنهم يستلمون مرتبات مرتفعة من قبل الدولة ويخونوا مهنتهم من خلال إرغام الطلاب على الحضور إلى مدارسهم الخاصة أو دوراتهم السريعة ويضمنون لهم النجاح ؟؟!!.
نحن هنا لانعترض على أن يمتهن المعلم مهنته بحريته في المدارس الخاصة الأهلية ولا حسد منا على كسبهم , ولكن نريد منهم أن يكون لهم الهمة والمثابرة في التدريس في المدارس العامة نفسها هناك حتى يكون مكسب الرزق الذي تستلمه من الدولة حلال عليك وعلى عيالك , أما أن تهمل دروسك وتتجاهل درسك حتى يضطر طلابك للإلتحاق في مدرستك الخاصة هذه خيانة لله أولاً ولرسوله المعلم الأول, وللضمير وللإنسانية وللمهنة المقدسة التي تحملها والتي رزقك الله بها , فلا تكونوا كما الأطباء اليوم حيث عندما تسأل أي عراقي سينهال على مهنة الطب بأنواع الكلمات وذلك لما يعانيه الشعب من جشع الأطباء وخيانتهم .
ولهذا كان اهتمام المرجعية في العراق المتمثلة بالأستاذ المعلم المرجع الصرخي لما تحمله تلك المهنة من أهمية بالغة في الشريعة حيث وجه رسالة للمعلمين والأساتذة مفادها ({ أقف بإجلال وإكرام لكل معلم ومدرس يعمل بجد وإخلاص ويؤدي رسالته الإلهية الاخلاقية الإنسانية على أكمل وجه، ومادامت الرسالة أخلاقية إنسانية إلهية فهي لا تقدر بثمن ولا تقابل بأجر، بل الإخلاص والأداء الصحيح التام يجعلكم بمنزلة الأنبياء وأفضل من أنبياء بني إسرائيل (عليهم السلام).).
وختاماً على كل شريف يحب ربه أولاً وبلده ويطمح أن يأكل لقمة الحلال أن يجد ويجتهد في تدريس طلابه كما يفعل في مدرسته الخاصة , لأن الفقير بمعادلتكم ينسحق وستذهب قدراته في مهب الريح وسيتصدى ويسود الجهل على مقدرات الأمة لأن المال سيصبح هو القائد وهو من يعلم الأجيال وإذا تخرجت الأجيال على الماديات على شعبهم وأمتهم السلام , وذلك جميعه يرجع للمعلم لأن بفساده تفسد الأمة .



#فلاح_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب الواعي .. حصن الأمة من الانهيار
- قوة ووحدة المسلمين .. بنبذ التكفير والتكفيريين
- المجابهة الفكرية أرقى طريق ... لتعايش الشعوب والأديان
- عندما يتفاخر من يدعي الإسلام ..بالقتل والإرهاب والتفخيخ والن ...
- منارة الحدباء .. ومدينة عسقلان .. ضحية الفكر الداعشي التيمي ...
- ندعوا للسلم والسلام ..ونرفض الصراعات وسفك #الدماء
- دعم الوطنيين الشرفاء ..هو الحل لإيقاف نزيف الدم في العراق
- الوحدة العربية .. هدفنا .. وقهر اعدائنا ..غايتنا
- المحقق الصرخي ...ابو هريرة يبخس حق المهاجرين والانصار!!!


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح الخالدي - إذا فسد المعلم .. فسدت الأمة وضاع مستقبلها ؟