أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جوهر - من الريفراندوم الى الريفورم يا سيادة الرئيس !














المزيد.....

من الريفراندوم الى الريفورم يا سيادة الرئيس !


وسام جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 5673 - 2017 / 10 / 19 - 18:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لست سعيدا ابدا ان انتهت تجربة الاقليم الى هذا المصير الماساوي. لست من الشامتين ابدا ... لو راجع احدهم ما قلناه كل هذه السنين و منذ بداية سقوط النظام السابق لوجد اننا كنا من الاوائل الذين حذرنا في عشرات المقالات و المناسبات الاخرى من ان التجربة منحرفة عن المسار المرجو منها. و كنا نتأمل خيرا، و انتقدنا دون مجاملات و لا تملقات، وما كان ذلك الاّ من باب المساهمة الصادقة في تصحيح المسار ... لكن القيادات الكوردية بشكل عام و قيادة البارتي و للاسف الشديد اصابت في ظل المليارات و نشوة الانتصارات الكبيرة و المجانية على بغداد، بجنون العظمة ... ما ال اليه الامر بحق امر محزن و محبط، لا مأسوفا لمصير سياسية فاشلة، بل لضياع الفرصة الذهبية لبناء "دولة القانون و العدالة في كوردستان" دولة او نظاما سياسيا يحقق العدالة الاجتماعية و الرفاهية للمواطن الكوردستاني....
لقد كنا من الاوائل الذين طالبوا من القيادات الكوردية بان تنتبه الى خطأ خطابها الكوردي ووجدنا ضرورة تبنيها الخطاب الكوردستاني بدلا عنه.... لم تتحدث هذه القيادات بلغة الخطاب الوطني الكوردستاني الاّ بعد فوات الاوان.
الكل يتحمل مسؤولية هذه الفاجعة و ان كان كاكا مسعود يتحمل القسط الاكبر ... كل القيادات الكوردية انتفعت و مارست ابشع انواع الفساد و ملئت جيوبها من مال الفقراء ...كل الاحزاب التي ايدت السياسات الخاطئة تتحمل المسؤولية .... برأينا الشخصي ان المتملقين و المنافقين الدجالين الذين كانوا يصفقون و يهتفون بحياة قائد الضرورة و الحزب القائد في مناسبة و دون مناسبة ليس حبا بهما بل تملقا و متاجرة بعزة النفس من اجل حفنة من الدولارات، يتحملون مسؤولية كبيرة جدا ...
لكم تمنينا على قيادة البارتي تحديدا ان تلتفت الى تعاملها الدوني و الغير العادل للمكون الايزيدي ... كنا حريصين على ان يصحح الحزب سلوكيته هذه، و لكن و للاسف استمر البارتي موغلا في جبروته في تعامله مع الشعب باستعلاء و كبرياء .و اكتفت هذه القيادة بسياسة شراء الذمم، و خاصة رجال الدين و رؤساء العشائر و اشباه و انصاف المثقفين.. لقد فاق مستويات الفساد السياسي و المالي و الاداري كل مستويات العالم ... مالذي كان يشغل بال كاك مسعود في تاليف الوية من بيشمه ركه العرب؟! لحماية شنكال؟ ام ماذا؟
انا افهم حجم الاحباط و خيبة الامل لدى كاك مسعود، فليس سهلا ان تخسر الحلم على غفلة و ان تحس ان من كان يفترض به ان يكون معك، يخذلك لا بل يقف الى جانب العدو...! و لكن ليراجع المسيرة بروح عالية من النقد الذاتي و انا على يقين انه سيفعل ذلك ... انا واثق انه سيكتشف دون عناء ان ذنبه على جنبه ... جند جيوش من المتملقين ليس فقط من كوردستان العراق بل من الروژافا و الروژهلات احاط نفسه بجيش من المنتفعين من جماعة "از بني و از غلام ....الخ" ... اين هم جميعا اليوم؟ بالامس كانوا يصرخون وملؤا الدنيا ضجيجا و صراخا، يهتفون "بالروح بالدم نفديك ....الخ" ها هم نفسهم اليوم يستقبلون افواج الحشد و الجيش بالاهازيج و الورود!!! لماذا يا ترى يا سيادة الرئيس؟ لانهم كانوا غير صادقين بالامس بل خرجوا تملقا و طمعا في الراتب لحرام الذي لا يستحقونه، او خوفا من ملاحقات اجهزة الاسايش و الحزب. و لعمري ان ذلك معيب جدا ان يخافك شعبك ... بمجرد ان زالت السلطة، خرجوا فرحين بما يحصل لكم!
لست مأسوفا على تجربة سياسية فاشلة و نقولها بكل امانة و صراحة لكنني لست سعيدا ابدا بضياع فرصتنا التاريخية في بناء مجتمعا يقتدى به ...
لسنا من الشامتين و نحن صادقون ... بل احس بقلق شديد تجاه القادم من الايام ... ان الفشل الكبير وضعنا جميعا امام كل الاحتمالات ...
لو كنت في محل المشورة لاشرت عليكم بكل تواضع بالتفكير الجدي بالتنحي و اعتزال العمل السياسي وذلك احتراما لتاريخك النضالي الطويل و تسطر نموذجا نادرا في هذه المنطقة في تحمل عواقب سياسات لم تفلح.... و لكن بعد اتخاذ بعض الاجراء ات التي نراها ضرورية ، كمحاسبة كل المستشارين المتملقين و الدجالين والذين لم تبخل عليهم لكنهم تقاعسوا دون شك في اداء واجبهم ...نعم سيادة الرئيس تخلص منهم جميعا شلع قلع ... باشر باعادة هيكلية الحزب الذي راوح اكثر من نصف قرن من الزمن في مكانه والعالم من حوله تغير و يتغير على الدوام .. كم تمنيت لو ان الذين انتفعوا من حولكم اقترحوا على جنابكم فكرة الريفورم لا الريفراندوم ... لاننا كنا احوج الى الريفورم قبل الريفراندوم.



#وسام_جوهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستفتاء من الهجوم الى الدفاع
- المجلس القيادي السياسي الكردستاني/ العراق، تخبط سياسي ام ماذ ...
- لا لتغييب و اغتصاب الحق الايزيدي في معمعة الاستفتاء
- استفتاء من اجل الاستفتاء !
- وهم الله الواحد
- يزدا بين الطموح و الواقع
- البارزاني يخير الايزيديين ويا ليته لم يفعل
- قوة حماية ايزيدخان و ضبابية الرسالة السياسية
- قوة حماية ايزيدخان تحت المجهر
- الاء الطالباني: ترمين الناس بالحجارة و بيتك من زجاج؟!
- رقص على جراح سنجار بسمفونية من الانبار
- نادية مراد تؤدي رسالة انسانية ... ادعموها و لا تنهشوها !
- اعادة بناء الانسان اليزيدي ، New Ezidism
- مؤتمرات المصالحة و حوارات الاديان تجسد الطائفية و لا تعالجها
- المفكر اياد جمال الدين جسر بين الديني و الدنيوي
- قراءة في رسالة عادل مراد الى شعب كوردستان
- تعقيب على : التصيّد بالمياه العكرة مهنة الصيادين الفاشلين ن ...
- السيد مسعود البارزاني و استفتاء الاستقلال ...!
- كنت خير رؤية اخرجت للناس ... تامرين بالتعددية
- العلمانية خير رؤية لبناء الدولة


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جوهر - من الريفراندوم الى الريفورم يا سيادة الرئيس !