أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم خانى - خطاب الرئيس واقليم السليمانية














المزيد.....

خطاب الرئيس واقليم السليمانية


حاتم خانى

الحوار المتمدن-العدد: 5673 - 2017 / 10 / 18 - 12:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فند خطاب الرئيس البارزاني كل الكلمات الني نودي بها وكل الاقاويل التي تداولها الشعب الكوردستاني وجميع الشعارات الرنانة التي رددها المساكين وهم يجوبون شوارع المدن والسعادة تكاد لا تفارقهم وكذلك كل الخطب العاطفية التي لمت شمل كل الكوردستانيين في جميع اصقاع الارض للاتفاق على موضوع واحد وهو الرغبة الجامحة في الاستقلال . فهذا الخطاب اشار وبصورة واضحة لا لبس فيها الى نقطة مهمة وجوهرية وهي اما ان الرئيس البارزاني لا يتحكم بالسليمانية واحزاب السليمانية وهنا يمكن ان تعقد اتفاقات وتوقع مواثيق بين احزاب بلده وبين جهة ( خارجية ) دون ان تمر على مكتبه . وهو ما لا يجوز لرئيس دولة او اقليم ان تكون مثل هذه الامور غائبة عنه وخاصة ان المدة بين اجتماعه معهم وبين الغزو العراقي لم تتعد السويعات من الزمن ,وفي هذه الحالة يفقد الرئيس كل هيبته وكل انجازاته التي كونها على مدى حكمه .
او ان من حاول ان يكتب خطابه اراد فعلا ان يظهر الرئيس وهو في اضعف حالاته وهنا الطامة الكبرى , فبدلا ان يحاول الرئيس ترميم (الكسر ) الذي اصاب نفوس شعبه ومعنوياته ومداواة جروحهم يحتاج الرئيس الى من يواسيه . وبدلا من اظهار الخطأ القاتل الذي حدث , ظهر في خطابه وكأن الامر لا يعدو ( خيانة بسيطة ) قام بها بعض الاشخاص , وهو ما يذكرنا بخطاب الانتكاسة في عام 1975 .
لا نريد للمواطن الكوردستاني ان يكون مثل المواطن العراقي , حيث المواطن السني يدعو الى الوحدة العراقية والسيادة العراقية الواحدة في النهار , وعندما يأتي الليل ويحل الظلام يشارك في القتال مع المجموعات الارهابية لقتل الشيعي , وكذا الحال بالنسبة للعراقي الشيعي , فهو يتباهى بالوحدة العراقية ولا يسمح باي كلام عن الاقليم السني او الكوردي ولاسيما بعد ان استلم الحكم وسيطر على مقاليد الامور في البلاد , ولكنه بالمقابل لا ينفذ سوى الاوامر التي تصله من طهران والتي لا تؤدي في محصلتها الا الى ذبح المواطن العراقي السني وكل من والاه .
لذا فأن الافضل ولسلامة الكيان الكوردستاني المهدد والذي هو اهم من الوحدة الكوردستانية وهو اهم من رفع الشعارات المشابهة لشعارات المواطن العراقي , وكذلك للقضاء على المواقف التي نسميها ( خيانة ) والتي قد تبدر من اي حزب كوردستاني او اي جهة مضادة للاخرى على الحكومة الكوردستانية ودون سابق انذار القيام بتكوين اقليم السليمانية ليحكموا انفسهم بانفسهم والحاق كل المدن والقصبات الراغبة بالالحتاق به وفي واقع الامر هذا ما موجود في كل القرارات الادارية التي تطبق هناك وفي جميع المجالات من دوائر ومحاكم ومدارس وجامعات وكل ما يحتاج الى تعليمات وتوجيهات فان التطبيق هناك لا يتبع تلك التي تصدر من جكومة كوردستان , وهكذا يتخلص الكوردستانيون من حالة الفوضى التي عمت مدينة السليمانية منذ التحاقها بحكومة اربيل , وكذلك قد تخرج بقية اجز اء الاقليم من حالة اللا استقرار التي عمت الاقليم نتيجة المعارضة التي لا تريد هذا الحكم .
حيث منذ استلام العائلة البارزانية للحكم في كوردستان وبسط هذا النفوذ الى محافظة السليمانية , وتكاد هذه المدينة لا تهدأ , وتحولت الى قلعة رافضة لحكم البارزانيين ويكاد المواطن السليماني لا يتمكن من الاستمرار في عمله بصورة مستمرة نتيجة الفوضى التي تعم المدينة يوما اثر آخر بسبب المظاهرات المناهضة لهذا الحكم , حتى ادى بالنتيجة الى ان الوضع الكوردستاني برمته في قلق متزايد ودخل في النهاية في النفق المظلم الذي آلت اليه النتيجة التي رأيناها في 16/10 /2017 .
وليكن الكوردستانيون في اقليم السليمانية تحت رحمة الايرانيين والعراقيين ويكونون اصدقائهم في النهار ويعلقون على المشانق في الليل , ويكون الكوردستانيون في اقليم اربيل ودهوك تابعين الى السلطان العثماني يجلسون تحت علم كوردستان في النهار , ويزج قادتهم في السجون ليلا , وتمارس ايران وتابعها في العراق سياستها المضادة للكوردستانيين في الخفاء لانها لا تتبع النظام الغربي , اما تركيا فتمارس سياستها في العلن وكما هو معروف للجميع لان الدول الغربية ولسبب ما تخشى الزعل التركي . وهكذا تتحق رغبة الكورد على حدود ايران لتنفيذ اوامر الملالي وكذلك تتحقق رغبات الكوردستانيين على حدود تركيا لتنفيذ ما يرغبه الطورانيين .



#حاتم_خانى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقدام قوات تركية
- السيستاني والحرب الاهلية في العراق
- من نننخب ....... لبرلمان كوردستان


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم خانى - خطاب الرئيس واقليم السليمانية