أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - المدارس الحكومية – ظاهرة العنف -














المزيد.....

المدارس الحكومية – ظاهرة العنف -


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5674 - 2017 / 10 / 20 - 01:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المدارس الحكومية – ظاهرة العنف -

بقلم/ اسعد عبدالله عبدعلي

عاد الطفل جميل من المدرسة وهو يبكي! ووجه به كدمة بارزة, وقميصه ممزق, وحقيبته مقطعه، اخبر والده بأنه تعرض للضرب من قبل 3 طلاب من صف السادس الابتدائي, ومن دون سبب، في اليوم التالي ذهب والده معه للانتصاف ممن ضرب ابنه، لكنه تفاجئ بمدير عجيب، حيث قال له انه أمر طبيعي, ولا يحتاج لمجيئك، وأضاف "أن العنف ظاهرة لا يمكننا حلها وإلا تعرضنا للفصل العشائري، وعلى ابنك أن يتعلم الدفاع عن نفسه، وانصحه أن يبتعد عن المشاكل", حاول الأب أن يشدد على دور المدرسة في فرض النظام, فضحك مدير المدرسة طويلا, فيبدو أن مفردة فرض النظام تعتبر نكتة في العراق.
العنف في المدارس الحكومية يعتبر من اكبر المخاطر التي يتعرض لها الأطفال, خصوصا في المدارس الابتدائية والمتوسطة, وهو أكثر ما يقلق العوائل، والقضية في اتساع مخيف, لان الوزارة ومديرياتها لم تقم بخطوة واحدة للحل.

● الوزارة ومديرياتها هي السبب
يمكن تشخيص الخلل أولا بأنه يكمن في الوزارة ومديراتها, حيث تمتلك القدرة على التصحيح لكنها لا تفعل, حيث يمكنها أن تضع تعليمات تحافظ على الأمن والسلام داخل المدارس, مع التشديد على الادارات بالتزام التعليمات لحماية الأطفال, عندها تزول المشكلة, لكن الاستمرار بتجاهل المشكلة يجعل الوزارة والمديريات شريكة بالجرم, مشكلة العنف تقلق العوائل وتجعلهم يفكرون جديا بنقل أطفالهم للمدارس الأهلية, مع معاناتهم من صعوبات مادية, وكل هذا فقط لحماية أطفالهم من بيئة المدرسة الحكمية المخيفة.
نعتقد أن الحل سهل جدا ولا يحتاج لصرف أموال أو الى ايفادات للخراج, كل ما في الأمر تعليمات وزارية تلزم المدارس بنظام حماية للأطفال, بالاضافة الى تشكيل لجان تفتيشية على المدارس, تتابع تطبيق التعليمات,ومحاسبة كل إدارة تفشل في تطبيق نظام الحماية, عبر عزل المدير وعقوبات وظيفية أخرى.
ننتظر أن تنتبه الوزارة ومديرياتها للمشكلة وتسعى بصدق للقضاء عليها.

● إدارات المدارس هي السبب
التشخيص الأولي يدفعنا لاتهام إدارات المدارس, بأنها هي السبب في تفاقم قضية العنف داخل الدارس, حيث تتساهل, وتترك الأمور تسير نحو العنف, ما دام الأمر لا يخص المدير ولا يضره شخصيا، والكادر التدريسي في الغالب ما يهمه فقط إنهاء يومه واستلام الراتب الشهري, وعدم التدخل في مشاكل مع أولياء الأمور, أي أننا أمام مشكلة المسؤوليات والتعليمات.
هنا المسؤولية غير محددة, مما يجعل الادارات تتلاعب بالقانون, لكن لو تصدر تعليمات واضحة بعنوان فرض النظام والأمان والسلام داخل المدرسة, لامكن محاسبة المدراء بل وإقصائهم والتحقيق معهم, أذا ثبت فشلهم في فرض النظام داخل المدرسة.
الأمر بسيط جدا لكن نحتاج لرجال شرفاء وعراقيون اصلاء ليقوموا بهذه الخطوات, فاليوم من يتواجد في كرسي القرار بالأغلب جاهلون بأهمية الكرسي وقدرته على حماية الأجيال من العنف, أو فاسدون كل ما يهمهم مصالحهم الشخصية.
ننتظر من الوزارة والمديريات أن تشدد الرقابة على مدراء المدارس, وتفرض عليهم تطبيق التعليمات, التي من شانها حماية الطلاب داخل المدارس.

● دعوة
ندعو وزارة التربية للقيام بثورة كبيرة, عبر اقصاءات للمدراء الذين مر عليهم زمن وهم في المنصب, وإحلال الدماء الشابة ممن يتصفون بالنزاهة والأمانة, وشرط أن لا يكون لهم ارتباط بأي حزب, بالاضافة لإصدار تعليمات لفرض النظام والأمان والسلامة داخل المدارس, وتكون ملزمة للإدارات وعلى أساس تطبيقها يكون التقييم,مع محاسبة الادارات المقصرة بالتعليمات.
أجيال من الطفولة تتعرض للعنف غير المبرر داخل المدارس, من دون أي إجراءات للحماية, نعتقد حان الوقت لحل مشكلة العنف في المدارس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب عراقي



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهالي منطقة المعامل يريدون مكتبة عامة
- مقومات نجاح الأكراد في العراق
- حوار حول الدين واللادين والوسطية
- خطة للفوز بكاس أمم أسيا القادمة
- الحل السحري لإنهاء النزاعات العشائرية
- رسالة الى الرئيس
- قنبلة عالية وتخصيصات الحكومة للفساد
- حرصت أن أمارس كل المدارس الفنية الحالية... حوار مع التشكيلي ...
- خطوط مصلحة نقل الركاب وإطراف بغداد
- السينما والتلفزيون والمسرح تحارب المعاقين
- قصة قصيرة جدا_____ قبر الخيانة
- إياك أن تشتم حزب السلطة؟
- ليلة هروب محافظ البصرة الاسترالي
- احمد حلمي وانشطار الأحزاب السياسية
- بطاقة صحية مجانية لكل مواطن مسن
- صولاغ يفتح النار على عمار الحكيم
- ما سر اختفاء سيارات شرطة النجدة ؟
- أوهام عراقية
- العراق دولة من دون أهداف
- سبع مهام تدفع سبع مخاطر في الموصل


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - المدارس الحكومية – ظاهرة العنف -