أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - تركيا وامريكا، الحليفين اللذان لن يتفقا ابدا! طرق اصلاح مسدودة، عراقيل وعقبات، استفزاز وشحنات، واعتقالات على ابواب السفارات















المزيد.....

تركيا وامريكا، الحليفين اللذان لن يتفقا ابدا! طرق اصلاح مسدودة، عراقيل وعقبات، استفزاز وشحنات، واعتقالات على ابواب السفارات


الاء السعودي

الحوار المتمدن-العدد: 5676 - 2017 / 10 / 22 - 00:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ازمات جديدة هبت واشتعلت كالنار في الهشيم في وجه الرئيس التركي رجب طيب اردوعان، ومه تركيز السلطة الرابعة وتصويب نظرها على كل التحركات التي يسعى لها الرئيس التركي في سبيل الاطاحة بالازمة التي تربطه بالولايات المتحدة، كثرت العناوين وتعددت المواضيع ولكن المضمون واحد، وهو "هل سيكون الطريق مسدودا امام تحسين العلاقات بين الحلفين الامريكي والتركي؟"، "تركيا تتلقى ضربة دبلوماسية موجعة من أمريكا"، "واشنطن تعلق تأشيرات الأتراك بعد اعتقال موظف بقنصليتها بتهمة التجسس"، "أنقرة تستدعى مستشار السفارة الأمريكية وترد بقرار مماثل وتعتقل آخر"، "وأردوغان يفشل فى حل الأزمة"، كلها عناوين تصدرتها الاخبار السياسية خلال الفترة الاخيرة، فكل تلك المساعي التي يقوم بها كلا الرئيسن لا تبشر بالخير، وتنوه على ان الازمة هي ليست في تراجع بقدر هي على تفاقم، خصوصا مع استجواب القضاء موظفا يحمل الجنسية التركية والتي وصفته على انه "كنز معلوماتي" في القنصلية الأمريكية باسطنبول للتحقيق معه حول قضايا عديدة اتهم فيها والتي تتعلق بالانتماء لجماعة فتح الله غولن والتجسس، كما انه من الممكن ايضا ان تكون له صلات مرتبطة بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في الخامس عشر يوليو المنصرم، بينما كان الرد على نظام أردوغان يتمثل فى تعليق خدمات إصدار التأشيرات باستثناء المهاجرين فى جميع المنشآت الدبلوماسية التركية بالولايات المتحدة، فتصرف تركيا لا يمت بأي رغبة بالاصلاح كما صرحت واشنطن، خصوصا بعد ان استمرت أنقرة في تعقب موظفي وممثلي الولايات المتحدة على أراضيها، إذ ذكرت وسائل إعلام تركية أن موظفا ثانيا "استدعى من قبل المحققين فى إسطنبول لاستجوابه، الأمر الذي استفز الخارجية الامريكية، ووصفت الاعتقال بأنه لا يستند إلى دليل ويسيء للعلاقات بين البلدين، واعتبرته تصغير للمكانة التي تحظى فيها على الساحة السياسية، وفتح الباب أمام مزيد من التصعيد وعرقلة المساعي في سبيل الاصلاح في العلاقات التي هي متراجعة من الاساس بين البلدين الحليفين في حلف شمال الأطلسي او "الناتو". بين تنابز وتشاحن، سباق المجادلات والخلافات، و"المعاملة بالمثل"، هذا اقل ما توصف فيه العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة خلال الفترة الاخيرة، فما ان نستيقظ على قيام السلطات الأمريكية بإجراء أي امر ما ضد تركيا، حتى نرى في المساء رد السلطات التركية بإجراء ضده، وردود اقوى، ومستفزة ايضا! ولعل ما حصل خلال الاسبوع الماشي من وقف لاصدار التأشيرات لمواطني البلدين يصنف تحت بنود التشاحن الموجودة بين البلدين من الاساس ولا يعد منفصلاً عما حصل خلال فترات سابقة من وقوف على محطات خلاف العلاقة بين البلدين، وأشار أردوغان: إلى أن تركيا تحركت وفق مبدأ المعاملة بالمثل حيال الخطوة الأمريكية المجحفة والغير متوقعة تجاه المواطنين الأتراك والخاصة بتعليق منح التأشيرات، وبالتالي بلاده ليس مسؤولة عن اطلاق الشرارة وتفاقم المشاكل ووصولها الى هذا الحد، حيث انه لا يحق لأحد او أي جهة سياسية ان تلقي على بلاده دروساً في القانون، وتركيا ليست بحاجة إلى دروس في الديمقراطية من دول هي اساسا سمحت للانقلابيين بالتجول في شوارعها بكل حرية وأريحية، وقد اشار ايضا انه يتمنى من الرئيس الامريكي وخارجيته أن يعودوا إلى رشدهم ويتحلوا بالهدوء ويتخلوا عن الخطوات التي من شأنها الإضرار "بصداقتنا وتحالفنا" على حد تعبيره، على الصعيد ذاته صرح وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو يوم الأربعاء الماضي، على ان بلاده ستبادر بالتعاون مع الوفد الأمريكي القادم إلى أنقرة للبحث حول الأزمة الناجمة عن التعليق المتبادل لتأشيرات الدخول بين البلدين، ولكن على شرط ان تكون أن تكون تلك المقترحات الأمريكية مقبولة نوعا ما، وبعيدة عن التحيز ومتوافقة مع قوانين ودساتير وسيادة بلاده، وان بلاده ستقوم برفض اية إملاءات أو شروط لا يمكن قبولها في حالة انها لم تستوفي الشروط التي وضعتها الخارجية التركية، موضحا أن تركيا لن تنحني أمام الضغوط أي يكن مصدرها، وانها تمتلك جهازا قضائياً مستقلاً، وأشار المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن في وقت لاحق الى ان على الولايات المتحدة الامريكية وباقي الدول، احترام جهاز القضاء التركي المستقل، وان تتبنى واشنطن مواقف بناءة وتبدي رغبة في حل أزمة التاشيرة بطرق دبلوماسية جدا ومستندة إلى مبدأ سيادة القانون، واضاف بأن تركيا تكافح ثلاث منظمات إرهابية في آن واحد، فهنالك داعش، وهنالك غولن، وهنالك ايضا منظمة بي كا كا الإرهابية في الرقة السورية، في الوقت الذي لا تلقى فيه الدعم المطلوب والكافي من حلفاء تركيا في الناتو، فكل تلك التصريحات هي حيل خفية تستخدمها تركيا في سبيل النفاذ من مسؤولية الازمة، ولكن في الوقت ذاته فإن الولايات المتحدة، وعلى الرغم من الازمة التي وضعت العلاقات بين البلدين على شفير الهاوية، الا انها بحاجة إلى تركيا في العديد من ملفات المنطقة، على الرغم من عدم تطابق وجهات النظر، والاختلاف الكبير بين مواقف كلا البلدين لدى العديد من الاحداث التي تشهدها المنطقة، كما أنه يجب ان لا نتغاضى ان أنقرة هي شريك استراتيجي كبير لواشنطن بحلف شمال الاطلسي او الناتو، وذلك على الرغم من انفتاح أنقرة على موسكو بشكل اكبر واستراتيجي اكثر، كما ان هنالك الكثير من الاضطراب في العلاقات بين انقرة والعديد من دول القارة الاوربية، الامر الذي دفع أنقرة للجوء الى موسكو وبكين، في سبيل ان تحقق توازناً في السياسة الخارجية الخاصة بها، وعلى امل ان تجد معهما اتفاق وتفاهم في العلاقات حول العديد من القضايا التي تعيشها المنطقة، الى حد ان وصلت فيه العلاقات بين انقرة وموسكو لدرجة تبني سياسة واحدة في سوريا بعد سنوات من الاختلاف، بالإضافة إلى تزويد روسيا لتركيا، وللمرة الأولى منذ انضمامها إلى حلف الناتو في خمسينيات القرن الماضي بأنظمة دفاعية، الأمر الذي اعتبرته واشنطن خروجاً عن سرب الحلف الذي يرى في روسيا تهديداً له!!
وفي الوقت ذاته، اظنه من المستحيل ان تؤدي الأزمة الحالية بين الحليفين الامريكي والتركي الى قطع للعلاقات من جذورها بشكل كامل ودائم، حيث انه وبعد انتهاء مدة جولة السفير الأمريكي في أنقرة جون باس، او كما وصفته الصحافة التركية بأنه "سفير التدخلات الأمريكية في شؤون تركيا الداخلية" اصبح من المتوقع ان تكون نهاية أزمة التأشيرات قريبة جدا، ولكن ذلك لن يمحي الشرخ الذي احدثته الازمة على المدى البعيد للعلاقات بين البلدين.



#الاء_السعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة سريعة حول مفهوم -العلمانية-
- امجاد شمعية
- اليمن، حرب سياسية واهلية..مجاعة وفقر وكوليرا
- هل سيتحول اقليم كردستان الى جنوب سودان اخر؟؟
- عام على اغتيال -الناهض-..
- الواسطة والمحسوبية، شبح يهدد مستقبل الشباب العربي
- تحليل لوحة Self Portrait with Death Playing the Fiddle
- الحقد العربي، وصل ليطول احمد زويل!
- هل ستتوتر العلاقات بين بيونغ يانغ وبكين؟
- خمسة اشهر على حصول الاستفتاء في تركيا
- هل ستنتهي الازمة الخليجية؟
- هل انتِ حقا شخص علماني؟
- التصويت، واجب وطني لطالما كرهته
- استقلال اقليم كردستان
- العربي المتناقض، يرغب بالاصلاح ويرفض التغيير
- نظرة على لوحة -الرقص في بوجيفال- للفنان الفرنسي اوجست رينوار
- الانتماء.. ازمة العرب المتفاقمة
- شهران على اغتيال ومقتل الشاب كرار نوشي
- فان جوخ، الفنان والرسام المتعذب بصمت والمتمرد بعبقرية
- حول ارتفاع سعر الجنيه امام الدولار


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - تركيا وامريكا، الحليفين اللذان لن يتفقا ابدا! طرق اصلاح مسدودة، عراقيل وعقبات، استفزاز وشحنات، واعتقالات على ابواب السفارات