أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - لماذا تخلفت المؤسسات الدستورية المغربية عن مواكبة نجاحات المؤسسة الملكية ؟














المزيد.....

لماذا تخلفت المؤسسات الدستورية المغربية عن مواكبة نجاحات المؤسسة الملكية ؟


انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان


الحوار المتمدن-العدد: 5673 - 2017 / 10 / 18 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تدل "ثورية" و حدة خطابات الملك محمد السادس خلال السنتين الاخيرتين على ان هناك خلل عميق في مكان ما ينخر البنية المؤسساتية والسياسية المغربية، والملك باعتباره الدستوري والقانوني مخول بتنبيه مؤسسات الدولة على أخطائها واختلالاتها. في خطاب العرش لسنة 2017 تم التطرق الى اعطاب السياسة المغربية وتناول بالتفصيل معاناة المواطنين أمام الإدارة وتماطلها في الاستجابة لمطالبهم ، كما يستنتج من الخطاب فشل الوساطة السياسية التي كانت الاحزاب السياسية معول عليها فيما قبل لتقوم بهذه الادوار المخولة لها دستوريا لتأطير وتوجيه المواطنين ، لكن فجأة يظهر جليا من ازمة الريف وتداعياتها ، ان الاحزاب السياسية المغربية لم تعد تمثل أحدا في الشارع وبات وجودها من عدمه سواء . خطاب افتتاح الدورة البرلمانية الخريفية 2017 ، حمل مسؤولية فشل المنظومة السياسية المغربية- التي تنتظر زلزالا سياسيا - للفاعل السياسي الذي اقصى الشباب من دواليب القرار السياسي ومن الاستفادة من ثمار التنمية وابعده بشكل كلي من ثمار السياسات العمومية ، رغم الاموال الباهضة المصروفة باسم الشباب وباسم التنمية .
بلادنا تعيش ازمة سياسية تتعلق بفقدان المواطنين والمواطنات الثقة في المؤسسات الدستورية، ما عدا المؤسسة الملكية التي تعد صمام الأمان لحماية امن واستقرار المغرب. بلادنا بقيادة ملك البلاد حققت فتوحات ديبلوماسية وسياسية قوية واضحى بفضل ذلك موقع المغرب مسموعا في المحافل الافريقية والدولية ، ولكن الفضائح المتتالية التي يثيرها الاعلام المغربي بخصوص البرلمان والحكومة تؤثر يوما بعد يوم عن صورة المغرب لدى المواطنين وتزيد من حنقهم واستيائهم من انجازات هزيلة في مقابل نجاحات كبرى خارجيا، فاقتصاديا تعيش بلادنا ازمة اقتصادية كبيرة تتعلق باستمرار اعتماد اقتصادنا الوطني على تساقطات الامطار وعلى التقلبات الدولية للاسعار وعلى شدة المنافسة الدولية في المجال الفلاحي ، وصنادق تقاعدنا شبه عاجزة عن الايفاء بالتزاماتها اتجاه المنخرطين حيث افلاسها منتظر سنة 2021 ، حكومتنا عاجزة عن ترشيد نفقات التسيير التي تبلغ في مشروع ميزانية 2018 ما يقارب 33 مليار درهم ، ويكفي ان نعرف بان عدد سيارات الدولة بالمغرب يفوق ما تتوفر عليه دول كبيرة وقوية اقتصاديا. حكومتنا تلجأ للاقتراض المذل وترهن بذلك مستقبل الاجيال المقبلة وفوائد تسديد اقساط الديون تلتهم 68 في المئة من الميزانية العامة ، فماذا بقي من ميزانية الاستثمار واقتراح مشاريع مهمة للاقتصاد الوطني؟ ، حكومتنا تئن تحت تاثير تركيبتها البشرية الثقيلة والتي تسير البلاد بمنطق الترضيات والتسويات وترحيل المشاكل والملفات الى الحكومات المستقبلية ، حكومة ربح الوقت لا اقل ولا اكثر . برلماننا بغرفتيه يعاني من ضعف التشريع وبطئه وسيطرة الاعيان وتهميش الشباب .. برلمان فشل في مسايرة الايقاع الديبلوماسي الملكي خارجيا .
في ظرف استثنائي هكذا يبدو لي ان الدعوة الى انتخابات مبكرة وحكومة وحدة وطنية لتدبير الظرف السياسي والاقتصادي الاستثنائي الذي نعيشه ، يمكن ان يشكل ارضية سياسية حوارية بين الدولة والمجتمع وبين المؤسسات العمومية الاخرى من اجل وقف حالة الاحتقان التي يعيشها المغرب في السنوات الاخيرة ، ومدخل هذه الارضية السياسية الحوارية اطلاق سراح معتقلي الريف وزاكورة وجميع معتقلي الحركات الاحتجاجية وفتح حوار وطني حول اقتصاد المغرب بمشاركة النقابات وهيئات المجتمع المدني والاحزاب السياسية بمختلف مشاربها ، الملكية بالمغرب تقوم بادوارها الهامة في سبيل الحفاظ على استقرار المغرب وصورته ولكن الترهل السياسي الداخلي وتوسع الهوة بين الفاعل السياسي والمواطن و الظرفية الاقتصادية الصعبة التي تجتازها بلادنا وتراجع مؤشرات التنمية الاجتماعية وانتشار الفقر في اوساط المغاربة في انعدام صارخ للعدالة الاجتماعية ، كل ذلك يجعل التدخل ألدولتي امرا مستعجلا لتدارك الامر قبل فوات الاوان.

انغير بوبكر
باحث في قضايا التنمية والديموقراطية وحقوق الانسان
حاصل على دبلوم السلك العالي في التدبير الاداري من المدرسة الوطنية للادارة.
com.gmail@2012ounghirboubaker



#انغير_بوبكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الرحمن بدوي : عميد الفلاسفة المعاصرين وموسوعي متبحر في ا ...
- غربة الراعي : سيرة ذاتية لعالم فلسطيني مرموق اسمه احسان عباس ...
- هشام غصيب : المفكر الاردني المهموم بالتقدم والديموقراطية وال ...
- المفكر اللبناني علي حرب، منظر الثورات الناعمة وناقد الحقيقة ...
- الحراك الشعبي بالريف مؤشر على التحول العميق في البنية الاجتم ...
- هل سيكون حراك الريف، ضمن اجندة زيارة الرئيس الفرنسي الجديد م ...
- جورج طرابيشي المفكر الحداثي المتنور، فولتير الفكر الاسلامي
- الديبلوماسية الاقتصادية المغربية تنتصر على الجزائر بإفريقيا.
- من دروس حراك الريف : متى يخرج المغرب من زقاق التاريخ ؟
- زيارة الرئيس الامريكي للسعودية بدون برنامج ديموقراطي .
- الحكومة الانفصامية في مواجهة الادعاءات الانفصالية لحراك الري ...
- هل سيعمد الرئيس المكلف عبد الإله بنكيران الى تشكيل الحكومة ا ...
- الديبلوماسية الملكية تبوأ المغرب موقع ريادي على الصعيد الافر ...
- لماذا الصراع بين الدولة العميقة والإسلاميين هو عنوان المرحلة ...
- عنصرية وعداء بعض الإسلاميين المغاربة لليهود ، ابوزيد المقرئ ...
- الامازيغ المغاربة: الى اين ؟
- الديبلوماسية الملكية تشدد الخناق على القيادة الجديدة للبوليس ...
- محنة المسلمين مع الإرهاب الإسلامي بأوروبا
- وعي الشعب التركي يفشل انقلاب الجيش التركي في ليلة الكرامة
- أليس اختصار الحكومة الحالية كل مشاكل المغرب في حزب الاصالة و ...


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - لماذا تخلفت المؤسسات الدستورية المغربية عن مواكبة نجاحات المؤسسة الملكية ؟