أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - كم خطوة باقية حتى تغيير النظام الإيراني؟














المزيد.....

كم خطوة باقية حتى تغيير النظام الإيراني؟


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 5674 - 2017 / 10 / 19 - 04:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كم خطوة باقية حتى تغيير النظام الإيراني؟
نظرة إلى كلمة الرئيس الأميركي الجديدة
عبدالرحمن مهابادي*
كلمة الرئيس الأميركي الأخيرة ضد نظام الملالي برمته وبشأن ما ارتكب من الجرائم ضد الشعب الإيراني وشعوب المنطقة وتسمية حرس النظام في قائمة المنظمات الإرهابية والتي كانت تبث حياً بواسطة وسائل الإعلام العالمية أثارت موجة من الفرح لدى الإيرانيين الرازحين تحت طائلة قمع هذا النظام منذ حوالي 39عاماً .
عندما نسلط الضوء على ما حدث منذ أن حلّ الرئيس الجديد دونالد ترامب محل باراك أوباما نقتنع بأنه قد تغيرت سياسة في أمريكا وحلت سياسة تغيير النظام الإيراني محل السياسة القديمة في عهد أوباما أي اعتماد سياسة الاسترضاء وبالأحرى نستطيع القول استراتيجيتين متعارضتين مع رسالات متنافرتين تماماًبالذات.
قبل عامين كان يدعم 42 عضوا من مجلس الشيوخ الأميركي و162نائباً من مجلس النواب الاتفاق النووي وحينذاك اصطف اوباما أمام المعارضين وعندما ننظر الى التصويت الذي جرى قبل 3 أشهر في الكونغرس الأميركي لفرض عقوبات جديدة على النظام الايراني فنرى” 149صوتاً مقابل 3 أصوات معارضة في مجلس النواب و 98صوتاً مقابل صوتين معارضين في مجلس الشيوخ.
ان مرور ثلاثة أشهر من إقرار المشروع و مواقف الشخصيات الأميركية البارزة ضد النظام الإيراني خير دليل على حقيقة أن التحولات أخذت وتيرة أسرع ضد النظام . لأن البيانات الموجودة تفيد استمرار سياسات هذا النظام لمواصلة القمع وارتكاب المجازر ضد الشعب الإيراني ودعم الإرهاب والتدخل في شؤون بلدان المنطقة سيماعدم الالتزام بالاتفاق النووي ومخادعاته بغية تصنيع السلاح النووي بالذات. فكان من المتوقع بأن يكون إعلان السياسة و الاستراتيجية للرئيس ترامب تشديد سياساته السابقة ضد النظام الحاكم في إيران وسبق أن ذكر الساسة الأمريكان و بكل صراحة موضوع تغيير السياسة في الولاية الجديدة.
كان نهج الحكومات السابقة الأميركية اعتماد سياسة التغاضي على الانتهاك السافرلحقوق الإنسان في إيران وممارسات الملالي وحرس النظام الاحتلالية واعطاء امتيازات هائلة للملالي في الاتفاق النووي ولاشك أن الجانب الأكثر تدميرا لهذه السياسة كان المقايضة مع هذا النظام على حساب الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية سيما فيما يتعلق بتسمية منظمة مجاهدي خلق الإيرانية القوة المفصلية للمقاومة الإيرانية في قائمة المنظمات الإرهابية لمدة 15عاماً حيث تم إباحة قصف قواعد المقاومة الإيرانية في المناطق المتاخمة مع إيران في الأراضي العراقية وتلاها نقض الوعود بشأن حماية أرواح سكان مخيم أشرف وليبرتي مما أدى إلى ارتكاب مجزرة دامية ضدهم و نهب 600مليون دولار من أموالهم وممتلكاتهم بواسطة الحكومة العراقية رغم أن المقاومة الإيرانية هي التي كشفت عن برامج ومراكز أسلحة الدمار الشامل لنظام الملالي لأول مرة حسب اعتراف الشخصيات الأميركية و الدولية البارزة .
نعم ، اعتبر نظام الملالي الحاكمين في إيران ولايتي باراك أوباما الثماني سنوات فترة ذهبيه . إذن فإن النظام الإيراني دخل فترته الضعيفة بعد انتهاء ولاية أوباما حيث أثاره الخوف والذعر المتزايدين ، كما زاد الخوف بعد انتقال المعارضة الإيرانية الناجح من العراق وبالتالي برزت نشاطات عناصرها داخل إيران خلال إجراء الانتخابات الرئاسية في يونيو الماضي حيث سطرت فترة جديدة نحو مستقبل مشرق و نرى حالياً و بعد حوالي سنة من هذه التطورات أصبحت الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران في أضعف حالتها.
فعليه فإن مجموعة الأحداث الإقليمية والدولية الأخيرة أصبحت تعمل عكس ما كان يتوقعه هذا النظام خاصة ضد المكاسب الطائلة التي حصل عليها النظام طيلة السنوات الماضية، فنرى حالياً بأن الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية المنتظمة هي التي تلعب الدورالرئيس للإطاحة بهذا النظام لامحالة .
لا شك أنه وبعد استلام دونالد ترامب دفة الحكم وإعلان سياسة تغيير النظام في إيران من قبل ” ركس تيلرسون“ وزير الخارجية الأميركي، انهارت القلاع الأخيرة لدعاة سياسة الاسترضاء مع الملالي ،حيث نرى اليوم أّن الرئيس الأميركي لم يؤيد التزام النظام الإيراني بالاتفاق النووي وأكد قائلاً: ” أستطيع أن أنسحب من الاتفاق “ وسنرى ما اذا كان الكونغرس يعمل ذلك أم لا، وفي حال عدم حصول ذلك سأنسحب من الاتفاق نهائياً“.
وما ان أعلن الرئيس ترامب في كلمته تسمية الحرس بقوله ” الحرس قوة إرهابية فاسدة للنظام الإيراني“ حتى أعلنت وزارة الخزانة الأميركية بعد نصف ساعة أن الحرس كيان ارهابي ، وهذه خطوة ضرورية لصالح السلام والأمن الأقليميين والدوليين كما سبق أن أكد عدد من الساسة الأميركية البارزة بأنه كان من الضروري أن يعلن هذا قبل عقدين حيث كان الوضع يختلف تماماً في المنطقة وبلدان مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن وأفغانستان مما هو عليه الآن.
لقد انطلقت عجلة تغيير الأوضاع لقلب النظام الإيراني وأخذت وتيرة متسارعة ولن تعود الى الوراء. وأن محاولات دعاة سياسة الاسترضاء في الغرب بلا جدوى كما هو الحال بالنسبة لتهديدات سلطات النظام الإيراني كونها دفاعية وواهنة.لقد وصل نظام الملالي إلى نهاية المطاف وجعجعاته الفارغة مقابل سياسة الولايات المتحدة الجديدة ليست إلا نابعة عن الهلع الذي يسيطر عليه منذ نهاية فترة الاسترضاء .
ورحبت السيدة رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية بمواقف الرئيس ترامب وأكدت بخصوص شهادة رئيس الولايات المتحدة من جديد على كون الشعب الإيراني هو الضحية الرئيسية لنظام الملالي قائلة :
” الإعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية باعتباره البديل الديمقراطي الوحيد للدكتاتورية الدينية الإرهابية، يعد امرا ضروريًا لإنهاء السياسة الكارثية السابقة والتعويض عنها.
*کاتب و محلل سياسي خبير في الشأن الايراني.



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرقم القياسي في الإعدام في العالم
- من يقتل الشعب السوري؟!
- الملفات غير المفتوحة بخصوص إيران
- ماينتظره الشعب و المقاومة الايرانية بعد کلمة ترامب في الامم ...
- روحاني لايمثل الشعب الايراني اطلاقا
- مشاكل القوميات من وجهة نظرالنظام الإيراني ومعارضته
- نظام الملالي أسوأ مئة مرة من نظام الشاه
- تغيير النظام الإيراني، حلم أم حقيقة؟
- كعب آخيل النظام الإيراني
- الدماء المسفوكة نتيجة فتاوى الخميني
- إيران في مخالب السباع المفترسة تحت غطاء الدين
- الفقر والتجارة المؤلمة في إيران
- نظرة إلى فتوى خميني لارتكاب المجزرة ضد مجاهدي خلق (PMOI/MEK)
- أخطبوط ولاية الفقيه في إيران
- النظام الإيراني بعد عامين من البرنامج الشامل للإجراء المشترك ...
- كيف يمكن وضع حد لمحاولات النظام الايراني لاثارة الاضطرابات و ...
- تلألؤ المقاومة في سيماء إمرأة
- نموذج لهزيمة الدكتاتورية
- نقطة عطف في عملية تغيير النظام في إيران
- استشمام رائحة المجاهدين


المزيد.....




- رسالة لإسرائيل بأن الرد يمكن ألا يكون عسكريا.. عقوبات أمريكي ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: أمريكا وبريطانيا ...
- لبنان: جريمة قتل الصراف محمد سرور.. وزير الداخلية يشير إلى و ...
- صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام ...
- - استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر-.. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب ...
- نيبينزيا: روسيا ستعود لطرح فرض عقوبات ضد إسرائيل لعدم التزام ...
- انهيارات وأضرار بالمنازل.. زلزال بقوة 5.6 يضرب شمالي تركيا ( ...
- الجزائر تتصدى.. فيتو واشنطن ضد فلسطين وتحدي إسرائيل لإيران
- وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل أبناء وأحفاد إسماعيل هنية أثر عل ...
- الرئيس الكيني يعقد اجتماعا طارئا إثر تحطم مروحية على متنها و ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - كم خطوة باقية حتى تغيير النظام الإيراني؟